المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة بطل من ابطال امتنا...ياللعجب...



حبوب
12 Oct 2002, 11:44 PM
من يبضر الى حال الامة الاسلامية في الوقت الحاضر يضن انها امة مسكينة مريضة مغلوب على امرها ..

قد تكون هذه النضرة هي السائدة عند معضم امة محمد الآن ..

لكن هناك في امتنا ابطال بمعنى الكلمة سطروا اروع البطولات والملاحم

في عصرنا الحاضر ...

بطلنا هذه المره هو المجاهد الشهيد الفلسطيني (محمود ابو هنود)

الذي اغتالته المخابرات والطائرات الاسرائيليه في شهر رمضان الماضي.

واليكم قصته باختصار غير مخل ان شاء الله ..

لقد وقع خبر اغتيال محمود ابو هنود القائد العسكري لكتائب عز الدين القسام كوقع الصاعقه...

لان ابو هنود لم يكن رجلا عاديا بل كان رجلا من نوع خاص ارادت اسرائيل

اغتياله منذ ثلاث سنوات دون ان تفلح بذلك ..

كان هو الرجل الابرز في كتائب القسام حيث استطاع بخبرته الكبيره

وامكاناته المذهلة ان ينفذ عددا من عمليات التفجير في العمق الاسرائيلي

مخترقا كل العوائق والحواجز الامنية والاحتياطات العسكرية ..

مما اصاب الحكومة الاسرائيلية بحالة هستيريا من دقة العمليات التي

تنفذ وحجمها والقدرة الفائقه في تنفيذها ..

وقد تعرض (ابو هنود) للعديد من محاولات الاغتيال كان اشهرها وهي

المهمة من خلال القوات الخاصة الاسرائيلية التي بلغ عددها في تلك

المهمة ثلاثة آلاف جندي(تخيلوا هذا العدد امام رجل واحد)

حيث قامت بحصار احد المنازل في قرية (عصيرة) كان يختفي فيها ابو هنود

الذي فوجئ بهذه العملية وحجمها ومع ذلك (انتبهوا) استطاع التمويه

على القوات الاسرائيلية وخداعها وتمكن من الهرب ..

فادركت تلك القوات هروبه وقامت بملاحقته حيث تبادل (ابوهنود) اطلاق

النار مع القوات واستطاع قتل (ثلاثة منهم) ثم اصيب (ابوهنود) برصاصة

في ساقه ومع ذلك ظل يقاوم حتى استطاع الهرب وهو يزحف والدماء

تسيل من قدمه ..وهرب الى نابلس ...اي انه مشى مايقارب ثمانية

كيلو مترات وهو مصاب في ساقه ..

وكانت هذه العملية اشبه بافلام هوليوود منها الى الحقيقة ..

وكانت ضربة كبيرة لمعنويات الشعب الاسرائيلي ..وفضيحة لقدرات وامكانات القوات الاسرائيليه..وهزه كبيره لسمعتها ..

وبعد هذه العملية قامت السلطات الفلسطينية بالقبض على (ابوهنود)

ومحاكمته وتم وضعه الى السجن ...

الى الان لم تنتهي قصة البطل وبقي العجب ..

ومع بداية الانتفاضة الحالية قامت القوات الاسرائيلية باستغلالها لقصف

مواقع فلسطينية بطائرات اف16 ذات القدرة التدميرية الضخمة وذلك ماقامت به

(تخيلوا) قامت بقصف سجن السلطة الفلسطينية الذي يتواجد فيه

(ابو هنود) وذلك من اجل القضاء على(ابوهنود) لا غير فهي لاتريد الا راسه..

ودمر السجن عن بكرة ابيه ولكن ..... لم يقتل (ابوهنود) ولكن قتل عدد

من افراد الشرطة الفلسطينية وبعض السجناء واستطاع ابو هنود استغلال الفوضى في السجن بعد قصفه فهرب منه ...!!!!


حالة جمود واستغراب اصابة الحكومة الاسرائيلية واجهزتها العسكرية

جراء عجزها عن قتل ابو هنود على مدى سنتين متواصلتين...

وفي بداية شهر رمضان الماضي استطاعت القوات الاسرائيلية عبر استخباراتها وعملائها من رصد تحركات ابو هنود

حتى استطاعت رصده مع اثنين من معاونيه في سيارة صغيره فقامت

بضرب السيارة (بصاروخ) من احدى المروحيات نتج عنها

(استشهاد ابو هنود ومعاونيه الاثنين)

ولم يتم التعرف على جثته الا بعد يوم كامل بسبب تفحمها وتقطع اجزاءها

رحل ابو هنود كما رحل العديد من رفاقه ...

ولكن المراة التي انجبت ابو هنود قادرة على انجاب آلاف الابطال ....

رحم الله ابو هنود واسكنه فسيح جناته ...

ويبقى الجهاد حتى النصر باذن الله ...