المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة لمدمني الأفلام الغربية



قلم
15 Sep 2006, 11:39 PM
بيان ال 84 ممثلاً أمريكياً في الحرب الإسرائيلية الأخيرة .

تتعرض منطقتنا العربية لغزوٍ هائلٍ ومنظمٍ من الأفلام السينمائية الأمريكية، والمسلسلات الغربية، والبرامج الوثائقية، والتي تسوق في الجملة لمختلف المضامين العقدية والفكرية والسياسية والاجتماعية، ذات النكهة الغربية الأمريكية، وتلقى تلك الأفلام والبرامج الغربية رواجاً قوياً في المنطقة، نظراً لطبيعة الإنتاج المتقن، والفكرة الرائدة، والسيناريو الجيد، والمؤثرات الفنية الخلابة، إضافةً إلى الوجوه المقبولة لنجوم هوليوود، إمبراطورية أمريكا المتوجة على سفوح مدينة لوس أنجلوس الساحلية الغربية .

وقد شكلت بعض تلك الأفلام مفهوم البلطجة والسياسة الأمريكية في التعاطي مع الآخر ( نحن والشعوب النامية، أو النائمة على ودنها ) وأسفرت بعض أفلامها عن الوجه الحقيقي للنظرة الأمريكية تجاه المخالف المسكين، الذي أوقعه حظه العاثر أسفل المقصلة الأمريكية ( حروب فيتنام، الحرب العالمية الثانية، أفلام مكافحة الإرهاب والقضاء على الأشرار ) والمنصبة ضد العرب على وجه الخصوص ( أكاذيب حقيقية ) على سبيل المثال، من إخراج جيمس كامريون، وبطولة النمساوي الأمريكي أرنولد شوارزينجر، حاكم ولاية كاليفورنيا، زار العراق قبل عامين مروجاً لفيلمه المدمر الجزء الثالث، وقال في خطابٍ له أمام جمعٍ من الصليبيين في قاعدةٍ أمريكية بالعراق : إنني ألعب دور البطولة في فيلم المدمر، وأنتم البناؤون الحقيقيون في هذا العالم، المبيدون لقوى الشر والتطرف الوحشي ! تقول تافلٍ في فمه عبد الرحمن الراشد !



قل ذلك عن فيلم ( تحت الحصار ) والذي لعب فيه بعض الموارنة من لبنان، دوراً أساسياً في الإساءة للإسلام والمسلمين، مع أنه والحق يقال، حاول أن ينصف المسلمين بغباءٍ مقصودٍ، لتمرير الموضوعية المؤودة تجاه المسلمين، كما قام الممثل الإيطالي الأمريكي سيلفستر ستالون بزيارة فلسطين المحتلة قبل عقدٍ ونصفٍ تقريباً، ليلعب دوراً أساسياً في إحدى الأفلام الموجهة لحرب الإرهابيين الفلسطينيين !

غير أن المتابع لكبريات شركات إنتاج تلك الأفلام، يجد أن هناك قاسماً مشتركاً بين تلك الشركات يثير الاهتمام، جميعها مملوكة لليهود، فمثلاً شركة فوكس الأمريكية وهي من أشهر شركات الإنتاج الهوليودي، يمتلكها اليهودي وليام فوكس، تليها في القائمة شركة إخوان ورانر يمتلكها اليهودي هارني وارنر وإخوانه، توجت إحدى الشراكات بين هاتين الشركتين درة إنتاجيهما ( فيلم التيتانك ) الذي فاقت ميزانيته ال 250 مليون دولار أمريكي، وشركة وارنر هي المنتجة لأفلام الرسوم المتحركة ( بازك بني ) الأرنب المشهور . إضافةً إلى شركة جولدين التي يمتلكها اليهودي صاموئيل غولدين .

تبنت هذه الشركات العشرات من الممثلين اليهود، أو المتعاطفين مع اليهود، فالشريحة الأولى مثلاً تضم اليهود الخلص من أمثال العجوز إليزابيث تايلور، والمغني الممثل اليهودي فرانك سيناترا، جاك نيكولس، جيرالدين شابلن، ابنة الممثل الهزلي الراحل شارل شبلن، إضافةً إلى تبنيها لبعض الممثلين المتعاطفين مع اليهود ومن أشهرهم، روجر مور بطل سلسلة أفلام جيمس بوند، أو العميل 007، مايكل دوجلاس، الزنجي صموئيل جاكسون، شون كونري إلخ ..

حازت هذه الجوقة من نجوم هوليود على إعجاب عشرات الآلاف من أبناء المسلمين، كمتابعين لإخبارهم، أو مشاهدين لأفلامهم، أو محاكين لشخصياتهم، ولم توفر قنواتنا الفضائحية مالاً ولا جهداً لترويج العشرات من الأفلام الأمريكية أو الغربية، ذات المضامين العقيدة، أو الرؤى السياسية، أو الأفكار الاجتماعية، وكان قاسم الإساءة المشترك، المسلم، العربي، الحجاب، اللحية، الصلاة، النبي محمدٍ عليه الصلاة والسلام .

تقاسم أدوار بطولة الشر والإفساد، كلاً من قناتي ال MBC2 التابعة للفاسد المفسد وليد الإبراهيم وأده الله، وقناة One التابعة لإمارة دبي، وأد الله القائمين عليها، والجمهور المغفل يتابع بشغفٍ، ما يلقى إليه من ركام الشركات اليهودية، فوكس، الأخوان وارنر، وجولدن، يونيفرسال إلخ .... من إساءاتٍ وسخريةٍ به وبدينه ومعتقداته، دون أن يعي أبعاد إضاعة وقته، ومضامين التقديس النصرانية المتكررة أكثر من مرةٍ، إضافةً إلى نقل العادات الغربية المرذولة، في جميع المناحي الاجتماعية والسلوكية والنفسية، القتل، السلب، النهب، الاختطاف، التفجير، الرعب، الخداع ... إلخ ...

حاول بعض الممثلين الغربيين الإنعتاق من هذه الشرنقة اليهودية، فكان فيلم ألآم المسيح، للأمريكي الأسترالي ميل جيبسون، والذي صور فيه ومن خلاله الساعات الإثنتي عشرة الأخيرة من حياة السيد المسيح عليه الصلاة والسلام، وفق معتقداتهم النصرانية، الوشاية، ثم المحاكمة فالصلب .

وللذكرى فقط، فإن الممثل ميل جيبسون قبل أن ينحاز إلى المجال الفني، كان عازفاً موسيقياً في إحدى الكنائس الكاثوليكية بأستراليا، هاجر والده من أمريكا، هرباً من تجنيد أبناءه إجبارياً للحرب القائمة في تلك الحقبة، الشاهد أن فيلم ( ألآم مسيحه هو ) أثار اليهود عليه، فقامت المظاهرات والاحتجاجات قبل وأثناء عرضه، وقال أحد زعماء الطائفة اليهودية بالولايات المتحدة الأمريكية : إن المسيح وفق الأدبيات النصرانية صلب على أيدي اليهود، بالتالي هم الأشرار الذين يستحقون العقاب، والفيلم يشكل الصورة النمطية في ذهن المشاهد، لهذا الدور اليهودي الشرير، في صلب رمز النصارى إلخ .... وفق معتقداتهم الدينية !

هذه المحاولة، سبقتها تضحية غريبة قام بها بابا الفاتيكان السابق، الهالك يوحنا بولس الثاني، عندما زار دولة فلسطين المحتلة، وبرأ اليهود الحاليين من جريمة صلب المسيح عليه السلام وفق المعتقدات النصرانية ! لكنه وفي المقابل لم يعتذر عن الحروب الصليبية التي نحرت الموحدين من المسلمين، حتى إن خيولهم خاضت في دماء المسلمين، والتاريخ شاهد على تلك البربرية الوحشية النصرانية، أثناء بحثي عن بعض المضامين النصرانية في الإنجيل لفت نظري خبراً غريباً للغاية، يقول الخبر : إن جمعية ناشيونال جرافيك الأمريكية اكتشفت مخطوطاً نادراً لإحدى الأناجيل، يثبت أن يهوذا الاسخريوطي وهو أسوء شخصيةٍ في التاريخ، والذي قال عنه دانتي : إنه في قعر الجحيم السابع ! أقول إن الجمعية خلصت وفق اكتشافها الغريب، إلى أن يهوذا لم يخن السيد المسيح عليه الصلاة والسلام، إلا بعد أن أوعز إليه المسيح عليه السلام كأمرٍ إلهيٍ !

برأ البابا اليهود من دم السيد المسيح عليه الصلاة والسلام، ثم قامت جمعية ناشيونال جرافيك بإعلان هذا الاكتشاف، الذي سيزلزل أصول الاعتقاد النصراني في الخائن يهوذا وفقاً للأدبيات النصرانية، ليتحالف اليمين الصليبي الأمريكي مع اليهود قتلة رمز النصارى الأعظم ( وفقاً للمعتقد النصراني ) ! ما الذي بقي من تنازلاتٍ لم يقدمها النصارى لليهود !؟

في ذروة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، صدر بيان تأييدٍ لدولة العدو الصهيوني ضد دولة لبنان، وقعه أكثر من ثمانين فناناً أمريكياً من نجوم هوليود، على رأسهم الممثل مايكل دوجلاس، إضافةً إلى بروس ويلس، نيكول كيدمان، صموئيل جاكسون، وللتذكير مرةً أخرى فإن بروس ويلس زار جدة قبل أعوامٍ على خلفية المؤتمر الاقتصادي الذي يعقد برعاية غير كريمةٍ من قبل السفارة الأمريكية، وقد نقل في حينها ولم أحقق هذه المعلومة أن شيخ الفاسدين صالح كامل وجه إليه دعوة عشاءٍ في منزله، رفضها الأول احتقاراً والله أعلم .



على أية حالٍ إن المسلم لا يعول على وزارة إياد علاوي الكثير، أقصد وزارة إياد مدني، وهي المعنية بإفساح المئات من الأفلام الأمريكية، ولا نعول على إدارة عرب سات القابعة على سفوح ديراب، وهي المسؤولة عن عشرات القنوات الهابطة، بل والقنوات التي تحض وتحرض على الكفر بالله، كقنوات قراءة الكف والطالع، واستشراف الأبراج والنجوم، ولا نعول على رؤوس نشر الفساد في المجتمع، كقنوات الوليدين ومن نحا نحوهما إلخ ..

بل نعول على بقايا جذوة الإيمان في عقول وقلوب شبابنا المدمن على متابعة أخبار أولئك الصليبيين وأفلامهم، وما نحتاجه هو تجلية ذلك الغبار الذي علا قلوبهم بأبسط طريقةٍ، التوثيق لجرائم أمريكا واليهود في العراق وأفغانستان، عن طريق الصور والأفلام، تحميل أكبر كميةٍ من صور ضحايا المجازر الأمريكية والإسرائيلية على أجهزتكم المحمولة، وهواتفكم النقالة، بدلاً من مقاطع قلة الأدب والحياء، إيقاظ ضمائر هؤلاء، الحديث في مجالسكم ومجالس أقاربكم عن هذه المجازر وموقف أولئك الفنانين من الحرب الإسرائيلية على لبنان .

لفت أنظارهم إلى الدور الهدام الذي تؤديه شركات الأفلام الأمريكية لطمس هوية المعتقد، وإفساد السلوك، وخلخلة الموروث الاجتماعي، تعزيز ما يقال بالوثائق والصور، ومتابعة تصريحاتهم المسيئة في حق الإسلام والمسلمين في الصحف وعبر شبكة الإنترنت، قبل أعوامٍ قامت إحدى الشركات الأمريكية بتصميم دميةٍ ترمز إلى عدو رامبو ( سيلفستر ستالون ) كانت الدمية على شكل رجلٍ عربي، احتج مجلس العلاقات العربي الأمريكي ومنظمة كير على هذه الدمية، وأعتقد أنها سحبت .

أخيراً في الوقت الذي هاجم بابا الفاتيكان الجديد رسولنا محمدٍ عليه الصلاة والسلام، عقدت وزارة إياد علاوي مدني اجتماعاً في جدة، تدعو فيه للتسامح ونبذ العنف، وديني يقول : لا تسامح مع هؤلاء، وهذا الوزير وأمثاله لا يمثلنا، بل يمثل نفسه فقط، يقدم التنازل تلو التنازل، ورأس الصليب يكيل إليه الصفعة تلو الصفعة، وإذا كان الله جل وعلا يقول ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ) فهل نصدق مدني ومن نحا نحوه من رؤوس الانبطاح والانهزام، ونكذب ربنا جل وعلا !؟ ليصدق على الأول قول ميخائيل نعيمه : كم من كتابٍ أفصح ما فيه بياضه .


الخفاش الأسود

http://alsaha2.fares.net/sahat?128@189.VcL9fweIXXt.0@.2cc16d68

البندق
17 Dec 2006, 02:48 AM
الله يعطيك العافيه

ليث
17 Dec 2006, 09:59 PM
تسلم قلم على النقل