جمانه
18 Sep 2006, 03:25 PM
أيها الرفاق :
لقد استأثرت - في أيامٍ خوالٍ - بالقراءة والتمعن ، وآثرت الجلوس بعيداً عن صخب الصاخبين ، وإيماء المتحذلقين ،
فلا أكاد أقرأ موضوعاً إلا وأخرج منه بانطباع سيء ، ناهيك عن الحزن المفرط الذي ينتابني .
لست متشائمة ؛ بل إنَّ أملاً ساورني رغم هذا كله ، وأبعد عني وساوس ليلٍ أضحت ظلمته في مهب قلب على أريكة شقاء مزمن .
أيها الرفاق :
أمسكت بالقلم أحاول كتابة شيء مفيد ، فرأيته ينأى بي نحو أسورة جميلة ، تحمل معها هواء نقياً ، واستراقاً لسمع
أحبة بنوا على أشلاء التذكر أجمل صروح حياتهم .
لا أريد منكم أي اختراق لظواهركم أو بواطنكم ، ولكني أرغب في وقفة منكم حول أنفسكم ، فالتجريد يكون في أغلب الأحيان مقياساً سليماً لأقلام جائرة ، وأفكار متحاملة .
وأيم الله ؛ إن لي بينكم أياماً ولياليَ لا أمل فيها من التمعن في صحيف حار ، يشوي الوجوه ، وأنتقم من ألمي بألمي ، ومن همي بهمي ، ولست - والله - أميل عنكم قيد أنملة ، بيد أني أحاول أن أميل إلى حق وارف الظلال ، في أيام من الروعة ساحرة .
أيها الرفاق :
غدونا منذ زمن ليس بالقريب أصحاباً من خلال هذا المنتدى المهيام ، وأرسلنا التحايا لبعضنا عبر الخاص العام ، وهانحن نرتجع في زحمة أيام النحور ، بين هائم وقائم ، ولعل للهيام أوقاتاً هي أجدى من القيام ، ولا أملُّ حديثكم .
أيها الرفاق :
لعل بعضكم يضحك من إيحاءات قلمي الحزين ، أو يحك مؤخرة رأسة محاولاً فك طلاسم الحروف ، ولكنني لم أشأ أن أكتب لولا أن القلم حداني ، وشوقي إلى المؤانسة معكم حواني .
أيها النبلاء :
أظل بعيدة عنكم ، حتى تعتريني نوبة اشتياق فأعود ولا أدري ما أكتب ، غير أني أردد قول الأول :
فلا كنت لولا الشوق ، والأمل الذي *** يحدثني في الليل عن رقدة الحسنِ
وإني - وأيم الله - بالحـب والجوى *** كطـيرٍ تغنى عـاشقاً روعـة الغصنِ
وأخيرا :
بلا أسى أصنع المستحيل
لقد استأثرت - في أيامٍ خوالٍ - بالقراءة والتمعن ، وآثرت الجلوس بعيداً عن صخب الصاخبين ، وإيماء المتحذلقين ،
فلا أكاد أقرأ موضوعاً إلا وأخرج منه بانطباع سيء ، ناهيك عن الحزن المفرط الذي ينتابني .
لست متشائمة ؛ بل إنَّ أملاً ساورني رغم هذا كله ، وأبعد عني وساوس ليلٍ أضحت ظلمته في مهب قلب على أريكة شقاء مزمن .
أيها الرفاق :
أمسكت بالقلم أحاول كتابة شيء مفيد ، فرأيته ينأى بي نحو أسورة جميلة ، تحمل معها هواء نقياً ، واستراقاً لسمع
أحبة بنوا على أشلاء التذكر أجمل صروح حياتهم .
لا أريد منكم أي اختراق لظواهركم أو بواطنكم ، ولكني أرغب في وقفة منكم حول أنفسكم ، فالتجريد يكون في أغلب الأحيان مقياساً سليماً لأقلام جائرة ، وأفكار متحاملة .
وأيم الله ؛ إن لي بينكم أياماً ولياليَ لا أمل فيها من التمعن في صحيف حار ، يشوي الوجوه ، وأنتقم من ألمي بألمي ، ومن همي بهمي ، ولست - والله - أميل عنكم قيد أنملة ، بيد أني أحاول أن أميل إلى حق وارف الظلال ، في أيام من الروعة ساحرة .
أيها الرفاق :
غدونا منذ زمن ليس بالقريب أصحاباً من خلال هذا المنتدى المهيام ، وأرسلنا التحايا لبعضنا عبر الخاص العام ، وهانحن نرتجع في زحمة أيام النحور ، بين هائم وقائم ، ولعل للهيام أوقاتاً هي أجدى من القيام ، ولا أملُّ حديثكم .
أيها الرفاق :
لعل بعضكم يضحك من إيحاءات قلمي الحزين ، أو يحك مؤخرة رأسة محاولاً فك طلاسم الحروف ، ولكنني لم أشأ أن أكتب لولا أن القلم حداني ، وشوقي إلى المؤانسة معكم حواني .
أيها النبلاء :
أظل بعيدة عنكم ، حتى تعتريني نوبة اشتياق فأعود ولا أدري ما أكتب ، غير أني أردد قول الأول :
فلا كنت لولا الشوق ، والأمل الذي *** يحدثني في الليل عن رقدة الحسنِ
وإني - وأيم الله - بالحـب والجوى *** كطـيرٍ تغنى عـاشقاً روعـة الغصنِ
وأخيرا :
بلا أسى أصنع المستحيل