الباحث عن الحق
23 Sep 2006, 10:57 PM
لكم حق التعجب والإستغراب ، ماهو الرابط بين قناة فضائية وشاعر لبناني وموقع انترنت مشهور ومسلسل سعودي ، اممممم ، فكروا معي ... هاه ؟!!! هناك رابط وثيق جدا بين هذه المتفرقات ، رابط يضحك قوما ، ويغيظ قومًا آخرين ، ويزعج ويذكر ويفضح ، لكنه حقيقة واقعة ومنتشرة كذلك ، لاأدعي أنه يربط بين هذه الامور الأربعة فقط ، بل هي قابلة للزيادة ، ولم أكتب إلا التي استحضرتها .
حاولت أن أجد مصطلحًا أطلقه على هذا الرابط فلم أجد ، وقلة المصطلحات لدى الكاتب جريمة وفضيحة ، وأخوكم في الله مجرم ، لذلك سأوضح لكم بحديثي عن احدى هذه الأمور الأربعة ، نزار قباني شاعر لبناني له أبيات وقصائد جميلة ، لكنها كجوهرة في مستنقع قذر ، شاعر في منظومة هدفها الثورة على الدين ، وعلى التراث بشكل عام ، وعلى الأخلاق ، لذلك تجده قد ألقى المرأة على السرير عارية كما خلقها ربها ، ثم بدأ يصفها ، ويمر على تضاريس جسدها ، المهم .. تجد العديد من المتابعين يحذرون من أشعار نزار قباني ، ويملؤون الأجواء صراخا ونقدا وهجوما عليها - ومعهم كل الحق في ذلك - ، ولكن حين يتعمق الظلام ، ويسكن الليل ، يخرجون ديوان نزار من تحت الوسادة ويقرؤونه !!
أعتقد أن الفكرة قد اتضحت ، فقناة الجزيرة تهاجم بقوة من قبل المثقفين عندنا ، وتوصم بـ ( الحقيرة ) و ( الشريرة ) و ( الخنزيرة ) ... إلخ ، وأكثر من يتابعها هم ، وربما أن التلفاز قد ثُبّت عليها ، والساحة العربية تتلقى هجوما عنيفا ، واتهامات خطيرة من قبل الكتاب والمثقفين ؛ بل وبعض الكتاب المنتمين إلى الساحة نفسها ، ومع ذلك تجدهم لاتمر ليلة إلا ويدخلونها كزوّار لها أو كأعضاء ، فلا يطيقون عنها فراقا ، وبعضهم - من بلادة الشعور وانحطاط النفس - يدخل ليقرأ ماكتب عنه من سب .
يبقى وصلنا إلى ( الزبدة ) ، مسلسل ( طاش ) وليس ( طاش ماطاش ) فالأولى للسدحان والقصبي ، والأخيرة لعامر الحمود ، وعلى كل حال كلهم خايبين ، وماكتبت اسمها ( طاش ماطاش ) في العنوان إلا لشهرتها بين الناس ، المهم .. كلامي هنا ليس عن أولئك العوام ، أو من لم يفكروا أساسا في مسألة حلال أو حرام ، ممن اعتادوا المعصية فأصبحت جزءًا لايتجزّأ من حياتهم ، وهم أساسا قد بيّتوا النية - من قبل رمضان - لمتابعة طاش 14 وغيرها من المسلسلات ، ومنهم من نظم وقته ليتناسب مع عرض المسلسلات والبرامج التي يرغب في متابعتها ، لا .. الحديث ليس عن هؤلاء .
هنا سأتكلم عن قوم ملؤوا الدنيا ضجيجا وصراخا وعويلا ، يهجمون على مسلسل ( طاش ) ، ويحذرون الناس منه بشدّة ، ويتحوقلون في المجالس ، وحين رؤيتهم لذلك المقطع عن الهيئة ، ينشرون الفتاوى ، ويكثرون الكلام عن هذا المسلسل ، ثم في الأخير وبكل وقاحة وقلة أدب و ... لاأجد مصطلحا يليق بأمثال هؤلاء ؛ تجدهم يتابعون المسلسل ، ويضحكون من مشاهده ولقطاته ، رامين بعرض الحائط كل الجهد ، والصراخ الذي بدر منهم ... كذا !!
كيف يتعايش هؤلاء مع أنفسهم ؟!! بكل صراحة ، أي دين ، أي رجولة ، أي أخلاق يتصفون بها ، ماهي المباديء التي يحملونها ؟!! فعلا .. لاأجد أي وصفا يسعهم ، إن المسألة هنا ليست مجرد مسلسل يعرض فيه الحرام ، ويستهزيء بالدين ، وإنما المسألة مسألة جهد ووقت بذلا للتحذير من هذا المسلسل ، ثم - وبكل بساطة - يتابع بسرور ، ليذهب البذل والجهد ، وتتساقط المباديء ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟ ) سبحان الله !
بالنسبة للمسلسل ، فأي مسلم يعلم أن المسلسل حرام ؛ يكفي في ذلك أن يستفتي قلبه ؛ لأنه - أي المسلسل وغيره كذلك من المسلسلات - يعرض النساء والموسيقى ، بالإضافة إلى الإستهزاء بالدين ، لايوجد عذر هنا ، امرأة أمامك ، لا.. وبلا حجاب أيضا ، وقد تزينت وتمكيجت ، وموسيقى تظهر من أول المسلسل وخلال المشاهد وآخر المسلسل ، ( الحلال بين والحرام بين ) فليتق المسلم ربّه ، ويتذكر أن عمره هو رأس ماله ، وأنه سيقف أمام الله يوم القيامة في أرض المحشر ومعه كتابه يقرأ أعماله ، وأنه شاهد الحرام وسمع الحرام في رمضان ، فما هو ردّه عند الحساب ، يقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي : ( يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها ؛ فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) ، فلا تلوموا إلا أنفسكم ، ألا هل بلغت ؛ اللهم ياحي ياقيوم فاشهد .
أسأل الله الهداية لي ولجميع المسلمين ، وأن يتوب علينا ، ويعيننا على الإحسان في صيام رمضان وقيامه . آمين
وصلى الله على الحبيب وسلم .
حاولت أن أجد مصطلحًا أطلقه على هذا الرابط فلم أجد ، وقلة المصطلحات لدى الكاتب جريمة وفضيحة ، وأخوكم في الله مجرم ، لذلك سأوضح لكم بحديثي عن احدى هذه الأمور الأربعة ، نزار قباني شاعر لبناني له أبيات وقصائد جميلة ، لكنها كجوهرة في مستنقع قذر ، شاعر في منظومة هدفها الثورة على الدين ، وعلى التراث بشكل عام ، وعلى الأخلاق ، لذلك تجده قد ألقى المرأة على السرير عارية كما خلقها ربها ، ثم بدأ يصفها ، ويمر على تضاريس جسدها ، المهم .. تجد العديد من المتابعين يحذرون من أشعار نزار قباني ، ويملؤون الأجواء صراخا ونقدا وهجوما عليها - ومعهم كل الحق في ذلك - ، ولكن حين يتعمق الظلام ، ويسكن الليل ، يخرجون ديوان نزار من تحت الوسادة ويقرؤونه !!
أعتقد أن الفكرة قد اتضحت ، فقناة الجزيرة تهاجم بقوة من قبل المثقفين عندنا ، وتوصم بـ ( الحقيرة ) و ( الشريرة ) و ( الخنزيرة ) ... إلخ ، وأكثر من يتابعها هم ، وربما أن التلفاز قد ثُبّت عليها ، والساحة العربية تتلقى هجوما عنيفا ، واتهامات خطيرة من قبل الكتاب والمثقفين ؛ بل وبعض الكتاب المنتمين إلى الساحة نفسها ، ومع ذلك تجدهم لاتمر ليلة إلا ويدخلونها كزوّار لها أو كأعضاء ، فلا يطيقون عنها فراقا ، وبعضهم - من بلادة الشعور وانحطاط النفس - يدخل ليقرأ ماكتب عنه من سب .
يبقى وصلنا إلى ( الزبدة ) ، مسلسل ( طاش ) وليس ( طاش ماطاش ) فالأولى للسدحان والقصبي ، والأخيرة لعامر الحمود ، وعلى كل حال كلهم خايبين ، وماكتبت اسمها ( طاش ماطاش ) في العنوان إلا لشهرتها بين الناس ، المهم .. كلامي هنا ليس عن أولئك العوام ، أو من لم يفكروا أساسا في مسألة حلال أو حرام ، ممن اعتادوا المعصية فأصبحت جزءًا لايتجزّأ من حياتهم ، وهم أساسا قد بيّتوا النية - من قبل رمضان - لمتابعة طاش 14 وغيرها من المسلسلات ، ومنهم من نظم وقته ليتناسب مع عرض المسلسلات والبرامج التي يرغب في متابعتها ، لا .. الحديث ليس عن هؤلاء .
هنا سأتكلم عن قوم ملؤوا الدنيا ضجيجا وصراخا وعويلا ، يهجمون على مسلسل ( طاش ) ، ويحذرون الناس منه بشدّة ، ويتحوقلون في المجالس ، وحين رؤيتهم لذلك المقطع عن الهيئة ، ينشرون الفتاوى ، ويكثرون الكلام عن هذا المسلسل ، ثم في الأخير وبكل وقاحة وقلة أدب و ... لاأجد مصطلحا يليق بأمثال هؤلاء ؛ تجدهم يتابعون المسلسل ، ويضحكون من مشاهده ولقطاته ، رامين بعرض الحائط كل الجهد ، والصراخ الذي بدر منهم ... كذا !!
كيف يتعايش هؤلاء مع أنفسهم ؟!! بكل صراحة ، أي دين ، أي رجولة ، أي أخلاق يتصفون بها ، ماهي المباديء التي يحملونها ؟!! فعلا .. لاأجد أي وصفا يسعهم ، إن المسألة هنا ليست مجرد مسلسل يعرض فيه الحرام ، ويستهزيء بالدين ، وإنما المسألة مسألة جهد ووقت بذلا للتحذير من هذا المسلسل ، ثم - وبكل بساطة - يتابع بسرور ، ليذهب البذل والجهد ، وتتساقط المباديء ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم؟ ) سبحان الله !
بالنسبة للمسلسل ، فأي مسلم يعلم أن المسلسل حرام ؛ يكفي في ذلك أن يستفتي قلبه ؛ لأنه - أي المسلسل وغيره كذلك من المسلسلات - يعرض النساء والموسيقى ، بالإضافة إلى الإستهزاء بالدين ، لايوجد عذر هنا ، امرأة أمامك ، لا.. وبلا حجاب أيضا ، وقد تزينت وتمكيجت ، وموسيقى تظهر من أول المسلسل وخلال المشاهد وآخر المسلسل ، ( الحلال بين والحرام بين ) فليتق المسلم ربّه ، ويتذكر أن عمره هو رأس ماله ، وأنه سيقف أمام الله يوم القيامة في أرض المحشر ومعه كتابه يقرأ أعماله ، وأنه شاهد الحرام وسمع الحرام في رمضان ، فما هو ردّه عند الحساب ، يقول الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي : ( يا عبادي ! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها ؛ فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه ) ، فلا تلوموا إلا أنفسكم ، ألا هل بلغت ؛ اللهم ياحي ياقيوم فاشهد .
أسأل الله الهداية لي ولجميع المسلمين ، وأن يتوب علينا ، ويعيننا على الإحسان في صيام رمضان وقيامه . آمين
وصلى الله على الحبيب وسلم .