المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .. ماذا قال صدام لقناة.. الجزيرة ؟!



فواز
20 Oct 2002, 07:05 PM
قرأت هذا المقال في صحيفة ( الوطن ) الكويتية ... وأحببت أن أنقله لكم ...

وهو مقال للكاتب الكويتي ( فؤاد الهاشم ) كاتب صحيفة الوطن ...
كتبه اليوم الأحد 20 / 10 / 2002

--------------------------------------
.. أبلغني دبلوماسي أوروبي يعمل في سفارة بلاده في بلد عربي ـ مختصراً مفيداً ـ عما دار في اللقاء الذي تم بين الدكتاتور العراقي صدام حسين ونائب رئيس مجلس إدارة قناة «الجزيرة» القطرية الذي التقاه في بغداد قبل أكثر من عشرة أيام! يقول الرجل ان عدداً من السيارات وصلت إلى مبنى الفندق الذي يقيم فيه الضيف القطري في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا، نزل منها «عبد حمود» سكرتير الرئيس و«حبوش» رئيس المخابرات العراقية ثم اصطحبا الزميل إلى قصر قرب مطار بغداد كان يبدو من الخارج أنه شبه مهجور، وقد تحقق ذلك بالفعل، إذ لا يوجد أي أثاث بداخله، والجدران خالية بلا لوحات، حتى حمام السباحة بلا.. مياه، ثم توجهوا جميعا إلى غرفة صغيرة فتح بابها «حبوش»! فإذا بها لا تحوي إلا ثلاثة مقاعد فقط، قالوا له إن واحدا للرئيس والثاني للضيف والثالث للمذيع السوري الذي يرافق الضيف! في أقل من ثلاث دقائق دخل صدام حسين الغرفة مرتديا بدلة.. مدنية! ابتدأ الدكتاتور الحديث بالتنويه بأن اللقاء ليس للنشر ولا للبث، وطلب من الضيف القطري أن يقول ما لديه! سأله الرجل عن احتمالات الضربة الأمريكية واستعداد بغداد لها، فقال الدكتاتور: «نعلم بأنهم سوف يضربوننا وكذلك تعلم به باريس وموسكو مهما عملنا ومهما نشطنا في منعها، لكننا سنقاتلهم حتى «بالسكاكين»، ثم أكمل.. «فإن قتلت، فأنا.. شهيد»! وردا على سؤال حول أسباب غزوه للكويت بعد أن أعطى الرئيس حسني مبارك وعدا بعدم القيام بعمل عسكري قال: .. «هذا القول غير صحيح على الاطلاق، فالرئيس مبارك سألني.. هل تعطيني وعدا بعدم استخدام القوة ضد الكويت؟ فقلت له ـ حرفيا ـ «لا أستطيع أن أعطيك وعدا كهذا. وقد كان معنا أحد مرافقي الرئيس مبارك في هذا الحديث»! وحول موضوع الأسرى الكويتيين رد باقتضاب قائلا.. «لا يوجد لدينا أسرى» ثم.. قام بتغيير الموضوع فورا للحديث عن قاعدة «العديد» القطرية! سأله نائب رئيس مجلس إدارة «الجزيرة» عن إمكانية أن يلجأ هو وأسرته إلى دولة عربية أو أجنبية، فضحك كثيرا وأجاب بقوله.. «هذه الاقتراحات يطرحها من لا يعرف صدام حسين، فأنا أقاتل بيدي وقدمي»! سئل عن موضوع الحدود الكويتية العراقية التي جرى ترسيمها بواسطة الأمم المتحدة فقال كلاما غريبا هذا نصه حرفيا.. «هذه الحدود المرسومة بيننا وبين الكويتيين هي شوكة ستظل في عنق كل عراقي يمسك بزمام حكم العراق، والطبقة المثقفة في الكويت لا ترضى عنها بأي حال من الأحوال»! ثم عاد إلى موضوع الأسرى ـ فجأة ـ ودون أن يتكرر السؤال عنهم فقال.. «يستطيع الأشقاء في الكويت ـ إذا أرادوا إنهاء هذا الموضوع ـ أن يأتوا إلى بغداد ويفتشوها مترا مترا من أجل أن يقتنعوا بعدم وجودهم، ولن أمانع على الاطلاق»! أضاف قائلا «أتجول في بغداد وأشاهد ـ أحيانا ـ سيارات تحمل لوحات كويتية يأتون للزيارة»! وجه انتقادا ـ وتهديدا ـ إلى دولة قطر بقوله.. «إنكم تسببون كثيرا من الضرر لنا، ولا ندري ماذا سيحدث لكم في المستقبل نتيجة أفعالكم هذه»؟ كما تطرق للحديث عن تنسيق «كبير ومنظم وعلى أعلى المستويات» من أجل المرحلة القادمة مع إيران وسوريا!! وقد استنتج الوفد القطري من حديثه احتمال دخول رادارات جديدة وصلته من «أوكرانيا» عن طريق إيران!! اللقاء استغرق ساعتين وعشرين دقيقة بالتمام والكمال، وقد وعدني الدبلوماسي الأوروبي بالمزيد من التفاصيل في اتصال.. آخر!!
-------------------------------------------

تحياتي لكم جميعاً ....