المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصوم ومريض السكر



أميرة الألماس
01 Oct 2006, 08:09 PM
ينتشر مرض (السكري) في جميع بقاع العالم، ويصيب الأغنياء والفقراء، الصغار والكبار، الرجال والنساء. ويلاحظ ازدياد انتشار مرض البول السكري مع تقدم الحضارة، رغم أنه كان معروفًا قبل آلاف السنين. وربما يكون وراء الانتشار الكبير تغير نوع الطعام، والرفاهية، والتدخين، والشدة النفسية، والقلق، والسمنة، وأسباب أخرى. البنكرياس البنكرياس عضو فريد يقع في أعلى البطن من جسم الإنسان وقريبا من المعدة، ويحتوي على غدد قنوية تُعرف باسم (الغدد النسخية)، تفرز عصارة البنكرياس في (الاثنا عشر). وتحتوي هذه العصارة على أنزيمات لهضم الطعام، كما يحتوي البنكرياس على غدد صماء تُعرف بجزر (لانجرهانز)، وهي تحتوي على خلايا (بيتا) التي تفرز هرمون الأنسولين الذي ينظم السكر في الدم، وتحتوي أيضا على خلايا (ألفا) التي تفرز هرمون معروف باسم (جلوكاجون) له مفعول معاكس لمفعول الأنسولين. وعندما ترتفع نسبة السكر في الدم تفرز غدد البنكرياس الصماء هرمون الأنسولين الذي يحول سكر العنب إلى مادة نشوية (مادة احتياطية) لكي تنخفض نسبة السكر في الدم، فتعود إلى معدلها الطبيعي. ويطلق على هذه المادة اسم (النشا الحيواني) أو (الجلايكوجين) الذي يخزن في الكبد والعضلات؛ وذلك لاستعماله -فيما بعد- كوقود للجسم حيث يتحول عند ذلك إلى سكر عنب. كما أن بعضا من الجلوكوز يتحول إلى دهون ثلاثية تخزن في المناطق السمينة من الجسم. أما إذا انخفضت نسبة السكر، فتفرز غدد لانجرهانز هرمونها الثاني من خلايا ألفا -الذي له مفعول معاكس لمفعول الأنسولين- والمعروف باسم (جلوكاجون) فيحول النشا الحيواني (المادة الاحتياطية) إلى سكر العنب، فترتفع نسبة السكر في الدم مرة أخرى إلى معدلها الطبيعي. ولكن إذا نقص إنتاج الأنسولين من البنكرياس بسبب تلف خلايا بيتا، أو بسبب نقص في عدد مستقبلات الأنسولين على سطح الخلايا، أو بسبب خلل في شكلها؛ فإن الجلكوز لا يستطيع دخول الخلايا؛ وهو ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الجلكوز بالدم والإصابة بداء السكري. مرضى السكر والصيام النوع الأول: نوع يعتمد فيه المريض على تناول حقن الأنسولين، وعادة يأخذ عدة جرعات من الأنسولين، وأكثرهم يمكن ضبط السكر عندهم بحقنتين صباحًا ومساء، وقد يحتاج إلى حقنة ثالثة وسط النهار. ومريض الأنسولين يحتاج إلى تناول الغذاء بعد الأنسولين بنصف ساعة، فإذا لم يأخذها المريض نقص السكر في دمه نقصًا شديدًا، وربما أدى ذلك إلى غيبوبة نقص السكر، وبعدها يحس المريض بجوع شديد وعرق غزير، وينشط نبض المريض، وتتسع حدقته، وتتوتر أعصابه، وقد يصاب بغيبوبة لا ينقذه منا إلا عصير مسكر أو حقنة جلوكوز في الوريد. وهناك بعض الحالات تعتمد على الأنسولين في علاجها؛ حيث تفشل جميع الأقراص المنشطة للبنكرياس لكي يفرز الأنسولين، ويصبح الجسم معتمدًا على الأنسولين الخارجي. وصاحب أكثر هذه الحالات لا يمكنه الصوم. والنوع الثاني: نوع لا يعتمد فيه المريض على أخذ الأنسولين؛ إذ إن تنظيم الغذاء مع استعمال الأقراص المنشطة للبنكرياس تؤدي إلى إفراز كميات من الأنسولين تكفي حاجته، وأكثر هؤلاء المرضى من البدناء، وهم يستفيدون من الرجيم لامتصاص وزنهم، وتتحسن حالتهم تبعًا لذلك. وأغلبية هؤلاء يفيدهم الصيام شريطة ألا تكون حالتهم تستدعي تعاطي الأقراص المعالجة للسكر لمدد قصيرة، وعلى مدى اليوم؛ حيث يستلزم أيضًا تناول قرص في الإفطار وقرص آخر مع السحور، وبعض الحالات الخفيفة يمكنها أخذ قرص واحد يوميًّا مع وجبة الإفطار، وربما أقل، وهذا يستدعي تنظيم الوجبات والسعرات. والطبيب المعالج المختص هو الحَكَم في هذه الحالات، ولكن ما ذكرنا هو مجرد صيغة عمومية، والطبيب المختص هو الذي يحدد إمكانية الإفطار دون إصابة المريض بأي ضرر، حيث إن القاعدة الحاكمة هي: (لا ضرر ولا ضرار).

البرّاق
13 Oct 2006, 06:32 PM
نعم لا ضرر ولا ضرار
والله يعافيهم من مرضهم ولا يبلنا
شكراً

ليث
17 Oct 2006, 04:36 AM
معلومااااااااااااات مركزه وقويه


لك الشكر اختي