المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المناهج السعودية بين الوهابية والعلمانية



مدو
25 Oct 2002, 12:46 AM
المناهج السعودية بين الوهابية والعلمانية .
مثلما تعرف الولايات المتحدة على انها عبارة عن تجمع دينه العلمانية المسيحية ونهجه الاقتصادي الراسمالية وقوميته لاتحاد امريكا . تعرف السعودية على انها تحالف بين اسرتين اسرة (سعود) واسرة ال الشيخ . اسره تمثل تيار الحكم التنفيذي والاخرى تمثل التيار الفكري والديني وتضع اطره ونواحيه كما تشاء وتدعو له بكل الطرق . وان كانت امريكا انقلبت على علمانيتها الان وتحولت الى رافضه لها وارادت ان تعود الى الصليب الكنسي ما قبل الثورة الفرنسية ولكنها انقلبت على ذاتها وتحولت الى مجتمع نازي حتى النخاع والوضع الحالي يثبت ذلك بشكل دامغ . الا ان السعودية لم تنقلب على ذاتها بل تخلخل تحالفها وامسى كل تيار يناضل على جبهة منفصلة . فالحكم الان يخضع لمعايير غربية ويتجه بنفسه نحو الاقوى في محاولاته للبقاء بينما التيار الاخر الذي يطلق عليه الوهابية عموما ويحصر في فكرة التوجه الديني فانكشف من كل الجوانب وبدأ الخلل المغطى في ثناياه يكشف للعدو والصديق . ويحاول الجميع اسقاطه حتى الحلفاء السابقين له . وذلك بمحاولتهم لتبني تيار همجي وهو التيار العلماني ويعرف ويعترف التيار التنفيذي بذلك . ولعل في مقال تركي الفيصل الاخير ما يدفع بهذه الفكرة دفعا .

في السعودية........ الحكومة لديها اكثر من وسيله تحارب بها غير الدين وغير الفكر ومن اهمها السلاح الاقتصادي وتهتم هي بأمور اخرى غير الدين وتريد المحافظة عليها قبل الدين ومن امثلتها كرسي الحكم . لذلك الغرب وامريكا تلوح لها دائما بالديموقراطية وهي العدو اللدود للحكم الملكي ويزداد التوتر عندما يلوح الغرب بالتغيير والانتخاب وهنا عزف واضح على كرسي الحكم . مما يجعل الحكومة احيانا تخرج اصوات نشاز وتسمح لها برفع الصوت فقط لكي يصمت المتحدثون والمنظرون في الغرب . ولا تخفى سعادة التيار التنفيذي عندما ينشغل العالم عنها في قضية اخرى . وايضا يجب ان نذكر انها استغلت خلافاتها مع الشيخ بن لادن لكي ترضخ للغرب وتدعمه في حربه على الاسلام بدعوى ان اسامة بن لادن خارج على القانون السعودي التنفيذي وحتى الديني واستقطبت من بقي معها على تحالف من التيار الديني لتضع شرخ في التوجه الشعبي الكاره لامريكا والمحب للاسلام وللجهاد . وتحوير القضايا الى تنظيرات اخرى . وضعت نوع من الحيرة ومن الخوف والترقب في قلوب وعقول الاكثرية الشعبية . وجعل الحقيقة عائمة ومعومة في معمعة فكرية تتنازعها كل الخلافات والاختلافات . واصبحت توصم بالمؤامرة اذا ما خالفت توجه الدولة في تشبثها بكرسي حكم خسر كل المبالغ وكل التنازلات التي قدمها للبيت الابيض من اجل المحافظة عليه .

ترمي الحكومة اوراقا محروقة ومنتهية الصلاحية لشغل الراي الداخلي وتتخذ خلالها ما يريد الشعب وهي تعلم ان ذاكرة الشعوب ضعيفة جدا وتستطيع تمييعها وتغييرها بالاعلام . ومثال ذلك ..القرار الذي ارادت وزارة المعارف ان تتخذه بخصوص تدريس اللغة الانجليزية في المراحل الاولى للتعليم . وبعد جولات من الاخذ والرد بين الناس وان كان الصوت لا يعلو كثيرا الا بين تيارين وهما العلماني وهو مؤيد للتغيير والوهابي وهو ضد اي جديد كعادته سواءا كان الجديد او التجديد صح او خطأ . وفي النهاية خرج كما هو معد مسبقا ولي العهد السعودي وهمش القرار فقط بشكل وقتي ومرحلي لكي لا يحرق الورقة تماما ويتم استخدامها عند الضرورة مرة اخرى .

يقول مؤلف كتاب الحضارات بعد ان الم المام واسعا بالحضارة الاسلامية ان الثقافة الاسلامية والعربية من اعتى واقوى الجبهات في صراع الحضارات وان الغلبة قد تكون لها متى ما احسن اتباعها الانتماء لها . ولكم يحزنني ذلك حينما ارى المناهج السعودية التي تصنف نفسها على هرم الاسلام . فهي هزيلة وفقيرة جدا ان علميا او دينيا ويغيب فيها الواقع الملموس والمطبق والذي يمكن تطبيقه على ارض الواقع . ولان الزخم العلماني موجود ويدعو الى تغيير كل شيء حتى رب الكعبة . يوصف كل من يقول يجب ان نغير المناهج بأنه علماني . واضيف الان بعد الدعوة الامريكية الى التغيير انه ذنب لامريكا . وهذه افرازات من المخيلة المتحجرة للوهابية وظنها انها هي من يملك التصنيف للناس ولكل شيء وانها لا تخالف الصواب مع ان الصواب لا ينتمي لها دائما . وان كان كل ما يدعو الى الدين وكل من يخاف من التجديد هو المقرب من قلوب الشعوب . لان الشعوب اذا لم يطرقها التغيير الاجباري المصحوب بزخم اعلامي واضح تبقى مرتبكة .متشبثه بالماضي لانه يكون تجربه قد خاضتها وتمخضت فوائدها وسلبياتها وتمت معرفتها عن كثب وتخاف الشعوب من ان سلبيات التغيير قد تكون طاغية وجارفة وتمنعه من العودة الى ذاته مرة اخرى . لذلك باسهل طرق التشكيك يمكن ان تقف الشعوب الى جانب الماضي وتلعن الحاضر والمستقبل .


بكل امانة .... لو وضع خيارين حول من يقوم بتغيير المناهج الوهابيين او العلمانيين فانني سأدفع دفعا في اتجاه الوهابية التي وان كان لها سلبيات كبيرة وتقوم على عصبيات وتوجهات نشاز وفيها انواع من التشدد والغلو الا انها تيار ديني يمكن قبوله وليست تيار منحل كافر فاقد للاهلية مثل العلمانية . التي يجب ان تحارب فكريا وبنفس نهجها وان تفضح بشكل حيادي ممن لا ينتمون للوهابية لان العداء والاختلاف الدائم بين العلمانية والوهابية يتخذها فلاسفة العلمانيين حجة ضد اي دحض وتنظير من قبل التيار الوهابي . وان كنت ارى ان العداء للوهابية من الخارج هو مصدر قوة للغرب وللعلمانيين من الداخل في طرح افكارهم وما يريدون من تغيير . ولا اتمنى ان نضيف لانفسنا اعداء جدد في عصرعالمي متقلب لا يعترف لا بعهد ولا ميثاق. ويوصف فيه من يخرق المواثيق والعهود بأنه فقط تخلى عنها بينما في الحقيقة انه كيان او شخص خائن يجب الحذر منه ومحاربته من كل الجبهات ومثال ذلك تنصل الولايات المتحدة من الكثير من المعاهدات الدولية . ولم يصفها اي احد بالخيانة ابدا بينما نحن نخون بعضنا على اتفه الامور .

اذا يجب ان ندرس ما تحتاجه رسالة محمد منا وما نحتاجه نحن منها وان نضع مناهجنا وفق قالب ديني واضح وصريح . وان نعكف على حل مشاكلنا وان نضع الطرق لانفسنا والا نلتفت لكل الاراء بل يجب ان نقننها . ونبحث عن ايادي وعقول وقلوب امينة تراقب الله في هذه الاجيال التي فقدت او كادت تفقد هويتها الاسلامية . وايضا كتابها الكريم امسى مكان اتهام وتشكيك من كل سواقط الافكار الشاذة وحملتها . ويجب ان يرسخ اولا في المناهج كتاب الله الكريم وتفسيره واحكامه وان تدرس بشكل موسع في جميع المراحل وجميع التخصصات وبعدها يتم تخصيص التعليم في مراحل متقدمه عن الوضع الحالي . ويكون القران والتفسير والحديث منهجين عامين في جميع التخصصات وفي جميع المراحل والا يخلو اي تخصص منهما لانهما هما الفيزياء والكيمياء التي يعيش بها القلب وتزهر عليها الروح . ولا نحتاج معادلات علمية فارغة من الروح تسيطر على عقليات الاجيال القادمة بل نريد معادلات علمية يملك صاحبها نورا في صدره ويملك مضادا في روحه ضد كل افكار الشر التي مازالت وستظل تخرج من العقليات التي همها هدم دين الله فوق كل ارض وتحت كل سماء . ولكن مهما كان او سيكون فان العزة لله ولرسوله وللمؤمنين . ولو كره الكافرون .

واعتذر على الاطالة وشكرا جزيلا .

شمس المعارف
25 Oct 2002, 06:35 PM
الأخ مدو
الكلام الذي كتبته هل هو من قولك ام من منقولك
فإنه قد احتوى على شئ يحتاج أن يتوقف المسلم عنده كثيرا ولرب كلمة لا يلقى لها بال تهوي بصاحبها في النار سبعين خريفا
فلأن وافقتك في بعض النقاط السياسية
الا انني اختلف معك تماما في الأشياء الدينية وكيف تصف الوهابية ببعض الصفات التي لاتليق بعلمائنا كقولك
(والوهابي وهو ضد اي جديد كعادته سواءا كان الجديد او التجديد صح او خطأ )
(وهذه افرازات من المخيلة المتحجرة للوهابية)

(الوهابية التي وان كان لها سلبيات كبيرة وتقوم على عصبيات وتوجهات نشاز وفيها انواع من التشدد والغلو )
علما أن الوهابية ليست دينا جديدا ولا مذهبا مبتكرا
إنها الإسلام الصحيح
الذي شهد له أصحاب العقول من مختلف البلدان بعد أن اطلعوا عليه
أنه تجديد لما اندرس وضيع من الدين وليس مذهبا متشددا كما يزعم من يرميه وهو لا يعرفه
ولو اتبعنا ما فيه لما حل بنا ما حل ؟؟؟؟؟؟؟