رعب رفحاء
18 Oct 2006, 04:51 AM
مقاله للدكتور محمد عبدالرحمن العريفي
المهارات التى نمارسها مع الناس سواء في التعامل او الالقاء او الاقناع او الحوار
متعه حسيه لااعني بها الاجر الاخروي فقط وانما هي متعه وفرح تشعر به حقيقه
فاستمتع بها وامارسها مع جميع الناس كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم
قريبهم وبعيدهم كلهم امارس معهم هذه المهارات اما لاتقاء اذاهم او لكسب محبتهم
او لاصلاحهم ؟؟ نعم اصلاحهم
واليكم هذه القصه ...
كان علي ابن الجهم شاعرا فصيحا لكنه كان اعرابيا
جلفا لايعرف من الحياة غير مايراه في الصحراء
وكان ابي جعفر المنصور خليفة متمكن يغدو عليه
ويراح بما يشتهي .. فدخل علي ابن الجهم الى بغداد
يوما فقيل له .. ان من يمدح الخليفه يحضر عنده
وسوف يلقى منه العطايا ...
فااستبشر علي و يمم وجهه الى قصر الخليفه
فدخل على الخليفه فوجد الشعراء ينشدون
ويربحون .. وابو جعفر هو ابوجعفر
سطة وهيبه وجبروت .... فاْنطلق مادحا الخليفه بقصيده
يقول مطلعها
(انت كالكلب في حفاظك للود)
(وكالتيس في قراع الخطوب)
(انت كالدلو لاعدمتك دلوا)
فثار ابو الخليفه و انتفض الحراس
واستل السياف سيفه وتجهز للقتل
و ادرك الخليفه ان الجهم قد غلبت عليه طبيعته
فاْراد ان يغيرها .. فاْمر به واسكنه في قصر منيف
تغدو عليه اجمل الجواري وتروح بما لذ وطاب
فذاق ابن الجهم النعمه واتكاْ على الارائك
وجالس ارق الشعراء و اغزل الادباء
ومكث على هذا الحال سبعة اشهر
وفي احد الايام جلس الخليفه مجلس سمر
فتذكر علي ابن الجهم فساْل عنه
فدعوه للخليفه فلما مثل امامه
قال الخليفه انشدني يا علي
فقال الجهم قصيده يقول مطلعها
(عيون المها بين الرصافة والجسر)
(جلبن الهوى من حيث ادري ولا ادري)
فانظر كيف استطاع الخليفه ان يغير طباع ابن الجهم
ونحن كم ضايقتنا طباع اولادنا واصدقائنا
فسعينا للتغييرها فغيرناها فمن باب اولى ان تقدر انت
على تغيير طباعك فتقلب العبوس تبسما
و الغضب حلما والبخل كرما
وهذا ليس من الصعوبه لكنه يحتاج الى عزيمه ومراس فكن بطلا
ومن ينظر في سيرة نبينا محمد عليه افضل الصلاة وافضل التسليم
وجد انه كان يتعامل مع الناس بقدرات اخلاقيه
ملك بها قلوبهم
ولم يكن صلى الله عليه وسلم يتصنع هذه الاخلاق
امام الناس
فاْذا خلا باهل بيته انقلب حلمه غضبا
ولينه غلظا ولم يكن بساما مع الناس وعبوسا
مع اهل بيته ولا كريما مع الخلق الا مع ولده وزوجته
فكم من الزوجات تسمع عن اخلاق زوجها
وسعة صدره وكرمه ..
ولكنها لم ترا من ذلك شيئاْ فهو في بيته
سيئْ الخلق ضيق الصدر عابس الوجه
صخابا ولعانا بخيلا و منانا
اما هو صلى الله عليه وسلم
هو الذي قال ( خيركم خيركم لاْهله و انا خيركم لاْهلي )
المهارات التى نمارسها مع الناس سواء في التعامل او الالقاء او الاقناع او الحوار
متعه حسيه لااعني بها الاجر الاخروي فقط وانما هي متعه وفرح تشعر به حقيقه
فاستمتع بها وامارسها مع جميع الناس كبيرهم وصغيرهم غنيهم وفقيرهم
قريبهم وبعيدهم كلهم امارس معهم هذه المهارات اما لاتقاء اذاهم او لكسب محبتهم
او لاصلاحهم ؟؟ نعم اصلاحهم
واليكم هذه القصه ...
كان علي ابن الجهم شاعرا فصيحا لكنه كان اعرابيا
جلفا لايعرف من الحياة غير مايراه في الصحراء
وكان ابي جعفر المنصور خليفة متمكن يغدو عليه
ويراح بما يشتهي .. فدخل علي ابن الجهم الى بغداد
يوما فقيل له .. ان من يمدح الخليفه يحضر عنده
وسوف يلقى منه العطايا ...
فااستبشر علي و يمم وجهه الى قصر الخليفه
فدخل على الخليفه فوجد الشعراء ينشدون
ويربحون .. وابو جعفر هو ابوجعفر
سطة وهيبه وجبروت .... فاْنطلق مادحا الخليفه بقصيده
يقول مطلعها
(انت كالكلب في حفاظك للود)
(وكالتيس في قراع الخطوب)
(انت كالدلو لاعدمتك دلوا)
فثار ابو الخليفه و انتفض الحراس
واستل السياف سيفه وتجهز للقتل
و ادرك الخليفه ان الجهم قد غلبت عليه طبيعته
فاْراد ان يغيرها .. فاْمر به واسكنه في قصر منيف
تغدو عليه اجمل الجواري وتروح بما لذ وطاب
فذاق ابن الجهم النعمه واتكاْ على الارائك
وجالس ارق الشعراء و اغزل الادباء
ومكث على هذا الحال سبعة اشهر
وفي احد الايام جلس الخليفه مجلس سمر
فتذكر علي ابن الجهم فساْل عنه
فدعوه للخليفه فلما مثل امامه
قال الخليفه انشدني يا علي
فقال الجهم قصيده يقول مطلعها
(عيون المها بين الرصافة والجسر)
(جلبن الهوى من حيث ادري ولا ادري)
فانظر كيف استطاع الخليفه ان يغير طباع ابن الجهم
ونحن كم ضايقتنا طباع اولادنا واصدقائنا
فسعينا للتغييرها فغيرناها فمن باب اولى ان تقدر انت
على تغيير طباعك فتقلب العبوس تبسما
و الغضب حلما والبخل كرما
وهذا ليس من الصعوبه لكنه يحتاج الى عزيمه ومراس فكن بطلا
ومن ينظر في سيرة نبينا محمد عليه افضل الصلاة وافضل التسليم
وجد انه كان يتعامل مع الناس بقدرات اخلاقيه
ملك بها قلوبهم
ولم يكن صلى الله عليه وسلم يتصنع هذه الاخلاق
امام الناس
فاْذا خلا باهل بيته انقلب حلمه غضبا
ولينه غلظا ولم يكن بساما مع الناس وعبوسا
مع اهل بيته ولا كريما مع الخلق الا مع ولده وزوجته
فكم من الزوجات تسمع عن اخلاق زوجها
وسعة صدره وكرمه ..
ولكنها لم ترا من ذلك شيئاْ فهو في بيته
سيئْ الخلق ضيق الصدر عابس الوجه
صخابا ولعانا بخيلا و منانا
اما هو صلى الله عليه وسلم
هو الذي قال ( خيركم خيركم لاْهله و انا خيركم لاْهلي )