المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معلمات القرى النائية



حمود الطريف
02 Nov 2006, 08:52 PM
«النائية» ترعب معلمات القرى

حمود الطريف ـ رفحاء


طرق وعرة للوصول الى المدارس


المدارس غير صالحة للعمل

تمثل حوادث الطرق هاجسا لمعلمات القرى النائية في منطقة الحدود الشمالية و باتت تشغل كثيراً منهن علاوة على ما يسمعن وما يشاهدن في الإعلام المقروء والمرئي عن تلك الحوادث التي راح ضحيتها الكثير من زميلاتهن تاركات وراءهن فلذات أكباد أضحوا أيتاماً جراء تلك الحوادث. فعناء الطرق وطولها ووعورتها في بعض القرى أصبح يشكل عبئاً آخر وأصبح ترك هذه الوظائف يراودهن مع البحث عن مصدر رزق آخر حول محيط عائلاتهن ليتخلصن من همومهن اليومية وخوفهن المستمر على أطفالهن وأنفسهن وأزواجهن وأهاليهن.
معاناة
و تقول المعلمة (ع ـ ل) عن معاناتها اليومية نقوم أنا وزميلاتي في صلاة الفجر كون مدرستنا تبعد عن محافظة رفحاء ما يقارب 354 كم ونجهز أنفسنا ونسافر مع سائقنا على ظهر الفان تاركات أبناءنا وبناتنا في غرف نومهم لم يستيقظوا وبعد استيقاظهم ترعاهم الخادمات وتجهزهم لمدارسهم وكأننا لسنا أمهات لهم حتى عودتنا مع حوالي أذان العصر ونذهب إلى غرف نومنا ونستيقظ مع حوالي صلاة العشاء ونقوم بالتحضير لدروس يوم الغد ونعيش على هذا المنوال طوال أسابيع الدراسة ومع شهر رمضان المبارك ازدادت معاناتنا لقيامنا بعد العودة بتحضير وجبة الإفطار وغسل الأواني بعد الإفطار وتحضير الدروس ليوم الغد والنوم أربع ساعات تقريبا ومن ثم نقوم تجهيز السحور ولكون بعض المعلمات الأخريات لا توجد لديهن خادمات نظراً لضعف حالتهن الاقتصادية وارتباطهن بتكاليف أسرهن الأمر الذي يزيد معاناتهن اليومية.
خوف شديد
و تضيف المعلمة (س ـ الشمري) انها من معلمات القرى النائية جنوب غرب محافظة رفحاء وتبعد عنها حوالي 280 كم ومعاناتنا مستمرة مع البعد والطرق والخوف الذي أصبح يلازمنا يوميا ذهابا وإيابا على خلفية ما نسمعه من حوادث لزميلاتنا المعلمات في المحافظات الأخرى ولكون أغلب سائقي المعلمات من كبار السن الأمر الذي يزيد خوفنا علاوة على مشاكلنا الأسرية التي أصبحت تزداد يوميا مع أزواجنا حيث تتعرض بعض زميلاتي لمشاكل يومية مع أزواجهن مطالبين اياهن بترك تلك الوظيفة حفاظا على أنفسهن ومراعاة لشؤون أطفالهن وأزواجهن فالأمر أضحى معقداً وأكبر مما تتصورون و أنا وزميلاتي نناشد المسؤولين في وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم وزير التربية ونائبه لشؤون المعلمات ان يقفوا معنا ويحلوا مشكلتنا بأي صورة تحفظ لنا حقوقنا وأرواحنا فلم نجد تجاوبا من قبل المسؤولين أو تحركا فعليا لمعالجة وضعنا السيء لا سيما أن أكثر زميلاتنا خدمن أكثر من أربع سنوات في تلك القرى النائية الأمر الذي يستوجب مكافأتهن ونقلهن على مقربة من أهاليهن وأزواجهن وأبنائهن وبناتهن ناهيك عن أن بعض المعلمات في تلك القرى أزواجهن يعملون خارج المنطقة الأمر الذي يزيد تعقيد المشكلة ويفكك الأسر ويؤدي إلى كثير من المشاكل العائلية التي غالبا ما ينتج عنها الطلاق كونه يرى انه غير متزوج وأن له الحق في ان تعمل زوجته بالقرب منه لترعى أبناءها وبناتها وترعى شؤونه كذلك .
عوائق نفسية
و تنوه المعلمة رسيل إلى كثرة وقوع الحوادث للمعلمات التي يسمعن بها ويقرأن عنها في الصحف المحلية التي أصبحت تشكل عائقا نفسيا لكثير من معلمات القرى النائية في المنطقة وأضافت انها لم تستفد من راتبها لأنها تدفع الكثير منه للسائق والبعض الآخر للخادمات ومصاريف أهلها ولم تستفد من راتبها إلا في الوقت الحالي.
حل جذري
و يناشد ولي امر احدى معلمات تلك القرى النائية بأن تعمل الوزارة على حل جذري لهذه المشكلة التي أصبحت تؤرق كثيرا من أهالي وأبناء وبنات تلك المعلمات وتخلصهن من معاناة الطرق التي أضحت تفتك بهن والوزارة واقفة وقفة المتفرج لا تعمل إلا على تعزية أهاليهن بعد أن يفقدوهن بأن تعمل على تعيينهن بأقرب نقطة تعليمية لمسكنهن وأن توطن المعلمات من تلك القرى في قراهن أو إلى أقرب قرية منهن أو أقرب محافظة من محافظاتهن فهن أولى من غيرهن بالعمل في محافظاتهن وقراهن وبين أبنائهن وبناتهن ومن ثم تعمل على سد العجز في التخصصات النادرة من أقرب محافظة أو منطقة أخرى وأن تراعي تكوينهن كنساء لا يقدرن على حل مشاكلهن وتحمل همومهن وأعباءهن وحدهن وكونهن لا يستطعن السكن في تلك القرى النائية كونها تفتقر للعديد من الخدمات الحياتية مثل الكهرباء والجوال والتموينات والبيوت الصالحة للسكن وغيرها الكثير وكذلك لعدم وجود من يقوم بالسكن معهن كون أغلب أولياء أمورهن وأزواجهن يعملون ولا يستطيعون السكن معهن في تلك القرى المعزولة .
قنوات اتصال
ويقترح غازي الخشرم ان تعمل الوزارة على فتح قنوات اتصال عبر الوسائل المختلفة حتى يشارك بها العدد الأكبر من المواطنين وأصحاب المشورة لجمع أكبر عدد ممكن من المقترحات والحلول في هذا الصدد وبالتالي يتم تحديد الأفضل من تلك الحلول عبر لجان تخصص لذلك والعمل بموجبها مستقبلا والا يقتصر هذا الدور على وزارة التربية والتعليم وحدها بل تشارك معها الوزارات الأخرى لحل هذه المشكلة.

القروي
02 Nov 2006, 09:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

كل عام تتكرر معاناة المعلمات وارسالهن لأبعد نقطه عن اهلهن وهذا هو ديدن الوزاره

وكلما تغيّر وزير قلنا ستنحل المعانات لكن المشكله ماهي بالوزير
المشكله ماتحت الوزير من مساعدين ومستشارين ومخططين وموجهين
لم تنته حتى تزال هذه الفيئة التي دأبت على التفنن بمعانات المعلمات
اقول مشكور ياحمود الطريف على اهتمامك وكثر الله من امثالك ومثلها كثّر ياحمود لعل الله ينفع بك
وبجهودك وكافة زملاءك الكرام ودمت بخير .

ليث
02 Nov 2006, 10:36 PM
لاهنت اخوي حمود.... وجهودك واضحه في رقي المدينه

سهرانه
02 Nov 2006, 11:16 PM
سلمت يداك حمود طريف

حمود الفريسن
03 Nov 2006, 12:46 AM
مشكور ياحمود الطريف

ابونايف
03 Nov 2006, 01:00 AM
مشكووووووور اخي حمود الطريف على اهتمامكم !!

المدمر
03 Nov 2006, 02:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

مشكور على الكلام الحلو يا أخ حمود بصراحه معانات
وأذكر سمعت عن مدرسه تدرس على بعد مية كيلو شرق رفحاء
تقول إذا ذهبنا إلى المدرسه نقوم بتوديع أهلنا وكأننا ذاهبات إلى الموت
ومشكوررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررر رررررررر

شمال111
03 Nov 2006, 02:35 PM
يرفع الموضوع لرفع همة الكاتب الطريف

بارك الله فيك

رفحاوي
03 Nov 2006, 02:46 PM
و تقول المعلمة (ع ـ ل) عن معاناتها اليومية نقوم أنا وزميلاتي في صلاة الفجر كون مدرستنا تبعد عن محافظة رفحاء ما يقارب 354 كم ونجهز أنفسنا ونسافر مع سائقنا على ظهر الفان تاركات أبناءنا وبناتنا في غرف نومهم لم يستيقظوا وبعد استيقاظهم ترعاهم الخادمات وتجهزهم لمدارسهم وكأننا لسنا أمهات لهم حتى عودتنا مع حوالي أذان العصر




الله لا يبارك بالفلوس اللي تخلي المرة تطلع من بيته ...

لو هذي وامثاله جلسن ببيوتهن وربن وغدانهن بدل ما يدشرون ...



حمود الطريف

الربع يشكرونك واسمح لي اقول ( يا حيفك) ...