القنديل
10 Nov 2006, 11:08 PM
http://shady1234.jeeran.com/bsmalah.gif
مثلنا ومثل العلوم الدنيوية كرجلين دخلا مصنعاً أحدهما يحمل بين جنبيه (كاتلوج) والآخر ليس معه شيء ، فأما الذين ليس معه شيء أخذ يضغط الأزرار ويدوس على المحركات ويتلمس هنا وهناك حتى فهم طريقة التشغيل فأخبر صاحبه الذي وقف يتفرج فأخرج (الكاتلوج) من بين جنبيه وقال نعم هذه موجودة مسجلة عندي !!!
وكذا حالنا وللأسف مع القرآن الكريم والسيرة النبوية الطاهرة ؟
كلما اكتشف غيرنا شيئا قلنا هذا موجود في القرآن الكريم أو في السنة النبيوية المطهرة
وهو حق موجود ولكنا عنهما غافلون أصابنا شلل الكسل والعجر ولا حول ولا قوة إلا بالله .
علم الإدارة علم مهم لإدارة الموارد البشرية والمادية حتى يتحقق النجاح المطلوب لأي مشروع كان .
أما البشر فهم الذين راهن عليهم مهاتير محمد في مشروعه النهضوي الإقتصادي العملاق لإحياء ماليزيا.
وهم الذين اعتمدت عليهم اليابان في ظل مواردها الطبيعية المحدودة واستفادة من مخرجات تعليمها المتطور في بناء الفرد الياباني المنتج.
وهم الذين قبل ذلك بنى بهم محمد صلى الله عليه وسلم دولة العدل والمساواة والحرية كأعظم دولة في تاريخ البشر.
أما الموارد المادية فهي المواد الخام التي تحتاج إلى تخطيط وتنظيم وتسويق (توجيه) ورقابه .
لن أتفلسف في هذا العلم وأخوض في غماره على الرغم من سهولته ومتعته .
ولكن الذي يهمني أن يكون هذا العلم حاضراً في عقولنا مسجلاً في دفاترنا فمن العيب والنقص أن تدير مشروعك بدون تخطيط وتنظيم ومتابعه أو أن تضع لك هدفاً وتلتزم به وتحقق المهارة المطلوبه لتنفيذه .
المنزل بأبنائه وبناته يحتاج إلى إدارة .
المتجر يحتاج إلى إدارة .
الراتب الشهري يحتاج إلى إدارة .
المصروفات المنزلية تحتاج إلى إدارة .
العلاقات العائلية تحتاج إلى إدارة .
نفسك التي بين جنبيك تحتاج إلى إدارة .
حتى يتخرج إلينا جيلاً قادراً على إدارة مؤسساتنا الإسلامية والإجتماعية والحكومية .
للأسف كل أعمالنا وحياتنا اليومية تدار بعشوائية كيما اتفق ، نخضع لعادتنا وسلوكنا المكتسب من محيط العائلة والمجتمع والبيئة ، ولربما تحدثت عن هذا العلم فشمت بك الهزليون وولوا الأدبار وهم يضحكون وإذا لم تكن صاحب عزيمة ورأي فسيموت في داخلك الطموح والإرادة .
عجز إدارة البشر والمادة بالشكل الصحيح هو أساس المشكلة في ضعف مؤسساتنا الخيرية والإجتماعية وحتى الحكومية .
وبما أن بعض الأخوة يطالبون بوضع الحلول لأي مشكلة وهو حق لهم مطلوب فإني أضع لكم بعض الحلول من وجهة نظري راجياً منكم المتابعة ووضع الحل المناسب .
من وجهة نظري أنه لابد من تفعيل الإدارة في أطراف المجتمع الثلاث
المنزل
المسجد
المدرسة
المنزل : لابد لسيد الأسرة أن يعود في أبنائه وبناته على استراتيجة تحقيق الغايات
1. تحديد الهدف
2. الإلتزام به
3. تحقيق المهارة المطلوبة للتنفيذ .
فكل ابن أو بنت يضع له هدف ويلتزم به تماماً ويعوض النقص في شخصيته في صقل المهارات المطلوبة لتحقيق الهدف .
من الضروري جداً أن تكتب الأهداف في ورقة وترصد لها الحوافز المادية والمعنوية .
كذلك يعود الأب ابناءه وبناته أن لايتخذوا أي قرار إلا بعد كتابته وكتابة إيجابياته وسلبياته ويناقشه مع الآخرين.
المســــــجد
للأسف غالباً يتمحور حديث الخطيب أو الإمام أو المحاضر حول الوعظ والدروس الفقهية بينما الإدارة ليس لها ذكر أبداً
والسبب يكمن يا سادة في الجمود الفكري وللأسف فكثير من أئمتنا وخطبائنا أخذوا علمهم من التراث الإسلامي المجيد وساروا عليه وعلم الإدارة بمفهومه هذا لا يوجد في كتب التراث الإسلامي حيث لم يظهر كعلم إلا في آواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وبالتالي لايوجد لديهم الخلفية الكاملة عن مناقشته وطرحه كمشروع إسلامي ضروري لحياة الناس اليومية.
وبما أن المسجد أستطاع أن يؤثر على الناس إيمانياً فكذلك بإمكانه أن يؤثر عليهم إدارياً ، وكلنا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ من مسجده مكاناً لإدارة الدولة والحروب وحاجات الناس واستخدام طاقات البشر في المكان المناسب .
المدرسة :
النشاط اللامنهجي في المدارس وقت مهم في تنفيذ برامج وخطط الإدارة ، فالمسؤول عن النشاط متى ما استطاع أن يدير المجموعة التي معه إدارة ناجحة يستفيد من طاقاتهم ويصرفها نحو الوجهه الصحيحة فإنه بذلك يحقق الأمل المنشود في نجاح مشروعه ونجاح الموارد البشرية التي معه .
وعليه نأمل من مدارسنا أن تعطي النشاط اللامنهجي حقه من الإهتمام والتخطيط والتنفيذ والمتابعه .
وأخيراً من الضروري أن نفهم أن الإدارة هي حجر الأساس لبناء المجتمع وتقدمه .
مثلنا ومثل العلوم الدنيوية كرجلين دخلا مصنعاً أحدهما يحمل بين جنبيه (كاتلوج) والآخر ليس معه شيء ، فأما الذين ليس معه شيء أخذ يضغط الأزرار ويدوس على المحركات ويتلمس هنا وهناك حتى فهم طريقة التشغيل فأخبر صاحبه الذي وقف يتفرج فأخرج (الكاتلوج) من بين جنبيه وقال نعم هذه موجودة مسجلة عندي !!!
وكذا حالنا وللأسف مع القرآن الكريم والسيرة النبوية الطاهرة ؟
كلما اكتشف غيرنا شيئا قلنا هذا موجود في القرآن الكريم أو في السنة النبيوية المطهرة
وهو حق موجود ولكنا عنهما غافلون أصابنا شلل الكسل والعجر ولا حول ولا قوة إلا بالله .
علم الإدارة علم مهم لإدارة الموارد البشرية والمادية حتى يتحقق النجاح المطلوب لأي مشروع كان .
أما البشر فهم الذين راهن عليهم مهاتير محمد في مشروعه النهضوي الإقتصادي العملاق لإحياء ماليزيا.
وهم الذين اعتمدت عليهم اليابان في ظل مواردها الطبيعية المحدودة واستفادة من مخرجات تعليمها المتطور في بناء الفرد الياباني المنتج.
وهم الذين قبل ذلك بنى بهم محمد صلى الله عليه وسلم دولة العدل والمساواة والحرية كأعظم دولة في تاريخ البشر.
أما الموارد المادية فهي المواد الخام التي تحتاج إلى تخطيط وتنظيم وتسويق (توجيه) ورقابه .
لن أتفلسف في هذا العلم وأخوض في غماره على الرغم من سهولته ومتعته .
ولكن الذي يهمني أن يكون هذا العلم حاضراً في عقولنا مسجلاً في دفاترنا فمن العيب والنقص أن تدير مشروعك بدون تخطيط وتنظيم ومتابعه أو أن تضع لك هدفاً وتلتزم به وتحقق المهارة المطلوبه لتنفيذه .
المنزل بأبنائه وبناته يحتاج إلى إدارة .
المتجر يحتاج إلى إدارة .
الراتب الشهري يحتاج إلى إدارة .
المصروفات المنزلية تحتاج إلى إدارة .
العلاقات العائلية تحتاج إلى إدارة .
نفسك التي بين جنبيك تحتاج إلى إدارة .
حتى يتخرج إلينا جيلاً قادراً على إدارة مؤسساتنا الإسلامية والإجتماعية والحكومية .
للأسف كل أعمالنا وحياتنا اليومية تدار بعشوائية كيما اتفق ، نخضع لعادتنا وسلوكنا المكتسب من محيط العائلة والمجتمع والبيئة ، ولربما تحدثت عن هذا العلم فشمت بك الهزليون وولوا الأدبار وهم يضحكون وإذا لم تكن صاحب عزيمة ورأي فسيموت في داخلك الطموح والإرادة .
عجز إدارة البشر والمادة بالشكل الصحيح هو أساس المشكلة في ضعف مؤسساتنا الخيرية والإجتماعية وحتى الحكومية .
وبما أن بعض الأخوة يطالبون بوضع الحلول لأي مشكلة وهو حق لهم مطلوب فإني أضع لكم بعض الحلول من وجهة نظري راجياً منكم المتابعة ووضع الحل المناسب .
من وجهة نظري أنه لابد من تفعيل الإدارة في أطراف المجتمع الثلاث
المنزل
المسجد
المدرسة
المنزل : لابد لسيد الأسرة أن يعود في أبنائه وبناته على استراتيجة تحقيق الغايات
1. تحديد الهدف
2. الإلتزام به
3. تحقيق المهارة المطلوبة للتنفيذ .
فكل ابن أو بنت يضع له هدف ويلتزم به تماماً ويعوض النقص في شخصيته في صقل المهارات المطلوبة لتحقيق الهدف .
من الضروري جداً أن تكتب الأهداف في ورقة وترصد لها الحوافز المادية والمعنوية .
كذلك يعود الأب ابناءه وبناته أن لايتخذوا أي قرار إلا بعد كتابته وكتابة إيجابياته وسلبياته ويناقشه مع الآخرين.
المســــــجد
للأسف غالباً يتمحور حديث الخطيب أو الإمام أو المحاضر حول الوعظ والدروس الفقهية بينما الإدارة ليس لها ذكر أبداً
والسبب يكمن يا سادة في الجمود الفكري وللأسف فكثير من أئمتنا وخطبائنا أخذوا علمهم من التراث الإسلامي المجيد وساروا عليه وعلم الإدارة بمفهومه هذا لا يوجد في كتب التراث الإسلامي حيث لم يظهر كعلم إلا في آواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وبالتالي لايوجد لديهم الخلفية الكاملة عن مناقشته وطرحه كمشروع إسلامي ضروري لحياة الناس اليومية.
وبما أن المسجد أستطاع أن يؤثر على الناس إيمانياً فكذلك بإمكانه أن يؤثر عليهم إدارياً ، وكلنا يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ من مسجده مكاناً لإدارة الدولة والحروب وحاجات الناس واستخدام طاقات البشر في المكان المناسب .
المدرسة :
النشاط اللامنهجي في المدارس وقت مهم في تنفيذ برامج وخطط الإدارة ، فالمسؤول عن النشاط متى ما استطاع أن يدير المجموعة التي معه إدارة ناجحة يستفيد من طاقاتهم ويصرفها نحو الوجهه الصحيحة فإنه بذلك يحقق الأمل المنشود في نجاح مشروعه ونجاح الموارد البشرية التي معه .
وعليه نأمل من مدارسنا أن تعطي النشاط اللامنهجي حقه من الإهتمام والتخطيط والتنفيذ والمتابعه .
وأخيراً من الضروري أن نفهم أن الإدارة هي حجر الأساس لبناء المجتمع وتقدمه .