القنديل
22 Nov 2006, 10:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
.......11/9/2001م لم يكن يوماً عادياً في خط الزمن الطويل بل كان نقطة التحول وحدثاً سيبقى في غرة ذاكرة التاريخ حتى صار الناس يؤرخون به قبل الحادي من سبتمبر أو بعد الحادي عشر من سبتمبر .
في الساعة الثالثة عصراً تحديداً بالتوقيت المحلي للمملكة العربية السعودية ضربت الطائرة الأولى المبنى التجاري الشامخ ويسقطه من أعلى إلى أسفل كرمز عالمي للتجارة العالمية ولأقوى دولة في العالم الحديث ثم تبعه بعد 18عشر دقيقة طائرة أخرى لتضرب ضربة أخرى في جذور الكبرياء والغطرسة الأمريكية وخر الآخر صقعاً ملتهباً بالنيران نازفاً جرح الكبرياء والغرور .
ومع تلك الأحداث وبعدها تكلم الجميع ونطق حتى الأصم بين مندهش وغاضب ومؤيد ومعارض .
العالم الإسلامي كان يعيش وقتها احتقان شديد ضد الإستبداد الصهويني المدعوم من العم سام بالإضافة إلى عقيدة الإسلام والكفر والخير والشر والثقافة والتاريخ لتصبح ردة فعل أكثر المسلمين (الله أكبر)
هي فرحة لأن الغرور الأمريكي أهين في عقر داره وكسرت شوكته وإن كانت هذه الفرحة معها إحساس فطري غريزي بالشفقة على المتهاوين من أعلى العمارتين .
وموضوع حديثي لكم اليوم هي كلمة لم ألقي لها بالاً حينما انطلقت من صاحبها وحسبت أنها كلمة طائشة لاقيمة لها محتوية على مليارات الأحرف التي تنطلق من أفواه البشر يومياً ، ولكن كلما مر يوم وتبعه أخر وكلما أصابتنا مصيبة ، تذكرت تلك الكلمة فعلمت حقاً أن الكلمة لاتقاس بذاتها ولكن تقاس بالرجل الذي نطق بها .
تلك الكلمة خرجت عندما كانت الكمرة ترقب خطوات الطائرة الثابته نحو المبنى الشامخ وخطوة بعد خطوة حتى اقتربت ثم ضربت ثم انطلقت الكلمة من في صاحبنا قائلاً (حركة غبية) مع ضربة كف على أخرى !!!
من كان يجرؤ وقتها أن يقول حركة غبية !
ولكن يبدوا أن صاحبنا كان يدرك جيداً عاقبتها وقد عرفته ملتزماً عاقلاً رشيداً
سقطت أفغانستان ................ والمسلمون يبكون على أطلالها
وسقطت العراق ..................والمسلمون يبكون على تاريخها .
وليت ذلك فحسب بل جرحت كرامة المسلمين ، اعتقلوا وعذبوا وسجنوا وطردوا وشردوا ، حورب الإسلام من كل جهة ومن كل ناحية ، مشاهد فضيعة لو أن هولاكوا رآئها لشاب شعره دهشة وهولاً ، تغيرت كثير من المفاهيم وكثير من الأفكار فجاءت المدينة في أبهة مدنيتها وجاءت الحرب الفكرية والعقيدة في عنفوان شدتها ، وأصبح العالم كالبركان الهادىء ولكنه في أي لحظة ينفجر فلا يبقى ولا يذر
حركة غبية في ظاهرها ولكنها قدر مسير مدبر من الله سبحانه وتعالى في باطنه .
إن الحكمة تغيب عنا فلا يعلمها سوى الله سبحانه وتعالى وأحسن ما قيل في ذلك :
من حكمة الله في أبتلاء المسلمين بالمصائب
1. أن يتخذ منهم شهداء
2. يتبين الصادق من الكاذب والمؤمن من المنافق
3. وقوع عبادات من المؤمنين يحبها الله كالصبر والرضا واليقين والدعاء والتضرع
4. المدافعة بين الحق والباطل لمنع فساد الأرض
5. معرفة حقيقة أعداء الإسلام
6. إثابة من يواسي ويعين المصابين من المسلمين ويدعوا لهم .
دعونا نكن أكثر حكمة وأكثر هدوءاً ونحن نقرأ التاريخ المعاصر والأحداث المتوالية ، لا تأخذنا عاطفة ولا يجرنا حب الإنتقام مع بقاء كرامتنا وعزتنا وعدم تنازلنا عن مبادئنا ،
إن الحركة بذاتها غبية ولا يعني ذلك أني أحكم على اسامة بن لادن وأتباعه بل الحكم لله من قبل ومن بعد وهو أعلم بهم وأعلم بنا وهذا لايهمنا وتبقى رابطة الدين واللغة والعروبة والأرض الواحدة فلا تسقط .
ولكنها في الوقت نفسه حدثت وهي إرادة الله سبحانه وتعالى لها أن تحدث وبقي الآن ساحة الأختبار .
وهدفي من ذكر هذا الموضوع أن ننظر للمستقبل بمرآة الماضي ونتعلم من التاريخ والأحداث الدروس والعبر فلا نتكلم بالعاطفة والشفة بل بالعقل والمنطق ونهيء النفوس (نسأل الله السلامة ) لأحداث يتنبىء بها قد لاتبقى ولا تذر .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
(الم أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يُفتنون . ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)
.......11/9/2001م لم يكن يوماً عادياً في خط الزمن الطويل بل كان نقطة التحول وحدثاً سيبقى في غرة ذاكرة التاريخ حتى صار الناس يؤرخون به قبل الحادي من سبتمبر أو بعد الحادي عشر من سبتمبر .
في الساعة الثالثة عصراً تحديداً بالتوقيت المحلي للمملكة العربية السعودية ضربت الطائرة الأولى المبنى التجاري الشامخ ويسقطه من أعلى إلى أسفل كرمز عالمي للتجارة العالمية ولأقوى دولة في العالم الحديث ثم تبعه بعد 18عشر دقيقة طائرة أخرى لتضرب ضربة أخرى في جذور الكبرياء والغطرسة الأمريكية وخر الآخر صقعاً ملتهباً بالنيران نازفاً جرح الكبرياء والغرور .
ومع تلك الأحداث وبعدها تكلم الجميع ونطق حتى الأصم بين مندهش وغاضب ومؤيد ومعارض .
العالم الإسلامي كان يعيش وقتها احتقان شديد ضد الإستبداد الصهويني المدعوم من العم سام بالإضافة إلى عقيدة الإسلام والكفر والخير والشر والثقافة والتاريخ لتصبح ردة فعل أكثر المسلمين (الله أكبر)
هي فرحة لأن الغرور الأمريكي أهين في عقر داره وكسرت شوكته وإن كانت هذه الفرحة معها إحساس فطري غريزي بالشفقة على المتهاوين من أعلى العمارتين .
وموضوع حديثي لكم اليوم هي كلمة لم ألقي لها بالاً حينما انطلقت من صاحبها وحسبت أنها كلمة طائشة لاقيمة لها محتوية على مليارات الأحرف التي تنطلق من أفواه البشر يومياً ، ولكن كلما مر يوم وتبعه أخر وكلما أصابتنا مصيبة ، تذكرت تلك الكلمة فعلمت حقاً أن الكلمة لاتقاس بذاتها ولكن تقاس بالرجل الذي نطق بها .
تلك الكلمة خرجت عندما كانت الكمرة ترقب خطوات الطائرة الثابته نحو المبنى الشامخ وخطوة بعد خطوة حتى اقتربت ثم ضربت ثم انطلقت الكلمة من في صاحبنا قائلاً (حركة غبية) مع ضربة كف على أخرى !!!
من كان يجرؤ وقتها أن يقول حركة غبية !
ولكن يبدوا أن صاحبنا كان يدرك جيداً عاقبتها وقد عرفته ملتزماً عاقلاً رشيداً
سقطت أفغانستان ................ والمسلمون يبكون على أطلالها
وسقطت العراق ..................والمسلمون يبكون على تاريخها .
وليت ذلك فحسب بل جرحت كرامة المسلمين ، اعتقلوا وعذبوا وسجنوا وطردوا وشردوا ، حورب الإسلام من كل جهة ومن كل ناحية ، مشاهد فضيعة لو أن هولاكوا رآئها لشاب شعره دهشة وهولاً ، تغيرت كثير من المفاهيم وكثير من الأفكار فجاءت المدينة في أبهة مدنيتها وجاءت الحرب الفكرية والعقيدة في عنفوان شدتها ، وأصبح العالم كالبركان الهادىء ولكنه في أي لحظة ينفجر فلا يبقى ولا يذر
حركة غبية في ظاهرها ولكنها قدر مسير مدبر من الله سبحانه وتعالى في باطنه .
إن الحكمة تغيب عنا فلا يعلمها سوى الله سبحانه وتعالى وأحسن ما قيل في ذلك :
من حكمة الله في أبتلاء المسلمين بالمصائب
1. أن يتخذ منهم شهداء
2. يتبين الصادق من الكاذب والمؤمن من المنافق
3. وقوع عبادات من المؤمنين يحبها الله كالصبر والرضا واليقين والدعاء والتضرع
4. المدافعة بين الحق والباطل لمنع فساد الأرض
5. معرفة حقيقة أعداء الإسلام
6. إثابة من يواسي ويعين المصابين من المسلمين ويدعوا لهم .
دعونا نكن أكثر حكمة وأكثر هدوءاً ونحن نقرأ التاريخ المعاصر والأحداث المتوالية ، لا تأخذنا عاطفة ولا يجرنا حب الإنتقام مع بقاء كرامتنا وعزتنا وعدم تنازلنا عن مبادئنا ،
إن الحركة بذاتها غبية ولا يعني ذلك أني أحكم على اسامة بن لادن وأتباعه بل الحكم لله من قبل ومن بعد وهو أعلم بهم وأعلم بنا وهذا لايهمنا وتبقى رابطة الدين واللغة والعروبة والأرض الواحدة فلا تسقط .
ولكنها في الوقت نفسه حدثت وهي إرادة الله سبحانه وتعالى لها أن تحدث وبقي الآن ساحة الأختبار .
وهدفي من ذكر هذا الموضوع أن ننظر للمستقبل بمرآة الماضي ونتعلم من التاريخ والأحداث الدروس والعبر فلا نتكلم بالعاطفة والشفة بل بالعقل والمنطق ونهيء النفوس (نسأل الله السلامة ) لأحداث يتنبىء بها قد لاتبقى ولا تذر .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
(الم أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يُفتنون . ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)