المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما هي أسباب المطالبة بتحرير المرأة السعودية ؟؟؟



البندق
24 Nov 2006, 01:02 AM
الساحة العربية : الساحات الساحة المفتوحة ما هي أسباب المطالبة بتحرير المرأة السعودية ؟؟

أبو طارق 23-11-2006 01:03


تطالعنا وسائل الإعلام السعودية بين الفينة والأخرى ، بأطروحات تسعى إلى تحرير المرأة ، وهذا المفهوم الفضفاض بدء يسير حسب أهواء ورغبات القائلين به .

تحرير المرأة أصبح بين تيارين ، التيار الأول يدعوا إلى أن تصبح المرأة بمعزل ٍ عن عاداتها وتقاليدها وتنظر لهذا الموروث على أنه تخلف وعودة إلى الوراء ، وإن المرأة التي لا تقتنع بهذا الطرح هي بلا شك امرأة متخلفة ، ومن يعارض هذا الفكر وينبذه لا يسلم من تهمة التشدد والرجعية ، والتيارالأخر يطالب بمحو صورة المرأة على خارطة التنمية ويعتبر أن حقوقها هي عبارة عن أكذوبة ولا وجود لها على أرض الواقع ، ومن يخالف هذا الرأي ولا يرى بصحته يقذفه بتهمة الليبرالية والعلمنة.

وهذا يفسر لنا خطورة الصراع الفكري في السعودية ، حيث يتلقفك الإرهاب من كل اتجاه ، ولا يخفى على أي عاقل أن كل الفكريين يعيشون مأزق حقيقي ، كون مواجهة الرفض للأفكار بالتهم والتشنيع هي حيلة المفلسين الذين يشعرون - وإن لم يصرحوا - أن طرحهم كاسد لا رواج له .

تحرير المرأة السعودية وإن اختلفت التوجهات حول هذا الطرح وكيفيته ، إلا أن هذه الفكرة لها مسببات كثيرة ، وترسبات عميقة ، ولعلي سوف أوجز هذه الأسباب في نقاط محدده مع الشرح والتفصيل إن أمكن .

الضغط الخارجي :

لا يشك أي متابع أن العالم بعد أحداث الحادي عشر من سبتمر قد تغير ، حيث أن المعركة انتقلت بين معسكرين ، الأول هو معسكر معروف وظاهر ، وله باع طويل في التعاطي مع الأحداث العالمية ، وهو - وإن اختلافنا على سياسته بشكل عام - يبقى متسيد للعالم في قراراته وهيمنته .

أما الطرف الآخر ، فهو واضح الهوية يعلن أهدافه ومخططاته على الملأ ، إلا أن مكان تواجه شاسع ومتفرق ، كون الحرب عند الطرف الآخر منطلقة من منطلق عقائدي خالص ، وترى في هذه المعركة السبيل الوحيد لإعادة أمجاد الأمة الضائعة وسط التجبر والطغيان الغربي .

و بحجة ما يسمى بالحرب على الإرهاب ، دفعت أمريكا بنفسها بقوة إلى الداخل السعودي ، حيث بدأت تتدخل في كل شيء وما لا يعجبها تسعى لتغييره أو التصريح بخطأ هذا التصرف وأنه لا يلاءم التطور والتقدم .

ولأن أمريكا تعلم أن المرأة هي المجتمع المسلم بأسره ، كونها هي أحد عناصر النواة الأولى في المجتمع ، إضافة إلى كونها هي المربية المباشرة لطفل ، فإذا انحرف هذه العنصر المهم ، واستطاعت أن تسيطر عليه ، فهي بهذه الفعلة تكون قد قطعت شوطا كبيرا في معركتها مع الخصم الأخر .

لذلك مارست أمريكا ضغوط مكثفه على الحكومة السعودية من أجل تغيير المرأة ، ولا يجهل أحدكم ما لهذه الطلبات من تأثير على الحكومات العربية والمسلمة بشكل عام ، فهي ضعيفة ، لا تستطيع الرفض ، كونها لا تتحمل عواقبه الوخيمة ، ولكنها تستطيع أن تمهد للأمر على مراحل حتى تتقبل الشعوب هذا التغيير .

فوجدنا الحكومة السعودية تقوم بذلك وعلى مراحل : -

المرحلة الأولى : توجه عام من قبل الملك للمرأة بحيث يسقط الخوف من بروزها كون الداعم هو الرجل الأول في البلد .

المرحلة الثانية : طرح المرأة وقضاياها في وسائل الإعلام ، مع الفسح لعدد كبير من الكتاب من مختلف الجنسيين لطرق هذا الباب .

المرحلة الثالثة : مشاركة المرأة في المحافل العامة التي تمثل الدولة بشكل أوسع منذ قبل .

المرحلة الرابعة : إصدار قرارات حكومية لدمج المرأة في المجتمع بشكل مغاير ، بحيث تخالط المرأة الرجل علانية .

هذه المراحل ، وإن أثلجت صدر الكثير من مواطني هذه البلاد ، كونها لم تعد تهمش أحدا ً ، بل دعمت الكل في المجالات المهمة ، كالعمل والتعليم والصحة والاقتصاد كذلك ، إلا أن البعض تخوف من غرابة هذا الطرح ، حيث يلازم هذا التوجه الاختلاط بين الجنسين ، وهذا ما تهدف له أمريكا ، فيه لا تحمل هم شباب هذه البلاد ، ولكنها تحمل هم انتصارها في الحرب ، لذلك دعمت هذه القرارات وشجعتها ، كونها تعلم حجم الخسائر المرتبة على اختلاط الجنسين كيف لا وهي ابرز من ذاق مرارة هذه القرارات من اغتصاب وخطف وتحرش جنسي ، ناهيك عن تفكك المجتمع وانعدام الأخلاق الإنسانية بين أفراده .

الممارسة الخاطئة من قبل بعض المؤسسات الدينية :

إن العمل البشري ناقص مهما سعى أفراده للكمال ، وهذا النقص لا يعني طمس حسنات القائمين على هذا العمل وإلا لأصبح هذا الرأي ناقص ومتناقض .

تعمل لدينا المؤسسات الدينية على قدم ٍ وساق ، من أجل توعية الناس بدينهم ودوره في حفظ مجتمعهم وذلك بطريقة الترهيب والترغيب لجذب المتلقي وانشراح صدره .

لكن هذه المؤسسات - وما لها من دور فعال في المجتمع - وعلى سمو هدفها ، إلا أن عملها يعتريه النقص ، فتجد من بعض منسوبيها التقصير والفهم الخاطئ لدين وهذا ينعكس بدوره عند مواجه الجمهور وكيف تترك هذه المواجهة انطباع سلبي قد يقود صاحبة إلى التعميم ، وهذا بلا شك خطأ ، كون التعميم لغة الحمقى .

ومن أمثلة هذه المؤسسات الدينية التي بسبب أخطاء فردية تغيرت نظرة بعض الناس إليها : -

المحاكم الشرعية : إن تطبيق شرع الله هو السبيل والمنجاة الوحيدة ، كون الأحكام العرفية التي يصوغها البشر يعتريها النقص ، وعلى النقيض تماما نجد شرع الله كاملا ً لا نقص فيه .

ولكن بعض القضاة لدينا - هداهم الله - يمارسون هذه المهنة بشكل يسئ لسمعة المحاكم الشرعية ، مما يدفع بعض الجهلة إلى القول أن المحاكم الوضعية أفضل منها ، وهذا القول يصدر بسبب أن القضاة لا يتعاملون مع القضية بالشكل المناسب ، وخصوصا قضايا المرأة ، فيدخل فيها التسويف المفرط والزجر والتهكم .. إلخ من التصرفات السيئة حقيقة ، ولا ننسى أن بعضهم يغيب عن الجلسة بشكل لا يليق بهم ولا بمهنتهم .

هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : هذا الجهاز العظيم الذي غفل البعض عن تلمس دورهم في حفظ المجتمع ونشر الأمن فيه ، فهذه نعمة عظيمة خصنا الله بها فهل نحن شاكرون ؟ .

ولك أن تنظر في حال من يرون المنكر فلا ينهون صاحبة ولا يحثون المقصر المفرط على فعل الخير ونشره كيف وصل الحال بهم ، فتلك مجتمعات غلب عليها طابع البهيمية ، وأصبح من يقوم بهذا الدور الديني العظيم - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - منبوذ ولا يأخذ برأيه .

هذا الجهاز ، وعلى ما يقوم به من أداء فريضة عظيمة ينتج عنها خدمة المجتمع بشكل عام ، إلا أن بعض منسوبيه بسبب غيرتهم الغير مقننه أو انحراف في فهم السلوك الديني القويم في التعامل مع الأحداث ، يقوم هذا الشاب بتصرف لا يليق بالهيئة من ضرب وتعامل غلظ ومحاولة إساءة الظن بكل الأحوال .

فهذا الجهاز بسبب تصرف أرعن من شاب أثق تمام الثقة أنه لا يمثل رجال الحسبة وفكرهم ، إلا أنه يشوه الصورة ويدفع البعض إلى مهاجمتهم بسبب هذه التصرفات الغير محسوبة .

الممارسة الخاطئة لبعض أفراد المجتمع :

فهذه واضحة وضوح الشمس ، كون البعض يقدم على تصرفات خاطئة لا تمت لدين بصلة ، بل ولا بالإنسانية بشكل عام ، فهو يحتقر المرأة ويضربها ويحرمها من أبسط الحقوق التي كفلتها له الشريعة الإسلامية ، ويقوم بالتحجير على المرأة وحرمانه من الزواج مثلا أو من التصرف بمالها ، كما يقوم بتهميشها وذلك بغرس مفهوم غريب قائم على أن المرأة لا تصلح إلا للغسل والطبخ ! فلا يشاورها في الأمر أو أن يجعل رأيها مناسبة لضحك والسخرية .

وهذه النماذج - ولله الحمد - قليلة بل أكاد أجزم أنها في انقراض كون الملاحظ أن المرأة تعمل وتربح المال وتشارك في الجمعيات الخيرية والمنتديات الثقافية والأندية الأدبية وذلك منذ مده - إلا الأخيرة فقد سمح بها قبل سنة من الآن - .

وجود تأيد من بعض أفراد المجتمع :

وهذا التأيد يعود بنا إلى بداية المقالة ، حيث لاحظنا كيف أن هذه الشريحة التي تؤيد تحرير المرأة ، تنظر لها على حسب المصالح والأهواء ، فهناك من يعتبر تحرير المرأة هو البداية لخروج المرأة من عباءة الماضي برمته ، وهناك من يجد أن تحرير المرأة فرصة سانحة للمشاركة في التنمية دون اختلاط أو تجرد من الموروث الديني والعادات والتقاليد الصحيحة .

الكاشف
25 Nov 2006, 02:32 PM
أخي / البندق السلام عليكم ورحمة الله

المرأة السعودية لم ترتكب ذنبآحتى يطالب بتحريرها 0 بل المرأة هي التي تطالب من مجتمعها التخلي عن بعض العادات والتقاليد التي أدت الى تأخرها ووقوعها بالخطأ 0 وأول الأخطاء الحاصلة اليوم هي وجود السائق الخاص في كثير من المنازل ومن جنسات أكثرها كافرة ليست حتى مسلمة وليست من بنى جلدتهن فماذا تتوقع منهم 0 فعند طلبهن قيادة السيارة لإعتمادهن على أنفسهن والأكتفاء من ظاهرة إستقدام السواقين تقوم قيامة البعض فمنهم من يمنع ومنهم من
يحرم 0 مع العلم بأن كل دول العالم لا تمانع ذالك ولا تحرمه 0 فلماذا نحن هل نحن على صح والعالم كله على خطأ أم ماذا ؟

البندق
26 Nov 2006, 12:13 AM
أخي / البندق السلام عليكم ورحمة الله

المرأة السعودية لم ترتكب ذنبآحتى يطالب بتحريرها 0 بل المرأة هي التي تطالب من مجتمعها التخلي عن بعض العادات والتقاليد التي أدت الى تأخرها ووقوعها بالخطأ 0 وأول الأخطاء الحاصلة اليوم هي وجود السائق الخاص في كثير من المنازل ومن جنسات أكثرها كافرة ليست حتى مسلمة وليست من بنى جلدتهن فماذا تتوقع منهم 0 فعند طلبهن قيادة السيارة لإعتمادهن على أنفسهن والأكتفاء من ظاهرة إستقدام السواقين تقوم قيامة البعض فمنهم من يمنع ومنهم من
يحرم 0 مع العلم بأن كل دول العالم لا تمانع ذالك ولا تحرمه 0 فلماذا نحن هل نحن على صح والعالم كله على خطأ أم ماذا ؟





شكرا على تعليقك على الموضوع وشرفني مرورك الكريم