المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة ساعة ، جلست فيها مع الشيخ الشنقيطي ؟



القنديل
07 Dec 2006, 08:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم




جلسة مع الشيخ محمد الشنقيطي



لكم يسعد الإنسان حينما يجالس شخصاً مثل الشيخ محمد فاضل الشنقيطي (أحمد المشائخ الشناقطة وهو يتشابهون في الأسماء ) إنها جلسة أخرى في عالم آخر لها متعة الحياة الهادفة والتربية الإيمانية الراسخة .


جلست معه لوحدي ساعة فلنعم الساعة في حياتي ، جلسة أغنتني عن أشياء كثيرة يمكن أن أتعملها من دولاب الحياة السائر ولكنها مع الشيخ الشنقيطي .


اسمحوا لي أيها الأخوة والأخوات أن اذكر لكم أحداث تلك الساعة ، وأنا أحلف غير حانث أنكم ستستفيدون الكثير ولا تنسوني من دعائكم .


أولاً : جاء الشيخ الشنقيطي قبل الوقت المحدد كعادته في الإلتزام بالمواعيد .

وهذا هو الدرس الأول خاصة للشباب الذين يتأخرون عن المواعيد ثم يأتي لك مبتسماً ( ما عليش والله أدري إني تأخرت عليك لكن صار لي ظرف !!!) وهذا الظرف يتكرر في كل مرة ، لطالما يا إخواني ويا أخواتي عانيت من هذه المشكلة خاصة إذا كنت ملتزم بعمل تود إنهائه بالوقت المحدد ، إن الذين لايدركون قيمة الوقت لايعرفون أهيمة حياتهم وكيف يجب أن تسير الأمور

إي وربي لفت انتباهي محافظة الشيخ الشنقيطي على الوقت وقلت في نفسي (اقسم بالله) ليت شبابنا مثلك يا شيخ في الإهتمام بالوقت والمواعيد .


ثانياً : ربما اشتهر الشناقطة بالزهد فلباسه عادي جداً ثوب شتوي رأيته عليه شتاء العام الماضي وشماغه هو هو لم يتغير ولكن كم غير في النفوس والطباع وعلم ووجه وأرشد وهذه هي حقيقة الحياة الصالحة الصحيحة لمن يجهلها .

إن قيمة الإنسان ليس في مظهره وهندامه ( وإن كان اللباس الجميل بالنسبة لي مطلب مهم لإن مظهر المسلم عندي مهم جداً جداً ) ولكن المشكلة فيمن يجعل القيمة الإنسانية في المظهر والملبس والمركب والجوال وطريقة الكلام والإبتسامة ..................... الخ

ولكن قيمة الإنسان في معرفته لربه والإلتزام بواجباته والوقوف على خط الدعوة على قدر استطاعته .


ثالثاً : ما رأيت قط الشيخ خالي اليدين من الكتب أو الأوراق . فيها التفسير والحديث والفقه وغيرها من العلوم ، وهي العلم الحقيقي المنجي ، وهي التي تذكر بالآخرة وتحافظ على الإيمان .

وكلما رأيت شاباً رأيت الجوال في يديه ، وشتان بينهما ( يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )



رابعاً : الوفاء بالوعد .

في أحد دروسه سمعت منه قصة عجيبة فيها درس إيماني وتربوي خاصة لما يحدث للمسلمين من ضعف وألم ، وكيف يجب على المسلم بقلبه أن يكون مطمئناً خالي البال مرتاح الضمير حينما يعلم حكمة الله وتدبيره في الكون ، هذه القصة للشيخ عفيف الدين يوسف بن البقال كان صالحاً ورعاً زاهداً حكى عن نفسه قال : كنت بمصر فبلغني ما وقف من القتل الذريع ببغداد في فتنة التتار ، فأنكرت في قلبي وقلت : يا رب كيف هذا وفيهم الأطفال ومن لا ذنب له ؟
فرأيت في المنام رجلاً وفي يده كتاب فأخذته فقرأته فإذا فيه هذه الأبيات فيها الإنكار علي .

دع الإعتراض فما الأمر لك = ولا الحكم في حركات الفلك
ولا تسأل الله عن فعله = فمن خاض لجة البحر هلك
إليه تصير أمور العباد = دع الإعتراض ما أجهلك


رجاء خاص أن تقرؤا الأبيات بتمعن وتركيز .

ذكر الشيخ أن هذه القصة في كتاب البداية والنهاية ، فشدت انتباهي هذه القصة وفيها درس إيماني وتربوي للنفوس فطلبت من الشيخ رقم الصفحة فوعدني أن يأتي لي بها .

وبالفعل لم يمضي أسبوع حتى جاء بالكتاب نفسه وأخذته منه وصورة الصفحة وهذه الصورة معي الآن أنقل منها القصة لكم .


بالنسبة لي نسيت ما طلبته من الشيخ ولكن بالنسبة له لم ينسى أبداً ! فيا سبحان الله كم الفرق بين القلبين .


خامساً : كنت اتصور أن الشيخ ليس لديه اطلاع كبير حول ما يحدث بالعالم اليوم . وأنه منشغل بالعلم والعبادة

فذكر لي أنه قرأ تقريراً من داخل أمريكا يصف الحرب في العراق بأنها خاسرة وأنها أهلكت أمريكا ، وكان أكثر شيء يشد انتباهي أن الشيخ كثير الأستشهاد بالتتار ، وقال مما قال أن الوزير ابن العلقمي هو الذي حث التتار على غزو العراق وقتل الخليفة ثم قال فما اشبه الليلة بالبارحة يا سبحان الله .


نعم ما اشبه الليلة بالبارحة فالذين حثوا امريكا على غزو العراق وحثوها على قتل صدام هم علاقمة هذا الزمان .


سادسا : فرح الشيخ .

ذكرت للشيخ خبر إسلام الناجي الوحيد من أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، فقال : الله أكبر ورفع اصبعه السبابه ورفع بصره للسماء ................ وأقسم بالله أني انتبهت لفرح الشيخ وسروره على وجهه ، وليس تصنعاً

ثم ذكرت له قصة الصحفية البريطانية ردلي ، وحضورها لمؤتمر الندوة العالمية للشباب الإسلامي في القاهرة ، وكان الشيخ يعلم عن هذا المؤتمر ( قصة إسلامها تجدونه في الرابط أدناه ) ، وذكرت له ظاهرة إنتشار الإسلام في ألمانيا ولاعبي كرة القدم وغيرها ،

وفي نهاية اللقاء أعطاني ورقات في نعمة الإيمان ومنزلة الشكر أصورها وأعيد الأصل له . ثم ذهب حفظ الله الشيخ وحفظنا الله بحفظه وإياكم أجمعين .




قصة إسلام ردلي : http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=1855&pubid=5&CatID=249&articleid=192431

البندق
13 Dec 2006, 11:44 PM
بارك الله فيك