المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد الصوم على القلب والأوعية الدموية



المرجوجه
11 Nov 2002, 02:44 PM
القلب : هو ذلك المضخة التي تضخ الدم إلى كل أنسجة الجسم طوال حياة الإنسان دون توقف .
وتتعرض هذه المضخة " القلب " إلى متاعب تتمثل في تضخم القلب ، موت جزء من عضلة القلب والجلطة القلبية " ، تعرض عضلة القلب لاختناقات متكرر تسمى بالذبحة الصدرية وأخيراً فشل القلب . وسبب كل هذه المتاعب والأمراض العوامل التالية

( 1 ) زيادة الوزن الغير طبيعي " السمنة "
( 2 ) تضيق الشرايين الدموية بسبب تصلب الشرايين .
( 3 ) زيادة الدم وسوائل الجسم .
( 4 ) ارتفاع ضغط الدم .
( 5 ) التدخين ومضغ القات . وفائدة شهر رمضان والصوم على صحة القلب تأتي من خلال تأثيره المباشر والغير مباشر على العوامل المسببة لامراض القلب وذلك كالتالي : دور الصوم في العلاج والوقاية من زيادة الوزن والسمنة الالتزام بشرطي الصوم في رمضان ألا وهى الإقلال من المأكولات والعمل أثناء الصوم له دور مباشر في العلاج من السمنة .
إن الوزن المثالي للإنسان هو ذلك الوزن المتوازن مع طول الإنسان وعمره . ويكون في حده الأقصى وبالكيلو غرام ، موازياً للطول بالسنتيمتر ناقصاً مائة . وعلى سبيل المثال ، فإن الرجل الذي يساوى طوله 168 سنتيمتراً يكون وزنه المثالي : 168 - 100 - 68 كيلو غراماً ، أما إذا تجاوز وزن الإنسان الوزن المثالي فكان سميناً .
إن كفاءة القلب في العمل تظهر جلياً عند الأشخاص ذوى الوزن المثالي ، أو عند أولئك الذين يعملون بنشاط وحيوية .
أما ذوو الوزن الزائد ، فتخف عندهم هذه الكفاءة القلبية ، وبالتالي الجسدية ، وتكثر عندهم الأمراض . ومن أهم الأمراض التى تترافق مع السمنة : أمراض القلب .
خصوصاً التصلب في الشرايين الإكليلية ، الضغط الشرياني المرتفع ، السكري ، أمراض الكبد والكلى ، إلتهاب المفاصل وغيرها . وقد دلت الإحصاءات جميعها على أن نسبة الوفيات بالأمراض القلبية والتصلب في الشرايين عند ذوى الوزن المثالي ، هى ثلاث مرات أقل من عند الذين يشكون من السمنة أو الزيادة في الوزن . والسمنة في حقيقتها تعنى أن كمية أكبر من النسج الحية تتطلب المزيد من الدم والأوكسجين .
وهذا ما يفرض على القلب القيام بمجهود أكبر من العادة لتلبية هذه الحاجة الإضافية ، مما يؤدى إلى عبء إضافي لا يستطيع القلب تحمله ، فيرتفع الضغط الشرياني وتكثر النوبات أو الاحتشاءات القلبية الخطرة .
غالباً ما تكون كثرة الطعام هي السبب الرئيسي للسمنة والوزن الزائد ، علماً أن هناك أسباباً نفسية وغدية أيضاً ، إلا أنها أقل أهمية .
ولتفادى هذه المشكلة لا بد من الإكثار من العمل والإقلال من الآكل . وأقصر أو أفضل السبل إلى ذلك الحمية (الصوم) وخفض المدخول الحراري بمعدل 500 وحدة حرارية يومياً ، فينقص الوزن حينئذ حوالي النصف كيلو غرام أسبوعياً ، كما يجب الإقلال من تناول الأطعمة الكثيرة الحريرات ، كالشحميات والسكريات ، وتعويد الذات على الأطعمة القليلة الحريرات دون سواها .
دور الصوم في العلاج والوقاية من تضيق الشرايين الالتزام بشرطي الصوم الصحيحة في رمضان أو غيره إلا وهى عدم الإسراف في الغذاء والعمل أثناء الصوم يجعل الجسم يعتمد على الدهون في توفير الجلوكوز وهو السكر الذي يجب ان يكون في مستوى طبيعي خلال فترة الصوم واعتماد الجسم على الدهون في توفير هذا السكر يأتى بعد توقف الإنسان عن الأكل خلال ساعات الصوم ونفاذ السكر المخزون .
فاستهلاك الدهون للجلوكوز يؤدى إلى إذابة الدهون في الجسم وفى الشرايين الأمر الذي يؤدى إلى إقلال تضيقهم فيسهل عمل القلب في ضخ الدم عبر شرايين غير متصلبة أو متضيقة .
دور الصوم في التخفيف من ارتفاع ضغط الدم قد يلاحظ المريض بارتفاع ضغط الدم انه ضغطه قد تحسن خلال شهر رمضان الأمر الذي قد يستغني فيه أو يقلل من جرعات الدواء .
وياتي تأثير الصوم على إقلال ضغط الدم المرتفع من خلال عدة طرق وهى :
1 - طمأنينة النفس وسكون الخاطر و راحة البال التي تحصل للإنسان في شهر رمضان تؤدى إلى إنقاص إفراز الهرمونات المسببة لتضيق الشرايين وزيادة نبضات القلب وهى هرموني الأدرينالين والنورادينالين وتزداد إفراز هذه الهرمونات عند الغضب والتوتر والاكتئاب .
2 - صوم الإنسان لعشرة ساعات أو أكثر وممارسة العمل إثناء الصوم يجعل الجسم يعتمد على الدهون المخزونة في الجسم لتوفير سكر الجلوكوز الأمر الذي يؤدى إلى إذابة هذه الدهون وبالتالي الإقلال من تضيق الشرايين .
3 - الصوم وعدم الإسراف في الأكل والعمل إثناء الصوم يؤدى إلى إنقاص الوزن وخاصة عند ذوى الوزن الزائد الآمر الذي يخفف من عبء القلب في ضخ الدم للجسم وبالتالي الإقلال من عرضة القلب للذبحات الصدرية .
4 - الإقلال من السوائل في رمضان وزيادة طردها نتيجة لتحسن وظيفة الكلى يؤدى إلى إنقاص ماء الدم وبالتالي التقليل من العبء الذي يعانيه القلب في ضخ هذا الدم .
دور رمضان في الإقلال من التدخين ومضغ القات المدخنين ومتعاطي القات والذين لم تنحهم أرادتهم الضعيفة في الإقلاع النهائي عن هاتين المادتين يجدون أنفسهم مضطرين للامتناع عن التدخين والقات إثناء نهار رمضان وتأثيرات التدخين على صحة الجسم كبيرة وكثيرة أثبتها دراسات علمية كثيره واصبح الوفيات من التدخين يفوق الوفيات من تعاطى الكحول فالتدخين يسبب أمراض القلب والشرايين والأوردة وسرطان الرئة والمثانة والتهاب المجارى التنفسية المزمن والإقلال من الخصوبة الأمر الذي جعل كثير من علماء المسلمين تحريم تعاطيه وبيعه .
والصائم المدخن الذي يقلل من التدخين يرى بنفسه تأثير ذلك على جسمه من خلال اختفاء السعال المزمن وتحسن بشرته وبنيته الجسمية. أما مضغ القات والذي يكثر في اليمن وجنوب المملكة العربية السعودية والصومال وجيبوتي فإضافة إلى انه سوسه ينخر في اقتصاد الفرد والمجتمع فقد اثبتت كثير من الدراسات علاقته بأمراض القلب فالقات يحتوى على مادة شبيهة بمادة الافيدرين " والتي تؤدى إلى زيادة نبضات القلب وارتفاع ضغط الدم الأمر الذي يعرض القلب لمتاعب وأمراض صحية هو في غنى عنها إضافة إلى أضرار القات الصحية على الجهاز الهضمي والفم اما أضراره الغير مباشرة والتي تؤدى إلى الوفاة والتسمم فيأتي في احتواء القات للمبيدات الفسفورية وغيرها والذي يستخدمها زارعي هذه الشجرة الخبيثة.
وصحيح ان القات ليس بمادة مخدرة ألا ان حالة الشخص ( المتعود على تعاطى هذه المادة يومياً ) قبل تعاطى القات قد تؤدى إلى وضع القات ضمن المواد المدمنة فحالته تتصف بالتوتر النفسي وعدم التركيز والعصبية وسرعان ما تختفي هذه الأعراض حالما يشرع في مضغ القات .
وشهر رمضان فرصة ذهبية لمتعاطي القات والمدخنين في تقوية أرادتهم والإقلال النهائي عن هاتين المادتين .

إعداد/ د. جمال عبدالله باصهي



**تداوي**

الحلوه أم قصه
12 Nov 2002, 09:18 PM
مشكوره الدكتوره المرجوجه الله يعطيك الف عافيه على المواضيع المفيده هذي
:rolleyes: