ابو عبدالرحمن النجدي
12 Nov 2002, 10:51 PM
س/ لو تعرضون لنا بعضاً من أحوال السلف الصالح في شهر رمضان ؟
ج/ إن أحوال السلف الصالح كما هو معلوم عن أخبارهم أنهم يجتهدون في العبادة في جميع حياتهم فكل حياتهم اجتهاد في العبادة وطلب لثواب الله ، وكل أوقاتهم عبادة ، حتى وهم يشتغلون في أمور الدنيا ويفلحون ويزرعون أو يبيعون ويشترون لا يغفلون عن ذكر الله وعن أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها ، ولا يضيعون شيئاً من أوقاتهم بالغفلة والإعراض واتباع الشهوات ، ولكنهم كانوا يخصون شهر رمضان بمزيد اهتمام لحث النبي صلى الله عليه وسلم على اغتنامه والمبادرة للأعمال الصالحة فيه فإنه كان يذكر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويحثهم فيه على الإجتهاد في الطاعات ويبين لهم مضاعفة الأجور وغلظ الإثم المترتب على المعصية في شهر رمضان ،
فلذلك كانوا يحسبون لهذا الشهر حسابهم حتى روي أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أخرى أن يتقبل منهم شهر رمضان ، وقال بعض السلف أدركت أقواماً لا يزيد شهر رمضان من اجتهادهم شيئاً ، فهذا يدل على حبهم واجتهادهم في عبادة الله ، وفي يوم القيامة يسأل الله العبد عن عمره فيما أفناه ، ولكن إذا كان العبد مستقيماً على طاعة الله في كل عمره ثم اجتهد في شهر رمضان فإنه يكون زيادة أجر وخير ، فهو غنيمة للمؤمن يتزود فيه من الأعمال الصالحة ، وهو أيضاً غنيمة للعاصي بأنه يتوب إلى الله ويتنبه لنفسه قبل فوات الأوان . الحاصل من هذا أن السلف الصالح كانوا يستبشرون بقدوم شهر رمضان وكانوا يجتهدون فيه وكانوا يكثرون فيه من الجلوس في المساجد ويقولون : نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً وكانوا يقبلون على تلاوة القرآن فيه وكانوا يتركون مجالس العلم التي كانوا يجلسونها قبل شهر رمضان .
الشيخ صالح بن فوزان
ج/ إن أحوال السلف الصالح كما هو معلوم عن أخبارهم أنهم يجتهدون في العبادة في جميع حياتهم فكل حياتهم اجتهاد في العبادة وطلب لثواب الله ، وكل أوقاتهم عبادة ، حتى وهم يشتغلون في أمور الدنيا ويفلحون ويزرعون أو يبيعون ويشترون لا يغفلون عن ذكر الله وعن أداء الصلوات المفروضة في أوقاتها ، ولا يضيعون شيئاً من أوقاتهم بالغفلة والإعراض واتباع الشهوات ، ولكنهم كانوا يخصون شهر رمضان بمزيد اهتمام لحث النبي صلى الله عليه وسلم على اغتنامه والمبادرة للأعمال الصالحة فيه فإنه كان يذكر أصحابه بقدوم شهر رمضان ويحثهم فيه على الإجتهاد في الطاعات ويبين لهم مضاعفة الأجور وغلظ الإثم المترتب على المعصية في شهر رمضان ،
فلذلك كانوا يحسبون لهذا الشهر حسابهم حتى روي أنهم كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أخرى أن يتقبل منهم شهر رمضان ، وقال بعض السلف أدركت أقواماً لا يزيد شهر رمضان من اجتهادهم شيئاً ، فهذا يدل على حبهم واجتهادهم في عبادة الله ، وفي يوم القيامة يسأل الله العبد عن عمره فيما أفناه ، ولكن إذا كان العبد مستقيماً على طاعة الله في كل عمره ثم اجتهد في شهر رمضان فإنه يكون زيادة أجر وخير ، فهو غنيمة للمؤمن يتزود فيه من الأعمال الصالحة ، وهو أيضاً غنيمة للعاصي بأنه يتوب إلى الله ويتنبه لنفسه قبل فوات الأوان . الحاصل من هذا أن السلف الصالح كانوا يستبشرون بقدوم شهر رمضان وكانوا يجتهدون فيه وكانوا يكثرون فيه من الجلوس في المساجد ويقولون : نحفظ صومنا ولا نغتاب أحداً وكانوا يقبلون على تلاوة القرآن فيه وكانوا يتركون مجالس العلم التي كانوا يجلسونها قبل شهر رمضان .
الشيخ صالح بن فوزان