المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبد الحمن بن مساعد و 11 سبتمبر



العفريت
13 Nov 2002, 03:59 PM
جاوب ياسبتمبر)للأمير عبدالرحمن بن مساعد

تاهت مني كلماتي و حروفي ، و لا أملك ما استفتح به هذا الموضوع ، سوى اني أتيت ومعي هدية رائعه ، ستسر أحباب الشاعر الكبير عبد الرحمن بن مساعد ......

هذا الشاعر الذي أحببنا قصائده لفكرها الراقي ومعناها الملامس لوجدان العالم العربي ، و الذي عودنا على مواكبة الاحداث و التطرق إلى كل ما تعانيه و تعيشه الشعوب العربيه ، يسلط الضوء على زوايا مظلمه لم يتطرق لها احد بشعره بمصداقيه وحق .....

نعم ، أتيت ومعي قصيدة ايضا جديده للشاعر الرائع عبد الرحمن بن مساعد ..

ولكن هذه المره ليست عاطفيه بل قصيده تتحدث عن " سبتمبر وتوابعه " مبهره فريده في طرحها ، وحتى بسردها ، شخصيا تمنيتها منذ زمن ، وها أنا أجدها بين يدي ........

سلمت لنا يا شاعر الكون و الإنسانية ، ودمت لأحبابك ، الذين رأوا فيك ، مثال الشاعر الصادق الذي يحمل كلمة و فكره ساميه في قصائده ،ينير بها دروبنا و يعيننا على وضعنا المؤسف .......

تمتعوا بقرائتكم لهذه الرائعه .......




ما هي حكاية.. خطبة أو مَنْبَرْ..

ولا حكاية..

مجتمع عَنْه التَّرَف أدبرْ..

ولا حكاية مناهج..

فجأة اكتشفوا..

انّها لابد تتغيّر..

ما هي حْكاية بطالة..

ولا هي حْكاية جهالة..

ولا هي حْكاية عمالة..

ولا هي حكاية كراهية تقادم أو وراثة..

ولا هي حكاية صراع بين الثوابت والحداثة..

ولا هي حكاية حقد من أصغر.. على الأكبر..

ما هي حكاية.. وضع بائس..

أو شباب.. مُعْدم ويائس..

فارقوا كل المباهج..

دُرّبُوا في ليل حالك..

وخاضوا لامريكا معارك..

وبعد ما أدّوا الغرض..

صاروا مرض..

ما كوفِئوا.. بما يرونه..

مُسْتَحَق من الثّمن..

وبعد فترة من الزمن..

أصبحوا أعنف وأخطَر..

وأصبحوا بالأمر أخبَر..

خلّطوا حابل بنابل..

وقرّروا يكونوا قنابل..

موقوته من ناس آخرين..

في وقت يأتي بعد حين..

في اللحظة المثلى تُفَجَّرْ..

ما هي حكاية صُدَفْ..

ولا هي تخطيطٍ مُدَبّر

الحكاية ما هي هذي..

الحكاية قد تكون..

أكبر .. أو أصغر..

لمّا تاريخ الحقائق يطمسوه.. بالأدلّة والشواهد

لمّا أولى القبلتين يدنسّوه..

والدنيا تشاهد..

لمّا طفل يموت.. بين أحضان أبوه..

والدنيا تشاهد..

لمّا تنهدّ البيوت.. فوق روس أصحابها..

والدنيا تشاهد..

لمّا يُقْتَل شخص في مسجد.. وهو ساجد..

والدنيا تشاهد..

لمّا تندكّ الكنائس بالرصاص..

والدنيا تشاهد..

لمّا تُفقَد كل آمال الخلاص..

وتضرب الحسرات.. في كل الصدور أطنابها..

لمّا تفقد أم.. نصف أطفالها..

ويصبح زوجها معوّق..

ولا مناص..

تصير الكل في الكل..

وما في في المنزل أكل..

وجيش مدجّج بأعتى السلاح..

يحاصر بابها..

لمّا تصبح كل فكرة للقصاص.. تُهْمَه..

والله أكبر تصبح إرهاب..

لمّا الفلسطيني تُهَان أخته وأمّه..

ويلاقوا لهذا أسباب..

لمّا يومياً تكون المعركة..

ما بين أطفال بحجارة..

ودبّابة..

لمّا يومياً يمارس..هتلر العهد الجديد..

حصاره.. وإرهابه..

لمّا كل هذا البغي.. بكل صفاقه يؤيدوه..

لمّا تاريخ المذابح يطمسوه..

لمّا أولى القبلتين يدنسّوه..

لمّا تُصبح.. سيّدة هذا الزمان..

أمنّا الغولة.. كذّابة..

لمّا تصبح.. أمّة العُرْب الأشاوس..

أُمّة ندّابة..

لمّا كل هذا يصير..

ويَحُدث الحدث الكبير..

يحدث الأمر المحال..

وتصبح إسرائيل..

هي بس وحدها..

المستفيد الأكبر..

ينطرح في كل هالدنيا سؤال..

هي حكاية خطبة أو منبر..؟

أو حكاية مجتمع.. عَنْه التَّرَف أدبر..؟

أوحكاية مناهج.. لابد تتغيّر..؟

ما ندري ليه..؟

جاوب يا سبتمبر..!

ارجو ان اكون قدوفقت فى نقل هذه القصيده


تحياتى

العفريت
م ن ق و ل I-