ولد الشايب
26 Dec 2006, 01:23 PM
رواد المجلس الكرام ..........مساكم الله بالخير وكل عام وانتم بخير ( مقدما :wink: ) .... جلست مع الوالد حفظه و رفع ذكره ويسر أمره ...وحيث أن مجلسنا قل زواره هذه الأيام ... فهذا ضربته جلطة ... وذاك فوق الأرض وتحت خمسة عشر بطانية ...
فاحت قريحة الوالد ببعض من الذكريات وقال بعد أن تنهد :
كنت عند احد الآبار ( يمكنكم قياسه على الغدير كما في المسلسلات البدوية الماقسة ) وفي ذلك الوقت كان عمري بين العاشرة والعشرين ( مع الأسف أن العجوز التي أشرفت على ولادته لم تقيد التاريخ إلا بعبارة " قبل فتح حائل ببضع سنين" ) صادف وجودي عند ذلك البئر حضور ثلاثة "جذعان" ( الجذع هو من العاشرة إلى العشرين كما هو حال أبي وبالطبع لا يشترط بوصف الجذع أن يولد قبل فتح حايل ) يقول كانت نظراتهم لي لا تنبأ بخير . إلا أنني تجاهلتهم واهتممت بما أتيت من أجله... ( وهو ما أفسره بأنه يحب السلام )
عاجلته بسؤال بعد أن زاد توتري... هل معك أحد ... أجاب بفخر :
معي... المغاتير ( يعني راح فيها ) وعندما هممت بالانصراف اقتربوا مني حتى تجرا احدهم ... وضحك علي (ظننته سيقول بصق علي ) عرفت أن الأمر لن ينتهي بخير.. فاتجهت إلى كبيرهم الذي عرف من نظراتي أنني أريد أن انهي الموضوع ( أي موضوع ؟؟!.... طبعا لم أستطع أن أسأله ) وتشاممت أنا وأياه ( تشاما أي تمساكا حتى التصق انف كل واحد منهم بابط الآخر وعينك ما تشوف إلا النور ) ثم رفعته إلى سابع سما ( مبالغة لطيفة ) وضربت به الأرض ... واتجهت أنا إلى المغاتير واتجه هو وأصحابه إلى أهليهم ...
فقط... هذا هي المعركة او الهوشة التي حصلت فيما مضى مع والدي .. ليس هناك تشتيم ... ليس هناك استخدام ادوات حادة .. فقط تشاما... لم يتدخل الآخرون كما هي الحال في المعارك التي تحصل أمام الثانويات لا سيما في الاختبارات عندما يجتمع عشرين على واحد ... ولا يتركونه بمجرد أن يسقط بل يستمرون في الضرب حتى لا يستطيع ان يسقط ...
ما أود أن أقوله هنا أن معارك الأمس تختلف عن معارك اليوم خصوصا المعارك الطلابية... حيث تطورت الأخيرة تطورا رهيبا لا من حيث الأسباب ولا من حيث الكيفية... بل أنها أصبحت مصورة ...والذي لم يتطور في المعارك الطلابية هو شيء واحد فقط............. العلاج..
من الطرق العلاجية الطريفة التي سمعت عنها عند حدوث مشكلة بين الطلاب هو أن يقف الطلاب المتورطين في المشكلة مقابل الجدار حصة أو حصتين وكأن الجدار سيصلح ما حدث وسينهي المشكلة...
طريقة أخرى هي استدعاء ولي أمر الطلاب.... ولو كان لولي الأمر حيلة لما بدا الطالب المشكلة...
المشكلة الأكبر في تصوري أننا بمؤسستنا التربوية أصبحنا جزء من المشكلة بدلا من أن نكون جزء من الحل...
هل سمعتم عن شخص في مدارسنا اشتهر بحل المشاكل بين الطلاب ووقف المعارك الطلابية.....أنا لم أسمع ... والخطير في الأمر ... أن أصحاب المشاجرات أصبحوا يعتمدون على أنفسهم في حل تلك المشكلة........وطبيعي أن ذلك الحل قد يؤدي إلى مشكلة أكبر .........
ولأكون منصفا ...نعم نحن لا نعدم من وجود من له مشاركات إيجابية في وقف نزيف المعاركات إلا أن الخرق اتسع على الراقع...
ما نحتاجه في مدارسنا وجود أشخاص يثق بهم الشباب لحل مشاكلهم وصدقوني أن بعض المصائب التي حدثت لشبابنا كانت تحتاج فقط إلى كلمة أو كلمتين من رجل عاقل يعرف متى يقول وأين يقول .........
:smile: :smile: :smile:
فاحت قريحة الوالد ببعض من الذكريات وقال بعد أن تنهد :
كنت عند احد الآبار ( يمكنكم قياسه على الغدير كما في المسلسلات البدوية الماقسة ) وفي ذلك الوقت كان عمري بين العاشرة والعشرين ( مع الأسف أن العجوز التي أشرفت على ولادته لم تقيد التاريخ إلا بعبارة " قبل فتح حائل ببضع سنين" ) صادف وجودي عند ذلك البئر حضور ثلاثة "جذعان" ( الجذع هو من العاشرة إلى العشرين كما هو حال أبي وبالطبع لا يشترط بوصف الجذع أن يولد قبل فتح حايل ) يقول كانت نظراتهم لي لا تنبأ بخير . إلا أنني تجاهلتهم واهتممت بما أتيت من أجله... ( وهو ما أفسره بأنه يحب السلام )
عاجلته بسؤال بعد أن زاد توتري... هل معك أحد ... أجاب بفخر :
معي... المغاتير ( يعني راح فيها ) وعندما هممت بالانصراف اقتربوا مني حتى تجرا احدهم ... وضحك علي (ظننته سيقول بصق علي ) عرفت أن الأمر لن ينتهي بخير.. فاتجهت إلى كبيرهم الذي عرف من نظراتي أنني أريد أن انهي الموضوع ( أي موضوع ؟؟!.... طبعا لم أستطع أن أسأله ) وتشاممت أنا وأياه ( تشاما أي تمساكا حتى التصق انف كل واحد منهم بابط الآخر وعينك ما تشوف إلا النور ) ثم رفعته إلى سابع سما ( مبالغة لطيفة ) وضربت به الأرض ... واتجهت أنا إلى المغاتير واتجه هو وأصحابه إلى أهليهم ...
فقط... هذا هي المعركة او الهوشة التي حصلت فيما مضى مع والدي .. ليس هناك تشتيم ... ليس هناك استخدام ادوات حادة .. فقط تشاما... لم يتدخل الآخرون كما هي الحال في المعارك التي تحصل أمام الثانويات لا سيما في الاختبارات عندما يجتمع عشرين على واحد ... ولا يتركونه بمجرد أن يسقط بل يستمرون في الضرب حتى لا يستطيع ان يسقط ...
ما أود أن أقوله هنا أن معارك الأمس تختلف عن معارك اليوم خصوصا المعارك الطلابية... حيث تطورت الأخيرة تطورا رهيبا لا من حيث الأسباب ولا من حيث الكيفية... بل أنها أصبحت مصورة ...والذي لم يتطور في المعارك الطلابية هو شيء واحد فقط............. العلاج..
من الطرق العلاجية الطريفة التي سمعت عنها عند حدوث مشكلة بين الطلاب هو أن يقف الطلاب المتورطين في المشكلة مقابل الجدار حصة أو حصتين وكأن الجدار سيصلح ما حدث وسينهي المشكلة...
طريقة أخرى هي استدعاء ولي أمر الطلاب.... ولو كان لولي الأمر حيلة لما بدا الطالب المشكلة...
المشكلة الأكبر في تصوري أننا بمؤسستنا التربوية أصبحنا جزء من المشكلة بدلا من أن نكون جزء من الحل...
هل سمعتم عن شخص في مدارسنا اشتهر بحل المشاكل بين الطلاب ووقف المعارك الطلابية.....أنا لم أسمع ... والخطير في الأمر ... أن أصحاب المشاجرات أصبحوا يعتمدون على أنفسهم في حل تلك المشكلة........وطبيعي أن ذلك الحل قد يؤدي إلى مشكلة أكبر .........
ولأكون منصفا ...نعم نحن لا نعدم من وجود من له مشاركات إيجابية في وقف نزيف المعاركات إلا أن الخرق اتسع على الراقع...
ما نحتاجه في مدارسنا وجود أشخاص يثق بهم الشباب لحل مشاكلهم وصدقوني أن بعض المصائب التي حدثت لشبابنا كانت تحتاج فقط إلى كلمة أو كلمتين من رجل عاقل يعرف متى يقول وأين يقول .........
:smile: :smile: :smile: