المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد حلوة بمناسبة قرب الامتحانات



رفحاوي
07 Jan 2007, 09:40 AM
بمناسبة قرب الاختبارات وما تحمله من أجواء مشحونة ترهق الأعصاب للمعلمين والطلاب ، هذه رسالة تهديد إلى من تسول له نفسه من الطلاب في أن ( يتذاكى ) ويستعمل الغش محاولاً استغفال المعلم المراقب .

وهذه المشاركة وجدتها محشورة بين حزم أوراق لدي وللمناسبة الزمانية أحببت أن أوردها وهي عبارة عن مقطوعتين ظريفتين للأستاذين : عبدالله بن سليم الرشيد ، و فواز اللعبون .

يقول هذا المعلم المراقب لا فض الله فاه :

لقد أيقنتُ أني ذو حِفـــاظٍ ***** مهيبٌ مرعبٌ صوتي أجشُّ

بثنتي عشْرةٍ راقبتُ فيـــها ***** ولم أضبط بها أحداً يـغشُّ (1)

وذاك لخوفهم مني فحتـــماً **** دروا أني لدى غضبي أفـشُّ (2)

وأني حين أبصرُ ذا التــواءٍ **** لساني صارمٌ ويدي مَـحَـشُّ (3)

فهيّا فاطرحوا عنكم هموم الـ **** مراقبة التي ليست تُـبــشُّ (4)

وحطّوا صورتي في كل بابٍ **** وإني ضامنٌ ألاّ يـغـشّــوا

==========================

(1) تنوين ( عشرةٍ ) جارٍ على بعض لغات العرب البائدة ، ويُستشهد له بقول تأبط خيراً :

وثنتا عشرةٍ تجري **** على جنبيّ كالجمر ِ

فهل من فارسٍ بجْرٍ **** ................. (أ)

انظر : عصير الماء لابن خرطويه ، ط : الأولى ، حيدر آباد الدكن 7/2

(2) فشّ غضبه : أي أخرجه من مكنون صدره ، ومنه قولهم : المفشاش ، قال الأصلعي (ب) : هو آلة كانت العرب تحك بها ظهورها ، وكانت لا تدعها في حضر ولا سفر . نقلاً عن المصدر السابق .

(3) المحشّ : اسم آلة معروفة .

(4) أبشّه الشيءُ يُبِشّه : جعله يبش .

=======================

(أ‌) بياض في الأصل .

(ب‌) أحد العلماء الصلعان ، لم يذكره الجاحظ ، وفي ( ط ) : الأصمعي ، وهو تحريف .

-------------------------------------------------------------------------------عبدالله بن سليم الرشيد

تفحيط مراقب :

معاناتي لها في القلـب وَشُّ ***** فهل يُضفي عليها الصَّـفوَ دِشُّ (1)

ولا أدري أأعبسُ للرزايــا **** إذا عـركـت فـؤادي أم أهشُّ

أعبدَالله أصغِ ليَ استماعــاً **** فليس بسامع من قال : وُشـّـو (2)

أُراقبُ ما أراقب ثم أمضـي **** إلى بابٍ ومنه غــــداً أخشُّ (3)

وليس يهمني من غشّ عندي **** ومن رفضوا الخـداع فلم يغشّوا

لعلمي أنَّ مُهر العلم مُـهـرٌ **** وأنّ الجحش مهما كان جحـشُ

فلا تستذكِ نفسك يا صديقـي **** فإنك لا تـهـشُّ ولا تـنـشُّ (4)

فكم من طالبٍ يُخـفي الخفايا **** وتحت التبن يستخفي الحـنَـشُّ (5)

فيعرقُ فجأةً في غيـر حـرٍّ **** وبالـمـنـديـل خِـشّتهُ يمشُّ (6)

وفي منديله كتبـت حـروفٌ **** مُطلسمةٌ وفي الأظــفار نقشُ

وكم من حيلةٍ أخرى وأخرى **** لها سـرٌّ خـفـيٌّ ليس يفـشو

فإن طنّشتَهم شكروا جميـعاً **** وإن خالستهم شتموا وحَشُّــوا (7)

فَعَطْهُم خامساً واسحب جلنطاً *** ولايُحـوجـك للعنف الكلتـشُ (8)

========================

(1) الوَشُّ والوشوشةُ والتشويش : نوعٌ من الذبذبات غير المرئية ، وكانت العرب تتربص بها الدوائر بالأشعة فوق الكهرومغناطيسية ، ويقال : إن حرب البسوس قامت بسبب ذبذبة لم يُعرف مصدرها .

والدشُّ : جفنة مقلوبة يستعملها العرب لأمور لم يطلعونا عليها حياءً ، ويقول راجزهم متبجحاً :

ومن يكُ ذا دِشٍّ فهذا دِشِّي **** مُفَطِّرٌ مُغَدِّيٌ مُعَشِّي

أي أجلس أمامه وقت الإفطار والغداء والعشاء . ( رقش الرقوش فيما قيل في الدشوش :97 )

(2) وُشّو : اسم من أسماء الاستفهام ، وهو اختصار قولك : إيش هو ، وقد تجاهله اللغويون لأنه كثير الوشاية .

(3) خَشَّ يَخُشُّ خُشُوشاً هو خاشٌّ : بمعنى دخل ، ومنه قول أحد الأعراب يشكو غريماً إلى قاضي البصرة : ( طلبته ديني ، فخشَّ في عيني ، فكن بينه وبيني ). (مختارات النُّباحي : 153 )

(4) لا تَهشّ ولا تنشّ : مثل عربي مصري ، بمعنى : لا تقدم ولا تؤخر ، ويقال : إن كافوراً الإخشيدي أول من تمثل به عندما رحل عنه أبو الطيب المتنبي ، إذ كان كلما مدحه شاعر بعد أبي الطيب قال له : ( قصيدتك لا تهش ولا تنش قُوم من عندي مِش ) أي : مِش عايز أسمع قصيدتك . ( منقع الأمثال لابن بطّال : 2/241 )

(5) التبن : طعام ومأوى . الحنشّ : بتضعيف الشين : الصِّلّ الكبير السام، وقد ترد الشين غير مضعفة إذا كان الصِّلُّ غير سام . ( حنك العرب : 13/206-6/174)

(6) خِشّة : مثل عِشّة وفِشّة ، وهي الوجه الصبوح ، وإنما سميت خِشّةً لأن صاحبها يخشها عن الأنظار ـ أي يخفيها ـ بلثام ونحوه خوف الحسد . يمشُّ : يمسح بشدّة . ( السابق : 6/85- 6/149 )

(7) طَنّشتهم : زلّبتهم وتركتهم . حَشّوا : من حَشَّ يَحُشُّ فهو حاشٌّ وحشّاشٌ ، ومنه المَحشُّ ، وهو آلة معروفة ، وقد ذكرها صاحب عصير الماء في قوله :

وأني حين أبصرُ ذا التــواءٍ **** لساني صارمٌ ويدي مَـحَـشُّ

(8) عَطْهُم : أعطِهم ، وحُذفت همزة القطع ثم الوصل استخفافاً . الخامس : وضع نهائي تكون عليه الدابة عندما تستوي على طريق سريع . الجلنط : اسم فارسي لأحد أزمة الدابة ، ويستخدم عادة للاستعراض . الكلتش : لا يُعرف أصلها ، ويظهر أنها أداة تُرزح بها الدابة لتخفف من سرعتها. ( بغية العالم في سير البهائم : 371 )

---------------------------------------------------------------------------------- فواز اللعبون

بــرسـتـيـــج
07 Jan 2007, 10:08 AM
تسلم على القصائد الفكاهيه اخوي رفحاوي

بصراحه روووعه وفيها تخويف للطلاب .. الحمد لله ما درسوني:lol

تحياتي لك رفحاوي

رفحاوي
07 Jan 2007, 10:59 AM
تسلم على القصائد الفكاهيه اخوي رفحاوي

بصراحه روووعه وفيها تخويف للطلاب .. الحمد لله ما درسوني:lol

تحياتي لك رفحاوي

الله يسلمك اخوي بريستيج ...

القصيدة الثانية حليلة للشباب ...