رفحاوي
10 Jan 2007, 09:12 AM
يعاود سهم صالح الشيحي الصعود الصاروخي بعد موجات تذبذب صعود وهبوط وكان الهبوط هو الأقرب ....
شكرا صالح على هالموضوع ولن أطلبك بأن تستمر على هذا المنوال لسبب بسيط وهو انني لا أضمنك ...
"ما لكم كيف تحكمون"
صالح محمد الشيحي
* الجمعة الماضية كتبت مقالاً عن إعدام صدام حسين وقلت فيه إن إعدامه لم يكن مستغرباً فهذا حال العراق الحديث.. مذابح لا تنتهي.. بعد يومين ـ وهذا المستهجن بالنسبة لي ـ عقب الدكتور تركي الحمد بقوله إن هذا هو حال العرب ـ وليس العراق وحده ـ منذ مقتل كليب وحتى مقتل صدام.
* تاريخنا دموي، ولا أحد ينكر ذلك يا تركي الحمد منذ حرب البسوس وداحس والغبراء والجمل ويزيد بن معاوية والحسين وحتى اليوم.. لكنه ليس أكثر دموية من بقية الأمم.. ضحايانا منذ البسوس وحتى اليوم لا توازي معشار ما تم ذبحه على يد هتلر أو موسوليني أو لينين أو ستالين أو بينوشيه أو تشاوشيسكو أو السفاح ميلوسوفيتش.. أما الأمريكيون أصحاب الفوضى الخلاقة، فهؤلاء حكايتهم حكاية.. لقد ذبحوا بأمر (ترومان) خلال 72 ساعة أكثر من 200 ألف إنسان ـ وهو أضعاف أضعاف ما تعيّرنا به.. هل تريد أن أحدثك عن محاكم التفتيش؟.. "ما لكم كيف تحكمون"..
* يا دكتور تركي: الأمة العربية التي تصمها بأنها أمة دموية وذات ثقافة متحجرة تأبى أن تتغير، هي التي شكّلت فيما مضى وعي هذا العالم بعلمائها ومثقفيها وفلاسفتها، لكن ـ وهنا سر تميزها ـ لم يكن من بينهم أحد ذو روح مهزومة أو شخصية مأزومة مضطربة تعاني الغربة في كل شيء..
* كارثة أن يبلغ المثقف العربي هذه السن تائها شارد الذهن زائغ النظرات.. لا حجة واضحة لديه.. كارثة أن يظهر بعد كل هذه السنين كمن عاش على هامش الحياة عاري الكتفين لا هوية يحملها أو رسالة يعتز بها ويدافع عنها، أو قضية يقاتل دونها..
* إن مشكلة تركي الحمد كأغلب المثقفين العرب، من أعقد المشاكل التي تعانيها المجتمعات العربية اليوم.. فعلى الرغم من أنه لم تكن ثمة مشكلة تعطل دوره أو تعيق مشروعه بالنظر لكونه يقول ما يشاء، ويتجول حيثما يشاء، وقتما يشاء ـ إلا أنه لم يكن يوماً ما صاحب ريادة أو قيادة ولم يكن حاملاً لأي مشروع من أي نوع.
شكرا صالح على هالموضوع ولن أطلبك بأن تستمر على هذا المنوال لسبب بسيط وهو انني لا أضمنك ...
"ما لكم كيف تحكمون"
صالح محمد الشيحي
* الجمعة الماضية كتبت مقالاً عن إعدام صدام حسين وقلت فيه إن إعدامه لم يكن مستغرباً فهذا حال العراق الحديث.. مذابح لا تنتهي.. بعد يومين ـ وهذا المستهجن بالنسبة لي ـ عقب الدكتور تركي الحمد بقوله إن هذا هو حال العرب ـ وليس العراق وحده ـ منذ مقتل كليب وحتى مقتل صدام.
* تاريخنا دموي، ولا أحد ينكر ذلك يا تركي الحمد منذ حرب البسوس وداحس والغبراء والجمل ويزيد بن معاوية والحسين وحتى اليوم.. لكنه ليس أكثر دموية من بقية الأمم.. ضحايانا منذ البسوس وحتى اليوم لا توازي معشار ما تم ذبحه على يد هتلر أو موسوليني أو لينين أو ستالين أو بينوشيه أو تشاوشيسكو أو السفاح ميلوسوفيتش.. أما الأمريكيون أصحاب الفوضى الخلاقة، فهؤلاء حكايتهم حكاية.. لقد ذبحوا بأمر (ترومان) خلال 72 ساعة أكثر من 200 ألف إنسان ـ وهو أضعاف أضعاف ما تعيّرنا به.. هل تريد أن أحدثك عن محاكم التفتيش؟.. "ما لكم كيف تحكمون"..
* يا دكتور تركي: الأمة العربية التي تصمها بأنها أمة دموية وذات ثقافة متحجرة تأبى أن تتغير، هي التي شكّلت فيما مضى وعي هذا العالم بعلمائها ومثقفيها وفلاسفتها، لكن ـ وهنا سر تميزها ـ لم يكن من بينهم أحد ذو روح مهزومة أو شخصية مأزومة مضطربة تعاني الغربة في كل شيء..
* كارثة أن يبلغ المثقف العربي هذه السن تائها شارد الذهن زائغ النظرات.. لا حجة واضحة لديه.. كارثة أن يظهر بعد كل هذه السنين كمن عاش على هامش الحياة عاري الكتفين لا هوية يحملها أو رسالة يعتز بها ويدافع عنها، أو قضية يقاتل دونها..
* إن مشكلة تركي الحمد كأغلب المثقفين العرب، من أعقد المشاكل التي تعانيها المجتمعات العربية اليوم.. فعلى الرغم من أنه لم تكن ثمة مشكلة تعطل دوره أو تعيق مشروعه بالنظر لكونه يقول ما يشاء، ويتجول حيثما يشاء، وقتما يشاء ـ إلا أنه لم يكن يوماً ما صاحب ريادة أو قيادة ولم يكن حاملاً لأي مشروع من أي نوع.