الباحث عن الحق
03 Feb 2007, 02:31 PM
أخرج من بيتي ثم أتجول بسيارتي لأدفع عن نفسي مللا طغى عليها منذ أشهر ، قررت أن أمر بجوار المدرسة الثانوية أستعيد برؤيتها ذكريات أعوام مضت ، بقدر مافيها من الجمال والظلال والراحة في ماضيها ، بقدر مانتذكر زوايا مظلمة في ذلك الماضي لازلت - حين أمر بالثانوية - أرى شيئا من آثار تلك الزوايا بادية على أولئك الفتية المراهقين .
نظر إلي صاحبي وقال : ألا تلاحظ أن هناك تجمعًا غريبا هنا .
قلت له : لاوالله - طال عمرك - ماألاحظ !! وش رايك أعمى يعني !! إيه ألاحظ ... مشاهد من ذكريات الثانوية لازالت مثبتة في رأسي ؛ لأنها تتجدد كل عام ، حتى حين تركي للثانوية منذ سنوات عديدة ، ملامح العربجة هي هي ، الأغاني المرتفعة ، اللطمة .. بعض الفتية المساكين اللذي يتصرفون تصرفات توحي بالشجاعة وعدم الخوف في الظاهر ، أما في الباطن فإنهم يقومون بها لدرء الشر عنهم ، آخرون يفرون ... ليسوا من الثانوية ولاتربط - بعضهم - بها إلا أهدافهم السيئة في التصيد والتفحيط وتوزيع المخدرات .
قررت أن أفطر فذهبت إلى احدى المطاعم في السوق ، كان صاحبي يبحث عن ترددات لاسلكية تابعة لأي شبكة إنترنت لاسلكية عبر جهازي المحمول -إيه عندي محمول - ، وحين اشتريت الفطور وأزمعت أن أدخل الفطيرة في جوفي ، رن جرس جوالي صادحًا بنغمته المعتادة ، أخرجت الجوال فإذا اسم شخص عزيز علي ، بقدر مافرحت لرؤية اسمه بقدر ماأحسست بخوف ، إذ أنه في هذا الوقت يكون مشغولا بعمله ، ولابد أن هناك أمرًا عاجلا ، أجبت مسرعا.. وكانت المكالمة !
في الحقيقة حدثني بصوت مغضب حانق عن موضوع أو قل : معاناة قديمة .
لنبدأ بقصته : هذا اليوم السبت 15 / 1 / 1428هـ في الساعة الـ 11.15 صباحا ( أي قبل ثلاثة ساعات إلاربعا ) تجمعات عند ثانوية رفحـاء حدث فيها شيء من الشجار ، وأمور أخرى لاتحمد في تلك التجمعات . صديقي - كشخص يسكن قريبا بعض الشيء من الثانوية - اتصل على الدوريات ليبلغ .
في المحادثة مع العسكري من الجهة الأخرى ؛ بلغ صاحبي عن ذلك التجمع ، فجاءه الجواب : البلاغ باسم مين ؟ - أو كلاما نحو هذا - المهم أنه يطلب اسمه ، ردّ صاحبي -مستغربًا - : فاعل خير ! وله الحق في ذلك -على الأقل من وجهة نظره - فهو لايريد أن يدخل اسمه في البلاغ ، هناك تجمع شبابي في وقت مابعد الإختبار ، وهو بدوره يبلغ عن هذا التجمع ، بصفته مواطن حريص على المصلحة العامة بالدرجة الأولى ، ثم لأن هذه التجمعات في نفس الحي الذي يسكن فيه .
طوط .. طوط .. طوط
أغلق الخط في وجهه !!
أنا أفهم أن قلة الادب قد تكون طبيعة في بعض الناس . أستغفر الله العظيم ! ممكن يكون المزاج مش ولابد هذا اليوم ، لكني أفهم أيضا أنه في الجانب العسكري ؛ الأصل أن يكون تصرف العسكريين نظاميًّا ، بعيدا عن التحليلات العاطفية النفسية - التي تحكمها العجلة - لذلك العسكري ، نفسك شينة .. مريض .. كثرت عليك الإتصالات .. هذا لايهم حين تكون في مقام رسمي عسكري أنت تمثله .
المحادثة بين مواطن مبلغ وبين عسكري مسؤول .
فكرت قليلا لعلي أجد مخرجًا لذلك العسكري الذي أقفل الخط في وجه صاحبي ، لكني لم أجد ، لايوجد أي عذر يبرر له إهانته لمواطن وثق بالدوريات الامنية فاتصل عليها ثم يُقابل بإهانة قذرة ، ربما لايتقبلها من أحب الناس إليه ، فكيف بصاحب مسؤولية ليس له الحق في أن تتحكم عواطفه وأخلاقه على عمله .
إن كان صاحبي على حق في تصرفه ، حين قال أنه يبلغ باسم ( فاعل خير ) فإقفال الخط مصيبة ، وإن كان صاحبي على خطأ ؛ بحيث لايأخذ في النظام بلاغا باسم فاعل خير .. فتلك مصيبة أخرى ، إقفال الخط في وجهه مصيبة في كل الأحوال ، وخطأ يلام المراهق عليه ، فكيف برجل في محِلة المسؤولية ؟!!
إن كان مخطئا فعلى الأقل يبين له - بكلام رسمي رزين من قبل العسكري - بأنه لاتؤخذ البلاغات من مجهولين ، ويجب أن تبلغ بإسمك الحقيقي ، أقول جازمًا أن صاحبي لن يتوانى عن ذكر اسمه بلاتفكير ... ومباشرة . لكن ... ماذا أقول بعد لكن؟!! ... مع الأسف.. نعم هذا الذي أستطيع قوله : مع الأسف !!
قد يقول شخص أن الدوريات قد وضعت سيارتين أو ثلاثة عند الثانوية ، أرد عليه : لو إن شاء الله وضعوا الدوريات مع الشرطة مع المجاهدين - الله يرحم أيامهم - مع الحرس الوطني ... إن شاء الله مع الـ 10000 رافضي اللي على الحدود مع العراق .... كل هذا لايهمني . هنا قضية اتصال أهين فيه مواطن سعودي ، أطفئوا الأنوار ، وألقوا الضوء على هذه المكالمة ، وذلك التصرف المشين .
أقول لصاحبي وأمثاله أن هناك رقمًا وضعته وزارة الداخلية للمواطنين لمن لديه شكوى على تصرفات الموظفين في القطاعات العسكرية ، بالنسبة لي فقد اشتريت جوالا بكاميرا لأرصد تصرفات مناطق التفتيش في طريق السفر ، حيث عايشنا ألوانا من قلة الأدب والخبث واللعب من قبل بعض التفاتيش في طريق السفر ... أي تجاوز يمين يسار نتصل بذلك الرقم ( 991 ) ... فإن لم ينفع فسوف أنشر تلك المقاطع في المواقع المشهورة ... الساحات وغيرها ، أو أرسلها عبر الإيميل إلى موقع وزارة الداخلية ، وهذا رابط لخبر ذلك الرقم في جريدة ( عكاظ ) :
991 للابلاغ عن تجاوزات رجال الامن - محمد عضيب (الدمام)
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20060909/Con2006090945957.htm
عسى الله أن يصلح الاحوال .
وصلى الله على الحبيب وسلم .
نظر إلي صاحبي وقال : ألا تلاحظ أن هناك تجمعًا غريبا هنا .
قلت له : لاوالله - طال عمرك - ماألاحظ !! وش رايك أعمى يعني !! إيه ألاحظ ... مشاهد من ذكريات الثانوية لازالت مثبتة في رأسي ؛ لأنها تتجدد كل عام ، حتى حين تركي للثانوية منذ سنوات عديدة ، ملامح العربجة هي هي ، الأغاني المرتفعة ، اللطمة .. بعض الفتية المساكين اللذي يتصرفون تصرفات توحي بالشجاعة وعدم الخوف في الظاهر ، أما في الباطن فإنهم يقومون بها لدرء الشر عنهم ، آخرون يفرون ... ليسوا من الثانوية ولاتربط - بعضهم - بها إلا أهدافهم السيئة في التصيد والتفحيط وتوزيع المخدرات .
قررت أن أفطر فذهبت إلى احدى المطاعم في السوق ، كان صاحبي يبحث عن ترددات لاسلكية تابعة لأي شبكة إنترنت لاسلكية عبر جهازي المحمول -إيه عندي محمول - ، وحين اشتريت الفطور وأزمعت أن أدخل الفطيرة في جوفي ، رن جرس جوالي صادحًا بنغمته المعتادة ، أخرجت الجوال فإذا اسم شخص عزيز علي ، بقدر مافرحت لرؤية اسمه بقدر ماأحسست بخوف ، إذ أنه في هذا الوقت يكون مشغولا بعمله ، ولابد أن هناك أمرًا عاجلا ، أجبت مسرعا.. وكانت المكالمة !
في الحقيقة حدثني بصوت مغضب حانق عن موضوع أو قل : معاناة قديمة .
لنبدأ بقصته : هذا اليوم السبت 15 / 1 / 1428هـ في الساعة الـ 11.15 صباحا ( أي قبل ثلاثة ساعات إلاربعا ) تجمعات عند ثانوية رفحـاء حدث فيها شيء من الشجار ، وأمور أخرى لاتحمد في تلك التجمعات . صديقي - كشخص يسكن قريبا بعض الشيء من الثانوية - اتصل على الدوريات ليبلغ .
في المحادثة مع العسكري من الجهة الأخرى ؛ بلغ صاحبي عن ذلك التجمع ، فجاءه الجواب : البلاغ باسم مين ؟ - أو كلاما نحو هذا - المهم أنه يطلب اسمه ، ردّ صاحبي -مستغربًا - : فاعل خير ! وله الحق في ذلك -على الأقل من وجهة نظره - فهو لايريد أن يدخل اسمه في البلاغ ، هناك تجمع شبابي في وقت مابعد الإختبار ، وهو بدوره يبلغ عن هذا التجمع ، بصفته مواطن حريص على المصلحة العامة بالدرجة الأولى ، ثم لأن هذه التجمعات في نفس الحي الذي يسكن فيه .
طوط .. طوط .. طوط
أغلق الخط في وجهه !!
أنا أفهم أن قلة الادب قد تكون طبيعة في بعض الناس . أستغفر الله العظيم ! ممكن يكون المزاج مش ولابد هذا اليوم ، لكني أفهم أيضا أنه في الجانب العسكري ؛ الأصل أن يكون تصرف العسكريين نظاميًّا ، بعيدا عن التحليلات العاطفية النفسية - التي تحكمها العجلة - لذلك العسكري ، نفسك شينة .. مريض .. كثرت عليك الإتصالات .. هذا لايهم حين تكون في مقام رسمي عسكري أنت تمثله .
المحادثة بين مواطن مبلغ وبين عسكري مسؤول .
فكرت قليلا لعلي أجد مخرجًا لذلك العسكري الذي أقفل الخط في وجه صاحبي ، لكني لم أجد ، لايوجد أي عذر يبرر له إهانته لمواطن وثق بالدوريات الامنية فاتصل عليها ثم يُقابل بإهانة قذرة ، ربما لايتقبلها من أحب الناس إليه ، فكيف بصاحب مسؤولية ليس له الحق في أن تتحكم عواطفه وأخلاقه على عمله .
إن كان صاحبي على حق في تصرفه ، حين قال أنه يبلغ باسم ( فاعل خير ) فإقفال الخط مصيبة ، وإن كان صاحبي على خطأ ؛ بحيث لايأخذ في النظام بلاغا باسم فاعل خير .. فتلك مصيبة أخرى ، إقفال الخط في وجهه مصيبة في كل الأحوال ، وخطأ يلام المراهق عليه ، فكيف برجل في محِلة المسؤولية ؟!!
إن كان مخطئا فعلى الأقل يبين له - بكلام رسمي رزين من قبل العسكري - بأنه لاتؤخذ البلاغات من مجهولين ، ويجب أن تبلغ بإسمك الحقيقي ، أقول جازمًا أن صاحبي لن يتوانى عن ذكر اسمه بلاتفكير ... ومباشرة . لكن ... ماذا أقول بعد لكن؟!! ... مع الأسف.. نعم هذا الذي أستطيع قوله : مع الأسف !!
قد يقول شخص أن الدوريات قد وضعت سيارتين أو ثلاثة عند الثانوية ، أرد عليه : لو إن شاء الله وضعوا الدوريات مع الشرطة مع المجاهدين - الله يرحم أيامهم - مع الحرس الوطني ... إن شاء الله مع الـ 10000 رافضي اللي على الحدود مع العراق .... كل هذا لايهمني . هنا قضية اتصال أهين فيه مواطن سعودي ، أطفئوا الأنوار ، وألقوا الضوء على هذه المكالمة ، وذلك التصرف المشين .
أقول لصاحبي وأمثاله أن هناك رقمًا وضعته وزارة الداخلية للمواطنين لمن لديه شكوى على تصرفات الموظفين في القطاعات العسكرية ، بالنسبة لي فقد اشتريت جوالا بكاميرا لأرصد تصرفات مناطق التفتيش في طريق السفر ، حيث عايشنا ألوانا من قلة الأدب والخبث واللعب من قبل بعض التفاتيش في طريق السفر ... أي تجاوز يمين يسار نتصل بذلك الرقم ( 991 ) ... فإن لم ينفع فسوف أنشر تلك المقاطع في المواقع المشهورة ... الساحات وغيرها ، أو أرسلها عبر الإيميل إلى موقع وزارة الداخلية ، وهذا رابط لخبر ذلك الرقم في جريدة ( عكاظ ) :
991 للابلاغ عن تجاوزات رجال الامن - محمد عضيب (الدمام)
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20060909/Con2006090945957.htm
عسى الله أن يصلح الاحوال .
وصلى الله على الحبيب وسلم .