تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : سُقيا منقطعة ؛ فأوراق ذابلة : الإنتكاس !



الباحث عن الحق
24 Feb 2007, 02:29 PM
أقف متواضعًا أمام كتاب رائع ، كان أول ماقرأته كما قد قيدته في تلك الطبعة 17/7/1424هـ ، قرأته بطبعته الثانية ، وكان قد طبع في أول مرّة عام 1416هـ ، وطبعته الثانية عام 1423هـ وهي التي وقعت في يدي وقرأتها لسبب واحد ؛ هو ورود اسم ( عبدالله القصيمي ) في الكتاب ، حيث كنت أسمع بهذا الخبيث ولم أقرأ قصته ، فوقع بيدي ذلك الكتاب واشتريته فقرأته ، لكن على مايبدو أني لم أستفد كثيرًا منه ؛ لأن الهدف هو قراءة قصة القصيمي ؛ فكانت عيني تسابق الأسطر ، لأصل إليها ... فلما وصلت إليها قرأتها ، وأتممت بقية الكتاب من باب تحصيل الحاصل ، ولأنه لم يبق إلا وريقات تحوي قصصا أخرى لمنتكسين أخر .

وقبل أسابيع ، لما كنت أتجول في إحدى المكتبات ؛ رأيت طبعة جديدة لهذا الكتاب ( 1427هـ ) قد زيدت ونقحت - كما ذكر في الغلاف - ، وبدا لي أن محتواه قد شهد على صدق غلافه ، فالكتاب أكبر قليلا وليس هذا بكبير أمر ، ولكنه يغري المشتري ، اشتريته مباشرة ؛ ثم رجعت إلى الشقة وقرأته ؛ فلم أقم من مكاني حتى استلمته من بابه إلى محرابه ، لا لأني صاحب قراءة ؛ بل لأن الكتاب يريدك على قراءته .

عنوان الكتاب ( من أخبار المنتكسين مع الأسباب والعلاج )
المؤلف : صالح التميمي .

الغيرة تنبع من هذا الكتاب ، أفضل ما فيه هو أن المؤلف الفاضل صاحب خبرة في التعامل مع موضوعات الكتاب ، يذكر الأسباب ثم يتبعها بقصص من الواقع ، بعضها – وهي كثيرة – عايشها المؤلف شخصيا ، أو يحكي عمن عايشها .... كتاب رائع ومميز ومؤثر أنصح به ، ونسيت أن أذكر أن المؤلف أضاف للكتاب مبحثًا عنونه بـ ( منهج للتعامل مع المنتكس ) ، وقد طبع هذا الفصل لوحده لأهميته .

كنت سأكتب مقالا عن الانتكاس ، لكن ضاع قلمي ، ونأى فكري حين تذكرت الكتاب ، فتواضعت مرغمًا وكتبت عنه ؛ فعنوان موضوعي - كما تقرؤونه - يوحي بأني سأفضي لكم بقلمي حول هذا الموضوع ، لكن آثرت الكتابة عن هذا الكتاب ، لأن فيه الكفاية ، مع العلم أن المؤلف ذكر عدة كتب في بداية الكتاب تعرضت لهذا الموضوع وهي :

1-الضلالة بعد الهدى / عبدالله الجارالله - رحمه الله تعالى - .
2-المتساقطون على طريق الدعوة / فتحي يكن .
3-الجواب الكافي / ابن القيم - رحمه الله تعالى - .
4-التذكرة / القرطبي - رحمه الله تعالى - .

وهناك كتاب مهم حول هذا الموضوع ، وهو ( الحور بعد الكور ) للشيخ محمد الدويش ، ومن يعرف كتبا أخرى فليتكرم بذكرها .

أعلم والله أن قراءة الكتب وحدها ، أو النقاش حول مفهوم الانتكاس وأسبابه وعلاجه ليس حلا وحيدا ، أنا أعتقد وأؤمن أنه بداية للحل ، كغيري .. يخالطني حزن عميق ، وإحباط مخدِّر ؛ حين ألتفت من حولي ، لكن لما أن أعمل العقل قليلا ، وأستذكر من الماضي مايلقي الضوء حول مايتعلق بهذا الموضوع ؛ أجدني مرتاحًا قليلا .

كتبت سابقا عن هذا الموضوع ، حين أوقفني - يوما - حدث يوقظ الموتى ، فانتبهت ونظرت لنفسي ؛ فوجدتها خامدة ضائعة غافلة ، غذاؤها الآمال ، قد أحاط بها الفراغ ، وتململ منها الوقت ، فانتبهت - بحمد الله وفضله - ووقفت أمامها ؛ وحركت شيئا مما جمد من عقلي ، وأوقدت نتفا مما خمدت من قرائحي ، فكانت سلسلة ( مع النفس في غفلتها ) ، على هذه الروابط :


مع النفس في غفلتها ! ( 1 - 4 )
http://www.rafha.com/vb/showthread.php?t=15829

مع النفس في غفلتها ! ( 2 - 4 )
http://www.rafha.com/vb/showthread.php?t=15893

مع النفس في غفلتها ! ( 3 - 4 ) : الأسباب !
http://www.rafha.com/vb/showthread.php?t=16021

مع النفس في غفلتها ! ( 4 - 4 ) : العلاج .. وفي الصراحة تكون الراحة !
http://www.rafha.com/vb/showthread.php?t=16084



وقفت مذهولا ، ونظرت مستذكرا ، أمام قول الله - سبحانه وتعالى - : ( فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ) تدبروا هذه الآية جيدا ، ففيها الكفاية ... ثم رددوا : اللهم يامثبت القلوب ، ثبت قلوبنا على دينك ... وطاعتك . آمين

وصلى الله على الحبيب وسلم .

ليث
24 Feb 2007, 10:08 PM
بالنسبه لعبدالله القصيمي
اصلا لم يلتزم حتى ينتكس


فكتبه اللتي ألفها قبل الانتكاس كانت تفوح منها رائحة الالحاد والعياذ بالله

لكن ذلك الوقت لم يكن هناك تمحيص للكتب


بوركت اخي

القروي
24 Feb 2007, 10:27 PM
الحمدلله
الهمك الله قول الحق
ويسر الله لك طريق الجنه
واعاذناواياك الله من الانتكاس والنكوص .

همّام
24 Feb 2007, 10:30 PM
شكرا لك أخي الفاضل الباحث عن الحق

موضوع يحتاج إلى كثير من النقاش للحصول على نتائج أفضل
تمنيت لو انساب قلمك واسهبت في هذا الموضوع لتنعكس علينا اضاءاتك وتبدد الظلام
سيما أنها تنبع من بيئتنا وتعارك اسباب الحور بعد الكور
فهناك اسباب عامه وهناك أسباب تخص كل مجتمع لوحده

الحزن العميق الذي ينتاب أي واحد منا لما يراه من نكوص أخيه عن الحق بلا شك مؤلم
ولكن سأشير إلى ظلمة أشد وفجوه أعمق
وهي أن تتجاوز حالته إلى مناصبة أهل الخير العداوة والتحذير منهم والتشكيك في نياتهم والطعن بعمومهم والتسلط على خاصة منهم
وربما تصدر بها مجالس ولا حول ولا قوة إلا بالله

الباحث عن الحق
25 Feb 2007, 04:39 PM
بالنسبه لعبدالله القصيمي
اصلا لم يلتزم حتى ينتكس


فكتبه اللتي ألفها قبل الانتكاس كانت تفوح منها رائحة الالحاد والعياذ بالله

لكن ذلك الوقت لم يكن هناك تمحيص للكتب


بوركت اخي

معلومة جديدة علي !!
الكسل منعني من قراءة كتبه التي كتبها قبل ردته ، وإلا فهي في متناول اليد ، أشكر لك طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .

الباحث عن الحق
26 Feb 2007, 04:49 PM
القروي ’ آمين ... أهلا بك أخي الفاضل ، أشكر لك طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .

سهرانه
27 Feb 2007, 12:02 AM
سلمت يداك الباحث عن الحق

الباحث عن الحق
28 Feb 2007, 05:51 PM
همام ’ أهلا بك أستاذي الفاضل ، وأخي الحبيب ، أما من يناصبون أهل الصلاح العداء ( ممن كانوا ينسبون لهم ) فتجدهم إما أنهم كانوا على التزام أجوف ، فلم يصلوا إلى مبتغاهم الذي قد يكون شريفا وراقيًا ، لكنه بعيد عن أنوفهم ؛ إذ منعهم من الوصول إليها التزامهم الأجوف ، وركونهم إلى الكسل واللعب واللهو ، وبناء حياتهم وأوقاتهم وعلاقاتهم على ذلك ، فإن انتكس ( ولم ينتكس إلا بحلق لحيته وإسباله ) ولول أصحابه ، وأساؤوا التعامل مع حالته ، فكانوا وبالا عليه ، وأصبح صاحبهم معاديا لأهل الإلتزام وطلبة العلم ، الذي لم يكن منهم ( ولاعلى طريقهم ) يومًا من الأيام .

وآخرون كانوا على تقى ودين وعلم ، ولكن إما أنه كانت لهم ذنوب خلوات أودت بهم في النهاية إلى الإنتكاس ، واقرأ إن شئت قوله تعالى : ( فَإِن تَوَلَّوْاْ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ) ، أو أنهم دخلوا في أمور تنحت الدين والصلاح نحتا ؛ كالحسد ، وغيبة العلماء ، والإعجاب بالنفس ، واحتقار الغير ، والتصدر قبل أوانه ، والتعالم ... هذه التي ذكرتها هي أهم وأخطر أسباب إنتكاس ممن كانوا يوما من أهل التقى والعبادة والعلم ، أما الطريق مابين توفر هذه الأسباب إلى الإنتكاس نهائيا فهذا يحتاج إلى صفحات من الكتابة عنها ، وماسلسلة ( مع النفس حين غفلتها ) وخصوصا الجزء الأول والثاني إلا نتفا يسيرة تبين هذا الإنحدار ... والله المستعان .
أشكر لك طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .

ذويبان11
01 Mar 2007, 07:34 PM
وصلني من مصدر قريب لعبدالله القصيمي
انه تاب في اخر ايام حياته
وقريبه هذا في الامارات العربيه المتحده
والله اعلم

الباحث عن الحق
01 Mar 2007, 10:22 PM
سهرانة ’ اهلا بك أختي الفاضلة ، أشكر لك طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .

عمر بن عبدالعزيز
01 Mar 2007, 11:10 PM
اقف احتراما لهذا الابداع اخي الباحث

بالنسبه لعبدالله القصيمي فهو على حسب قرآتي كان عالما وشيخا يشار له بالبنان
ولكنه انتكس على عقبيه نسأل الله الثبات حتى الممات وهذا خلاف ما اورده اخي الحبيب ليث

وهذا يتضح من كتبه قبل وبعد الانتكاس وساورد هنا مقطعين من نصوصه

هذا النص قبل الانتكاس حيث يقول:

( وربما قال البعض : إن الرد على الملحدين لا يجدي شيئاً ، لأن من دخل حظيرة الالحاد فهيهات أن يغادرها ، وهو احتجاج ضعيف مهين ، فان من ذاق حلاوة عقيدة التوحيد ولباب الاخلاص فهيهات أن يعافها ، فلم أسمع أن رجلاً دخل مذهب الموحدين وتطهر قبله من ارجاس الشرك فخرج منه ونكص عقبه ).


وهذا النص بعد ان انتكس :

تحت عنوان ( لماذا يسارع المتخلفون إلى الدخول في الإسلام ؟)
( أعلن النبي محمد أنه آخر الأنبياء وانه بمجيئه قد اغلق أبواب السماء لئلا تتصل بالأرض أو تتحدث إليها بالأسلوب الذي تحدثت به إلى الأنبياء بعد أن قرأ ورأى وعرف ضخامة وفظاعة عدوان السماء على الأرض وتشويهها لها بإرسال من تسميهم بالأنبياء إليها .. بعد أن عرف قبح عدوان الأنبياء على الأرض لمعرفته بقبح عدوانه هو عليها .
فالنبي محمد يعني إعلان خطيئة مجيء الأنبياء والنبوات وأعلان التوبة الصادقة الحاسمة من ذلك مع كل الاعتذار إلى الحياة التي ما أقسى أطول ما تعذبت وتشوهت وقبحت وتقبحت وجهلت ورذلت ونذلت وهانت وحقدت أبغضت بمجيئهم ومجيئها أي بمجيء الأنبياء والنبوات !
لو كان الإله يعاقب الوثن على قدر كونه وثنا لما وجد أو عرف عقابا يكفي لمعاقبة النبي العربي ولمعاقبة النبوة العربية !
هل يمكن تصديق بأن وثنية التوحيد هي اضخم الوثنيات وبان جميع الوثنيات لا تستطيع أن تنافس الوثنية التي جاء بها نبي التوحيد محمد معلما ومنفذا لها ؟
هل وجد واصف هجا نفسه وموصوفه مثلما فعل محمد في وصفه لإلهه ؟
كيف وصف النبي العربي محمد للإله .. لمكره وخداعه وكيده ولحبه وبغضه ورضاه وغضبه ولسروره وكآبته وعداوته وشهواته وممارساته … انه لم يوجد ولن يوجد هاج مثل النبي محمد في هجوه للإله !).


اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .

الباحث عن الحق
06 Mar 2007, 11:23 PM
ذويبان ’ أتمنى ذلك ، لكن لماذا تطبع كتبه إلى الآن ؟!! أين ورثته ؟!!

الباحث عن الحق
07 Mar 2007, 10:39 PM
عمر بن عبدالعزيز ’ أهلا بك اخي العزيز ، أشكر لك جميل إضافتك ، وطيب مرورك ، وفقك الله تعالى .