الباحث عن الحق
07 Mar 2007, 11:04 PM
وهل ثقة – بالله عليكم – من هو مسئول على مشاريع مفيدة في أصلها ، مضمون جدواها ، ثم تراه يولي على تلك المشاريع أو بعضها ، أو يتبعه بمشروع تلو مشروع ، رجل قد تكون في سيماه ، وبعض ( حلاياه ) مواصفات الرجل الثقة ، لكنه بعيد تمام البعد عن المبادئ التي يمتثل بها الرجل الثقة ؟!!
سؤال طويل ، لكن الإجابة قصيرة جدا .... : لا ، ليس بثقة ( تقريبًا ) !
كم من مشروع كان سيكون ناجحا وجميلا وراسمًا للبسمة على شفاه خلق الله ، ممن هم من الأهداف الكبرى التي أنشأ من أجلها هذا المشروع أو ذاك ، لكن تلك البسمة المضيئة تنطفئ ، فينقلبون وقد استقرت في القلوب حسرة ، وفي الفؤاد نار حرارتها حقد سيبقى إلى أن يشاء الله تعالى ، وكل هذا بسبب أن تلك المشاريع التي ينتظرونها وُلـِّي عليها من ليس بثقة ، ولك – أيها القارئ – أن ترسم حدود أخلاق هذا الذي ليس بثقة ، من عدم الثقة إلى الإلحاد إن شئت ، قد أبالغ ... لكن القلم يجمح بي الآن ، ولاقدرة لي على مجاراته فاعذر !
الملامة كلها على الثقة ، و ( الشرهة ) جميعها عليه ؛ إذ ولى على جميل المشاريع إنسانا نصابًا فاجرًا ، قد اكتسى بثوب الجدال والجرأة و( الفقش ) واللامبالاة ، لكن هذا الثوب يشف عما تحته من طول لسان ، وقلة الأدب ، لاأستغرب أبدا حين أجد أحد أولئك ( الغير ثقات ) ممن يتولون مشاريع ناجحة ، لاأستغرب حين أجده يتلبس بلباس التقوى والورع والبراءة ، لكن ماأن يُكشف أمره ، ويسلط الضوء على أخطائه ، حتى تجده قد كشر تكشيرة الأفعى ، وسلك بقصد الهروب ، والبحث عن المخرج ، كل السبل .. إن كنعومة الأفعى وخبثها ، أو كهجوم السبع وشراسته .
أما المسئول الثقة ، فإن آخر علمه بالمشروع ومجرياته حين توقيعه على البدء ، ويغلق الباب .. باب متابعته للمشروع إلى أن ينتهي ، وتمحي صفحته إلا من أسطر القهر والغيظ والحقد التي نقرأها على جبين أناس كان المشروع موجهًا إليهم ، فانتهى وما شمًّت أنوفهم رائحة الفائدة المرجوة من تلك المشاريع ، وأسطر أخرى نقرأ على جبين أصحابها معاني الخيانة ، وراية ترتفع تعلن قرب يوم القيامة ؛ حيث وسد الأمر إلى غير أهله ، واغتيلت الأمانة .
أوْ يتنبه المسئول الثقة بعد أن يُنبَّه ، لكن هل تعلمون ما هو جوابه ؟!! : ( والله ما علمنا ... ما درينا ... ما سمعت هذا الكلام ألا منك ... ونحو هذا الكلام ) هذا إن كان ليس حاد المزاج ، وصعب المراس ، إذ يقول لك - حين تجابهه بفساد من ولى - : أنا لست شمسًا شارقة على المشروع !!
يارجل !
مزق هذه الأعذار ثم ( بلها واشرب ماءها ) ، أنت مسئول ... هل تعي مامعنى كلمة ( مسئول ) ؟!! إن كنت على صلادة وقوة وحكمة تؤهلك للمسؤولية ؛ وإلا فلتنسحب ... يا مسئول !
كم هي المشاريع التي كان سيكون لها فائدة عظيمة جليلة ، لولا أن امتدت إليها أيد خبيثة ، قد سمح لها بذلك من قبل مسئول لديه استعداد أن يمول ماديا ، ويسهل دراسة الجدوى ، وتأسيس اللجان .. حتى البدء بمئات المشاريع ، لكن ليس لديه أي استعداد لمتابعة المشروع .
هذا الموضوع نقطة تتلاقى فيها كل المؤسسات المسئولة عن المشاريع الاجتماعية ... دعني أصفها بالنفعية ، والتي تخدم المجتمع وكل مايتعلق به .
البلدية ، البر الخيرية ، المجلس البلدي ، جمعية التحفيظ ، الشرطة ، المؤسسات الخيرية ، الهيئة ، المحافظة ..... ونحوها .
بدلا من أن ينتهي مشروع ما بابتسامة وذكرى خالدة ودعاء صادق ، نجده ينتهي بظلم وانتقائية وسب وشتم وغيبة في المجالس ، وولادة حالات جديدة من الهجران والبغضاء بين الناس ، والضحية هم من أسس لأجلهم المشروع ، وقد نحشر ( المسئول الثقة ) ضحية للمشروع من جانب أنه ( صدقا ) لايعلم شيئا عن الحيف والميل الذي حدث ويحدث في مشروعه .
أما الأمور التي يعمل لها ( غير الثقة ) ويهدم بسببها الأبجديات والأسس التي قام عليها المشروع فهي :
1-العصبية القبلية .
2-الإنتقائية بحسب المزاج والعلاقات .
3-الربح المادي .
4-قد يشمل النفع الجميع ، لكن ماإن يصل النفع إلى (الحبايب) فمابقي ماهو إلا تحصيل حاصل ، ولايستحق العمل له كثيرًا .
5-الشهرة ... من كانت هدفه الشهرة ، فعندها لايهم ماسواه .
هذا مااستطعت أن أستحضره ، ولعل هناك العديد من الأسباب الأخرى .
أخيرا /
بدل أن ينشغل قارئ الموضوع بالبحث عن سبب كتابتي لهذا المقال ، ومن أقصده ... إلخ ، هذا كله لايفيد احدًا ، وليس لأي أحد شان بالنوايا إلا رب العالمين .
الخلاصة : فليراجع كل مسئول نفسه ، وأحوال مشاريعه ، وليستنتج بنفسه : هل الأمور التي يعمل لها ( غير الثقة ) والتي ذكرتها قبل أسطر قد حصلت في مشاريعه ؟!!
أركز على النقاط المهمة 1 و 2 و 4 .... ليراجع المشاريع السابقة ، أو حتى المشاريع الحالية ، ليقرأ أسماء من وثق بهم فولاهم المشروع أو عدة مشاريع سابقة ، ليجمع مشاريعهم وليقرأ أسمائهم ، ثم لينظر من استقدموهم لمساعدتهم ، وكيف أن الأسماء تتكرر كثيرًا في كل مشروع ... ثم لينظر إلى المستفيدين من هذه المشاريع وكيف أن الأسماء تتكرر ، العصبية القبلية أو الانتقائية بحسب العلاقات أو نفع (الحبايب) ... هذه الأمور الثلاثة يدخل فيها غالب المستفيدين من تلك المشاريع التي ولي عليها أولئك المسئولين غير الثقات .
أكرر بألا ينشغل البعض بالبحث عن المقاصد والأهداف ، ولكي أريحهم أقول : كتبت هذا المقال بمناسبة الأمر السامي الذي يوجه إلى إنشاء مؤسسة لمكافحة الفساد http://alsaha.fares.net/Images0/Smily/shades.gif .... خلاص ؟!
رضي الله عنك ياعمر في كل حين ، وخصوصًا حين قلت : لست بالخب ولا الخب يخدعني .
وصلى الله على الحبيب وسلم .
سؤال طويل ، لكن الإجابة قصيرة جدا .... : لا ، ليس بثقة ( تقريبًا ) !
كم من مشروع كان سيكون ناجحا وجميلا وراسمًا للبسمة على شفاه خلق الله ، ممن هم من الأهداف الكبرى التي أنشأ من أجلها هذا المشروع أو ذاك ، لكن تلك البسمة المضيئة تنطفئ ، فينقلبون وقد استقرت في القلوب حسرة ، وفي الفؤاد نار حرارتها حقد سيبقى إلى أن يشاء الله تعالى ، وكل هذا بسبب أن تلك المشاريع التي ينتظرونها وُلـِّي عليها من ليس بثقة ، ولك – أيها القارئ – أن ترسم حدود أخلاق هذا الذي ليس بثقة ، من عدم الثقة إلى الإلحاد إن شئت ، قد أبالغ ... لكن القلم يجمح بي الآن ، ولاقدرة لي على مجاراته فاعذر !
الملامة كلها على الثقة ، و ( الشرهة ) جميعها عليه ؛ إذ ولى على جميل المشاريع إنسانا نصابًا فاجرًا ، قد اكتسى بثوب الجدال والجرأة و( الفقش ) واللامبالاة ، لكن هذا الثوب يشف عما تحته من طول لسان ، وقلة الأدب ، لاأستغرب أبدا حين أجد أحد أولئك ( الغير ثقات ) ممن يتولون مشاريع ناجحة ، لاأستغرب حين أجده يتلبس بلباس التقوى والورع والبراءة ، لكن ماأن يُكشف أمره ، ويسلط الضوء على أخطائه ، حتى تجده قد كشر تكشيرة الأفعى ، وسلك بقصد الهروب ، والبحث عن المخرج ، كل السبل .. إن كنعومة الأفعى وخبثها ، أو كهجوم السبع وشراسته .
أما المسئول الثقة ، فإن آخر علمه بالمشروع ومجرياته حين توقيعه على البدء ، ويغلق الباب .. باب متابعته للمشروع إلى أن ينتهي ، وتمحي صفحته إلا من أسطر القهر والغيظ والحقد التي نقرأها على جبين أناس كان المشروع موجهًا إليهم ، فانتهى وما شمًّت أنوفهم رائحة الفائدة المرجوة من تلك المشاريع ، وأسطر أخرى نقرأ على جبين أصحابها معاني الخيانة ، وراية ترتفع تعلن قرب يوم القيامة ؛ حيث وسد الأمر إلى غير أهله ، واغتيلت الأمانة .
أوْ يتنبه المسئول الثقة بعد أن يُنبَّه ، لكن هل تعلمون ما هو جوابه ؟!! : ( والله ما علمنا ... ما درينا ... ما سمعت هذا الكلام ألا منك ... ونحو هذا الكلام ) هذا إن كان ليس حاد المزاج ، وصعب المراس ، إذ يقول لك - حين تجابهه بفساد من ولى - : أنا لست شمسًا شارقة على المشروع !!
يارجل !
مزق هذه الأعذار ثم ( بلها واشرب ماءها ) ، أنت مسئول ... هل تعي مامعنى كلمة ( مسئول ) ؟!! إن كنت على صلادة وقوة وحكمة تؤهلك للمسؤولية ؛ وإلا فلتنسحب ... يا مسئول !
كم هي المشاريع التي كان سيكون لها فائدة عظيمة جليلة ، لولا أن امتدت إليها أيد خبيثة ، قد سمح لها بذلك من قبل مسئول لديه استعداد أن يمول ماديا ، ويسهل دراسة الجدوى ، وتأسيس اللجان .. حتى البدء بمئات المشاريع ، لكن ليس لديه أي استعداد لمتابعة المشروع .
هذا الموضوع نقطة تتلاقى فيها كل المؤسسات المسئولة عن المشاريع الاجتماعية ... دعني أصفها بالنفعية ، والتي تخدم المجتمع وكل مايتعلق به .
البلدية ، البر الخيرية ، المجلس البلدي ، جمعية التحفيظ ، الشرطة ، المؤسسات الخيرية ، الهيئة ، المحافظة ..... ونحوها .
بدلا من أن ينتهي مشروع ما بابتسامة وذكرى خالدة ودعاء صادق ، نجده ينتهي بظلم وانتقائية وسب وشتم وغيبة في المجالس ، وولادة حالات جديدة من الهجران والبغضاء بين الناس ، والضحية هم من أسس لأجلهم المشروع ، وقد نحشر ( المسئول الثقة ) ضحية للمشروع من جانب أنه ( صدقا ) لايعلم شيئا عن الحيف والميل الذي حدث ويحدث في مشروعه .
أما الأمور التي يعمل لها ( غير الثقة ) ويهدم بسببها الأبجديات والأسس التي قام عليها المشروع فهي :
1-العصبية القبلية .
2-الإنتقائية بحسب المزاج والعلاقات .
3-الربح المادي .
4-قد يشمل النفع الجميع ، لكن ماإن يصل النفع إلى (الحبايب) فمابقي ماهو إلا تحصيل حاصل ، ولايستحق العمل له كثيرًا .
5-الشهرة ... من كانت هدفه الشهرة ، فعندها لايهم ماسواه .
هذا مااستطعت أن أستحضره ، ولعل هناك العديد من الأسباب الأخرى .
أخيرا /
بدل أن ينشغل قارئ الموضوع بالبحث عن سبب كتابتي لهذا المقال ، ومن أقصده ... إلخ ، هذا كله لايفيد احدًا ، وليس لأي أحد شان بالنوايا إلا رب العالمين .
الخلاصة : فليراجع كل مسئول نفسه ، وأحوال مشاريعه ، وليستنتج بنفسه : هل الأمور التي يعمل لها ( غير الثقة ) والتي ذكرتها قبل أسطر قد حصلت في مشاريعه ؟!!
أركز على النقاط المهمة 1 و 2 و 4 .... ليراجع المشاريع السابقة ، أو حتى المشاريع الحالية ، ليقرأ أسماء من وثق بهم فولاهم المشروع أو عدة مشاريع سابقة ، ليجمع مشاريعهم وليقرأ أسمائهم ، ثم لينظر من استقدموهم لمساعدتهم ، وكيف أن الأسماء تتكرر كثيرًا في كل مشروع ... ثم لينظر إلى المستفيدين من هذه المشاريع وكيف أن الأسماء تتكرر ، العصبية القبلية أو الانتقائية بحسب العلاقات أو نفع (الحبايب) ... هذه الأمور الثلاثة يدخل فيها غالب المستفيدين من تلك المشاريع التي ولي عليها أولئك المسئولين غير الثقات .
أكرر بألا ينشغل البعض بالبحث عن المقاصد والأهداف ، ولكي أريحهم أقول : كتبت هذا المقال بمناسبة الأمر السامي الذي يوجه إلى إنشاء مؤسسة لمكافحة الفساد http://alsaha.fares.net/Images0/Smily/shades.gif .... خلاص ؟!
رضي الله عنك ياعمر في كل حين ، وخصوصًا حين قلت : لست بالخب ولا الخب يخدعني .
وصلى الله على الحبيب وسلم .