المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السابحون ضد التيار .... علي الموسى أنموذجًا !



الباحث عن الحق
31 Mar 2007, 05:21 PM
لست ممن يحرص على شراء البضاعة ثم شتمها ، ثمّ العودة إلى شرائها وشتمها في مسلسل سخيف ، فأنا بحمد الله من المقاطعين لبعض الصحف المنحلة ( ورقيا ) ، ريالان أشتري بهما سواكا أو إن شاء الله بيرة بالليمون أنفع لي من الدفع لمن لايقدر شعوري ولا يهتم بمبادئي وعقيدتي وديني ، ولايراعي العرف ولا الأخلاق ، ويتعمد الكذب ووضع الأخبار وتحريفها ، والتعامل بسخف وبرود مع قضايا أمتك ؛ لأنه - أساسا - يحارب الأممية ويدعو إلى الولاء والبراء في نطاق إقليمي ضيق ، بل وحتى المصائب التي تعصف بالمواطنين يتعامل معها بارتزاق مقرف ، وقتل للحقائق ، وانتقائية حسب التوجهات ..... ماعلينا .

علي الموسى ، أحد كتاب جريدة الوطن السعودية ، وأحد أوائل الموظفين فيها جاء كمترجم ثم كمستشار ثقافي ثم كاتب يومي لعمود في الجريدة ، وفي صفحة الرأي أسبوعيًّا .

يشترك هذا الكاتب مع غالبية الكتاب - من أمثاله - في مسألة التناقضات والغرور والاستعلاء حتى على زملائه المثقفين والكتاب ، أستغرب حين أقرأ مقالاته ، وأطلع على بعض لقاءاته ، إنسان متناقض ، وقد بلغ القمة في ذلك ، يهاجم ماهو في الحقيقة يدعو إليه ؛ في لقاء معه أخذ هذا الكاتب يلمز الجيل القديم من كتاب الصحافة أو مايسميهم بـ ( الحرس القديم ) - لاحظ الافتتان الواضح ، والتقليد غير المستغرب في عرض المصطلحات على الطريقة الغربية - ، المهم ... أخذ يلمزهم بأنهم استولوا على الأعمدة وحاصروها كأنها مستعمرات ومستوطنات ، ثمّ نراه يبدي – في نفس اللقاء - استعداده لمدير التحرير في ذلك الوقت ( قينان الغامدي ) بأنه قادر على كتابة جميع الآراء الستة في الصحيفة مع الكتابة في عموده اليومي .... كذا ! وزاد : وأستطيع أن أكتبها بلغتين !! تفووو ... ماشاء الله لاقوة إلا بالله ! على الأقل الحرس القديم كما تسمِّيهم ياأستاذ علي الموسى نجد الواحد منهم استولى على عمود واحد فقط يكتب فيه ، ثم تجيء أنت وتريد أن تستولي على ستة أعمدة رسمية تعبر عن رأي الصحيفة ، بالإضافة إلى كتابتك في صفحة الرأي وفي عمودك اليومي ، كلكم ياعلي الموسى متشابهون أنت وحرسك القديم ، جيل من جيل ... وحائطكم الذي تحرسونه واحد ، إذ يحيط بالحديقة الجوارسية ، وستبدي لنا الأيام ذلك ، وأتحدى هذا الكاتب العربجي أن يهاجم الحرس القديم عنده عثمان الصيني وحمزة المزيني ... وغيرهم .

من تناقضاته أيضا أنه يقول عن نفسه أنه لاينتمي إلى أي مدرسة ثم نراه في تصريح آخر ينسب نفسه إلى الليبرالية ، وطبعا - كأشباهه من الكتاب الجبناء المنسوبين لليبرالية عندنا في السعودية - لايستطيع أن ينسب نفسه إلى الليبرالية بمفهومها ، فقط يقول أنا ليبرالي ؛ ثم يفسر الليبرالية بتفسير من إنتاجه هو ، في هروب وزيغ واضح عن حقيقتها ؛ وأنها مذهب كفري يدور حول حرية الفرد اجتماعيًّا واقتصاديا وسياسيا ... وخلافها ، وهكذا هم دائما يدَّعون الصراحة ، فإذا جوبهوا جبنوا ، أو ربما جهلوا بحقيقة مذهبهم الذي اعتنقوه ؛ أو دعوني أقول : أنهم جهلوا أو أرادوا أن يتجاهلوا خطورة منهجهم على عقيدتهم ودينهم وأخلاقهم ..... وآخرتهم ، أي عاقل يجهل ( أو يتجاهل ) خطورة أمر جعله منهجا لحياته وراسمًا ومحدِّدًا لحياته السرمدية التي تنتظره في الآخرة - نسأل الله العافية - ، ذكر الشيخ سلمان العودة - وفقه الله تعالى - في جلسة له تشرفت بحضورها أنه اتصل عليه رجل إعلامي يرغب من الشيخ سلمان بأن يقوم بالمشاركة في مشروع إعلامي له كمتحدث ورمز من رموز التيار الإسلامي - كما يسمونه - ... ؛ يقول الشيخ : وأثناء حديثنا فاجأني هذا الرجل بسؤال قائلا : ياشيخ ! هل تعتبرني علماني؟!! ( لاحظ السؤال التافه ) فرد الشيخ قائلا : أنا لدي نظرة متكاملة عن العلمانية لاأرى من خلالها أنك علماني والعياذ بالله ... أو نحو هذا الكلام ، المهم أن جواب الشيخ كان : لا ... لاأعتبرك علماني . فرد ذلك الإعلامي على الشيخ : شوف ياشيخ ! فيه علمانية ضد الدين ، وفيه علمانية مع الدين ، انا أعتبر نفسي علماني مع الدين .... ياسلام على اللعب بالمصطلحات ، وإنتاج المعاني بتلقائية وسطحية مقرفة ، انظروا إلى جهل هذا الإعلامي ، وطريقة سؤاله وكلامه ..... هم هكذا دائما .

من قبيح تناقضات هذا الكاتب - هداه الله - أنه صرّح وأكد أنه صدى للأمير خالد الفيصل ( الأب الروحي لجريدة الوطن ) ، ثم لما وُوجه بذلك ، أخذ يرقع ويحرف الموضوع ويقول أنني أنا وجميع من في المنطقة من رجال ونساء صغار وكبار صدى لخالد الفيصل ( يعني وجد له مخرج ) ، فلما لم تنفع هذه الترقيعة شيئا ، قال : أنه لم يطرح في كتاباته أي فكرة لخالد الفيصل ، ولن أرد عليه انتظروا الأمير خالد الفيصل حتى يكتب مقالا ثم تابعوا مايكتبه علي الموسى ... وكفى .

وقع في يدي مقال لهذا الكاتب يثني في على سلطنة عمان ثناءً عجيبا ، أعجب منه أنه يدعو دولة بحجم المملكة العربية السعودية أن تحذو حذو سلطنة عمان ؛ فهل تعلمون بأي شيء تتميز به عمان – عنده – بحيث تجعله يدعو السعودية إلى الاقتداء بها ؟!! ( لاأسمع ... لاأرى ... لاأتكلم ) هذه هي دولة عمان ، يريد من دولة الإسلام ، وأرض الحرمين ، صاحبة المكانة الدينية والسياسية والاقتصادية أن تنطوي على نفسها ، وتتجاهل الواقع ، وتغض النظر عن أي مصيبة تجري لإخواننا في فلسطين أو العراق ... وغيرها ؟!!


هذه بعض تناقضاته التي أخرجتها من لقاء واحد له ، ومقال واحد أيضا ، ولو تابعت لقاءاته ومقالاته لاستخرجت مايتعب ، أما بالنسبة لكتاباته فهي - بكل صراحة - مزعجة في الغالب ، فرجل الحرائق - كما يطلق على نفسه - يكتب ليزعج ، وهذا النوع من الكتابة سهل جدا ، وهو أسهل الطرق لنيل الشهرة ، وفي المنتديات نماذج من هذه الكتابة ، اختر موضوعا ثم اقذف من تريد وسبه واشتمه .

أحب أن أكون منصفا فأقول : أن هذا الكاتب صريح جدا ... جدا ، لاأقصد تلك الصراحة المزعومة التي يدعيها ، ليكوّن لنفسه شخصية الطائر الذي يغرد خارج السرب ، لا ... هذه بعيدة عنه ، بل تلك الصراحة التي تعتبر مُطِمّة عند زملائه من الكتاب ، يعني حين يصرح هذا الرجل - بحق - ؛ فهذا يعني إنه "جاب العيد" عند ربعه ، من تصريحاته : أنه ومجموعة من الكتاب الآخرين يشنون حملات متنوعة على عدّة جهات رسمية ؛ ماذا يعني هذا ؟!! يعني أن هناك اتفاقيات بينهم وفزعة واضحة ، وهذا أمر معلوم وواضح لكل متابع لحال هؤلاء الكتاب ، لكن المصيبة التي حلت على رؤوس زملائه الكتاب – من أصحاب التوجهات التحررية – أنهم دائمًا مانفوا هذه التهمة عنهم ، وأن كل كاتب منهم يمثل نفسه ، وأنه لم يسبق لهم أن اتفقوا على هيئة الأمر بالمعروف ... أو القضاء ... أو التعليم ... أو صالح الفوزان ... أو سعد البريك ... أو المناهج ... أو المراكز الصيفية ... أو الجمعيات الخيرية ... أو المعاهد العلمية ... أو مدينة الزلفي المحافظة ... أو الوعظ ... أو حلقات القرآن ... وغيرها .

سين سؤال : ماأوجه التقارب بين هذه الأمثلة التي ذكرتها والتي حوربت بشكل مكثف من قبل أمثال علي الموسى ؟!! جيم جواب : إنها الأعمال والجهود والشخصيات التي تحث عليها مبادئ الدين الإسلامي وحضارته ، نعم الحضارة التي تعتبر العدو الجديد أمام الغرب التي تقوده أمريكا ، والتي كأي قوة محاربة عبر التاريخ ؛ يلزم أن تجعل لها طابورا خامسًا في أراضي عدوها ، قومًا ينسبون إلى حضارتنا وقلوبهم مع تلك الحضارة ، صدقوني ... لاأحتاج إلى تقرير من مؤسسة راند أو وثائق ... ونحوها . إني أرى هذا أمامي ، انبطاحية وهزيمة نفسية وافتتان بالغرب ، ودعوة إلى تنفيذ مخططاتهم ، كل هذا نراه في كتاباتهم ولقاءاتهم ؛ بل وحتى أشكالهم .

نعود إلى علي الموسى .. أعجب ماقال هذا الكاتب أنه يعترف بأنه يسبح ضد التيار ، حجته أنه يريد أن يرى تلك الوجوه التي تسير معه ، لقد اعترف بأنه يسبح ضد التيار ، وأنه رجل حرائق وأن مقالاته للإزعاج ، وأنه لامشكلة لديه في الكتابة إنما المشكلة في الحرية المتاحة له ، لن يقف هذا وأمثاله عند أي خط أحمر ؛ لاوطني ولاشرعي ولاغيره ، مادام أن الأمر الوحيد الذي يشكو منه هو الخطوط الحمراء والحراك الإجتماعي - كما يسميه - هذا هو الذي يمنعه من النقد ، وإلا فإنه لديه الإستعداد التام للكتابة الحرة فالمجتمع - كما يقول بكل غرور - مثل السبّورة البيضاء بحاجة إلى الكتابة عليها ، أعجب كيف يتابع البعض هذا الكاتب وماهو إلا سابح ( آخر ) ضد التيار ، وهم حتى وإن نجحوا فرأس مالهم أنهم طلاب شهرة يشربون حول صنمها نخب جدهم الأول الذي بال في زمزم والله حسيبهم هو مولانا .

وصلى الله على الحبيب وسلم

الأمراطور
31 Mar 2007, 06:24 PM
=; شكرا على الموضوع الرائع وبروعة كاتبها ويعطيك العافيه=;

ولد الشايب
31 Mar 2007, 09:35 PM
الأخ الثائر

مساك الله بالخير

حقيقة أنت من الكتاب الذين تفخر بهم رفحاء ... وجمعت في مقالك هذا اثنتين ... أسلوبك المميز في الشرشحة .. وأختيارك لمواضيع حساسة ..

أنا ليست بيني وبين لموسى علاقة قريبة أو بعيدة ... إلا مقالاته ولقاءاته... ومنها استمد بغضي لهذا الأحمق المطاع ... ليست مشكلتي بان يكون ليبراليا أو حتى مجوسيا فهذا شانه وهو سيلاقي ربه ... إلا أن هجمته على التيار السلفي " أن صح التعبير " وحقده على جميع الأعمال التي يفعلها المشائخ تجعلني اقول لك " احتسب الأجر على ما كتبت " فإنك على ثغر ...
وتقبل تحياتي

أدعو الإشراف لتثبيت الموضوع

شامي الدهيمان
31 Mar 2007, 10:24 PM
مشكور أخي على التوضيح

وهذي قاعدة خاف تعرف وكثير أنتهجو هذه الطريقه ليطرقوا أبواب الشهرة
أمثال عفلق ومن هم على شاكلته

وترى البيره ((هولستن باليمون )) ابرك من كثير من جرايدنا إلى مافيها الا المواضيع الهزلة او المكرره

تحياتي

ابو زياد
01 Apr 2007, 12:58 AM
يعطيك العافيه على الموضوع القيم

رفحاوي
02 Apr 2007, 02:42 PM
يا زين مواضيعك اللي تبل الكبد ...

صراحة ووضوح وجرأة ...

على الموسى وشلته غيره يقومون بهجمات منظمة على اشخاص او جهات حكومية لأهداف مريضة ...

طبعاً يساعدهم احياناً بعض الناس ...

اقرأ موضوعك الماقس :







مع فضيلته على منبر مفتوح

علي سعد الموسى*
خالفت مساء الثلاثاء الماضي تعهداً شخصياً قطعته على نفسي في فترة سابقة بأن أتحاشى الظهور المنبري وأن يبقى التواصل بين أفكاري وجمهوري مكتوباً موثقاً بالأحبار ولي مع هذا المسلك قصة خاصة دفعتني نحو قرار العزلة الشفهية.
اخترت مكان العودة المنبرية في منتدى فضيلة الشيخ أحمد العميرة، لأن الضيف المقابل على ذات الطاولة كان فضيلة شيخنا الآخر الدكتور محمد بن يحيى النجيمي إيماناً بأن الحوار مع الشخص الصريح لا يجلي التباين فحسب، بل يشد الجمهور وهو ما كان أمام أكثر من 400 شخص في حاضرة رجال ألمع التي ما زلت حتى اللحظة مؤمناً بأنها بذرة أساس لمشروعنا الثقافي الوطني.. هذه البيئة (الألمعية) لا يشذ فيها الفعل عن الاسم ومخطئ من يظن أن الأسماء دائماً لا تعلل.
أكتب هنا، عن الليلة، استكمالاً لخواطر كانت يومها ناقصة، أو تعليقاً على جمل لم تتح المساحة الوقتية لها أن تنجلي بما فيه الكفاية، مع اعتذاري للشيخ النجيمي إن أنا استغللت مساحتي هنا لمناورة فردية قد لا تكون متاحة له بذات القدر أو أنني واصلت الحديث بعد أن قفلنا الميكرفون ومن الشجاعة أن أعترف أن هذا ليس من قياسات المروءة في السجالات الفكرية. من باب الإنصاف، أحمد لشيخنا الفاضل كل مواقفه الجريئة المسؤولة تجاه أزمتنا الفكرية في ضلال الإرهاب وأشهد له أنه دافع عن قيم الدين والوطن ضد الفئات الضالة بأدوات فقهية تنم عن عقلية موسوعية شمولية وعن سعة اطلاع مكنته من الاحتجاج بالدليل حتى لتخاله (صحيحاً) متحركاً برؤية منهجية متقدمة. أشد على يديه مرة أخرى لأنه، وبالدليل الشرعي، يحمل رؤية واضحة بلا لبس حول العلاقة بين الوطنية والهوية الإسلامية وأؤكد له أن المرتكزات الأربعة التي وصفها في نهاية ورقته تلك الليلة تصلح بامتياز لأن تكون المرجع الذي يحتكم إليه كل مشهدنا الثقافي في لحظات الاختلاف وحمى التصنفيات.
غير أن تقييمي لمحاضرتنا الحاشدة أمام جمهور غفير جداً يذهب بي لتأكيد انطباع مسبق أن فضيلة الدكتور النجيمي يعشق بشكل (لاذ) عراك الجدل مع الأفراد والتيارات شأنه شأن بدايات أدبيات الصحوة التي قفز رموزها من الظل للضوء ارتكازاً على معارك ثنائية إما بين فردين أو بين مدرستين أو تصنيفين. المركز المتقدم جداً لفضيلته لا يناسب عودته للمربع الأول، إلى افتعال المعارك مع الأفراد والتيارات، لأن هذا المربع مناسب للمبتدئين إلى باب الشهرة وقد لا يناسب قامة ثقافية في مثل مكانته.
ربما دفع منظر الصف الأول في المحاضرة الحاشدة، شيخنا النجيمي لأن يلغي محاور اللقاء ظناً منه أن دغدغة تياره الخاص بخطاب عاطفي من القدح وإلقاء المعايب وإقصاء وجهات نظر الآخرين قد يحلق به إلى أفق جديد من الشعبوية. لكن الصف الأول - بمشالحه - ليس كل المشهد. إنه جزء منه، ولو أن شيخنا رفع رأسه حتى نهاية القاعة الواسعة لربما رأى بقية الأجزاء، والفارق أن خطاب التيار الذي يمثله شيخنا يخاطب الأعصاب والعواطف ولهذا ظن شيخنا، وهو قد قال هذا في المحاضرة: إن هذا هو جمهوري وهو قد جاء لأجلي، أما أنتم أيها الليبراليون فلا جمهور لكم، ولك أن تجرب الحضور بمفردك لتعرف عدد جمهورك بالضبط. لست في حاجة أن أدخل هذه التجربة ولن يخدعني حتى ولو كنت بمفردي سواد الصف الأول. شعور شيخنا الفاضل بابتسامات الصف الأول، ونحن نعرف بالضبط مكان هذا الصف في كل لقاء عام، دفعه إلى نشوة انتصار ومن ثم إلى كشف حساب نحو مزيد من إقصائية التصنيف. تحدث شيخنا بثنائية - الإسلامية والليبرالية - متهماً التيار الأخير أن له ولاءات أجنبية مستشهداً بحكاية - شيكات السفارات - وتقارير مؤسسة راند وكل هذا في الماضي وإلى اليوم من باب - الهواء الطلق - لأن واحداً فقط لم يقدم دليلاً ملموساً حتى اللحظة. قصة الولاء للقيادة وللوطن كتهمة - لليبرالية - تنقضها أصوات القنابل من مايو 2003 حتى اليوم ويدحضها كتاب المقدسي الشهير (الكواشف الجلية.. ) الذي كان تياراً متطرفاً من بين التيار يوزعه مجاناً بالآلاف، ويدحضها أيضاً تيار الهوية الأممية على حساب الهوية الوطنية ويكفي فضيلة الشيخ أن ندلل على أصوات من الصف الأول بالمحاضرة التي طالبته في ذات الليلة أن يسرد الدليل الشرعي على مشروعية البيعة لولي الأمر وعلى جواز القول بالهوية الوطنية. كلنا نعرف من أين جاء التيار الذي باشر التفجير والتكفير ونسف اسم الوطن واستبدل مسمياته: كل تيار يقدم أدلته الملموسة وسأعيدها بالفم المليء: أنا مع مرتكزاتك الأربعة مثلما أنا مع إيماني العميق أننا تيار إسلامي واحد متوحد وإن اختلفت الرؤى مثلما أنا مع دعوتي القديمة أن التيار الإسلامي، وكلنا في صلبه، لا بد أن ينظف ثوبه وخطابه مما علق به أو تلبس به وصولاً إلى ما وصل إليه قبل صحوة المجتمع وجهاً واحداً وصفاً متحداً أمام هذه الفئة.
ولنعرج نهاية على شكوى فضيلته من أن التيار الإسلامي يواجه إقصائية لا تسمح له بالظهور أسوة بغيره من تيارات التصنيف المختلفة على المشهد الثقافي. هذه محاولة لوضع ريشة أمام بؤبؤ العين لأن حضور كل الأسماء التي استعرضها فضيلته من - مناوئيه - لم تحاضر ولم تقف على المنابر حتى ولو لمجرد عشر النسبة التي كان فيها حتى رموز العنف مثل الفهد أو الخضير. لقد أثبتت الأرقام أن بعض رموز القوائم الأمنية الشهيرة وصلت منبرياً مئات المرات على المسرح المكشوف ولك شيخنا الفاضل أن تعلم أن ذات الإحصاءات تبرهن أن العام الجاري وحده قد شهد أكثر من مئة ألف نشاط إسلامي فأين الإقصائية التي عنها تتحدث.
وختاماً أهمس في أذن صاحب المنتدى فضيلة القاضي الشيخ أحمد العميرة: أشكر لك من القلب استضافتك وجهدك وموقفك الشريف من الأحداث ذاك الذي برهنت عليه في كلمتك ومداخلتك الضافية مع همستين: الأولى: ألا تظن أن المكان كان قفراً ثقافياً لأنه بكل الشواهد من التاريخ والحاضر منارة ثقافية وطنية رائدة. الألمعي مؤدب أديب مطبوع بالفطرة. الثانية: ألا يستغل (البعض) عبركم هذا المنتدى من أجل قفل مساحة ثقافية عرفت بالانفتاح الواعي وألا يستغلكم البعض كي يكون المنتدى الجميل في النهاية رسالة خاصة. إذا ودعت (ألمع) مشروعها الوسطي المفتوح فعلى ثقافتنا صلوات الرحمة.

* أكاديمي وكاتب سعودي


http://www.alwatan.com.sa/daily/2007-04-01/writers/writers04.htm

الباحث عن الحق
03 Apr 2007, 12:29 AM
الأمراطور ’ أهلا بك أخي الفاضل ، وشكرا على طيب مرورك ، وفقك الله تعالى

رفحاوي
03 Apr 2007, 12:47 AM
تعديل لكلامي اللي فوق ...

موضوعك = موضوعه ...

نسيت اكتب انك افضل شخص يكتب بالمنتدى ...

الباحث عن الحق
04 Apr 2007, 10:46 PM
ولد الشايب ’ أهلا بك أخي الفاضل ، أشكر لك حسن ظنك ، وفقك الله تعالى .

الباحث عن الحق
06 Apr 2007, 04:36 AM
السلهومي ’ صدقت أخي الفاضل ، وأنا أختلف معك ، أرى أن ( بربيكان ) نكهة الليمون ألذ ... وعلى كل حال ، كلاهما أفضل من شراء جريدة الوطن بما فيها ، حاشا كتابات الأستاذ الفاضل الشيحي والفاضل الرطيان والفاضل الهرفي ... وكل من لايوافقهم على مذهبهم وطريقهم ، أشكر لك طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .

الباحث عن الحق
07 Apr 2007, 12:03 AM
أبو زياد ’ أهلا بك أخي الفاضل ، وشكرا على طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .

الباحث عن الحق
07 Apr 2007, 10:37 PM
رفحاوي ’ أهلا بك أخي الفاضل ، هذا دليل على جبن الرجل ، وعقبال الكتابة يتركها ، أشكر لك طيب مرورك ، وحسن ظنك ، وفقك الله تعالى .

أنا والليل؟
07 Apr 2007, 11:16 PM
أبدعت أخي (( الباحث عن الحق )) .
موضوع بالصميم .

عجائب رفحاء
07 Apr 2007, 11:19 PM
الله يعطيك العافيه على الموضوع

الباحث عن الحق
08 Apr 2007, 08:47 PM
أنا والليل ’ أهلا بك أخي الحبيب ، أشكر لك طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .

عجائب رفحاء ’ الله يعافيك ، أهلا بك ، وشكرا على طيب مرورك ، وفقك الله تعالى .

رفحاوي
13 Apr 2007, 12:14 AM
رد الشيخ / النجيمي على تجني الموسى :




رداً على الموسى
العلماء أول من وقف ضد الإرهاب ونصيحتك للعميرة إقصائية
قرأت مقالاً في "الوطن" للكاتب علي سعد الموسى بتاريخ الأحد 13/3/1428هـ بعنوان (مع فضيلته على منبر مفتوح)، بدأ مقاله بالثناء على شخصي فأشكره على ذلك وأقدر له هذا الإنصاف وليس مستغربا من أخي الدكتور علي، فهو يتصف بحسن الخلق والأدب واحترام الآخرين وقال إن المرتكزات الأربعة التي ذكرتها في محاضرتي وهي:
1- الدين
2- البيعة والطاعة لولاة أمرنا وهم الأسرة الحاكمة حيث أجمع الشعب السعودي منذ أكثر من 260 عاما على اختيار هذه الأسرة للحكم لتمسكها بالدين وحرصها على وحدة أبناء هذا البلد ومصالحه.
3- الوحدة الترابية للمملكة العربية السعودية التي مكث الملك عبدالعزيز وإخوانه وأعوانه أكثر من 32 سنة من الجهاد والوحدة، حتى تم بناء هذا الكيان العظيم ورسخ الملك المؤسس ذلكم العهد المتين الذي جرى بين الإمامين محمد بن سعود ومحمد بن عبدالوهاب عليهما رحمة الله.
4- الطاعة والسمع لعلمائنا في فتاواهم التي تمثلها هيئة كبار العلماء والتي هي المرجع الشرعي الوحيد للدولة والأمة، فصدر الأمر الملكي الكريم برقم 1/ 137 وتاريخ 8/7/1391هـ بإنشاء هيئة كبار العلماء واعتبارها المرجع الشرعي للدولة والأمة.
إلا أن الأخ الدكتور علي مدحني ثم أرسل رسائل ملغومة بعد ذلك، وكما قال هو إنه استغل موقعه ككاتب في صحيفة الوطن، وواصل الحديث بعد أن أقفلنا اللاقط وقال إن من الشجاعة أن يعترف أن هذا ليس من قياسات المروءة في السجالات الفكرية. وأنا أؤكد على هذا فكل ما ذكره الأخ علي في مقاله سبق أن رددت عليه ووضحته في منتدى الشيخ أحمد العميرة وما كان ينبغي له أن يعيد الكلام في هذا الموضوع وأن ينقل النقاش إلى صفحات صحيفتنا المحبوبة، صحيفة الوطن، والتي منحتنا مساحة لا بأس بها من النقاش وتبادل الرأي على صفحاتها.
يرى الدكتور علي أني أعشق الجدل مع الأفراد والتيارات شأني في ذلك شأن بدايات الصحوة.
أقول ليس هذا دقيقا، فإني كما ذكرت أنت في صدر كلامك أحب الصراحة ولا أقبل المجاملات في مثل هذه القضايا ولعل الأخ علي ينظر إلى الناس بعين طبعه وكما يقال في المثل "رمتني بدائها وانسلت" ومع احترامي لكثير من رموز الصحوة وخلافي معهم في بعض منطلقاتهم وآرائهم فإني لست في حاجة إلى الشهرة والأضواء لأن هذا ليس من طبعي ثم إن ديني يمنعني من البحث عن الشهرة على أكتاف الآخرين. ولم يخدعني الصف الأول لأنهم إخوة وأعزة أتفق معهم وأختلف لكنهم فيما يبدو أخافوك أنت وهذا سر اضطرابك وبدئك في توزيع الاتهامات ميمنة وميسرة وقد رفعت رأسي في القاعة فعرفت ورأيت أن الأغلبية الساحقة يحبون الإسلام ويدافعون عن مبادئه وقواعده وهذا ما لم تدركه أنت يا أخ علي ولا كثير من الكتاب الذين يخوضون في مسائل شرعية يجهلونها ويمسون بعض الثوابت من حيث يشعرون ولا يشعرون ويعتقدون ظناً أن الآخرين يقصونهم والعكس هو الصحيح. وسأضرب لك مثلين بسيطين يبينان إقصاء الطرف الآخر وخوفه من الحجة والدليل الأول: ما حدث في كلية اليمامة، حيث اختير المحاضرون على أساس إما أنهم موالون لذلك التيار أو لا يعاركونه ويناقشونه أو أنهم سيعتذرون عن الحضور أما الذين يناقشونهم ويردون عليهم فقد استبعدوا أسماءهم من الندوات واللقاءات.
الثاني: ما حدث في معرض الكتاب من العام الماضي من قصر المحاضرين على تيار واحد وهو تيار الأقلية، ولو ألقينا نظرة على بعض صحفنا ووسائل إعلامنا لرأينا الإقصائية ظاهرة وواضحة لكل ذي عيان. أما قضية السفارات والشيكات فقد حسم الأمر في ذلك سمو وزير الداخلية في حديثه أمام الهيئات العام الماضي، وقد ذكرت ذلك في المحاضرة.
أما قولك: "كلنا نعرف من أين التيار الذي باشر التفجير والتكفير ونسف اسم الوطن واستبدل مسمياته: كل تيار يقدم أدلته الملموسة وسأعيدها بالفم المليان أنا مع المرتكزات الأربعة" لعلك تلمح إلى أننا مسؤولون عن التفجير والتكفير وهذه تهمة ينفيها الواقع، فالعلماء وطلبة العلم الشرعي والدعاة والاتجاه الإسلامي قد وقفوا ضد الإرهاب بالفتاوى وكشف الشبهات وبيان خطر هذا الفكر المنحرف وهذا أمر شهد به العدو قبل الصديق، فها هي نائبة رئيس مجلس الأمن القومي الأمريكي عندما حضرت مؤتمر الإرهاب في شهر ذي الحجة 1425هـ في مدينة الرياض، قالت إنها فوجئت بموقف العلماء والمشايخ من الإرهاب لأنها كان يقال لها عكس هذا وقالت إن العلماء والمشايخ وطلبة العلم الشرعي استطاعوا أن يردموا الهوة بينهم وبين الشباب الغالي (المتطرف) بنسبة فاقت 80% وهذا ما نشرته صحيفة الحياة من نفس أسبوع المؤتمر فأنت تلاحظ أمرين:
الأول: أنها لم تتهم العلماء والمشايخ وطلبة العلم الشرعي بأنهم مسؤولون عن الإرهاب.
الثاني: أنها "امتدحت جهودهم في محاولة حوار ومناقشة هؤلاء الشباب.
ومن المفارقات أني قرأت في يوم 17/3/1428هـ مقالا لشاكر النابلسي الكاتب الأردني بعنوان "تهافت علاقة التعليم الديني بالإرهاب". ومما قاله "المناهج الدينية، التي يتحدثون عنها الآن كانت من أساسها وأفكارها الأولى موجودة منذ ق/18،19.
ولعل النظر في كتب التدريس الدينية المعتمدة من الجامع الأزهر، يبين لنا قدم هذه المناهج".
ومما قاله أيضا "من الباحثين من يركز على أثر الفكر الديني الوهابي وعلى دوره في رفع وتيرة الإرهاب على هذا النحو الذي نراه الآن في حين أن الوهابية كانت موجودة منذ ق/18، 19.
فأنت ترى هذا الكاتب اللبرالي قد تراجع عما كان يعتبره سببا للإرهاب وهي المناهج، فيا ليتك أنت تتراجع عن اتهامك للاتجاه الإسلامي بأنه وراء الإرهاب والتكفير والتفجير.
وأما قولك إن كتاب أبو محمد المقدسي الشهير "الكواشف الجلية" أن هناك من كان يوزعه بالآلاف فهذا ليس شأننا نحن وما دخلنا في أن جماعة إرهابية فاسدة قامت بتوزيعه.
لا تعتقد بأنك تخيفنا بهذه الاتهامات المبطنة فأنا من أوائل الذين ردوا على كتاب "الكواشف الجلية" وغيره من كتب التكفير والإرهاب.
أما قضية تيار الهوية الأممية على حساب الهوية الوطنية فأقول أنتم تخلطون بين الحفاظ على الهوية الوطنية والتي بينتها في كتابي مفهوم المواطنة في الفكر الإسلامي وبين الهوية الإسلامية للأمة والوحدة، فالمحافظة على الوطن الخاص مطلب شرعي بينه جهابذة العلماء والفقهاء قديما وحديثا ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية وابن كثير ومحمد بن عبدالوهاب والشوكاني وابن عثيمين وغيرهم وملخصه أن انقسام الأمة إلى مجتمعات لكل مجتمع دولته وحدوده شيء قائم منذ عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه إلى يومنا هذا ومازال أئمة الإسلام يدينون بالولاء والطاعة لمن تأمر على ناحيتهم وإن لم تكن لهم خلافة عامة وبهذا نعرف ضلال ناشئة نشأت تقول لا إمامة للمسلمين اليوم فلا بيعة لأحد.
ولكن المحافظة على الهوية الوطنية لا تغني عن السعي لوحدة الأمة الإسلامية في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية على الأقل ويكون لنا تكتل خاص كما للأوربيين السوق الأوروبية المشتركة، فالعالم عالم التكتلات. ولكن البعض يريدون الرجوع إلى فكرة القومية العربية التي تمحو جميع الثقافات الأخرى وإن كانت إسلامية أو المواطنة بمعناها الغربي التي تستبعد الدين. إن متطرفي التيار اللبرالي ومثلهم المتطرفون الدينيون يسعون إلى طرفي نقيض، فاللبراليون المتطرفون يسعون إلى الأوطان الصغيرة وتقسيم المقسم وتجزئة المجزأ والمتطرفون الدينيون يسعون إلى وطن واحد يسفك الدماء وإبطال البيعة للحكام في أوطانهم وكلاهما يخدم الاستعمار شاء أم أبى فالمتطرفون اللبراليون يعتمدون على الخارج اعتمادا كاملا والمتطرفون الدينيون تسيرهم المخابرات الأجنبية شاءوا أم أبوا. أما الذي سأل عن الدليل الشرعي، فيما يتعلق بالبيعة لولي الأمر وعلى جواز القول بالهوية الوطنية. فليس من الصف الأول على ما أذكر ثم إني أحمله على السلامة ولا أشك في نيته كما هو منهجه فلعله أراد معرفة الأدلة حتى يرد على من يشكك في هذا الأمر أو لعله جاهل أو متطرف فيعلم.
وأما ما ذكرته من إحصاءات تبرهن أن العام الجاري وحده قد شهد أكثر من ألف نشاط إسلامي فأين الإقصائية؟
أقول أنت تحرف الكلام يا أخي فالمقصود هو الإقصاء من بعض وسائل الإعلام فقط لا غير. أما المنابر الأخرى والفضل لله فإنها متاحة للجميع.
وأما همستاك لأخي الشيخ أحمد العميرة فأقول في الجواب عنهما لم يظن الشيخ أحمد أن رجال ألمع كانت قفرا ثقافيا بل إنه كان يحدثني قبل وبعد الندوة بأنه معجب بثقافة وعلم وفضل وكرم قبائل رجال ألمع. أما نصيحتك له بألا يستغل البعض هذا المنتدى من أجل قفل مساحة ثقافية عرفت بالانفتاح الواعي فهذه نصيحة إقصائية فكأنك تقول له لا تستضف إلا تيارا محددا فصلته أنت وقومك وحددتم معالمه وحدوده ثم وصفتموه بالوسطي المفتوح فالنصيحة تكشف عن إقصائية لا عن وسطية وخوف من الآخر لأن بضاعتكم مزجاة ولأنه لا قواعد ثقافية لكم فكان ينبغي لك أن تشيد بهذا المنتدى الذي استضاف شخصين من تيارين فكريين مختلفين. وفي ختام كلامي هذا أود أن ألفت نظر الأخ يحيى إبراهيم البريدي الذي كان يرغب مني ومن الدكتور علي الحديث عن المواطنة لا تبادل التهم إلا أن المحاور التي وضعت هي التي حددت مسار الحديث، فقد كانت عن التيارات الفكرية والإقصاء، وبالتالي فإذا أردت أن تعاتب فعاتب المنظمين لا المحاضرين.
وأختم حديثي بأني أعشق الحوار الصريح وأكره المجاملات في القضايا الفكرية والدينية وأقدح من زنادي ولست أتلقى تعليمات وتوجيهات من تيار أو جماعة. أما أخي الدكتور علي فأعتقد أن من يعمل معه في نفس الاتجاه قد مارس عليه ضغوطا شديدة ليعيد ما قيل في المحاضرة على صفحات الوطن ويا ليته بين ردي على ما قال لكنت اكتفيت بمقاله.

الدكتور محمد يحيى النجيمي - أكاديمي وكاتب سعودي


http://www.alwatan.com.sa/news/ad2.asp?issueno=2385&id=52