ابن الملز
11 May 2007, 02:33 PM
--------------------------------------------------------------------------------
الحديث عن الإهمال الذي تعرضت له (منطقة الحدود الشمالية) بمحافظاتها الثلاث عرعر ورفحاء وطريف أصبح حديثاً غير ذي قيمة بعدما أعلن الملك يحفظه الله أثناء زيارته لجازان بأن منطقة الحدود الشمالية لم تنل نصيبها من التنمية في الماضي.
هذا الإعلان الصريح والمهم والمطلوب من ملك هذه البلاد بأن شريحة من أبنائه لم ينالوا نصيبهم من الاهتمام خلال فترة من الزمن يفترض أن يغلق الباب تماما أمام أي نقاش حول ذلك..
- يفترض، والزيارة الملكية الكريمة للمنطقة على الأبواب، أن يكون الحديث منصبا على المستقبل.. يفترض أن تستشرف الرؤى المستقبل.. ينبغي أن ننشغل بالحاضر والمستقبل ونترك الحديث عن الماضي.. الحديث عن الماضي في هذا الوقت هو مضيعة لهذا الوقت.. والبحث عن إجابة للأسئلة التي تغص بها حلوق الناس هناك غير ذي قيمة.. ليس مجدياً البحث عن المتسبب وعلى من تقع المسؤولية في تخلف تلك المحافظات عن ركب التقدم بقدر أهمية ما الذي يمكننا عمله الآن.. الأسئلة الواجب إثارتها الآن هي: ما الواجب عمله.. وكيف لنا تدارك ما فات تلك المحافظات.. وما الأولويات؟
- القطاع الصحي تحديداً: لا جديد عندما أقول إنه يشكّل الحلقة الأهم في مسلسل المعاناة الدائمة لمواطني تلك المحافظات الثلاث وقراها..
معالي الأخ حمد المانع وزير الصحة، ذكر بصراحته المعهودة وجرأته المحمودة قبل ما يقرب من أربع سنوات أن إيرادات مستشفيات إحدى الدول المجاورة (وكان يقصد الأردن بطبيعة الحال) من مواطني شمال المملكة فقط، تقدر بـ300 مليون (دولار) سنوياً، أي: أكثر من مليار ريال سعودي!
نادرا أن تجد أسرة سعودية واحدة تسكن منطقة الحدود الشمالية لا يوجد لديها ملف في إحدى عيادات العاصمة الأردنية عمّان..
إن أحوج ما تحتاجه هذه المنطقة البعيدة عن العين - لا أقول عن القلب - هو مزيد من المشاريع الصحية.. مزيد من المراكز الصحية المرجعية والمتخصصة.. ومزيد من.. الاهتمام.
صالح الشيحي 00جريدة الوطن
الحديث عن الإهمال الذي تعرضت له (منطقة الحدود الشمالية) بمحافظاتها الثلاث عرعر ورفحاء وطريف أصبح حديثاً غير ذي قيمة بعدما أعلن الملك يحفظه الله أثناء زيارته لجازان بأن منطقة الحدود الشمالية لم تنل نصيبها من التنمية في الماضي.
هذا الإعلان الصريح والمهم والمطلوب من ملك هذه البلاد بأن شريحة من أبنائه لم ينالوا نصيبهم من الاهتمام خلال فترة من الزمن يفترض أن يغلق الباب تماما أمام أي نقاش حول ذلك..
- يفترض، والزيارة الملكية الكريمة للمنطقة على الأبواب، أن يكون الحديث منصبا على المستقبل.. يفترض أن تستشرف الرؤى المستقبل.. ينبغي أن ننشغل بالحاضر والمستقبل ونترك الحديث عن الماضي.. الحديث عن الماضي في هذا الوقت هو مضيعة لهذا الوقت.. والبحث عن إجابة للأسئلة التي تغص بها حلوق الناس هناك غير ذي قيمة.. ليس مجدياً البحث عن المتسبب وعلى من تقع المسؤولية في تخلف تلك المحافظات عن ركب التقدم بقدر أهمية ما الذي يمكننا عمله الآن.. الأسئلة الواجب إثارتها الآن هي: ما الواجب عمله.. وكيف لنا تدارك ما فات تلك المحافظات.. وما الأولويات؟
- القطاع الصحي تحديداً: لا جديد عندما أقول إنه يشكّل الحلقة الأهم في مسلسل المعاناة الدائمة لمواطني تلك المحافظات الثلاث وقراها..
معالي الأخ حمد المانع وزير الصحة، ذكر بصراحته المعهودة وجرأته المحمودة قبل ما يقرب من أربع سنوات أن إيرادات مستشفيات إحدى الدول المجاورة (وكان يقصد الأردن بطبيعة الحال) من مواطني شمال المملكة فقط، تقدر بـ300 مليون (دولار) سنوياً، أي: أكثر من مليار ريال سعودي!
نادرا أن تجد أسرة سعودية واحدة تسكن منطقة الحدود الشمالية لا يوجد لديها ملف في إحدى عيادات العاصمة الأردنية عمّان..
إن أحوج ما تحتاجه هذه المنطقة البعيدة عن العين - لا أقول عن القلب - هو مزيد من المشاريع الصحية.. مزيد من المراكز الصحية المرجعية والمتخصصة.. ومزيد من.. الاهتمام.
صالح الشيحي 00جريدة الوطن