المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبد الكريم الجربا ( ابو خوذه )...



المحكمه
30 May 2007, 01:10 AM
عبدالكريم الجرباء من شيوخ شمر . . . اشتهر هذا الشيخ بالكرم والجود حتى أطلق عليه ((أبو خوذة)) لأنه كلما طلب منه أحد شيئاً قال له ((خوذة)) أي خُذْه فسمي ((أبو خوذة)) . . . وحكايات هذا الشهم الكريم كثيرة وفيه قال أكثر الشعراء الذين عاصروه أجمل قصائدهم بمدح خصاله وخصوصاً بالجود والكرم . . . وقليل من الشعراء الذين عاصروه من لم يقصده مادحاً وينال من كرمه
وحكايتنا عن عبدالكريم الجرباء فيها نوع من الغرابة . . . يقول الراوي
إن هناك حايف والحايف هو اللص الذي يحوف العرب وهم نائمون أو على حين غرة ينهبه من الإبل ويهرب بليله وهذا الحايف حاف بيت عبدالكريم الجرباء وقد كان الجو بارداً لدرجة أن الإبل كانت باركه أمام البيت متراص بعضها ببعض فاندس الحايف بينهما وأخذ يحاول تقويمها لكي يفك عقلها أي رباطها من الساق ويهرب بها إلا أنها ولشدة البرد لم تقم وهذا هو يتجول بينها كلما دك واحدة رفضت النهوض حتى أدركه الهلاك هو بنفسه فتجمدت يداه وأعياه البرد الشديد . . . فكر ولم يجد أمامه سوى بيت عبدالكريم فدخل وهم نائمون وجلس في مكان النار وأخذ يحفر الرماد بيديه لعله يجد الدفء ليديه , وكان عبدالكريم نائماً بالجزء الثاني من البيت بينه وبين الرفه أي المجلس الرواق فسمع حركته ونهض وذهب له ولما نظر حالته لم يكلمه بل أخذ فروته وهي من جلد الغنم من ظهره ورماها على الحايف دون أن يكلمه وعاد لفراشه
ولما شعر الحايف بالدفء من الفروة نام في مكانه لشدة تعبه وإعيائه من البرد
وفي الصباح بعد أن اجتمع المجلس جلس الحايف وعلى ظهره فروة الأمير . . . فسأله الأمير عن سبب مجيئه بهذا البرد القارص فطلب الأمان أولاً . . . فأعطاه الأمير . . . فسرد الحكاية كاملة وأردف بهذه الأبيات:0

البارحة ما هي من البارحاتـي
من واهجٍ ينفح على البيت ويزير
لولا أبو خوذه كان هذا مماتـي
في سِهْلةٍ ما ينلقى بـه حوافيـر
عطيّته ما هـي مـن البيناتـي
فروة.. وكنّه عازلٍ لـي مغاتيـر


..وما إن أتم حديثه وقصيدته حتى قال له عبدالكريم : ذود المغاتير أي قطيع الإبل البيض التي حفتها بالأمس عطية لك..



..وكانت أم عبدالكريم تسترق السمع فقالت له لا يا عبدالكريم يكفيه إبقاؤك على حياته..

..فأجابها لماذا إذاً أسميتني عبدالكريم..!!


الله يرحمه ويسكنه الجنة حيث كان مشهور بالطيب والكرم ونحن كعرب وبدو

نفخر بكل شخص يشتهر بالطيب كائن من كان وهذه من شيم الرجال الكرام...

وهج
30 May 2007, 06:25 AM
البارحة ما هي من البارحاتـي
من واهجٍ ينفح على البيت ويزير
لولا أبو خوذه كان هذا مماتـي
في سِهْلةٍ ما ينلقى بـه حوافيـر
عطيّته ما هـي مـن البيناتـي
فروة.. وكنّه عازلٍ لـي مغاتيـر


يستاهل راع الجود والكرم

رفحاوي
30 May 2007, 08:12 AM
الله يرحمه ...

كرم وعفو وطيب وعرف ...

مشكور يالمحكمة ...

القروي
30 May 2007, 11:40 AM
عبدالكريم الجرباء من شيوخ شمر . . . اشتهر هذا الشيخ بالكرم والجود حتى أطلق عليه ((أبو خوذة)) لأنه كلما طلب منه أحد شيئاً قال له ((خوذة)) أي خُذْه فسمي ((أبو خوذة)) . . . وحكايات هذا الشهم الكريم كثيرة وفيه قال أكثر الشعراء الذين عاصروه أجمل قصائدهم بمدح خصاله وخصوصاً بالجود والكرم . . . وقليل من الشعراء الذين عاصروه من لم يقصده مادحاً وينال من كرمه
وحكايتنا عن عبدالكريم الجرباء فيها نوع من الغرابة . . . يقول الراوي
إن هناك حايف والحايف هو اللص الذي يحوف العرب وهم نائمون أو على حين غرة ينهبه من الإبل ويهرب بليله وهذا الحايف حاف بيت عبدالكريم الجرباء وقد كان الجو بارداً لدرجة أن الإبل كانت باركه أمام البيت متراص بعضها ببعض فاندس الحايف بينهما وأخذ يحاول تقويمها لكي يفك عقلها أي رباطها من الساق ويهرب بها إلا أنها ولشدة البرد لم تقم وهذا هو يتجول بينها كلما دك واحدة رفضت النهوض حتى أدركه الهلاك هو بنفسه فتجمدت يداه وأعياه البرد الشديد . . . فكر ولم يجد أمامه سوى بيت عبدالكريم فدخل وهم نائمون وجلس في مكان النار وأخذ يحفر الرماد بيديه لعله يجد الدفء ليديه , وكان عبدالكريم نائماً بالجزء الثاني من البيت بينه وبين الرفه أي المجلس الرواق فسمع حركته ونهض وذهب له ولما نظر حالته لم يكلمه بل أخذ فروته وهي من جلد الغنم من ظهره ورماها على الحايف دون أن يكلمه وعاد لفراشه
ولما شعر الحايف بالدفء من الفروة نام في مكانه لشدة تعبه وإعيائه من البرد
وفي الصباح بعد أن اجتمع المجلس جلس الحايف وعلى ظهره فروة الأمير . . . فسأله الأمير عن سبب مجيئه بهذا البرد القارص فطلب الأمان أولاً . . . فأعطاه الأمير . . . فسرد الحكاية كاملة وأردف بهذه الأبيات:0

البارحة ما هي من البارحاتـي
من واهجٍ ينفح على البيت ويزير
لولا أبو خوذه كان هذا مماتـي
في سِهْلةٍ ما ينلقى بـه حوافيـر
عطيّته ما هـي مـن البيناتـي
فروة.. وكنّه عازلٍ لـي مغاتيـر


..وما إن أتم حديثه وقصيدته حتى قال له عبدالكريم : ذود المغاتير أي قطيع الإبل البيض التي حفتها بالأمس عطية لك..



..وكانت أم عبدالكريم تسترق السمع فقالت له لا يا عبدالكريم يكفيه إبقاؤك على حياته..

..فأجابها لماذا إذاً أسميتني عبدالكريم..!!


الله يرحمه ويسكنه الجنة حيث كان مشهور بالطيب والكرم ونحن كعرب وبدو

نفخر بكل شخص يشتهر بالطيب كائن من كان وهذه من شيم الرجال الكرام...


الحمدلله
اولاً اشكرك على ايراد هذه السالفه التي تنمّ عن الكرم والجود وهي ليست بمستغربه على اهلنا الاولين من جميع القبائل
لكن حسب ماسمعت ان القصيده لجار الجرباء وهو الشاعر والاديب الحصيف ردهان ابن عنقا
وهي كالتالي
البارحه ماهي من البارحاتي
من زاجرن يزجر ورى البيت ويزير
تصبح به الخلفات والمسمناتي
عدك تحش ظهورهن بالمناشير
لولا ابو مدبغ كان هذا مماتي
في ليلتن ماينلقي لي حفافير
عطيته ماهي من البيناتي
فروه وعده سايقن لي مغاتير
ابوه قبله معطي المسمناتي
قب الحوافر ناسعات المسامير
وكل يقول الي هو يسمع ومن لديه علم اكيد فليتفضل مشكوراً .

المحكمه
03 Jun 2007, 02:53 AM
تسلمون على التفاعل الرائع
والله ياقروي منك العذر وسموحه
هذي الي وصلتا نشرته كما هي
وشكرا على الردود الحلوه

الواثق
04 Jun 2007, 01:13 AM
كرم وعفو وطيب وعرف ...