المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سعودي وزوجته وخمسة اطفال يسكنون حديقة عامة ..



بنت الاصيل
30 May 2007, 02:18 PM
لم يكن أمام هذه الأسرة المنكوبة التي تكالبت عليها ظروف الحياة وتداعت عليها الهموم من كل مكان إلا هذه الحديقة العامة كي يتخذونها مأوى وسكنا .خمسة أطفال ووالدهم ووالدتهم حرمتهم الأيام من نعمة العلم وضنّت عليهم بمفردات العلاج بل لا نبالغ إذا قلنا انها بخلت حتى بكسرة الخبز التي تهدىء صرخات البطون .

قصة ذات فصول مبكية وأحداث حزينة بطلها يحيى أحمد 53 عاماً سعودي الجنسية الذي حاول أن يصفق في الحياة بيد واحدة وحمل على عاتقه مهمة كانت أثقل من كتفه المتعب لينتهي به المطاف الى السكن في حديقة بلا سقف يحمي الرؤوس ولاغطاء يستر الاجساد . واذا كان هذا هو حال الأب والأم فعن الطفولة حدث ولا حرج .فالصغار لم تعد تشغلهم الألعاب والدمى قدر ما تشغلهم العطايا التي يلقي بها المحسنون متى ساقتهم الخطى لرؤية هذا المشهد الحزين .. المدينة اقتربت من ساكني الحديقة العامة وجلست على بساط الغرفة منزوعة الأسقف والجدران واستمعت الى حروف المأساة كما رواها أبطالها

العجز عن الإيجار

يقول يحيى أحمد منذ أكثر من ثلاثين يوماً وأنا أفترش الأرض مع امرأتي وأطفالي الأربعة الذين يمثلون آخر الأوراق التى تربطنى بالحياة ولولاهم لكنت قد انهيت حياتي بيدى وأضاف اضطررت لترك عملي في المجال العسكري عندما تكالبت علي ظروف الحياة وقررت أن أتفرغ لمساعدة أسرتي وفعلاً بدأت الأمور تتحسن قليلاً عندما بدأت العمل على باص أحمل عليه الركاب من وإلى البلد ولكن التعقيدات المرورية ووجوب أن تكون السيارة ملك لسائقها هو ما عاد بحالتي للخلف وبعد أن منعت من قيادة الباص سرعان ما عادت الأمور من سيئ إلى أسوأ حيث تدهورت حالتي المادية بشكل كبير و تراكم على الإيجار حتى لم يستطع صاحب البيت أن يتحملنا وله العذر في ذلك فهو يريد أن يستثمر وأنا لم أتمكن من تسديد الإيجار لمدة ستة أشهر طردنا بعدها شر طردة من البيت وأخذ العفش.

لم يكن أمامى سبيل الا السير فى شوراع جدة بحثا عن مكان . سألناه عن الأطفال فتنهد وقال لي هل ترى ذلك الكتاب وأشار بيده على كتاب ملقى على الفراش البلاستيك الوحيد الذي يؤويهم في هذه الحديقة وقال حتى ابنتي التي وصل عمرها إلى ستة عشر عاماً لا تفرق بين الألف والباء ولم تتعلم أو تدخل المدرسة لعدم تمكني من توفير مصاريف المدرسة واخوتها كذلك لا يعرفون حتى القراءة وكل ما أمسك أحدهم بذلك الكتاب لا أتمالك أن أحبس دموعي وأنهمر باكياً لأني أحس أنني السبب في عدم عيشهم حياة الأطفال العاديين أو تمكينهم من العلم الذي يعتبر سلاحا يواجهون به الفقر وظروف الحياة الصعبة ولكن ما باليد حيلة فالعجز عن توفير المادة أو مصاريف المدرسة جعلني أتمنى فقط أن أطعمهم وأجد كسوتهم فقط أما العلم فقد غدا حقا في حياتنا من الكماليات.

مشوار مع التعب

مشينا طويلاً وأخذ منا التعب كل مأخذ وفى النهاية قررت أن ألجأ للحديقة لكي أستريح فيها قليلاً وكنت أترك أهلي فيها وأذهب للبحث عن من يؤجرني منزلا أو من يؤمن لي أي عمل وكان الجميع يرفض فالشركات لا تريد أن يعمل لديها سعودي عمره 53 عاماً وأصحاب البيوت رفضوا تأجيرنا وها نحن في العراء نجد أحياناً اللقمة وفي أحيان أخرى تعز علينا وقد اتسخت ثيابنا وأصبحت روائحنا كريهة بعد أن أتممنا الشهر في هذه الحديقة التي تعرضنا فيها للأسف للكثير من المضايقات من السرقة التي حلت بأوراقنا الثبوتية أو من عملية المعاكسات التي تتعرض لها العائلة متى ما خرجت لكي أوفر لهم لقمة العيش ويضيف يحيى لقد ضاقت علي الدنيا بما رحبت وأصبحت في حال أفضّل الموت على أن أمد يدي لسؤال الناس بعد أن انسدت في وجهي أبواب الإدارات الحكومية التي طرقتها منذ شهر ولم أجد أي معونة.

المصدر : جريدة المدينة
يوم الاربعاء 13 / 5 / 1428 ه
العدد ( 16107 )

ولكم تحيتي ..................!!

الزعيم
30 May 2007, 02:38 PM
لا حول ولا قوة الإ بالله

كان الله بعون هذه الأسرة ( السعودية )ونسأل الله سبحانه أن يسترعليهم وييسرأمورهم وأن يوفق من ينقل معاتاتهم لأهل الخير فالناس فيهم خير إن شاء الله



وشكرا بنت الاصيل لنقل هذه المعاناة



والحمد والشكر لله رب العالمين

المديرالسعودي
30 May 2007, 09:44 PM
لا حول ولا قوة الا بالله
كان الله بعون الجميع

رفحاوي
31 May 2007, 03:09 AM
وأضاف اضطررت لترك عملي في المجال العسكري عندما تكالبت علي ظروف الحياة وقررت أن أتفرغ لمساعدة أسرتي

لم يكن أمامى سبيل الا السير فى شوراع جدة بحثا عن مكان .



ترك عمله عشان يساعد أسرته ؟!!

لم يكن أمامه سبيل الا السير في شوارع جدة ؟!!


حبكة صحفية غبية ...

جمر
31 May 2007, 04:45 AM
لا حول ولا قوة الا بالله