المديرالسعودي
20 Jun 2007, 02:08 PM
نصب احد المزارعين فخاً كبيراً لاصطياد ثعلب تسلط على دواجنه فطاحت به زوجته المسكينه
--------------------------------------------------------------------------------
في قرية من ضواحي (الخرمة) وهي تقع شرق مدينة الطائف، نصب احد المزارعين فخاً كبيراً لاصطياد ثعلب تسلط على صغار مواشيه ودواجنه، وبينما كانت زوجته تسير في طريق ضيق بين مزرعتهما ومزرعة جيرانهما، إذا بها تقع في الفخ الذي نصبه زوجها للثعلب.
إلى هنا والأمر طبيعي ومعقول ومحتمل وقد يحصل، ولكن أن يصل الأمر بالزوج إلى عدم نجدة زوجته، ورفضه القاطع لأي إنسان على الاقتراب منها، فهذا هو الأمر المحير!!
والغريب أن الزوجة أخذت تصيح وتستنجد لمدة تزيد عن ست ساعات، والزوج واقف يحرسها ويهدد بالسلاح، كل من يحاول الاقتراب منها لتخليصها من المصيدة، وحجته المنطقية في ذلك أن زوجته ذكية ألمعية لم تدخل في مشكلة إلاّ ووجدت لها حلاً وخرجت منها.
غير أن اثنين من الشرطة غافلاه واستطاعا السيطرة عليه، وتخليص زوجته من المصيدة، وحملت المسكينة إلى المستشفى وكانت في حالة يرثى لها، واستطاع الأطباء علاج إحدى قدميها، أما القدم الأخرى فقد أصابتها (الغرغرينا)، وكادوا يبترونها، ولكنها مع ذلك ظلت شبه كسيحة.
وسجن زوجها، والعجيب أن الزوجة كتبت للمسؤولين تطالب بإطلاق سراح زوجها لأنه مظلوم ونيته طيبة، وأنها هي المذنبة وتتحمل كل ما حصل لها لأنها لم تشاهد وتركز و(تنتبه) للمصيدة، فأخذ المسؤولون إقراراً منها على عدم إدانة زوجها، وبعد ذلك أطلقوا سراح الزوج.
والى هنا أيضاً والموضوع (مبلوع)، ولكن أن يصل الأمر بالزوج بعد ذلك، إلى الاعتداء على زوجته بالضرب في المنزل بحجة أنها (مهملة) وشوهت سمعته وفضحته في المجتمع إلى درجة أن سيرته أصبحت على كل لسان في القرية، فهذا هو غير (المبلوع)، لا أريد أن أطيل عليكم، فالزوج بعد أن وبخها وضربها، طلقها (بالثلاث الحارمات)، وذهبت على (كرسي متحرك) إلى بيت أهلها وهي تبكي على حبها الضائع.
قد لا تصدقونني في هذه الرواية، ومعكم الحق في ذلك، ولكنها حصلت بالفعل، وأوردتها لكم لتعرفوا فقط أن (العالم ليس عقلاً)، وان بعض الرجال ما هم إلاّ مرضى في ثياب أصحاء، وان بعض النساء ما هن إلاّ حمقاوات مهما كن حسناوات.
وقد اتصلت فيما بعد برجل شرطة برتبة (نقيب) اعرفه، وهو الذي روى لي هذه الحادثة، بحذافيرها، أسأله عن تلك (المصيدة) المباركة، وارجوه إذا كان بالإمكان أن يحضرها لي، بل إنني على أتم الاستعداد لشرائها إذا تطلب الأمر، لأن لي بها (مآرب أخرى)، فوعدني خيراً لإحضارها لي مهما كلف الأمر.
وإنني الآن انتظر على (أحر من الجمر) على وفاء النقيب بوعده.
آه، كم أتمنى لو إنني امتلك ألف مصيدة، لأنصبها في ألف طريق وشارع
الكاتب مشعل السديري
--------------------------------------------------------------------------------
في قرية من ضواحي (الخرمة) وهي تقع شرق مدينة الطائف، نصب احد المزارعين فخاً كبيراً لاصطياد ثعلب تسلط على صغار مواشيه ودواجنه، وبينما كانت زوجته تسير في طريق ضيق بين مزرعتهما ومزرعة جيرانهما، إذا بها تقع في الفخ الذي نصبه زوجها للثعلب.
إلى هنا والأمر طبيعي ومعقول ومحتمل وقد يحصل، ولكن أن يصل الأمر بالزوج إلى عدم نجدة زوجته، ورفضه القاطع لأي إنسان على الاقتراب منها، فهذا هو الأمر المحير!!
والغريب أن الزوجة أخذت تصيح وتستنجد لمدة تزيد عن ست ساعات، والزوج واقف يحرسها ويهدد بالسلاح، كل من يحاول الاقتراب منها لتخليصها من المصيدة، وحجته المنطقية في ذلك أن زوجته ذكية ألمعية لم تدخل في مشكلة إلاّ ووجدت لها حلاً وخرجت منها.
غير أن اثنين من الشرطة غافلاه واستطاعا السيطرة عليه، وتخليص زوجته من المصيدة، وحملت المسكينة إلى المستشفى وكانت في حالة يرثى لها، واستطاع الأطباء علاج إحدى قدميها، أما القدم الأخرى فقد أصابتها (الغرغرينا)، وكادوا يبترونها، ولكنها مع ذلك ظلت شبه كسيحة.
وسجن زوجها، والعجيب أن الزوجة كتبت للمسؤولين تطالب بإطلاق سراح زوجها لأنه مظلوم ونيته طيبة، وأنها هي المذنبة وتتحمل كل ما حصل لها لأنها لم تشاهد وتركز و(تنتبه) للمصيدة، فأخذ المسؤولون إقراراً منها على عدم إدانة زوجها، وبعد ذلك أطلقوا سراح الزوج.
والى هنا أيضاً والموضوع (مبلوع)، ولكن أن يصل الأمر بالزوج بعد ذلك، إلى الاعتداء على زوجته بالضرب في المنزل بحجة أنها (مهملة) وشوهت سمعته وفضحته في المجتمع إلى درجة أن سيرته أصبحت على كل لسان في القرية، فهذا هو غير (المبلوع)، لا أريد أن أطيل عليكم، فالزوج بعد أن وبخها وضربها، طلقها (بالثلاث الحارمات)، وذهبت على (كرسي متحرك) إلى بيت أهلها وهي تبكي على حبها الضائع.
قد لا تصدقونني في هذه الرواية، ومعكم الحق في ذلك، ولكنها حصلت بالفعل، وأوردتها لكم لتعرفوا فقط أن (العالم ليس عقلاً)، وان بعض الرجال ما هم إلاّ مرضى في ثياب أصحاء، وان بعض النساء ما هن إلاّ حمقاوات مهما كن حسناوات.
وقد اتصلت فيما بعد برجل شرطة برتبة (نقيب) اعرفه، وهو الذي روى لي هذه الحادثة، بحذافيرها، أسأله عن تلك (المصيدة) المباركة، وارجوه إذا كان بالإمكان أن يحضرها لي، بل إنني على أتم الاستعداد لشرائها إذا تطلب الأمر، لأن لي بها (مآرب أخرى)، فوعدني خيراً لإحضارها لي مهما كلف الأمر.
وإنني الآن انتظر على (أحر من الجمر) على وفاء النقيب بوعده.
آه، كم أتمنى لو إنني امتلك ألف مصيدة، لأنصبها في ألف طريق وشارع
الكاتب مشعل السديري