قولف استريم
18 Jul 2007, 04:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
عذراً على الانقطاع .... فالحل والترحال ديمومة هذا العصر ... كان الله في عون الجميع ...
إيماءاً لما سبق وإمتداداً لضعف الموروث الادبي والمعرفي الضارب في إعماقي .... قد يعود ذلك إلى رجم أشم أخذتني العادة لمراقبته والأتكاء عليه ...! فالأهتمام دائم ما ينصب إلى المرياع مثلاً وتأملاته أو إلى الراعي وتخبطاته أو المذياع وأبواقة ...! وتلك مجتمعه جزء يسير من مكونات القبيلة .... والتي هي محور الحديث ... وبما أنني من المهتمين في هذا الجانب ومن المعنيين به والشاهد على ذاك ماذكرته في غرة حديثي ...! وأكرر أسفي لمن يضيع وقته الثمين تكملت حديث نفس ..!
نعود لحديثنا عن القبيلة .... فالقبيلة في ضوء المفهوم العام والمشاع تتبع نموذجين من حيث المكان وهو المَعنِي فالنموذج الاول قبيلة مستقرة مكانياً وهي التي توظف مجمل إمكانيتها لإعمار الارض التي تقيم عليها فعلاقتها بالأرض وما تحتها وما فوقها علاقة تقوم على الحب ... الحب لكل ما هو جميل فيها ...
لكل نسمة ... نبته ... طير ... وماشية .... وحتى حبات الرمل وتتمثل في جميعها عناصر المشهد الجمالي الذي ينتج في قاطني قطعه الارض التي تحتضنهم ذاك الحب وكيما تنمي القبيلة المستقرة هذا الحب في قلوب أفرادها فإنها تلجأ إلى زرع أو تنشيط المحفزات الضرورية لإنماء تلك العلاقة مع الارض وهكذا العلاقة بين القاطنين عليها من قبيل تأسيس مناشط جماعية وتنمية روح عامة داخل القبيلة ... ! وصناعة هوية خاصة وتأكيد المصالح المشتركة وتوفر فرص متكافئة لأفراد القبيلة لاشعار الجميع بالمسئولية والاحساس بضرورة الحفاظ على المصالح العامة...!
فالعلاقة مع الارض قائمة إذن على شراكة ومنفعة متبادلة أي علاقة أخذ وعطاء وفي وضع كهذا غالباً ماتكون القبيلة المستقرة أشد تماسكاً والتحاماً للمنافع والمخاطر المشتركة التي تملي على أفراد القبيلة الدفاع وان تطلبت التضحية بالارواح حفاظاً على مكتسبات جماعية آنية وقادمة فليس هناك من يريد التفريط فيما حققه من سبق... ومن سيأتي من أجيال فهكذا تفترض قوانين الاستقرار ويعم العدل والنظام ...
النموذج الاخر هو القبيلة الغير مستقرة وأقصد هنا مكانيا أو بمعنى أخر المترحلة فأول فاقة يعاني منها أفراد القبيلة المترحلة هي الانخلاع من الجذور وتلاشي المعاني الكبيرة الثقافية والنفسية والاجتماعية الناشئة عن الروابط بأشكالها المختلفة ولعل أهم رابطة هي تلك المنعقدة مع الارض كونها الحاضنة لمجمل الروابط الاخرى .... علاقة القبيلة المترحلة بالارض شديدة التنافر بل هي علاقة قائمة على الاستغلال والافقار والاستثنائية المتصلة بحدود الافادة من خيرات الارض وانضابها وليس تثميرها لغرض الاعمار والانماء حتى يصل الأمر إلى تبديد خيراتها إلى القبائل الاخرى .... وفي جوهرها علاقة خصامية لا تستهدف توطيد وتوطين الرابطة مع الارض ولذلك فليس ثمة روح عامة يراد إشاعتها بين أفراد هذه القبيلة مع الارض .... بل ليس هناك أرض بكامل حمولتها بهوائها ومائها وطيرها ونباتها يراد لها أن تدخل في التكوين النفسي والثقافي والاجتماعي لهذه القبيلة بل الارض بالنسبة لها هي مشروع غنيمة مندرج تحت بند الاستغلال أو مرشحة للاندراج ضمن عمليات النهب المنظم ... إن إنعدام تلك العلاقة الروحية مع الارض يعكس نفسه في اضمحلال تلك الروابط الداخلية بين افراد القبيلة إذ ليس هناك ما يمكن وصفه بروح جماعية تسري بين افراد القبيلة ولا مسئولية تلزمهم بالعمل الجماعي أو بالدفاع ، وصيانة المحارم بالمعنى الجغرافي وايضا الثقافي ....
نزعة العدوانية والانقضاض على ممتلكات الاخر تكون غالباً صفة ملازمة لافراد القبيلة الغير مستقرة أو المترحلة بل هي حاضرة على الدوام في تفكيرهم ولذلك فكل ما هو داخل اطار القبيلة يصنف باعتبارة ساحة مواجهه مفتوحة ارضاً كانت أم ناساً ام ثروات هذا التميز بين نموذجين قبليين يلفت انتباهنا إلى العلاقة القائمة .... بين المفهوم العام لتنظيم في أي مجتمع أو كيان مسكون فبالرغم من التزم ذلك الكيان مع من هم خارجه مثلاً .. من القبائل الاخرى إلا أن تلك تمنح الاستقرار والاستمرارية حسب ما تمليه مصالح الاخرين وأن تبدلت أصبحت تلك معظلة قليل من ينجوا من لعنتها ...! فالأتفاقيات الخاصة بحدود المراعي يكسب نوعاً من الديمومة بينما ما يحدث داخل تلك الحدود يمثل شكل أو أشكال من نموذج القبيلة الغير المستقرة أي المترحلة ...!
فالعلاقة التي تربط شيوخ وأعيان القبيلة المترحلة بالأرض علاقة ابتزازية نفعية انتهازية تعكس ذلك مصادرة اراضي الغير وهذا الغير ليس سوى فرد أو أفراد يفترض انضواؤهم ضمن مضلة الحماية التي توفرها القبيلة واهلاك الثروة الطبيعية لجهة إنشاء مساحات أرضية لمشاريع تجارية يراد إنشاؤها لصالح هذا الشيخ أو ذاك فعمليات دفن البحر وتخريب الزراعة وتسوير الاراضي المشاعة أو المصادرة ونصب قوارم ومفردها قارمه تحمل إسم هذا أو ذاك ليست سوى تعبيرات علنية على العلاقة غير السوية مع الارض هذه العلاقة الناشزة تترجم نفسها في التعامل المختل مع المال العام وفي إنهيار الخدمات العامة المقدمة لافراد القبيلة من طبابة وكتاتيب وتنمية حقيقية وتوفير الفرص الوظيفية وكذلك الانتهاكات الفاضحة في الرشاوي ونهب المال العام وفي صناعة الخصوم ...!
ويشعر المراقب بأن العلاقة مع الارض والسكان علاقة مؤقته ولذلك لا يهم بالنسبة لها تخريب الارض أو مصادرة الثروات الطبيعية ولا يعني لها كثيراً رضا الناس وتنمية مشاعر الحب فهم يبحثون عن من يخافهم لا من يحبهم فهكذا تفكر القبيلة الغير المستقرة أو المترحلة...........
وللحديث بقيه .... إن شاء فاطر السماء .... في موضوع قيد الانشاء (( أمركت القبيلة ))
إضافة ليس لها علاقة .... قرأت أو سمعت أو أطلعت .. أن أحد كبار رجال الاعمال وهو أمريكي وبينما هو عند ماسح الاحذية أسدى له ذاك الماسح نصيحة بأن يشتري أسهم لأنه يتنبأ بأن الاسهم ستزداد قيمتها في المستقبل ... عندها قام رجل الاعمال هذا ببيع كامل مالدية من أسهم حيث قال في نفسه من جعل هذا العامل البسيط ينّظر في الاقتصاد فهذا دليل على أنهيار سوق المال وأنهيار كامل المقومات الاقتصادية ..!
والسلام .... وعلى الخير نلتقي ...... محبكم / قولف استريم،،،
عذراً على الانقطاع .... فالحل والترحال ديمومة هذا العصر ... كان الله في عون الجميع ...
إيماءاً لما سبق وإمتداداً لضعف الموروث الادبي والمعرفي الضارب في إعماقي .... قد يعود ذلك إلى رجم أشم أخذتني العادة لمراقبته والأتكاء عليه ...! فالأهتمام دائم ما ينصب إلى المرياع مثلاً وتأملاته أو إلى الراعي وتخبطاته أو المذياع وأبواقة ...! وتلك مجتمعه جزء يسير من مكونات القبيلة .... والتي هي محور الحديث ... وبما أنني من المهتمين في هذا الجانب ومن المعنيين به والشاهد على ذاك ماذكرته في غرة حديثي ...! وأكرر أسفي لمن يضيع وقته الثمين تكملت حديث نفس ..!
نعود لحديثنا عن القبيلة .... فالقبيلة في ضوء المفهوم العام والمشاع تتبع نموذجين من حيث المكان وهو المَعنِي فالنموذج الاول قبيلة مستقرة مكانياً وهي التي توظف مجمل إمكانيتها لإعمار الارض التي تقيم عليها فعلاقتها بالأرض وما تحتها وما فوقها علاقة تقوم على الحب ... الحب لكل ما هو جميل فيها ...
لكل نسمة ... نبته ... طير ... وماشية .... وحتى حبات الرمل وتتمثل في جميعها عناصر المشهد الجمالي الذي ينتج في قاطني قطعه الارض التي تحتضنهم ذاك الحب وكيما تنمي القبيلة المستقرة هذا الحب في قلوب أفرادها فإنها تلجأ إلى زرع أو تنشيط المحفزات الضرورية لإنماء تلك العلاقة مع الارض وهكذا العلاقة بين القاطنين عليها من قبيل تأسيس مناشط جماعية وتنمية روح عامة داخل القبيلة ... ! وصناعة هوية خاصة وتأكيد المصالح المشتركة وتوفر فرص متكافئة لأفراد القبيلة لاشعار الجميع بالمسئولية والاحساس بضرورة الحفاظ على المصالح العامة...!
فالعلاقة مع الارض قائمة إذن على شراكة ومنفعة متبادلة أي علاقة أخذ وعطاء وفي وضع كهذا غالباً ماتكون القبيلة المستقرة أشد تماسكاً والتحاماً للمنافع والمخاطر المشتركة التي تملي على أفراد القبيلة الدفاع وان تطلبت التضحية بالارواح حفاظاً على مكتسبات جماعية آنية وقادمة فليس هناك من يريد التفريط فيما حققه من سبق... ومن سيأتي من أجيال فهكذا تفترض قوانين الاستقرار ويعم العدل والنظام ...
النموذج الاخر هو القبيلة الغير مستقرة وأقصد هنا مكانيا أو بمعنى أخر المترحلة فأول فاقة يعاني منها أفراد القبيلة المترحلة هي الانخلاع من الجذور وتلاشي المعاني الكبيرة الثقافية والنفسية والاجتماعية الناشئة عن الروابط بأشكالها المختلفة ولعل أهم رابطة هي تلك المنعقدة مع الارض كونها الحاضنة لمجمل الروابط الاخرى .... علاقة القبيلة المترحلة بالارض شديدة التنافر بل هي علاقة قائمة على الاستغلال والافقار والاستثنائية المتصلة بحدود الافادة من خيرات الارض وانضابها وليس تثميرها لغرض الاعمار والانماء حتى يصل الأمر إلى تبديد خيراتها إلى القبائل الاخرى .... وفي جوهرها علاقة خصامية لا تستهدف توطيد وتوطين الرابطة مع الارض ولذلك فليس ثمة روح عامة يراد إشاعتها بين أفراد هذه القبيلة مع الارض .... بل ليس هناك أرض بكامل حمولتها بهوائها ومائها وطيرها ونباتها يراد لها أن تدخل في التكوين النفسي والثقافي والاجتماعي لهذه القبيلة بل الارض بالنسبة لها هي مشروع غنيمة مندرج تحت بند الاستغلال أو مرشحة للاندراج ضمن عمليات النهب المنظم ... إن إنعدام تلك العلاقة الروحية مع الارض يعكس نفسه في اضمحلال تلك الروابط الداخلية بين افراد القبيلة إذ ليس هناك ما يمكن وصفه بروح جماعية تسري بين افراد القبيلة ولا مسئولية تلزمهم بالعمل الجماعي أو بالدفاع ، وصيانة المحارم بالمعنى الجغرافي وايضا الثقافي ....
نزعة العدوانية والانقضاض على ممتلكات الاخر تكون غالباً صفة ملازمة لافراد القبيلة الغير مستقرة أو المترحلة بل هي حاضرة على الدوام في تفكيرهم ولذلك فكل ما هو داخل اطار القبيلة يصنف باعتبارة ساحة مواجهه مفتوحة ارضاً كانت أم ناساً ام ثروات هذا التميز بين نموذجين قبليين يلفت انتباهنا إلى العلاقة القائمة .... بين المفهوم العام لتنظيم في أي مجتمع أو كيان مسكون فبالرغم من التزم ذلك الكيان مع من هم خارجه مثلاً .. من القبائل الاخرى إلا أن تلك تمنح الاستقرار والاستمرارية حسب ما تمليه مصالح الاخرين وأن تبدلت أصبحت تلك معظلة قليل من ينجوا من لعنتها ...! فالأتفاقيات الخاصة بحدود المراعي يكسب نوعاً من الديمومة بينما ما يحدث داخل تلك الحدود يمثل شكل أو أشكال من نموذج القبيلة الغير المستقرة أي المترحلة ...!
فالعلاقة التي تربط شيوخ وأعيان القبيلة المترحلة بالأرض علاقة ابتزازية نفعية انتهازية تعكس ذلك مصادرة اراضي الغير وهذا الغير ليس سوى فرد أو أفراد يفترض انضواؤهم ضمن مضلة الحماية التي توفرها القبيلة واهلاك الثروة الطبيعية لجهة إنشاء مساحات أرضية لمشاريع تجارية يراد إنشاؤها لصالح هذا الشيخ أو ذاك فعمليات دفن البحر وتخريب الزراعة وتسوير الاراضي المشاعة أو المصادرة ونصب قوارم ومفردها قارمه تحمل إسم هذا أو ذاك ليست سوى تعبيرات علنية على العلاقة غير السوية مع الارض هذه العلاقة الناشزة تترجم نفسها في التعامل المختل مع المال العام وفي إنهيار الخدمات العامة المقدمة لافراد القبيلة من طبابة وكتاتيب وتنمية حقيقية وتوفير الفرص الوظيفية وكذلك الانتهاكات الفاضحة في الرشاوي ونهب المال العام وفي صناعة الخصوم ...!
ويشعر المراقب بأن العلاقة مع الارض والسكان علاقة مؤقته ولذلك لا يهم بالنسبة لها تخريب الارض أو مصادرة الثروات الطبيعية ولا يعني لها كثيراً رضا الناس وتنمية مشاعر الحب فهم يبحثون عن من يخافهم لا من يحبهم فهكذا تفكر القبيلة الغير المستقرة أو المترحلة...........
وللحديث بقيه .... إن شاء فاطر السماء .... في موضوع قيد الانشاء (( أمركت القبيلة ))
إضافة ليس لها علاقة .... قرأت أو سمعت أو أطلعت .. أن أحد كبار رجال الاعمال وهو أمريكي وبينما هو عند ماسح الاحذية أسدى له ذاك الماسح نصيحة بأن يشتري أسهم لأنه يتنبأ بأن الاسهم ستزداد قيمتها في المستقبل ... عندها قام رجل الاعمال هذا ببيع كامل مالدية من أسهم حيث قال في نفسه من جعل هذا العامل البسيط ينّظر في الاقتصاد فهذا دليل على أنهيار سوق المال وأنهيار كامل المقومات الاقتصادية ..!
والسلام .... وعلى الخير نلتقي ...... محبكم / قولف استريم،،،