المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الندوة" ولدت عام 1958 وتحتضر عام 2007



مراسل الموقع
21 Jul 2007, 02:16 AM
"الندوة" ولدت عام 1958 وتحتضر عام 2007
الجريدة الوحيدة في مكة المكرمة تحتجب عن الصدور بسبب أزمة مالية



http://www.alarabiya.net/files/image/large_18303_36867.jpg



مقر "الندوة" في مكة المكرمة (الأرشيف)

الرياض - سعد المحارب

احتجبت جريدة "الندوة" السعودية وهي الجريدة الوحيدة التي تصدر من مكة المكرمة يوم 14 يوليو/ تموز 2007 وخلت قائمة الصحف اليومية الثمان ذات الترخيص المحلي من الجريدة التي تم إصدار أول اعدادها عام 1958, وذلك بسبب أزمة مالية.

وقال رئيس تحرير "الندوة" المكلف هشام كعكي في تصريح لصحيفة الرياض إن توقف الندوة جاء بفعل امتناع العاملين في الأقسام الفنية عن العمل لعدم صرف رواتبهم لثلاثة أشهر متواصلة، وتفادياً لاستمرار التوقف تكفلت مؤسسة البلاد للصحافة والنشر بجدة، بطباعة الندوة بصفة مؤقتة لحين تجاوز أزمتها الراهنة.

وكشف كعكي لصحيفة "الوطن" أن المحتجين يبلغ عددهم 40 موظفاً، وان لهم مستحقات مؤجلة من حوالي ثلاث سنوات، بالإضافة إلى رواتب الأشهر الثلاثة الأخيرة، وإنهم أخيراً قرروا عدم العودة إلى العمل إلا بعد جدولة كافة مستحقاتهم المالية، الجديدة، والقديمة أيضاً.

وبحسب ما ذكره مدير عام مؤسسة مكة للإعلام والطباعة، ناشرة صحيفة الندوة لـ"الوطن"، فإن قرار وزير المالية السعودي بحصر نشر الإعلانات الحكومية عن المشاريع في صحيفتين، إحداهما مدينة المشروع، أدى إلى اهتزاز الموارد المالية للصحف، وأفقد الندوة 70% من دخلها، ولا ريب أن التأثير كان أعمق في الصحف الأقل حظاً في نيل الإعلانات التجارية.


أزمة مؤجلة

والأزمة الراهنة ليست جديدة، وإنما هي مظهر أكثر حدة لأزمة قديمة، حيث أدى تراجع توزيع الصحيفة، وتواضع مداخليها، وارتفاع ديونها التي بلغت 65 مليون ريال سعودي (الدولار يعادل 3.75 ريال)، ثلثاها تراكمت في بين عامي 1998 و 2004 ، إلى عقد اجتماع الجمعية العامة للمؤسسة الناشرة في الرابع من ابريل/ نيسان من عام 2004، وبعد مناقشة البدائل قرر المجتمعون تصفية الجريدة، واستغلال الترخيص في نشر صحيفة جديدة، وحينها قدّم عبد الرحمن العرابي الحارثي آخر رئيس تحرير للندوة استقالته، حيث تولى رئاسة التحرير بعده أكثر من صحافي على سبيل التكليف.


تاريخ الندوة

وكانت "الندوة" صدرت عن دار الندوة للطباعة والنشر، في مكة المكرمة لأول مرة يوم الأربعاء 26 فبراير من عام 1958، وبرغم أن صاحب الامتياز احمد السباعي تملك ترخيص صحيفة يومية، إلا أنها صدرت مؤقتاً بصفة أسبوعية، ثم بدأ إيقاعها يتسارع بإصدار عددين، ثم ثلاثة، في الأسبوع، وبعد احد عشر شهراً توقفت الندوة للمرة الأولى في تاريخها في 18 يناير/ كانون الأول من عام 1959.

لاحقاً اندمجت الندوة مع جريدة "حراء" –التي أصدرها صالح محمد جمال- وصدرتا تحت اسم الندوة، في 30 يناير من عام 1959، وفي 20 مارس من العام نفسه نشرت الجريدة في عددها الخامس والأربعين أن صالح محمد جمال اشترى حصة السباعي، وآل إليه امتياز نشرها.

وفي 13 يناير من عام 1964 صدر مرسوم ملكي بإلغاء صحافة الأفراد، وتحول الصحافة في السعودية إلى أن تكون مؤسسية، حيث أعلن المرسوم نظام المؤسسات الصحفية الأهلية، فنشأت بهذا النظام ثمان مؤسسات صحفية، إحداها أصبحت "مؤسسة مكة للطباعة والإعلام" التي نشأت في 9 مارس من عام 1964م، بمجلس إدارة مكون من عشرين عضواً، وصدرت الجريدة التي بات ترخيصها ملك للمؤسسة الجديدة، في الرابع عشر من مارس من العام نفسه لتكون الجريدة الوحيدة الصادرة في مكة المكرمة.


مشكلات إدارية

وأشار تقرير موسع نشرته صحيفة "الوطن" السعودية أن ترخيص الندوة مملوك لاثنين وعشرين من رجل الأعمال، منهم 15 مازالوا على قيد الحياة، مع أن المادة الثالثة من نظام المؤسسات الصحفية أوجبت أن لا يقل ملاّك المؤسسة عن ثلاثين سعودياً.

وبحسب ما جاء في التقرير فإن الجمعية العامة لمؤسسة مكة للإعلام والطباعة لم تعقد منذ ثلاث سنوات، وهو ما يخالف الفقرة (أ) من المادة التاسعة من نظام المؤسسات الصحفية التي نصت على وجوب انعقاد الجمعية مرة كل عام، بالإضافة إلى هذا فإن المؤسسة، ومنذ استقالة عبد الرحمن العرابي الحارثي في أبريل 2004م لم تعين رئيس تحرير جديد للصحيفة، مع أن المادة الحادية والعشرين من نظام المؤسسات الصحفية جعلت من التكليف إجراءً مؤقتاً، وأوجبت إتمام التعيين خلال ثلاثة أشهر من خلو منصب رئيس التحرير.


حلول

حتى إعداد هذا التقرير لم يتم الإعلان عن حلول واضحة للأزمة الراهنة، وإن كان من المنتظر أن تبرز تدخلات رسمية من جانب وزارة الثقافة والإعلام، لتصحيح الأوضاع الإدارية للمؤسسة، ودعم استمرار الصحيفة، أما ملاك المؤسسة الذين يملكون ترخيصاً في بلد من النادر أن تحصل فيه على ترخيص صحيفة، فمن المستبعد أن يستجيبوا لاقتراح رئيس هيئة الصحافيين السعودية تركي السديري ببيع أسهمهم لملاّك جدد، ويبدو أن الاحتمال الأقرب هو العودة إلى ما انتهى إليه اجتماع ابريل 2004 بإيقاف الندوة، وإصدار صحيفة بديل

سام شمر
21 Jul 2007, 07:11 AM
اخوي مراسل الله يعطيك العافيه
نقل مميز
ومانقول الا الله يعينهم اربعين موظف هم بليا بلشانين بجريدة الندوة وفوق هذا الموظفين بعد
عسى الله يعينهم
تقبل مروري اخوك سام

المديرالسعودي
21 Jul 2007, 11:52 AM
مراسل الموقع
اعانهم الله
شكرا لك

مراسل الموقع
21 Jul 2007, 08:39 PM
سام شمر

المدير السعودي


شكرا لكم على المرور