هبوب الريح
27 Feb 2003, 06:58 PM
عندما يكون العقل في القدم !
العزوف عن الدنيا والإعراض عنها خلق نبيل إذ الدنيا حقيرة دنيئة كل شيء فيها مصيره إلى الفناء والزوال والسعيد من جعلها جسراً للآخرة ومزرعة يزرع فيها الأعمال الصالحة التي تكون ذخراً له عند وقت الحصاد يوم المعاد, والعجب كل العجب ممن أقبل عليها لاهثاً خلف أمانيها يدخل المعاصي من كل باب ولا يتوارى عن الناس عند فعلها بحجاب إنه بهيمة في مسلاخ بشر, عقله في قدمه همه أكل ونوم وكساء يشبع بطنه ويقضي وطره ويستر جسمه صلاته شبه معدومة وذكره لربه قليل. بالله كيف يعيش من كانت هكذا حياته بهذه الأسقام والآلام ؟ وسيعلم يوم القيامة أنه كان في الدنيا من الغافلين اللاهين لكن بعد ماذا؟ بعد أن حقت الحقائق وظهرت الوثائق يوم يعاين ثواب المطيعين وعقاب العاصين, إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ألا وهي جنة الإيمان وذكر الرحمن ولما علم الصحابة هذا الأمر رأيت التضحيات وشاهدت التفنن في أنواع العبادات كل ذلك طمعاً في فسيح الجنات
إن لله عبادا فطـــــــــــــنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا أنها ليـــــست لحــــــــي وطـــنا
جعلوها لجة واتخــذــوا صالح الأعمال فيها سفنــــــــــا
العزوف عن الدنيا والإعراض عنها خلق نبيل إذ الدنيا حقيرة دنيئة كل شيء فيها مصيره إلى الفناء والزوال والسعيد من جعلها جسراً للآخرة ومزرعة يزرع فيها الأعمال الصالحة التي تكون ذخراً له عند وقت الحصاد يوم المعاد, والعجب كل العجب ممن أقبل عليها لاهثاً خلف أمانيها يدخل المعاصي من كل باب ولا يتوارى عن الناس عند فعلها بحجاب إنه بهيمة في مسلاخ بشر, عقله في قدمه همه أكل ونوم وكساء يشبع بطنه ويقضي وطره ويستر جسمه صلاته شبه معدومة وذكره لربه قليل. بالله كيف يعيش من كانت هكذا حياته بهذه الأسقام والآلام ؟ وسيعلم يوم القيامة أنه كان في الدنيا من الغافلين اللاهين لكن بعد ماذا؟ بعد أن حقت الحقائق وظهرت الوثائق يوم يعاين ثواب المطيعين وعقاب العاصين, إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ألا وهي جنة الإيمان وذكر الرحمن ولما علم الصحابة هذا الأمر رأيت التضحيات وشاهدت التفنن في أنواع العبادات كل ذلك طمعاً في فسيح الجنات
إن لله عبادا فطـــــــــــــنا طلقوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا أنها ليـــــست لحــــــــي وطـــنا
جعلوها لجة واتخــذــوا صالح الأعمال فيها سفنــــــــــا