المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 14 فــــــــــائدة لذكر الله سبحانه وتعالى .....



سفاح الشمال
01 Aug 2007, 04:40 AM
14 فــــــــــائدة لذكر الله سبحانه وتعالى .....



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نقلت لكم هذا الموضوع من أحد المنتديات وفيه 14 فائدة لذكر الله عز وجل ، والان سأترككم مع الموضوع لتقرأوه وأكرر أنه منقول
فوائد ذِّكر الله سبحانه وتعالى:
ورد في الصحيح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلاَّ نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ )[1].
قد أخبر صلى الله عليه وسلم أنَّ جزاءَ الذين يجلسونَ في بيت الله يتدارسون كتابَ الله أربعة
أشياء :
أحدها : تَنْزل السكينة عليهم ، وفي الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : كان رجلٌ يقرأ سورةَ الكهف وعنده فرسٌ ، فتغشَّته سحابةٌ ، فجعلت تدورُ وتدنُو ، وجعل فرسه يَنفِرُ منها ، فلمَّا أصبح ، أتى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم ، فذكر ذلك له ، فقال : تلك السَّكينة تنَزَّلت للقرآن .
الثاني : غِشيانُ الرَّحمة ، قال الله تعالى إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ((الأعراف 56) .
وخرَّج الحاكم من حديث سلمان أنَّه كان في عِصابةٍ يذكرون الله تعالى ،
فمرَّ بهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما كنتم تقولون ؟ فإنِّي رأيتُ الرَّحمةَ تنـزِلُ عليكم ، فأردت أن أشارِكَكُم فيها .
الثالث : أنَّ الملائكة تحفُّ بهم ،وفي حديث أبي هريرة المتقدّم : فيحفُّونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا .
وفي رواية للإمام أحمد : علا بعضُهم على بعض حتَّى يبلغوا العرش .
وقال خالدُ بنُ معدان يرفعُ الحديث : إنَّ لله ملائكةً في الهواء ، يَسيحون بين السماءِ والأرض ، يلتمسون الذِّكرَ ، فإذا سمعوا قوماً يذكرون الله تعالى ، قالوا : رويداً زادكم الله ، فينشرون أجنحتَهم حولَهم حتَّى يصعَدَ كلامُهم إلى العرش .
الرابع : أنَّ الله يذكرُهم فيمن عنده ، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال : يقولُ الله عز وجل :أنا عند ظنِّ عبدي بي ، وأنا معه حين يذكرُني ، فإنْ ذكرني في نفسِه ، ذكرتُه في نفسي ، وإنْ ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيرٍ منهم [2].
وقد ذكر ابن القيِّم رحمه الله تعالى أنَّ في الذِّكر أكثر من مائة فائدة[3]،وهذه بعض الفوائد التي تتعلَّق بالقلب:
الأولى: أنه يزيل الهم والغم عن القلب.
الثانية: أنَّه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط.
الثالثة: أنَّه يقوى القلب والبدن.
الرابعة: أنَّه ينوِّر الوجه والقلب.
الخامسة: أنَّه يورثه الهيبة لربه عز وجل وإجلاله لشدة استيلائه على قلبه، وحضوره مع الله سبحانه وتعالى بخلاف الغافل فإنَّ حجاب الهيبة رقيق في قلبه.
السادسة : أنَّه يورث حياة القلب وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله تعالى روحه يقول : الذِّكر للقلب مثل الماء للسمك فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء ؟.
السابعة : أنَّه قوت القلب والروح فإذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم إذا حيل بينه وبين قوته.
الثامنة : أنَّه يورث جلاء القلب من صداه، وصدأ القلب الغفلة والهوى وجلاؤه الذِّكر والتوبة والاستغفار .
التاسعة: في القلب خلَّة وفاقه لا يسدَّها شيء البتة إلا ذكر الله عز وجل فإذا صار شعار القلب بحيث يكون هو الذاكر بطريق الأصالة واللسان تبع له فهذا هو الذِّكر الذي يسدُّ الخلَّة ويفني الفاقة فيكون صاحبه غنياً بلا مال، عزيزاً بلا عشيرةٍ، مهيباً بلا سلطان، فإذا كان غافلاً عن ذكر الله عز وجل فهو بضدِّ ذلك، فقيرٌ مع كثرة جِدَته، ذليلٌ مع سلطانه، حقيرٌ مع كثرة عشيرته .
العاشرة: أنَّ الذِّكر يجمع المتفرِّق، ويفرِّق المجتمع، ويقرِّب البعيد، ويبعد القريب. فيجمع ما تفرَّق على العبد من قلبه وإرادته وهمومه وعزومه، والعذاب كلّ العذاب في تفرقتها وتشتتها عليه، وانفراطها له، والحياة والنعيم في اجتماع قلبه وهمه وعزمه وإرادته، ويفرِّق ما اجتمع عليه من الهموم والغموم والأحزان والحسرات، على فوت حظوظه ومطالبه، ويفرِّق أيضاً ما اجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه وأوزاره، حتى تتساقط عنه وتتلاشى وتضمحلّ، ويفرِّق أيضاً ما اجتمع على حربه من جند الشيطان، فإنَّ إبليس لا يزال يبعث له سرية، وكلَّما كان أقوى طلباً لله سبحان وتعالى وأمثل تعلقاً به وإرادة له كانت السرية أكثف وأكثر وأعظم شوكة، بحسب ما عند العبد من مواد الخير والإرادة ولا سبيل إلى تفريق هذا الجمع إلا بدوام الذِّكر.
وأما تقريبه البعيد فإنَّه يقرب إليه الآخرة التي يبعدها منه الشيطان والأمل، فلا يزال يلهج بالذِّكر حتى كأنَّه قد دخلها وحضرها، فحينئذ تصغر في عينه الدنيا وتعظم في قلبه الآخرة، ويبعد القريب إليه وهي الدنيا، التي هي أدنى إليه من الآخرة، فإنَّ الآخرة متى قربت من قلبه بعدت منه الدنيا، كلما قربت منه هذه مرحلة بعدت منه هذه مرحلة، ولا سبيل إلى هذا إلا بدوام الذِّكر.
الحادية عشرة: أنَّ الذِّكر ينبه القلب من نومه ويوقظه من سِنته، والقلب إذا كان نائماً فاتته الأرباح والمتاجر، وكان الغالب عليه الخسران، فإذا استيقظ وعلم ما فاته في نومته شدَّ المئزر وأحيا بقية عمره، واستدرك ما فاته ولا تحصل يقظته إلا بالذِّكر فإنَّ الغفلة نومٌ ثقيلٌ.
الثانية عشرة: أنَّ في القلب قسوةٌ لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى، فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى. وذكر أنَّ رجلاً قال للحسن : يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلب قال : أذبه بالذِّكر.
وهذا لأنَّ القلب كلَّما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة، فإذا ذكر الله تعالى ذابت تلك القسوة، كما يذوب الرصاص في النار، فما أذيبت قسوة القلوب بمثل ذكر الله عز وجل .
الثالثة عشرة: أنَّ الذِّكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة مرضه، فالقلوب مريضةٌ وشفاؤها دواؤها في ذكر الله تعالى. قال مكحول : ذكر الله تعالى شفاءٌ وذكر الناس داءٌ.
الرابعة عشرة: أنَّ ذكر الله عز وجل يُذهب عن القلب مخاوفه كلَّها، وله تأثيرٌ عجيبٌ في حصول الأمن، فليس للخائف الذي قد اشتدَّ خوفه أنفع من ذكر الله عزوجل إذ بحسب ذكره يجد الأمن ويزول خوفه حتى كأن المخاوف التي يجدها أمانٌ له، والغافل خائفٌ مع أمنه، حتى كأنَّ ما هو فيه من الأمن كله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
[1] ) صحيح مسلم،كتاب الدعاء والتوبة والاستغفار،باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر 1404حديث رقم 2700

[2] ) انظر جامع العلوم والحكم 326

[3] ) انظر الوابل الصيِّب 38 وما بعدها.

منقول

ولد أبوه
01 Aug 2007, 05:02 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الله يعطيك العافيه ومشكور على النقل الجميل

وتقبل مرور

المديرالسعودي
01 Aug 2007, 11:38 AM
سفاح الشمال
المواضيع كثيره ياليت تعطي فرصه
لمواضيع القراء وانت نزل موضوع او موضوعين
وفقك الله

فـروان
01 Aug 2007, 01:27 PM
جزاك الله خير