فهيد لزام
08 Aug 2007, 09:06 AM
فهيد اللزام (الوئام) الحدود الشمالية : خلت جميع أجهزة الصرافات الآلية الخاصة بعملاء أحد البنوك في محافظة رفحاء (تحتفظ الوئام باسمه) من المبالغ النقدية مما أثار سخط وتذمر الأهالي الذين استيقظوا مبكراً هذا اليوم واتجهوا لأجهزة الصرافة التي خذلتهم .
وكانت الوئام بدأت جولة تجاه غرب رفحاء حيث الفرع الوحيد لتجد أنه يعاني من تعطل صرفاته وسط تذمر الجماهير التي حضرت للقيام بالسحب النقدي إلا أن شاشات أجهزة الصراف طلبت من العملاء البنك الكرام التوجه لأقرب جهاز صراف للبنك لعدم إمكانية السحب (مؤقتاً).
فاتجهت الوئام إلى طريق اللاجئين العراقيين لتتفحص جهاز الصراف الآلي هناك اذ أنه يشهد طابوراً طويلاً من السيارات منذ الصباح الباكر ، ولكن الجهاز يقوم بإنجاز جميع العمليات سوى سحب النقد .
وعلى أثر ذلك عادت الوئام إلى منتصف المحافظة حيث جهاز الصراف الآلي في محطة الفرسان لكن وجدته مثل سابقيه .
وعندها قررت الوئام زيارة الصراف الآلي في المستشفى القديم ولكن خذلها فهو ليس بأردى من سابقيه ليقدم خدماته لهم .
أخيراً لم تجد الوئام بداً من التوجه إلى سوق العلاوي النسائي فوجدت طابوراً متواضعاً من الرجال أوقفوا سياراتهم وأصطفوا خلف بعضهم فإذا بأحدهم يسأل العميل الأول : بشر ان شاء الله الأمور تمام ؟
أول من يقف في الطابور يضرب بأصابعه أزرار الجهاز ليخرج على أثرها صوت موسيقى يزيد القلق والترقب وما هي إلا لحظات حتى خرجت النقود فإذا برجل ستيني يصوت مرتفع : موظفو البنك أهملوا كل الصرافات إلا هذا مبيناً السبب في كون الجهاز وضع لخدمة النساء !
هذا الصراف الوحيد هو الذي يحتوي على النقود في محافظة رفحاء التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 120 ألف حسب آخر إحصائية تعداد في عام 1426هـ .
وكان الناس المتواجدون قد فرحوا وزفوا البشرى لآخرين عبر الهاتف الجوال ومقدمين في الوقت نفسه دعوة للحضور لسحب الراتب .
أخيراً تمكنوا من الحصول على مبالغ رواتبهم فأشرقت الوجوه وأرتسمت علامات الرضا والسرور عليها وكأنما حصلوا على شيء ثمين أُعطي لهم هبة دون أن يكون حق من حقوقهم .
تجدر الإشارة إلى أن أجهزة الصراف الآلي دائماً تعاني من إهمال التغذية التي يفترض أن يكون فرع البنك قام بتأمينها بالمبالغ عن طريق الموظفين المختصين حتى يتلافى الوقوع في حرج .
يلاحظ تكرر إهمال إيداع النقود في اجهزة الصراف الآلي في يوم 25 من كل شهر ، الأمر الذي يثير الشبهات حول تعمد الإهمال .
ويبدو أن المسؤولية لا تقع على موظف البنك (الغلبان) لعدم إهتمامه حيث أن هذا التأخير محبب لادارة البنك العامة ومن المرجح أنها تغض الطرف عنه دائماً .
البنك المشار إليه لا يمكن عملائه من سحب رواتبهم إذ يحاول أن تمكث هذه الرواتب لأطول مدة ممكنة .
كما أن البنوك تحصل على فوائد عديدة جراء تأخير العميل سحب راتبه وتحقق أهدافاً مالية على حساب المواطن محدود الدخل المغلوب على أمره الذي طال انتظاره ليوم 25 من كل شهر لسحب نقوده وتأمين مستلزمات الحياة ومتطلبات العيش لأسرته .
البنوك هي المستفيد الأول من عملية التأخير المتعمدة هذه وأقول متعمدة لأنها حدثت مراراً وتكراراً وللأسف المتضرر الأول هو المواطن المسكين الذي يركض يمنة ويسرة يبحث عن جهاز صراف آلي لصرف راتبه وغالباً يؤجل السحب لوقت آخر فتحصل البنوك على مرادها وهي التي طالما كانت كالمنشار (اللي طالع واكل نازل واكل كما يقول أخواننا المصريون ) اذ أنها لم تكتف بالفوائد المرتفعة التي تقتطعها من رواتب عملائها .
http://www.alweeam.com/inf/news.php?action=show&id=999
وكانت الوئام بدأت جولة تجاه غرب رفحاء حيث الفرع الوحيد لتجد أنه يعاني من تعطل صرفاته وسط تذمر الجماهير التي حضرت للقيام بالسحب النقدي إلا أن شاشات أجهزة الصراف طلبت من العملاء البنك الكرام التوجه لأقرب جهاز صراف للبنك لعدم إمكانية السحب (مؤقتاً).
فاتجهت الوئام إلى طريق اللاجئين العراقيين لتتفحص جهاز الصراف الآلي هناك اذ أنه يشهد طابوراً طويلاً من السيارات منذ الصباح الباكر ، ولكن الجهاز يقوم بإنجاز جميع العمليات سوى سحب النقد .
وعلى أثر ذلك عادت الوئام إلى منتصف المحافظة حيث جهاز الصراف الآلي في محطة الفرسان لكن وجدته مثل سابقيه .
وعندها قررت الوئام زيارة الصراف الآلي في المستشفى القديم ولكن خذلها فهو ليس بأردى من سابقيه ليقدم خدماته لهم .
أخيراً لم تجد الوئام بداً من التوجه إلى سوق العلاوي النسائي فوجدت طابوراً متواضعاً من الرجال أوقفوا سياراتهم وأصطفوا خلف بعضهم فإذا بأحدهم يسأل العميل الأول : بشر ان شاء الله الأمور تمام ؟
أول من يقف في الطابور يضرب بأصابعه أزرار الجهاز ليخرج على أثرها صوت موسيقى يزيد القلق والترقب وما هي إلا لحظات حتى خرجت النقود فإذا برجل ستيني يصوت مرتفع : موظفو البنك أهملوا كل الصرافات إلا هذا مبيناً السبب في كون الجهاز وضع لخدمة النساء !
هذا الصراف الوحيد هو الذي يحتوي على النقود في محافظة رفحاء التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 120 ألف حسب آخر إحصائية تعداد في عام 1426هـ .
وكان الناس المتواجدون قد فرحوا وزفوا البشرى لآخرين عبر الهاتف الجوال ومقدمين في الوقت نفسه دعوة للحضور لسحب الراتب .
أخيراً تمكنوا من الحصول على مبالغ رواتبهم فأشرقت الوجوه وأرتسمت علامات الرضا والسرور عليها وكأنما حصلوا على شيء ثمين أُعطي لهم هبة دون أن يكون حق من حقوقهم .
تجدر الإشارة إلى أن أجهزة الصراف الآلي دائماً تعاني من إهمال التغذية التي يفترض أن يكون فرع البنك قام بتأمينها بالمبالغ عن طريق الموظفين المختصين حتى يتلافى الوقوع في حرج .
يلاحظ تكرر إهمال إيداع النقود في اجهزة الصراف الآلي في يوم 25 من كل شهر ، الأمر الذي يثير الشبهات حول تعمد الإهمال .
ويبدو أن المسؤولية لا تقع على موظف البنك (الغلبان) لعدم إهتمامه حيث أن هذا التأخير محبب لادارة البنك العامة ومن المرجح أنها تغض الطرف عنه دائماً .
البنك المشار إليه لا يمكن عملائه من سحب رواتبهم إذ يحاول أن تمكث هذه الرواتب لأطول مدة ممكنة .
كما أن البنوك تحصل على فوائد عديدة جراء تأخير العميل سحب راتبه وتحقق أهدافاً مالية على حساب المواطن محدود الدخل المغلوب على أمره الذي طال انتظاره ليوم 25 من كل شهر لسحب نقوده وتأمين مستلزمات الحياة ومتطلبات العيش لأسرته .
البنوك هي المستفيد الأول من عملية التأخير المتعمدة هذه وأقول متعمدة لأنها حدثت مراراً وتكراراً وللأسف المتضرر الأول هو المواطن المسكين الذي يركض يمنة ويسرة يبحث عن جهاز صراف آلي لصرف راتبه وغالباً يؤجل السحب لوقت آخر فتحصل البنوك على مرادها وهي التي طالما كانت كالمنشار (اللي طالع واكل نازل واكل كما يقول أخواننا المصريون ) اذ أنها لم تكتف بالفوائد المرتفعة التي تقتطعها من رواتب عملائها .
http://www.alweeam.com/inf/news.php?action=show&id=999