نادين
10 Aug 2007, 11:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله
( 1 )
~¤¦¦§¦¦¤~ كلُّ فَتَاةٍ بأبِيْهَا مُعْجَبَةٌ ~¤¦¦§¦¦¤~
*
*
وأول من قال ذلك العَجْفَاء بنت عَلْقَمة السعدى، وذلك أنها وثَلاثَ نسوة من قومها خَرَجْنَ
فاتَّعَدْنَ بروضة يتحدثن فيها، فوافَيْنَ بها ليلاً في قمرٍ زاهر، وليلة طَلْقَة ساكنة، وروضة
مُعْشِبة خَصْبة، فلما جلسن قلن: ما رأينا كالليلة ليلة، و لا كهذه الروضة روضة، أطيب
ريحاً ولا أنْضَر، ثم أفَضْنَ في الحديث فقلن: أي النساء أفضل؟ قَالت إحداهن: الخَرُود
الوَدُود الوَلُود، قَالت الأخرى: خَيْرُهن ذات الغناء وطيب الثناء، وشدة الحياء، قَالت الثالثة:
خيرهن السَّمُوع الجَمُوع النَّفُوع، غير المنوع، قَالت الرابعة: خيرهن الجامعة لأهلها،
الوادعة الرافعة، لا الواضعة، قلن: فأي الرجال أفضل؟ قالت إحداهن: خيرهم الحَظِىُّ
الرّضِيُّ غير الحظال (الحظال: المقتر المحاسب لأهله على ما ينفعه عليهم.)
قَالت الثانية: خيرهم السيدُ الكريم، ذو الحسب العميم، والمجد القديم، قَالت الثالثة: خيرهم
السخِيُّ الذي لا يُغِيرُ الحرة، ولا يتخذ الضرة، قَالت الرابعة: وأبيكن إن في أبي لنَعْتَكُنَّ كرم
الأخلاق، والصدقَ عند التلاق، والفلج عند السباق، ويحمده أهل الرفاق، قَالت العَجْفَا عند
ذلك: كلُّ فتاة بأبيها مُعْجَبة ,,,
************************
( 2 )
~¤¦¦§¦¦¤~ كمجير أم عامر ~¤¦¦§¦¦¤~
*
*
أم عامر هي الضبع , وكان أعرابي لقي ضبعاً عند خيمته فقدم لها اللبن
والماء وظلت مجاورة له حتى شبعت وسمنت وفي يوم كان الأعرابي نائماً
فوثبت عليه وبقرت بطنه وشربت دمه ..... فقال الشاعر
ومن يصنع المعروف مع غير أهله
يلاق الذي لاقى مجير أم عامر
أدام لها حين استجارت بقربه
لها محض ألبان اللقاح الدرائر
و أسمنها حتى إذا ما تكاملت
فرته بأنياب لها وأظافر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من
بدا يصنع المعروف في غير شاكر
********
( 3 )
~¤¦¦§¦¦¤~ في الصيف ضيعت اللبن ~¤¦¦§¦¦¤~
*
*
قاله عمرو بن عُدس في مطلقته ( دختنوس بنت زرارة ) وكان عمرو شيخاً
مسناً وهي فتاة صغيرة وجميلة ... فظلت تناكفه وتعيره فصبر عليها حتى جاء
الصيف وطلقها ... فتزوجت شاباً في عمرها وارتحلت معه وبعد مدة أصاب
الناس جدب شديد وأمحلت الأرض وجف الضرع فتذكرت مطلقها ( عمرو بن
عُدس ) وبعثت تطلب منه ناقة حلوباً فرد عليها رسولها و أوصاه أن يقول لها :
(( في الصيف ضيعت اللبن ))
وسار مثلاً للذي يطلب شيئاً قد فوته او بعد فوات الاوان .....
***********
( 4 )
~¤¦¦§¦¦¤~ سبق السيف العذل ~¤¦¦§¦¦¤~
*
*
كان لضبّة بن أُدٍّ ناقة قد ضاعت عنه في احد الأيام فطلب من ولداه سعد وسعيد
أن يذهبا للبحث عنها فوجدها سعد، فردها, وبقي سعيد يبحث عنها في الصحاري
فلقيه الحارث بن كعب وكان على الغلام بردان فسأله إياهما فأبى عليه، فقتله وأخذ
برديه فكان ضبة إذا أمسى فرأى تحت الليل سواداً قال أسعد أم سعيد؟
فمكث ضبة كذلك ما شاء الله أن يمكث. ثم إنه حج فوافى عكاظ فلقي بها الحارث
بن كعب ورأى عليه بردي ابنه سعيد فعرفهما فقال: هل أنت مخبري ما هذان
البردان اللذان عليك؟ قال لقيت غلاماً وهما عليه فسألته إياهما فأبى عليّ فقتلته
وأخذت برديه هذين. فقال ضبة بسيفك هذا؟ قال نعم! فقال فأعطنيه أنظر إليه فإني
أظنه صارماً فأعطاه الحارث سيفه فلما أخذه من يده هزه وقال: الحديث ذو
شجون ثم ضربه به حتى قتله، فقيل له: يا ضبة أفي الشهر الحرام؟
فقال سبق السيف العذل .......
*********
(5)
~¤¦¦§¦¦¤~ وافق شنّ طبقة ~¤¦¦§¦¦¤~
*
*
مثل يضرب للمتوافقين وشنّ رجل من دهاة العرب , كان يجوب القبائل بحثاً عن
إمرأة يتزوجها تشبهه في الذكاء , واثناء مسيره رافقه رجل فسأله شنّ : أتحملني
أم أحملك ؟ فعجب الرجل منه وكلاهما راكب على مطيته , ثم سأله حينما رأى
شنّ زرعاً محصوداً فقال : هذا الزرع أكل أم لا ؟ فزاد عجب الرجل وبينما هما في
طريقهما وجدا جنازة فقال شنّ أميت صاحبها أم حي ؟ فكاد الرجل أن يجن من
أقواله فصبر عليه حتى وصل منزله , فحكى لإبنته عن مرافقة شنّ واسئلته
الجاهلةفقالت له ابنته : هو ليس بالجاهل , فسؤاله أتحملني أم احملك يريد
أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع الطريق ....
أما الزرع فيريد ان يقول هل باعه أهله فأكلوا ثمنه ....
أما الجنازة فكان يريد ان يقول هل ترك صاحبها عقباً يخلفه من بعده ....
فخرج الرجل فقال لشنّ : الآن أجيبك عن أسئلتك فقال ما قالته ابنته طبقة
فرد عليه شنّ هذا ليس من عندياتك , أصدقني القول ,فقال الرجل : هذا ما
فسرته لي ابنتي طبقة , فخطبها شن وتزوجها .... وكان هذا المثل ....
**************
(6)
~¤¦¦§¦¦¤~ أعصامياً أنت أم عظامياً~¤¦¦§¦¦¤~
*
*
هكذا تقول العرب أي أمعتمد أنت على نفسك أم تفخر بأعمال آبائك الذين أصبحوا عظاماً ؟؟
وعصام هو إبن شهبر وكان حاجباً عند الملك النعمان بن المنذر , و وصل إلى هذه المنصب
إعتماداً على ذكائه ومواهبه الكثيرة , متخلياً عما ورثه عن آبائه ,,,
ومرة دخل رجل على الحجاج يريد حاجة , فقال له الحجاج : أعصامياً أنت أم عظامياً ؟
فرد الرجل : أنا عصامي وعظامي , فاستحسن الحجاج إجابته معتقداً أنه يفتخر بنسبه
لفضله وبآبائه لشرفهم , فلبى طلبه وقربه له ,, وبعد وقت عرف عنه الجهل والغباء
فقال له الحجاج أصدقني وإلا دققت عنقك كيف أجبتني بما أجبت لما سألت
عما سألت , فقال الرجل والله لم أعلم أيهما خيراً العصامي أم العظامي , وخشيت أن
أخطئ فقلت أقول كليهما فإن ضرتني الأولى نفعتني الثانية
فقال الحجاج المقادير تصيّر العي خطيباً .......
*************
( 7 )
~¤¦¦§¦¦¤~ شِنْشنَةٌ أَعْرفُهَا مِنْ أَخْزَمِ ~¤¦¦§¦¦¤~
*
*
هوأبي اخزم الطائي وهو جَدُّ أبي حاتم أو جَدُّ جَدٍّه، وكان له ابن يقال له أخزم، وقيل: كان
عاقّاً، فمات وترك بنين فوثَبُوا يوما على جَدِّهم أبي أخْزَمَ فأدْمَوْهُ فقال:
إنَّ بنَّي ضَرَّجُونِي بالدَّمِ * شِنْشِنَةٌ أعرفُهَا من أخزم
يعني أن هؤلاء أشبهوا أباهم في العُقُوق، والشِّنْشِنة: الطبيعة والعادة والشبه
وفي الحديث أن عمر قال لابن عباس رضي اللّه عنهم حين شاوره فأعجبه إشارته: شنشنة
أعرفها من أخزم، وذلك أنه لم يكن لقرشي مثلُ رأى العباسِ رضي اللّه عنه، فشبهه بأبيه
في جَوْدة الرأي ويضرب المثل في قُرْب الشَّبَه ,,,
****************
( 1 )
~¤¦¦§¦¦¤~ كلُّ فَتَاةٍ بأبِيْهَا مُعْجَبَةٌ ~¤¦¦§¦¦¤~
*
*
وأول من قال ذلك العَجْفَاء بنت عَلْقَمة السعدى، وذلك أنها وثَلاثَ نسوة من قومها خَرَجْنَ
فاتَّعَدْنَ بروضة يتحدثن فيها، فوافَيْنَ بها ليلاً في قمرٍ زاهر، وليلة طَلْقَة ساكنة، وروضة
مُعْشِبة خَصْبة، فلما جلسن قلن: ما رأينا كالليلة ليلة، و لا كهذه الروضة روضة، أطيب
ريحاً ولا أنْضَر، ثم أفَضْنَ في الحديث فقلن: أي النساء أفضل؟ قَالت إحداهن: الخَرُود
الوَدُود الوَلُود، قَالت الأخرى: خَيْرُهن ذات الغناء وطيب الثناء، وشدة الحياء، قَالت الثالثة:
خيرهن السَّمُوع الجَمُوع النَّفُوع، غير المنوع، قَالت الرابعة: خيرهن الجامعة لأهلها،
الوادعة الرافعة، لا الواضعة، قلن: فأي الرجال أفضل؟ قالت إحداهن: خيرهم الحَظِىُّ
الرّضِيُّ غير الحظال (الحظال: المقتر المحاسب لأهله على ما ينفعه عليهم.)
قَالت الثانية: خيرهم السيدُ الكريم، ذو الحسب العميم، والمجد القديم، قَالت الثالثة: خيرهم
السخِيُّ الذي لا يُغِيرُ الحرة، ولا يتخذ الضرة، قَالت الرابعة: وأبيكن إن في أبي لنَعْتَكُنَّ كرم
الأخلاق، والصدقَ عند التلاق، والفلج عند السباق، ويحمده أهل الرفاق، قَالت العَجْفَا عند
ذلك: كلُّ فتاة بأبيها مُعْجَبة ,,,
************************
( 2 )
~¤¦¦§¦¦¤~ كمجير أم عامر ~¤¦¦§¦¦¤~
*
*
أم عامر هي الضبع , وكان أعرابي لقي ضبعاً عند خيمته فقدم لها اللبن
والماء وظلت مجاورة له حتى شبعت وسمنت وفي يوم كان الأعرابي نائماً
فوثبت عليه وبقرت بطنه وشربت دمه ..... فقال الشاعر
ومن يصنع المعروف مع غير أهله
يلاق الذي لاقى مجير أم عامر
أدام لها حين استجارت بقربه
لها محض ألبان اللقاح الدرائر
و أسمنها حتى إذا ما تكاملت
فرته بأنياب لها وأظافر
فقل لذوي المعروف هذا جزاء من
بدا يصنع المعروف في غير شاكر
********
( 3 )
~¤¦¦§¦¦¤~ في الصيف ضيعت اللبن ~¤¦¦§¦¦¤~
*
*
قاله عمرو بن عُدس في مطلقته ( دختنوس بنت زرارة ) وكان عمرو شيخاً
مسناً وهي فتاة صغيرة وجميلة ... فظلت تناكفه وتعيره فصبر عليها حتى جاء
الصيف وطلقها ... فتزوجت شاباً في عمرها وارتحلت معه وبعد مدة أصاب
الناس جدب شديد وأمحلت الأرض وجف الضرع فتذكرت مطلقها ( عمرو بن
عُدس ) وبعثت تطلب منه ناقة حلوباً فرد عليها رسولها و أوصاه أن يقول لها :
(( في الصيف ضيعت اللبن ))
وسار مثلاً للذي يطلب شيئاً قد فوته او بعد فوات الاوان .....
***********
( 4 )
~¤¦¦§¦¦¤~ سبق السيف العذل ~¤¦¦§¦¦¤~
*
*
كان لضبّة بن أُدٍّ ناقة قد ضاعت عنه في احد الأيام فطلب من ولداه سعد وسعيد
أن يذهبا للبحث عنها فوجدها سعد، فردها, وبقي سعيد يبحث عنها في الصحاري
فلقيه الحارث بن كعب وكان على الغلام بردان فسأله إياهما فأبى عليه، فقتله وأخذ
برديه فكان ضبة إذا أمسى فرأى تحت الليل سواداً قال أسعد أم سعيد؟
فمكث ضبة كذلك ما شاء الله أن يمكث. ثم إنه حج فوافى عكاظ فلقي بها الحارث
بن كعب ورأى عليه بردي ابنه سعيد فعرفهما فقال: هل أنت مخبري ما هذان
البردان اللذان عليك؟ قال لقيت غلاماً وهما عليه فسألته إياهما فأبى عليّ فقتلته
وأخذت برديه هذين. فقال ضبة بسيفك هذا؟ قال نعم! فقال فأعطنيه أنظر إليه فإني
أظنه صارماً فأعطاه الحارث سيفه فلما أخذه من يده هزه وقال: الحديث ذو
شجون ثم ضربه به حتى قتله، فقيل له: يا ضبة أفي الشهر الحرام؟
فقال سبق السيف العذل .......
*********
(5)
~¤¦¦§¦¦¤~ وافق شنّ طبقة ~¤¦¦§¦¦¤~
*
*
مثل يضرب للمتوافقين وشنّ رجل من دهاة العرب , كان يجوب القبائل بحثاً عن
إمرأة يتزوجها تشبهه في الذكاء , واثناء مسيره رافقه رجل فسأله شنّ : أتحملني
أم أحملك ؟ فعجب الرجل منه وكلاهما راكب على مطيته , ثم سأله حينما رأى
شنّ زرعاً محصوداً فقال : هذا الزرع أكل أم لا ؟ فزاد عجب الرجل وبينما هما في
طريقهما وجدا جنازة فقال شنّ أميت صاحبها أم حي ؟ فكاد الرجل أن يجن من
أقواله فصبر عليه حتى وصل منزله , فحكى لإبنته عن مرافقة شنّ واسئلته
الجاهلةفقالت له ابنته : هو ليس بالجاهل , فسؤاله أتحملني أم احملك يريد
أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع الطريق ....
أما الزرع فيريد ان يقول هل باعه أهله فأكلوا ثمنه ....
أما الجنازة فكان يريد ان يقول هل ترك صاحبها عقباً يخلفه من بعده ....
فخرج الرجل فقال لشنّ : الآن أجيبك عن أسئلتك فقال ما قالته ابنته طبقة
فرد عليه شنّ هذا ليس من عندياتك , أصدقني القول ,فقال الرجل : هذا ما
فسرته لي ابنتي طبقة , فخطبها شن وتزوجها .... وكان هذا المثل ....
**************
(6)
~¤¦¦§¦¦¤~ أعصامياً أنت أم عظامياً~¤¦¦§¦¦¤~
*
*
هكذا تقول العرب أي أمعتمد أنت على نفسك أم تفخر بأعمال آبائك الذين أصبحوا عظاماً ؟؟
وعصام هو إبن شهبر وكان حاجباً عند الملك النعمان بن المنذر , و وصل إلى هذه المنصب
إعتماداً على ذكائه ومواهبه الكثيرة , متخلياً عما ورثه عن آبائه ,,,
ومرة دخل رجل على الحجاج يريد حاجة , فقال له الحجاج : أعصامياً أنت أم عظامياً ؟
فرد الرجل : أنا عصامي وعظامي , فاستحسن الحجاج إجابته معتقداً أنه يفتخر بنسبه
لفضله وبآبائه لشرفهم , فلبى طلبه وقربه له ,, وبعد وقت عرف عنه الجهل والغباء
فقال له الحجاج أصدقني وإلا دققت عنقك كيف أجبتني بما أجبت لما سألت
عما سألت , فقال الرجل والله لم أعلم أيهما خيراً العصامي أم العظامي , وخشيت أن
أخطئ فقلت أقول كليهما فإن ضرتني الأولى نفعتني الثانية
فقال الحجاج المقادير تصيّر العي خطيباً .......
*************
( 7 )
~¤¦¦§¦¦¤~ شِنْشنَةٌ أَعْرفُهَا مِنْ أَخْزَمِ ~¤¦¦§¦¦¤~
*
*
هوأبي اخزم الطائي وهو جَدُّ أبي حاتم أو جَدُّ جَدٍّه، وكان له ابن يقال له أخزم، وقيل: كان
عاقّاً، فمات وترك بنين فوثَبُوا يوما على جَدِّهم أبي أخْزَمَ فأدْمَوْهُ فقال:
إنَّ بنَّي ضَرَّجُونِي بالدَّمِ * شِنْشِنَةٌ أعرفُهَا من أخزم
يعني أن هؤلاء أشبهوا أباهم في العُقُوق، والشِّنْشِنة: الطبيعة والعادة والشبه
وفي الحديث أن عمر قال لابن عباس رضي اللّه عنهم حين شاوره فأعجبه إشارته: شنشنة
أعرفها من أخزم، وذلك أنه لم يكن لقرشي مثلُ رأى العباسِ رضي اللّه عنه، فشبهه بأبيه
في جَوْدة الرأي ويضرب المثل في قُرْب الشَّبَه ,,,
****************