المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسؤول سعودي يشن أعنف هجوم على نائب الرئيس السوري



مراسل الموقع
16 Aug 2007, 11:13 PM
اعتبر تصريحاته أكاذيب مستهترة لا تصدر عن عاقل متزن
مسؤول سعودي يشن أعنف هجوم على نائب الرئيس السوري






http://www.alarabiya.net/files/image/large_21289_37950.jpg


دبي- العربية.نت

اعتبر مسؤول سعودي الخميس 16-8-2007 أن التصريحات الصادرة أخيرا عن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع تتضمن الكثير من "الأكاذيب والمغالطات" التي تستهدف الإساءة للمملكة. وانتقد الأسلوب الذي استخدمه الشرع، معتبرا إياه "استهتارا واضحا بالتقاليد والأعراف التي تحكم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة".


ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن "مصدر مسؤول" في الحكومة، لم تكشف عن هويته، أن الخلل الذي طرأ على العلاقات مع الحكومة السورية "لا يد للمملكة فيه، ولا يُسأل عنه سوى المتسببين فيه والذين يعرفهم السيد الشرع جيدا باعتباره أحدهم".

واعتبر المصدر أن الحديث عن شلل دور المملكة العربي والإسلامي "هو حديث لا يصدر عن إنسان عاقل متزن فهذا الدور يعرفه القاصي والداني عبر العالمين العربي
والإسلامي، بل والعالم أجمع. ولعل السيد الشرع زلّ لسانه، وكان يقصد بالشلل السياسة التي ينطلق باسمها ويمثلها".

وأشار إلى أن المملكة "لم ولن ترفض أي لقاء يستهدف لمّ الشمل وتقوية التضامن العربي والمشكلة ليست في مواقف المملكة، ولكن في المواقف التي تنكرت لوحدة الصف العربي وعملت على نشر الفوضى والقلاقل في المنطقة هذه هي المواقف التي لا يجرؤ أصحابها على الإعلان عنها ويعتقدون أنهم يستطيعون خداع الأمة العربية
والإسلامية مع أن أعمالهم تنطق عن سوء نواياهم بأفصح لسان".

وأضاف المصدر أن الادعاء بأن اتفاق مكة تم الاتفاق عليه وعلى بنوده في دمشق، فيُمثّل "إهانة لا تغتفر للقيادات الفلسطينية. فلقد شهد العالم العربي والإسلامي بأسره كيف بادرت المملكة إلى دعوة الإخوة الفلسطينيين إلى اللقاء في مكة المكرمة بهدف وقف النزيف في فلسطين الغالية، في الوقت الذي لم نسمع فيه للسيد الشرع كلمة واحدة تعبر عن الأسى لما يدور في فلسطين، كما أن العالم بأسره تابع تفاصيل المحادثات في مكة المكرمة وكيف انتهت باتفاق مشرف في ظل بيت الله الحرام ـ ولا تود المملكة أن تضيف شيئا إلى هذا الموضوع فالأخوة الفلسطينيون قادرون على توضيح مواقفهم وتبرئة أنفسهم من العمالة لأي دولة على النحو الذي ألمح إليه السيد الشرع".

وختم المصدر بالتأكيد على "الأخوة الحقيقية" بين الشعبين السوري والسعودي، والتي "صمدت عبر مختلف المحن والأزمات، وتجلت في بقاء القوات السعودية سنوات في الجولان تشارك في شرف الدفاع عن سورية، وفي مساهمة القوات السورية الباسلة في تحرير الكويت. وهذه الأخوة التي يحرص عليها كل مواطن سوري وكل مواطن سعودي تبقى ـ بإذن الله ـ وتقوى رغم الأصوات المنكرة التي ستذهب ويذهب أصحابها أدراج الرياح".


تصريحات الشرع

وكان الشرع عقد مؤتمرا صحفيا في العاصمة السورية الثلاثاء، تحدث فيه عن وجود "خلل" في العلاقة بين سوريا والمملكة العربية السعودية، مؤكدا أن سوريا ليست مسؤولة عنه.

واعتبر الشرع ان للسعودية "دورا مهما في المنطقة وفي التضامن العربي وفي العلاقات العربية العربية والعربية الاسلامية" مضيفا أن "هذا الدور الهام للسعودية شبه مشلول الان بكل اسف, ولا اعرف الاسباب".

واخذ على السعودية تغيبها عن الاجتماع الاخير للدول المجاورة للعراق الذي عقد في العاصمة السورية وقال "كان يمكن ان تحضر (السعودية) ولو على مستوى موظف في السفارة السعودية حتى ولو كانت لديها تحفظات, الا ان مقعدها بقي فارغا وهذا شيء مؤسف". وختم قائلا "نحن نرغب بعلاقات اخوية وقوية واستراتيجية مع السعودية".