المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قد قيل ليلى في العراق مريضةٌ



رفحاوي
16 Mar 2003, 11:10 PM
منقول :

لا يلطمُ العلجُ الحرائرَ ، واحتوى مدنَ الفـرنجةِ غضْبةٌ وصَليلُ

والآن يلطُمـُنا بشـِسْعِ نِعـَالِهِ أينَ المُهـيبُ وزنـدُه المفتـولُ

قد قيل ليلى في العراق مريضةٌ وأقول قيس في العراق عليل

وأقول لبنى في العراق وعزةٌ وبثينة وكثير وجـــميل

لا شأن لي بالحزب أو حَنا ولا بصروح ِإِفك شادَها ميشيلُ

بغدادُ ليست دارَ أرْعَنَ مارِقٍ فأبو المهالك ِطارئٌ ودخيلُ

قد طال ليلُ العاشِقِينَ ولَيلُنا من غيرِ عشقٍ يا عِراقُ طَويلُ

ليل تئنُ بهِ المساجدُ شاقهَا ذِكرٌ فلا حْدْر ولا تَرتِيلُ

ليل يئن به الرضيعُ أمضَّه جوعٌ وما نهرُ الفُراتِ بَخِيلُ

ليل يئن به المريض فدَاؤُه جلَلٌ وبابُ عِلاجِهِ مقفولُ

ليل يئن به الطبيبُ لِوَرْدَةٍ يغتالها أَوجَ الربيعِ ذبولُ

ليل يئن يه اليتيمُ وما له في أمةِ صرعى الخلافِ كفيلُ

ليل تئن به العذارى دُمرَتْ أحلامُها لما سباها الغُولُ

ليل تئن به الرصافةُ والمها والجِسرُ يحْنِي مِنكبَيهِ نَخيلُ

ليل يئن به السجينُ مكبلا والعدلُ حَولَ الرافدَيْنِ قتيلُ

والبعثُ يَبْسطُ ظُلمَهُ وظَلامَهُ ويسوقُه ملكُ العمى الضِلِّيلُ

والمُنْجزَاتُ على الضِفافِ فَذِلةٌ ومَهانَةٌ وتفجعٌ وعَويلُ

وأبو الهزائم سادر في بغيه تبعٌ لإبليسَ الرجيمِ عَمِيلُ

سَلْ في حَلَبْجَةَ والكويتِ ضَحِيةًً مَؤودةُ ما عذرُه قَابِيلُ

من في العراق؟هناكَ أهلي، إِخْوتي أبناءُ ديني مـالكٌ وعَــقِيلُ

أحفادُ سعدٍ والمثنى صَادِعُو إيوان ِكِسرى، والفَضاءُ صَهيلُ

ألقتْ تحيتهَا الغَمامَةُ وأنْثنَتْ عن قصرِ هَارونَ الرشيدِ تميلُ

قال اذهبي حيث ابْتُعِثْتِ وأمطْرِي حيثُ انْتُدِبْتِ،فلِي أنَا المَحْصُولُ

ولسوفَ يأتينا خَراجك ، مَا لَهُ عن بيتِ مال ِالمُسلِمِينَ سَبِيلُ

وإِذْ احْتَسَى نِقفورُ خَمرَ ذُكورَةٍ فأَطَارَ سَكْرَتَهُ قنا ًوخُيولُ

وانصاعَ كلبُ الرومِ يدفعُ جزيةً ضِعفَاً لمَا أوَصى به التنزيلُ

والسيفُ أصدقُ ، سلْ أبا تمَّام عنْ أفراسِ مُعْتَصِمِ الجهادِ تصَولُ

لا يلطمُ العلجُ الحرائرَ ، واحتوى مدنَ الفرنجةِ غــضْبةٌ وصَليلُ

والآن يلطُمنا بشسْعِ نِعالِهِ أينَ المُهيبُ وزندُه المفتولُ

ماذا ربحنا من سلاحك كله وحسابُ تدميرِ السلاح ثَقِيلُ

هذا جَنَتْهُ يداكَ ، أنتَ جلبتَ أمْرِيكا وكدَّر ماءَنا الأُسْطولُ

ليمزقَ العلجُ الخبيثُ لحومَنا وبلادَنا ، وتنامَ إسرائيلُ

أوصَلْتهَا شَطَّ الفُراتِ بحِنْكةٍ قَوْمِيةٍ ، يرجُو نَدَاك النيلُ

يا ربُ هذا حالُنا فالطفْ ِبنا والكفرُ مجْتمعٌ ونَحْنَ فلولُ

غرْقى بأوحالِ الذنوبِ وهمْنُا عَرَضٌ من الدنياالغرورِ قليلُ

غرقى خلافاتٍ ، وقد جَمَعتْ لنا الجيشَ الخِضَّمَ قريظةٌ وسَلولُ

غرقى بتغريبٍ تفاقَمَ غَيهُ قدْ تاهَ فيهِ مُهَجَّنٌ وأَصِيلُ

لم تأتِ ماساةُ العراق ِفجَاءَةً كانتْ لهَا نُذُرٌ وكانَ دليلُ

فالقمْعُ والعَسفُ استَبد بأهلِهِ وبِغيرهِم والبطشُ والتنكيلُ

دِيسَتْ كراماتُ الشعوبِ ولمْ يَكُنْ ليُعزَ قَدرَ الحاكم ِالبترولُ

ماذا فعلنا للعراق ِ، وأُمَةٍ بالقهْرِ يخْنقُها عَم ٍوجَهُولُ

جاعتْ وضاعتْ حاضراً ومُؤَمَّلا حتى يُجَمِّدَ سِـــعرَهُ البِرميلُ

ما دام ليلُ الظلم ِفوقَ رُؤوسِنَا فَأعَزُّنا رغْم الصُراخِ ذليلُ

يا ليلُ .. أَطبِقْ ظلمةً! أطبقْ دُجىً فالفَجرُ خلفَكَ باسمٌ وجميلُ


شعر / محمد المقهور