هبوب الريح
10 Sep 2007, 10:53 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي أعضاء وزوار المنتدى
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
تحية طيبة وبعد :
عزف العزوف
لا أدري ما سبب هذا العزوف عن الكتابة ، كلما طرأ علي أن أكتب مقالا ، أو حتى بالرد على أي موضوع ، أجدني عاجزا عن صياغة سطر واحد ، وكأن المسألة صارت مجاهدة ومعالجة ، بل لا أبالغ إن قلت أنه صراع والنتيجة فيه محسومة لي قطعا بالخسارة دون الفوز ، عندها سرعان ما تتلاشى الأفكار وتتطاير الحروف دون رجعة ، وكأنها أسراب طير فرت من صياد يريد حتفها على يده ، يا لها من مرحلة بائسة ، وكم هو موقف رهيب لا تجد له تفسيرا أو مبررا ، يجعلك تحسن الظن بغيرك أو تسيء الظن بنفسك ، منذ فترة طويلة والحكاية تؤرقني ، كيف يحصل هذا ؟ وأنا للقلم صديق ! كيف يكون هذا ؟ وأنا للحرف رفيق ، كيف يتخيل هذا ؟ وقد استنار لي الطريق ! كيف يحدث هذا ؟ وقد كنت للسطر عشيق ! ويا لها من معركة حمي فيها الوطيس ، خلفت ورائها أشلاء من التشتت ، ودمارا من التخبط ، وقتلا ووأدا للأفكار والعناصر ، هل لمشاغل الحياة في ذلك سبب ؟ هل لبُعد العهد والعزوف عن الكتابة نصيب ؟ هل هي مرحلة وجذوة من نار شبت ثم انطفأت ؟ أحس أني مجرد من كل سلاح ، وليس لي مسيرة في الكفاح ، كم كتبت وكتبت ؟ وساهمت واختصرت وأطنبت ، في كل وقت لي مشاركة ، أبحث عن حلولٍ لكل شائكة ، هل هو ( الحور بعد الكور ) ؟ هل هو ( تلون الحرباء ) ؟ هل هم ( الجهال في زمن العذال ) ؟ هل هي ( ذنوب تحت المجهر ) ؟ هل هي ( جروح الروح ) ؟ هل هي ( عجلة الزمن ) ؟ هل هو ( حديث الدموع ) ؟ هل هي ( دمعة على عتبة الماضي ) ؟ هل هي ( شكوى العاني وأنين الجاني ) ؟ هل نداء ( ما أجمل العزلة ) ؟ هل هو ( رمي الحجر وضرب الوتر ) ؟ هل السبب في ذلك ( أنا وهي ) ؟ هل هي ( ساعة الفراق في ميزان العشاق ) ؟ ما زالت الأسئلة تأخذ حيزا كبيرا لكن دون إجابة مقنعة ، ربما على نفسها جنت براقش ، وربما تمثل فيّ قول الشاعر :
كدودة القز ما تبنيه يهدمها .. وغيرها بالذي تبنيه ينتفـع
نعوذ بالله من الحور بعد الكور ومن تلون الحرباء ، وبإذن الله سأواصل المسير فعجلة الزمن تسير لن تقف ، وسأطرح الشكوى والأنين فهما بضاعة الكسالى ، واللوم ليس علي ولا عليها ، فالفراق بعده لقاء واجتماع ، والبناء حين يتم إحكامه وتثبت قواعده ، لا ولن تهزه الرياح العواتي ..
أحبتي أعضاء وزوار المنتدى
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
تحية طيبة وبعد :
عزف العزوف
لا أدري ما سبب هذا العزوف عن الكتابة ، كلما طرأ علي أن أكتب مقالا ، أو حتى بالرد على أي موضوع ، أجدني عاجزا عن صياغة سطر واحد ، وكأن المسألة صارت مجاهدة ومعالجة ، بل لا أبالغ إن قلت أنه صراع والنتيجة فيه محسومة لي قطعا بالخسارة دون الفوز ، عندها سرعان ما تتلاشى الأفكار وتتطاير الحروف دون رجعة ، وكأنها أسراب طير فرت من صياد يريد حتفها على يده ، يا لها من مرحلة بائسة ، وكم هو موقف رهيب لا تجد له تفسيرا أو مبررا ، يجعلك تحسن الظن بغيرك أو تسيء الظن بنفسك ، منذ فترة طويلة والحكاية تؤرقني ، كيف يحصل هذا ؟ وأنا للقلم صديق ! كيف يكون هذا ؟ وأنا للحرف رفيق ، كيف يتخيل هذا ؟ وقد استنار لي الطريق ! كيف يحدث هذا ؟ وقد كنت للسطر عشيق ! ويا لها من معركة حمي فيها الوطيس ، خلفت ورائها أشلاء من التشتت ، ودمارا من التخبط ، وقتلا ووأدا للأفكار والعناصر ، هل لمشاغل الحياة في ذلك سبب ؟ هل لبُعد العهد والعزوف عن الكتابة نصيب ؟ هل هي مرحلة وجذوة من نار شبت ثم انطفأت ؟ أحس أني مجرد من كل سلاح ، وليس لي مسيرة في الكفاح ، كم كتبت وكتبت ؟ وساهمت واختصرت وأطنبت ، في كل وقت لي مشاركة ، أبحث عن حلولٍ لكل شائكة ، هل هو ( الحور بعد الكور ) ؟ هل هو ( تلون الحرباء ) ؟ هل هم ( الجهال في زمن العذال ) ؟ هل هي ( ذنوب تحت المجهر ) ؟ هل هي ( جروح الروح ) ؟ هل هي ( عجلة الزمن ) ؟ هل هو ( حديث الدموع ) ؟ هل هي ( دمعة على عتبة الماضي ) ؟ هل هي ( شكوى العاني وأنين الجاني ) ؟ هل نداء ( ما أجمل العزلة ) ؟ هل هو ( رمي الحجر وضرب الوتر ) ؟ هل السبب في ذلك ( أنا وهي ) ؟ هل هي ( ساعة الفراق في ميزان العشاق ) ؟ ما زالت الأسئلة تأخذ حيزا كبيرا لكن دون إجابة مقنعة ، ربما على نفسها جنت براقش ، وربما تمثل فيّ قول الشاعر :
كدودة القز ما تبنيه يهدمها .. وغيرها بالذي تبنيه ينتفـع
نعوذ بالله من الحور بعد الكور ومن تلون الحرباء ، وبإذن الله سأواصل المسير فعجلة الزمن تسير لن تقف ، وسأطرح الشكوى والأنين فهما بضاعة الكسالى ، واللوم ليس علي ولا عليها ، فالفراق بعده لقاء واجتماع ، والبناء حين يتم إحكامه وتثبت قواعده ، لا ولن تهزه الرياح العواتي ..