المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة المهادي مع مفرج السبيعي



المديرالسعودي
21 Sep 2007, 03:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مفرج السبيعي جار المهادي هو مفرج السبيعي وقيل انه من بني عامر من سبيع وكان لة مع الشيخ محمد المهادي مواقف لن ينساة التاريخ أبداً وقد ضربوا أروع المُثل في التضحية والشهامة من خلال قصتهم الشهيرة التي تناقلها العرب على مر التاريخ واليكم القصة أثناء سفر الشيخ المهادي حل على قبيلة سبيع وقوبل بالحفاوة والتكريم وطاب له المقام فمكث عندهم عدة ايام وفي أحد الأيام هذه ذهب الى المكان الذي تجلب منه القبيلة المياه فرأى إحدى فتيات القبيلة والتي كانت تتحلى بجمال فتان وأخلاق عالية فسحرت عقلة وسلبت لبه ولكنه أحتار في أمره وكيف يخطبها وهو الضيف الغريب عن القبيلة ولا يعرفون عنه إلا القليل ومن هو الذي سوف يساعدة في ذلك !!! عندها دله عقله على مفرج الذي كان يرى فية الرجولة وملامح النخوة والشهامة ولكنه لا يعرفه جيدا فاختار إحدى طرق العرب للكشف عن معادن الرجال وهي انه عندما ذهب الي مجلس القبيلة واجتمع الرجال تعمد الجلوس على يمين مفرج السبيعي وذلك لكي يطبق خطته فوضع كوعة على فخذ مفرج مستندا عليه وبقى فترة من الزمن ومفرج لم يتحرك من مكانه ولم يطلب منه رفع كوعه عنه وظل محتملا الألم في سبيل إ رضاء ضيفه وراحته وعدم إزعاجه ثم بعد ذلك زاد المهادي من ضغطة على فخذ مفرج ولكن مفرج لم يتحرك ساكنا حتى أيقن المهادي أن هذا هو الرجل الذي يؤتمن على السر وبعد أن أنفض المجلس وتفرق القوم قال المهادي لمفرج انني أرى فيك الرجل الشجاع الشهم لذلك أريد منك المساعدة في أحد الامور فقال له مفرج إنك ايضا من الرجال الذين يتصفون بالشجاعة والطيب وبما انك اخترتني قل حاجتك وانشاء الله نقوم بحلها فأنت ضيف وطلباتك مجابة حتى لو تطلب أحد أ بنائنا فأخبره المهادي بقصتة مع الفتاه التي شغلت تفكيرة ورغبتة بالزواج منها وأنه بحاجة لمساعدتة لكي يتم هذا الزواج عندها وعده مفرج خيراً وطلب منه أن يدله عليها من بين بنات القبيلة حتى يتعرف عليها وعند الصباح رأها المهادي ذاهبة الى الماء فأخبر مفرج بذلك وأشار بيدة عليها فما كان من مفرج بعد أن عرفها إلا أن وعده خيرا وطلب منه مهله يومين حتى يكلم والدها في الموضوع وبعد يومين أتى مفرج الى المهادي ليخبرة بالموافقة وتمت الاستعدادات للزواج وفي يوم الدخله وعندما رأى المهادي الزوجة الجديدة وجدها تبكي بحرقة وألم فسألها عن سبب بكائها بعد الموافقه في البداية على هذا الزواج فقالت له إنها قد وافقت ووافق والدها ايضا مجبرين على هذا الامر وأنها إبنة عم مفرج وكل منهم يحب الآخر وكانا على وشك الزواج ولكنك طلبت المساعدة من مفرج في موضوعك هذا فلم يستطيع أن يخبرك بشي وفضل أن يترك إبنة عمة وحبيبتة على أن يردك خائباً فكبر هذا العمل في عين المهادي وكبر الرجل في نظرة وقال للفتاة إنك من الأن مثل أختي فلا تخافي ولا تحزني وسوف ترجعين الى أبن عمك وبعد عدة أيام أراد المهادي الرحيل فأخبر زوجته بطلاقها وطلب من مفرج أن يزورة في ديارة وأنه إذا أحتاج الى أي شي فلا يتردد في القدوم الية ليرد له المعروف وهذا الجميل الكبير ثم رحل المهادي وتزوج مفرج من ابنة عمة وأنجب منها اولاداً وبعد عدة سنين أصاب ديار مفرج وجماعتة القحط وأصبحت قاحله واحتاروا الى أين يذهبون فتذكر مفرج صاحبة المهادي وطلب من زوجته شد الرحال والاستعداد للسفر وذهب الى ديار المهادي الذي استقبلة بكل حفاوة وتكريم وأمر زوجته أن تخرج من بيتها وتترك البيت بما فية لضيوفة الأعزاء وبنى المهادي لأهلة بيتاً بجوار جاره وفي المساء قالت زوجة المهادي لزوجة مفرج أن لي ولداً أعتاد على النوم في فراشي وهو الأن ذاهب للصيد وقد يأتي متأخراً فإذا أتى فأخبرية بأنك لست أمه وأن بيتنا هو الذي بجواركم فبقيت زوجة مفرج ساهرة في أنتظار عودة هذا الولد ولكن غلبها النعاس وسرقها النوم فنامت قبل حضورة فشاءت الصدف أن يأتي إبن المهادي ولم يلاحظ أي تغيير في ألأمور فدخل في الفراش ونام معتقدا أنها أمه وبعد أن اكمل مفرج والمهادي سهرهما ذهب مفرج الى بيته وعندما دخل صدم عندما رأى الرجل نائم مع زوجته وفي فراشه فسل سيفه وقتله في الحال فأستيقظت زوجته مرعوبة وقالت له قتلت إبن جارك وأخبرته بالقصة وانها السبب فلو لم تنم لما حدث هذا الشي فندم على مافعل وحزن كثير ا ولكنه قد فات الفوت وسبق السيف العذل فذهب الى جاره المهادي وأخبره بما حدث فهداء المهادي من روعه وأخبره أن هذا قضاء وقدر وأخذ إبنة المقتول ووضعه في ملعب بنات الحي وفي الصباح جمع قبيلتة واخبرهم بان إبنه قد قتل في ملعب بنات الحي ولا يعرف من قتله وبذلك اصبح دمه مفرقا على القبيلة كلها وعليهم الديه فامتثلوا جماعته لما طلب منهم وجمعوا الدية واعطوها للمهادي الذي اعطاها بدورة لجارة مفرج السبيعي الذي أتى وليس معه حلال أو مال واستمرت جيرتهم عدة سنوات تجمعهم المعزة ة الكرامة والاحترام وكان للمهادي بنت على قدر عالٍ من الجمال والاخلاق وكان لمفرج السبيعي ثلاثة ابناء كان اصغرهم دائما يضايق بنت المهادي منذ قدومهم محاولا النيل منها وكانت تردعه وتهدده بإخبار والدتها وتبعد عنه قدر المستطاع وبعد فترة من الزمن أخبرت والدتها بهذا الامر فقالت الام إصبري يا إبنتي فإنهم جيران إبتعدي عنه وهددية وإذا لم ينفع معه سوف أخبر والدك ومع أستمرار الفتى للتعرض إلى إبنة المهادي قامت زوجة المهادي بإخبار زوجها عنه الذي طلب من إبنته عدم السير لوحدها والإبتعاد عن طريق الفتى قدر المستطاع لعدم رغبتة في مضايقة جارة ومع مرور الوقت زاد الفتى من تحرشة للبنت فأخبرت أباها بذلك فطلب المهادي من جارة مفرج السبيعي الرحيل بصورة لطيفة وغير مباشرة ففي أثناء لعبهم إحدى الألعاب الشعبية في ذلك الوقت والتي تشابة في وقتنا الحالي لعبة الدامه أخذ يقول إرحل ياجار وإلا رحلنا وكان يقصد بها اللعب ومعناها انك مهزوم أو انني مهزوم وفي نفس الوقت رسالة غير مباشرة الى جاره بالرحيل ( إرحل من ديارنا أو رحلنا عنك ) وكررها عدة مرات وبعد أن ذهب المهادي الى بيته أخذ مفرج يفكر في سبب تكرار المهادي لكلمة أرحل والا رحلنا فأيقن أن جارة مسه ضر من جيرته وأن في الأمر سر لايعرفه طلب مفرج من زوجته تجهيز نفسها للرحيل الى دياره وتفاجاء مفرج بأن جارة المهادي لم يعارض رحيله وانما اوصاه بالسلام على جماعته رحل مفرج وأهلة وبعد أن أبتعد عن منازل المهادي أمر زوجتة وأولادة بالتوقف في أحد الاودية للراحة وتمضية هذه الليلة على أن يواصلون مسيرهم في الصباح وعندما حل الظلام ونام أفراد عائلتة تسلل منهم وذهب خفيةٍ الى بيت جارة المهادي لعلمة انه سوف يقول شي في رحيلة عنه ووصل مفرج الى ذرى المجلس وسمع المهادي وهو ينشد هذة القصيدة التي سوف نورد بعضً منها حيث انه طويلة


يقول المهـادي والمهـادي محمـد @ وبه عبرةً جمـل المـلا مادرابهـا
وجعـي بهـا مـن علـةٍ باطنيـة @ ولايـدري الهلبـاج عمـا لجابهـا
أن ابديتهـا بانـت لرماقـة العـدا @ وأن اخفيتها ضاق الحشـا بالتهـابها
ثمان أسنين وجارنا مسرفٍ بنا @ وهو مثل واطي جمـرةٍ مادرابهـا
وطاها بفرش الرجل لـو ماتمكنـت @ بقى حرها مايبرد المـاء التهابهـا
ياما حضينـا جارنـا مـن كرامـة @ لو كـان مايلقـي شهـودً غدابهـا
وياما عطينـا جارنـا مـن سبيـة @ ليا قادها قوادهـا مـا نثنـا بهـا
الأجـواد وأن قاربتهـم ماتملـهـم @ والأنذال وأن قاربتها عفت مابهـا
الأجواد وأن قالوا حديـثً وفوبـه @ والأنذال منطوق الحاكيـا اكذابهـا
الأجواد مثل العد من وردة ارتـوى @ والأنـذال لاتسقـى ولا ينسقابهـا
الأجواد تجعل نيلها دون عرضهـا @ والأنذال تجعل نيلهـا فـي رقابهـا
الأجواد يطرد همهم طول عزمهـم @ والأنذال يصبح همها فـي رقابهـا
الأجـواد تشبـه قـارةٍ مطلحـبـة @ ليا دارها البردان يلقى الذرى بهـا
الأجواد صندوقين مسـكٍ وعنبـر @ ليا فتحـت ابوابهـا جـاك مابهـا
الأجواد مثل البدر في ليلة الدجـى @ والأنذال ظلماً تايـةٍ مـن سرابهـا
الأجواد مثل الدر في شامخ الـذرا @ والأنذال مثل الشري مـرٍ مذاقهـا
الأجـواد وأن حايلتهـم ماتحايلـوا @ والأنذال أدنـى حيـلٍ ثـم جابهـا
الأنذال لو غسلوا ايديهم تنجسـت @ نجاسة قلوبٍ مايفيـد الـدوا بهـا
يـارب لا تجعـل للأجـواد نكبـة @ من حيث لا ضعف الضعيف التجابها
لعل نفـسٍ مـا للأجـواد عندهـا @ وقارٍ عسى ماتهتنى فـي شبابهـا
عليك بعين السيح ليـا جيـت وارد @ خل الخباري فـإن ماهـا هبابهـا
محا الله عجوزٍ من سبيع بن عـامر @ ماعلمـت غرانهـا فـي شبابهـا
لهـا ولـدٍ ماحـاش يـومٍ غنيمـة @ عدا كلمةٍ عجفا قمـز ثـم جابهـا
أنا أظـن دارٍ شـد عنهـا مفـرج @ حقيقٍ يـادار الخنـا فـي خرابهـا
وأنا أظن دارٍ نـزل فيهـا مفـرج @ لا بـد ينبـت الزعفـران ترابهـا
فتىمايظلـم الـمـال الا وداعــة @ ولو يملك الدنيـا جميعـا صخابهـا





وبعد أن سمع مفرج القصيدة أدرك أن أحد ابنائة قد تحرش بإبنة المهادي ولكنة لا يعرف من رجع مفرج الى المكان الذي ترك أهلة به وفي الصباح نادى إبنه الكبير وقال له بقصد إستدراجة بالكلام أتمنى أن تكون رجلاً وأن حصلت على بعض الشي من إبنة المهادي جاوب الابن وقال ليس هذا ماربيتنا علية يا أبي ولم أفعله بعدها نادى إبنه الأوسط وسأله نفس السؤال وقال نفس جواب الإبن الأكبر بعدها نادى إبنه الأصغر وسأله عندها قال الإبن ليتك صبرت قليلاً ولم تستجعل الرحيل يا أبي لقد اوشكت أن اوقع بها عند ذلك سل مفرج سيفة وذبح إبنه وابلغ زوجتة وأولادة بالخبر وأمر إبنه الكبير أن يأخذ رأس أخية ويضعة في كيس يطلق علية " الخرج " ويذهب الى المهادي ويسلمة لة وقد فعل الإبن ماقاله له أبية ورجع وأكملوا مسيرهم بإتجاه قبيلتهم .

منقول

فهد الدويهم
22 Sep 2007, 02:20 PM
قصه جميله وقويه جدا" تتكلم عن شيم العرب وعن رجولتهم واكرامهم لضيوفهم وكلا" من مفرج والمهادي اعطوا اروع الامثال بالاخلاص بينهم ورجولتهم وحرص كل منهم على الاخر بعدم ايذائه او امضايقته والكلام كثير يعطيك العافيه على نقلك الرائع والممتااااااااااز,,,
وشكــــــــــــــــــــــــــرا" لك

صمت مغتربة
22 Sep 2007, 07:18 PM
مااجمل وفاء الاصدقاء ...ومااعظم التعامل فيما بينهم ...

وكلا منهم اخذ حقه واقتص ولكن بدون مطالبات او مناوشات ...

المهادي فقد ابنه على يد مفرج ...ومفرج فقد ابنه تكريما لشرف ابنة المهادي ....

مقايضة شريفه ....


شكرا لك المدير السعودي على هذه القصيده والقصه الرائعه ...ارجوا تكرار مثلها...


تحياتي
صمت مغتربه

القروي
23 Sep 2007, 12:14 AM
الحمدلله
قصه تضرب بها الامثال في الجيره حتى يومنا هذا وغدنا ان شاءالله
شكراً يامدير .

المديرالسعودي
23 Sep 2007, 03:21 AM
فهد الدويهم
الله يعافيك
والشكر موصول لك
طيب مودتي واحترامي لشخصك الكريم

المديرالسعودي
24 Sep 2007, 02:17 AM
صمت معتربه
ارجو ان اكون عند حسن الظن
الشكر موصول لك والتقدير لشخصك الكريم
وفقك الله وعلى دروب الخير نلتقي باذن الله
سلمتي ودمتي للوطن

المديرالسعودي
25 Sep 2007, 03:04 AM
القروي
لك كل التقدير والتحيه
والشكر موصول لك
وفقك الله

الدب الداشر
28 Sep 2007, 04:12 PM
يبقى المهادي مضرب مثل على مر التاريخ ..


شكراً لك المنجر السعوودي

المديرالسعودي
30 Sep 2007, 09:17 AM
الدب الداشر
الشكر موصول لك
ولك مني التقدير والتحيه
دمت بخير