المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تثق بالسياسة الأميركية تجاه القضايا العربية؟



رفحاوي
21 Mar 2003, 05:52 PM
هل تثق بالسياسة الأميركية تجاه القضايا العربية؟

التحليل
في محاولة لاستطلاع موقف الشارع العربي من السياسة الأميركية تجاه القضايا العربية طرح موقع الجزيرة نت استفتاء للفترة من 4-7/2/2003 الذي أظهرت نتائجه أن 92.5% من المشاركين فيه والبالغ عددهم أكثر من 40ألف مصوت عدم الثقة بنهج السياسة الأميركية تجاه قضاياه المصيرية. وقد تجد هذه الفئة مبررها في مواقف واشنطن وتأييدها للدولة العبرية في كل توجهاتها، رغم عدم تطبيق الأخيرة للقرارات الدولية واعتداءاتها السافرة على أراض لا تمتلكها وتنفيذها لحملات اعتداء ضد شعب أعزل بشكل شبه يومي يعدها الكثير من جرائم الحرب كقتل للمدنيين وتدمير للمنازل وتجريف للأراضي، هذا بالإضافة إلى ما تقدمه من مساعدات عسكرية واقتصادية لطفلتها المدللة إسرائيل في الوقت الذي تلقي باللائمة على السلطة الفلسطينية وحركات المقاومة وتتهمها بالإرهاب على حد قولها لكونها لا تردع حركات المقاومة. وقد تفرض سياسة واشنطن الحالية تجاه العراق نفسها على أذهان المشاركين ففي الوقت الذي تطالب فيه باستصدار قرار يأذن لها بشن الحرب رغم تجاوب العراق مع القرارات الدولية ورضوخها للمطالب الدولية وفق ما أشارت إليه تقارير المفتشين الدوليين فهي تبدي التساهل أمام كوريا الشمالية رغم انتهاك الأخيرة للقرارات الدولية. وقد تشير هذه النسبة الكبيرة من المشاركين إلى استحضار ما تعتزم واشنطن من فرضه في المنطقة العربية تحت مسمى "الديمقراطية في الشرق الأوسط" التي أطلقها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي كولن باول التي تحمل في طياتها تهديدا مباشرا للأنظمة العربية القائمة إذ طالبتها واشنطن بإجراء تغييرات جذرية سياسية واقتصادية واجتماعية وهي بذلك تطرح تساؤلا في أذهان الشعوب من حق من تغيير الأنظمة؟. وعبرت نسبة 6.6% عن ثقتها في السياسة الأميركية وقد ينبع هذا من شعورها بالعجز العربي الذي لم يتمكن لعقود طويلة من حل أزمة تلحق الأذى بالعالم العربي أو لعلها أرادت من خلال هذا التعبير أن توصل صوتها لإحداث تغيير في المنطقة التي أصابها الشلل فلعلها تأتي بشيء ينهض بالهمم العربية. ويبدو أن الحيرة تملكت فئة من المصوتين والتي فرضها الوضع الحالي السائد في الشرق الأوسط بين سياسة أميركية تحاول فرض السيطرة واغتنام الفرص لنهب الثروات وعجز الأنظمة وخنوعها أمام السياسة الأميركية ووجدت حيزا لدى نسبة 1.1% من المشاركين، فهي تبدو أنها لم تجد الخلاص بالثقة في السياسة الأميركية أو في سياسة الأنظمة العربية.