الكتراز
26 Sep 2007, 09:21 PM
http://www.al-jazirah.com.sa/125621/th02.jpg
يتمنى نوماً هادئاً.. وتزعجه النظرات الفضولية
رفحاء - منيف خضير
وجدته عند سيارة (الجح) يبيع بكل نشاط ومرح، وسمعت أحد زبائنه من كبار السن يقول له: (ما نحفت يافلاج؟ عليك بالليمون يوكل مع قشوره أبد وحدة بوحدة) قلت له: أعانك الله كثيرة هي الوصفات التي تعرض عليك عشية وضحاها؟
ضحك وقال بنبرة يأس: خلاص تعودنا!!
خل التفاح وكف الأسد والليمون وغيرها...
الشاب فلاج بن خاطر الشمري (22 سنة - أعزب) له قصة حزينة مع السمنة التي يؤكد أن آخر عهده بالميزان وقد وقف المؤشر على 206 كجم!
بادرته بالسؤال متى بدأت معك السمنة؟
ولدت سميناً كما ذكرت لي أمي (السمينة أيضاً) ولكن سمنتي لم تكن بهذه الصورة المؤلمة، وما أن وصلت إلى سن الـ16 عاماً حتى انفرط العقد ووصلت إلى 160 كجم ثم توالت الشحوم تتسابق إلى احتلال جسمي دون هوادة!
ويضيف متذكراً الماضي الذي لم يكن بأفضل حال من الحاضر:
ولم ألتحق بالمدارس نهائياً فقط درست عاماً واحداً في المدرسة الليلية وتوقفت بعد أن عرفت أنه ليس آخر همومي السمنة طالما أن الريال يتحدث بأفصح لغة عرفها الناس!
أما مشوار السمنة الطويل فقد أتعبني فعلاً كل ما أريده حالياً نوماً هانئاً مثل بقية البشر؛ حيث أضطر أحياناً إلى النوم جالساً وأزور الحمام للتبول ليلاً - أعزكم الله - حوالي أربع مرات بسبب الغدة والهرمونات، عدا ذلك لاشيء يضايقني أكثر من نظرات الناس الحارقة التي لاترحم، وكثيراً ما أسمع تهكماتهم وسخريتهم من مظهري وسمنتي.. وأذكر أنني ذات حزن قررت الذهاب إلى النادي لممارسة الرياضة، وبعد كل مجهود أقوم به أسمع ضحكات من بعض الأقران وألتفت إليهم فإذا هم يهمسون علي فقررت هجر الرياضة إلى الأبد، وبعد حين من القهر قررت التسلل ليلاً إلى أحد الممرات التي خصصتها البلدية لرياضة المشي فمر بجانبي بعض الشباب على سيارتهم فأخرج أحدهم رأسه وقال: (يبيلك هجولة شهرين حتى تنحف!)
لم أفهم معنى (هجولة) ولكن تركناه يسترسل قائلاً:
مهنتي بائع بطيخ وأنا أعول أسرتي مع إخواني الثمانية و5 بنات وأمي (وهي بالمناسبة سمينة مثلي) أما بقية إخوتي فهم نحاف عدا واحد غيري، أما والدنا فقد توفي- رحمه الله- ولدينا سيارة (دينا) نشتري ونبيع عليها وهي مصدر دخلنا (إضافة إلى مخصصات الضمان الاجتماعي) حيث يسافر إخوتي إلى الرياض.. أما أنا فلا أسافر إلا قليلاً وزرت الرياض وحفر الباطن والمدينة المنورة وطبيعة عملي تفرض علي الوقوف طويلاً وهذا يتعبني.
أمر آخر لا أستمتع به وهو الولائم ودعوات الجيران فأنا لا أحضرها لأنني لا أستطيع الجلوس على راحتي حتى إذا كانت العزيمة عندنا في المنزل فلا أحضرها أيضا بسبب الإحراج!
سألته: هل تتابع أخبار البدانة؟ وهل سمعت بكتاب (ذكريات سمين سابق)؟
أخذ تنهيدة قصيرة وقال: أتابع التلفزيون فقط فأنا لا أقرأ لأني أمي (لا أقصد السمينة... يضحك) أما الكتاب فأتمنى أن أكون مؤلفه، والبدانة أمر يؤرق مستقبلي الذي أتساءل أين سيرمي بي؟ ومن هي الفتاة التي تقبل بي؟ والمستقبل يشغلني كثيراً رغم أن الماضي أتاح لي علاقات عاطفية بريئة منحتني مساحة من الفرح لاتتجاوز ابتسامة ترتسم على محياي كلما تذكرت تلك الأيام الخوالي...
وعن (الريجيم) أو العلاج أو الرياضة قال:
الريجيم حاولت وفشلت معه أو هو فشل معي، أما العلاج فقد تطوع أحد الأصدقاء بعلاجي في مستشفى خاص بحفرالباطن على نفقته الخاصة وأعطوني أقراصاً لتنشيط الغدة (لأن الغدد ضعيفة) ولم تنفع معي رغم أنني منتظم بها أما الرياضة فهي مناسبة لي و(جابت) نتيجة ولكن لم أستطع المواصلة بسبب عيون وألسن الناس!
وعن قيادة السيارة والملابس وكرة القدم أضاف:
الثياب الجاهزة لاتناسبني فلا بد أن أفصل ملابسي على مقاسي، أما السيارات فلا أستطيع قيادتها رغم معرفتي بذلك بسبب سمنتي ف (الدركسون) يضايقني وأفضل السيارات التي تريحني هي الفورد، وبالنسبة لكرة القدم فهي عشقي منذ الصغر وأحب الزعيم ولكن قاتل الله السمنة فقد حرمتني من ترقيص عيال الحارة!
......................
الله يكون بعونك نصيح من! ..... ! كيلو وانت علمك بالميزن 206 !!
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشيفيك من هذا البلاء
الى كل من يقرأ هذا الموضوع
إذا كنت قادر على مد يد العون لاهذا الشخص فلك اجراً عظيماً
... سمعت ان هنالك فاعلي خير بالرياض يتبنون عملية ربط المدة ومعالجة مثل هذه الحالات ؟
اللي يعرف شيء لايبخل علينا به
يتمنى نوماً هادئاً.. وتزعجه النظرات الفضولية
رفحاء - منيف خضير
وجدته عند سيارة (الجح) يبيع بكل نشاط ومرح، وسمعت أحد زبائنه من كبار السن يقول له: (ما نحفت يافلاج؟ عليك بالليمون يوكل مع قشوره أبد وحدة بوحدة) قلت له: أعانك الله كثيرة هي الوصفات التي تعرض عليك عشية وضحاها؟
ضحك وقال بنبرة يأس: خلاص تعودنا!!
خل التفاح وكف الأسد والليمون وغيرها...
الشاب فلاج بن خاطر الشمري (22 سنة - أعزب) له قصة حزينة مع السمنة التي يؤكد أن آخر عهده بالميزان وقد وقف المؤشر على 206 كجم!
بادرته بالسؤال متى بدأت معك السمنة؟
ولدت سميناً كما ذكرت لي أمي (السمينة أيضاً) ولكن سمنتي لم تكن بهذه الصورة المؤلمة، وما أن وصلت إلى سن الـ16 عاماً حتى انفرط العقد ووصلت إلى 160 كجم ثم توالت الشحوم تتسابق إلى احتلال جسمي دون هوادة!
ويضيف متذكراً الماضي الذي لم يكن بأفضل حال من الحاضر:
ولم ألتحق بالمدارس نهائياً فقط درست عاماً واحداً في المدرسة الليلية وتوقفت بعد أن عرفت أنه ليس آخر همومي السمنة طالما أن الريال يتحدث بأفصح لغة عرفها الناس!
أما مشوار السمنة الطويل فقد أتعبني فعلاً كل ما أريده حالياً نوماً هانئاً مثل بقية البشر؛ حيث أضطر أحياناً إلى النوم جالساً وأزور الحمام للتبول ليلاً - أعزكم الله - حوالي أربع مرات بسبب الغدة والهرمونات، عدا ذلك لاشيء يضايقني أكثر من نظرات الناس الحارقة التي لاترحم، وكثيراً ما أسمع تهكماتهم وسخريتهم من مظهري وسمنتي.. وأذكر أنني ذات حزن قررت الذهاب إلى النادي لممارسة الرياضة، وبعد كل مجهود أقوم به أسمع ضحكات من بعض الأقران وألتفت إليهم فإذا هم يهمسون علي فقررت هجر الرياضة إلى الأبد، وبعد حين من القهر قررت التسلل ليلاً إلى أحد الممرات التي خصصتها البلدية لرياضة المشي فمر بجانبي بعض الشباب على سيارتهم فأخرج أحدهم رأسه وقال: (يبيلك هجولة شهرين حتى تنحف!)
لم أفهم معنى (هجولة) ولكن تركناه يسترسل قائلاً:
مهنتي بائع بطيخ وأنا أعول أسرتي مع إخواني الثمانية و5 بنات وأمي (وهي بالمناسبة سمينة مثلي) أما بقية إخوتي فهم نحاف عدا واحد غيري، أما والدنا فقد توفي- رحمه الله- ولدينا سيارة (دينا) نشتري ونبيع عليها وهي مصدر دخلنا (إضافة إلى مخصصات الضمان الاجتماعي) حيث يسافر إخوتي إلى الرياض.. أما أنا فلا أسافر إلا قليلاً وزرت الرياض وحفر الباطن والمدينة المنورة وطبيعة عملي تفرض علي الوقوف طويلاً وهذا يتعبني.
أمر آخر لا أستمتع به وهو الولائم ودعوات الجيران فأنا لا أحضرها لأنني لا أستطيع الجلوس على راحتي حتى إذا كانت العزيمة عندنا في المنزل فلا أحضرها أيضا بسبب الإحراج!
سألته: هل تتابع أخبار البدانة؟ وهل سمعت بكتاب (ذكريات سمين سابق)؟
أخذ تنهيدة قصيرة وقال: أتابع التلفزيون فقط فأنا لا أقرأ لأني أمي (لا أقصد السمينة... يضحك) أما الكتاب فأتمنى أن أكون مؤلفه، والبدانة أمر يؤرق مستقبلي الذي أتساءل أين سيرمي بي؟ ومن هي الفتاة التي تقبل بي؟ والمستقبل يشغلني كثيراً رغم أن الماضي أتاح لي علاقات عاطفية بريئة منحتني مساحة من الفرح لاتتجاوز ابتسامة ترتسم على محياي كلما تذكرت تلك الأيام الخوالي...
وعن (الريجيم) أو العلاج أو الرياضة قال:
الريجيم حاولت وفشلت معه أو هو فشل معي، أما العلاج فقد تطوع أحد الأصدقاء بعلاجي في مستشفى خاص بحفرالباطن على نفقته الخاصة وأعطوني أقراصاً لتنشيط الغدة (لأن الغدد ضعيفة) ولم تنفع معي رغم أنني منتظم بها أما الرياضة فهي مناسبة لي و(جابت) نتيجة ولكن لم أستطع المواصلة بسبب عيون وألسن الناس!
وعن قيادة السيارة والملابس وكرة القدم أضاف:
الثياب الجاهزة لاتناسبني فلا بد أن أفصل ملابسي على مقاسي، أما السيارات فلا أستطيع قيادتها رغم معرفتي بذلك بسبب سمنتي ف (الدركسون) يضايقني وأفضل السيارات التي تريحني هي الفورد، وبالنسبة لكرة القدم فهي عشقي منذ الصغر وأحب الزعيم ولكن قاتل الله السمنة فقد حرمتني من ترقيص عيال الحارة!
......................
الله يكون بعونك نصيح من! ..... ! كيلو وانت علمك بالميزن 206 !!
اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشيفيك من هذا البلاء
الى كل من يقرأ هذا الموضوع
إذا كنت قادر على مد يد العون لاهذا الشخص فلك اجراً عظيماً
... سمعت ان هنالك فاعلي خير بالرياض يتبنون عملية ربط المدة ومعالجة مثل هذه الحالات ؟
اللي يعرف شيء لايبخل علينا به