الدب الداشر
28 Mar 2003, 07:58 PM
اليـهـوديـة
التعريف
اليهودية : هي ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه السلام والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل الذي أرسل الله إليهم موسى عليه السلام مؤيداً بالتوراة ليكون لهم نبياً . واليهودية ديانة يبدو أنها منسوبة إلى يهود الشعب . وهذه بدورها قد اختلف في أصلها . وقد تكون نسبة إلى يهوذا أحد أبناء يعقوب وعمت على الشعب على سبيل التغليب .
التأسيس وأبرز الشخصيات
موسى عليه السلام : رجل من بني إسرائيل ، ولد في مصر أيام فرعونها رمسيس الثاني على الأرجح 1301-1234 ق.م وقد تربى في قصر هذا الفرعون بعد أن ألقته أمه في النهر داخل تابوت عندما خافت عليه من فرعون ، الذي كان يقتل أبناء بني إسرائيل . ولما شب قتل مصرياً مما دفعه للهرب إلى مدين حيث عمل راعياً لدى شيخ صالح هناك قيل أنه شعيب عليه السلام الذي زوجه إحدى ابنتيه .
في طريق عودته إلى مصر أوحى الله إليه في سيناء بالرسالة ، وأمره أن يذهب هو وأخوه هارون إلى فرعون لدعوته ولخلاص بني إسرائيل ، فأعرض عنهما فرعون وناصبهم العداء ، فخرج موسى ببني إسرائيل وقد كان ذلك سنة 1213ق.م في عهد فرعونها منفتاح الذي خلف أباه رمسيس الثاني ، ولحق بهم هذا الفرعون ، لكن الله أغرقه في اليم ، ونجى موسى وقومه .
في صحراء سيناء صعد موسى الجبل ليكلم ربه وليستلم الألواح ، لكنه لما عاد وجد غالب قومه قد عكفوا على عجل من ذهب صنعه لهم السامري فزجرهم موسى ، ولما أمرهم بدخول فلسطين امتنعوا عليه وقالوا له : (( إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون )) . " المائدة 22 " فلما حاورهم رجال من بني جلدتههم في ذلك قالوا لموسى : (( إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون )) " المائدة 24 " ، هنا دعا موسى على قومه : (( قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين )) " المائدة : 25 " فغضب الله عليهم وتركهم يتيهون في الصحراء أربعين سنة مات خلالها موسى ودفن في كثيب أحمر دون أن يدخل فلسطين .
مات كذلك أخوه هارون ودفن في جبل هور ، ويذكر المؤرخون أن الذين كانوا مع موسى ماتوا كلهم في التيه ، باستثناء اثنين كان يوشع أحدهما .
يوشع بن نون : تولى القيادة بعد موسى ، ودخل ببني إسرائيل عن طريق شرقي الأردن إلى أريحا ، وقد مات يوشع سنة 1130ق.م .
تم تقسيم الأرض المفتوحة بين الإثني عشر سبطاً ، الذين كان يحكمهم قضاة من الكهنة ، وقد ظهرت فيهم خلال ذلك قاضية اسمها دبورة ، واستمر هذا العهد العشائري البدائي حوالي قرن من الزمان حسب تقدير المؤرخين .
آخر القضاة صموئيل شاءول صار ملكاً عليهم وهو الذي يسميه القرآن طالوت ، وهو الذي قادهم في معارك ضارية ضد من حولهم ، وكان داود واحداً من جنوده ، وفي إحدى المعارك تغلب داود على جالوت قائد الفلسطينيين ومن هنا برز داود النبي القائد . داود عليه السلام أصبح الملك الثاني فيهم ، وقد بقي الملك في أولاده وراثياً ، واتخذ من أورشليم ( القدس ) عاصمة ملكه مشيداً الهيكل المقدس ، ناقلاً إليه التابوت ، وقد دام حكمه أربعين سنة .
سليمان بن داود عليهما السلام : خلف أباه ، وقد علا نجمه حتى إنه صاهر فرعون مصر شيشنق ودانت له سبأ ، لكن ملكه انكمش بعد مماته مقتصراً على غرب الأردن .
رحبعام : الذي صار ملكاً سنة 935 ق.م إلا أنه لم يحظ بمبايعة الأسباط ، فمال عنه بنو إسرائيل إلى أخيه يربعام ، مما أدى إلى انقسام المملكة إلى قسمين :؟
الأولى: شمالية اسمها إسرائيل وعاصمتها شكيم
الثانية:جنوبية اسمها يهوذا وعاصمتها أورشليم
حكم في كل من المملكتين 19 ملكاً ، واتصل الملك في ذرية سليمان في مملكة يهوذا فيما تنقل في عدد من الأسر في مملكة إسرائيل .
عاموس : نبي ظهر حوالي سنة 750 ق.م وهو أقدم أنبياء العهد القديم الذين وردت أقوالهم إلينا مكتوبة إذ عاش أيام يربعام الثاني 783-743 ق.م .
وقع اليهود الإسرائيليون في سنة 721 ق.م تحت قبضة الآشوريين في عهد الملك مرجون الثاني ملك آشور فزالوا من التاريخ ، وسقطت مملكة يهوذا تحت قبضة البابليين سنة 586 ق.م ، وقد دمر نبوخذ نصر ( بختنصر ) أورشليم والمعبد وسبى اليهود إلى بابل وهذا هو التدمير الأول .
أشعيا : عاش في القرن الثامن ق.م وقد كان من مستشاري الملك حزقيال ملك يهوذا 729-668 ق.م .
أرميا : 650-580 ق.م ندد بأخطاء قومه ، وقد تنبأ بسقوط أورشليم ، ونادى بالخضوع لملوك بابل مما جعل اليهود يضطهدونه ويعتدون عليه .
حزقيال : ظهر في القرن السادس قبل الميلاد ، قال بالبعث والحساب وبالمسيح الذي سجيء من نسل داود ليصبح ملكاً على اليهود ، وقد عاصر فترة سقوط مملكة يهوذا ، أبعد إلى بابل بعد استسلام أورشليم .
دانيال : أعلن مستقبل الشعب الإسرائيلي إذ كان مشتهراً بالمنامات والرؤى الرمزية ، وقد وعد شعبه بالخلاص على يد المسيح .
سنة 538 ق.م احتل قورش ملك الفرس بلاد بابل وقد سمح لهم قورش بالعودة إلى فلسطين ، ولكن لم يرجع منهم إلا القليل .
في سنة 320 ق.م آل الحكم في فلسطين إلى الإسكندر الأكبر ومن بعده إلى البطالسة .
اكتسح الرومان فلسطين سنة 63 ق.م . واستولوا على القدس بقيادة بامبيوس .
وفي سنة 20 ق.م بني هيرودس هيكل سليمان من جديد ، وقد ظل هذا الهيكل حتى سنة 70 م حيث دمر الإمبراطور تيطس المدينة وأحرق الهيكل ، وهذا هو التدمير الثاني . وقد جاء أوريانوس سنة 135م ليزيل معالم المدينة تماماً ويتخلص من اليهود بقتلهم وتشريدهم ، وقد بنى هيكلاً وثنياً ( اسمه جوبيتار ) مكان الهيكل المقدس ، وقد استمر هذا الهيكل الوثني حتى دمره النصارى في عهد الإمبراطور قسطنطين .
في سنة 636م فتح المسلمون فلسطين وأجلوا عنها الرومان ، وقد اشترط عليهم صفرونيوس بطريرك النصارى أن لا يسكن المدينة أحد من اليهود .
في سنة 1897م بدأت الحركة الجديدة لليهود تحت اسم الصهيونية ،لبناء دولة إسرائيل على أرض فلسطين ( يراجع بحث الصهيونية ) .؟
الأفكار والمعتقدات
الفرق اليهودية
الفريسيون : أي المتشددون ، يسمون بالأحبار أو الربانيين ، هم متصوفة رهبانيون لا يتزوجون ، لكنهم يحافظون على مذهبهم عن طريق التبني ، يعتقدون بالبعث والملائكة وبالعالم الآخر .
الصدقيون : وهي تسمية من الأضداد لأنهم مشهورون بالإنكار ، فهم ينكرون البعث والحساب والجنة والنار وينكرون التلمود ، كما ينكرون الملائكة والمسيح المنتظر .
المتعصبون : فكرهم قريب من فكر الفريسيين لكنهم اتصفوا بعدم التسامح وبالعداوانية ، قاموا في مطلع القرن الميلادي الأول بثورة قتلوا فيها الرومان ، وكذلك كل من يتعاون من اليهود مع هؤلاء الرومان فأطلق عليهم اسم السفاكين .
الكتبة أو النساخ : عرفوا الشريعة من خلال عملهم في النسخ والكتابة ، فاتخذوا الوعظ وظيفة لهم ، يسمون بالحكماء ، وبالسادة ، وواحدهم لقبه أب ، وقد أثروا ثراء فاحشاً على حساب مدارسهم ومريديهم .
القراءون : هم قلة من اليهود ظهروا عقب الفريسيين وورثوا أتباعهم ، لا يعترفون إلا بالعهد القديم ولا يخضعون للتلمود ولا يعترفون به بدعوى حريتهم في شرح التوراة .
السامريون : طائفة من المتهودين الذين دخلوا اليهودية من غير بني إسرائيل ، كانوا يسكنون جبال بيت المقدس ، أثبتوا نبوة موسى وهارون ويوشع بن نون ، دون نبوة …. بعدهم . ظهر فيهم رجل ،يقال له الألفان ، ادعى النبوة ، وذلك قبل المسيح بمائة سنة وقد تفرقوا إلى دوستانية وهم الألفانية ، وإلى كوستانية أي الجماعة المتصوفة . وقبلة السامر … إلى جبل يقال له غريزيم بين بيت المقدس ونابلس ، ولغتهم غير لغة اليهود العبرانية .
السبئية : هم أتباع عبد الله بن سبأ الذي دخل الإسلام ليدمره من الداخل ، فهو الذي نقل الثورة ضد عثمان من القول إلى العمل مشعلا الفتنة ، وهو الذي دس الأحاديث الموضوعة ليدعم بها رأيه ، فهو رائد الفتن السياسية الدينية في الإسلام .
كتبهم
العهد القديم : وهو مقدس لدى اليهود والنصارى إذ أنه سجل فيه شعر ونثر وحكم وأمثال وقصص وأساطير وفلسفة وتشريع وغزل ورثاء .. وينقسم إلى قسمين :
الأول :التوراة : وفيه خمسة أسفار : التكوين أو الخلق ، الخروج ،اللاوين ، الأخبار ، العدد ، التثنية ،ويطلق عليه اسم أسفار موسى .
الثاني :أسفار الأنبياء : وهي نوعان : ؟
ا) أسفار الأنبياء المتقدمين : يشوع ، يوشع بن نون ، قضاة ، صموئيل الأول ، صموئيل الثاني ،الملوك الأول ، الملوك الثاني .
ب) أسفار الأنبياء المتأخرين : أشعيا ، إرميا ، حزقيال ، هوشع ، يوئيل ، عاموس ،عوبديا ، يونان ، يونس ، ميخا ، ناحوم ، حبقوق ، صفنيا ، حجى ، زكريا ، ملاخي .
وهناك الكتابات وهي
الأول :كتابات العظيمة : المزامير ، الزبور ، الأمثال ، أمثال سليمان ، أيوب
الثاني:المجلات الخمس : نشيد الإنشاد ، راعوت ، المرائي ، مرائي إرميا ، الجامعة ، أستير
الثالث :الكتب : دانيال ، عزرا ، نحميا ، أخبار الأيام الأول ، أخبار الأيام الثاني
هذه الأسفار السابقة الذكر معترف بها لدى اليهود ، وكذلك لدى البروتستانت .؟
أما الكنيسة الكاثوليكية : فتضيف سبعة أخرى هي : طوبيا ، يهوديت الحكمة ، يسوع بن سيراخ ، باروخ ، المكابيين الأول ،المكابيين الثاني . كما تجعل أسفار الملوك أربعة وأولها وثانيها بدلاً من سفر صموئيل الأول والثاني .
استير ويهوديت : كل منهما أسطورة تحكي قصة امرأة تحت حاكم من غير بني إسرائيل حيث تستخدم جمالها وفتنتها في سبيل رفع الظلم عن اليهود ، فضلاً عن تقديم خدمات لهم .
التلمود : هو روايات شفوية تناقلها الحاخامات حتى جمعها الحاخام يوضاس سنة 150م في كتاب أسماه المشنا أي الشريعة المكررة لها في توراة موسى كالإيضاح والتفسير ، وقد أتم الراباي يهوذا سنة 216م تدوين زيادات وروايات شفوية . وقد تم شرح هذه المشنا في كتاب سمي جمارا ، ومن المشنا والجمارا يتكون التلمود ، ويحتل التلمود عند اليهود منزلة مهمة جداً تزيد على منزلة التوراة
التعريف
اليهودية : هي ديانة العبرانيين المنحدرين من إبراهيم عليه السلام والمعروفين بالأسباط من بني إسرائيل الذي أرسل الله إليهم موسى عليه السلام مؤيداً بالتوراة ليكون لهم نبياً . واليهودية ديانة يبدو أنها منسوبة إلى يهود الشعب . وهذه بدورها قد اختلف في أصلها . وقد تكون نسبة إلى يهوذا أحد أبناء يعقوب وعمت على الشعب على سبيل التغليب .
التأسيس وأبرز الشخصيات
موسى عليه السلام : رجل من بني إسرائيل ، ولد في مصر أيام فرعونها رمسيس الثاني على الأرجح 1301-1234 ق.م وقد تربى في قصر هذا الفرعون بعد أن ألقته أمه في النهر داخل تابوت عندما خافت عليه من فرعون ، الذي كان يقتل أبناء بني إسرائيل . ولما شب قتل مصرياً مما دفعه للهرب إلى مدين حيث عمل راعياً لدى شيخ صالح هناك قيل أنه شعيب عليه السلام الذي زوجه إحدى ابنتيه .
في طريق عودته إلى مصر أوحى الله إليه في سيناء بالرسالة ، وأمره أن يذهب هو وأخوه هارون إلى فرعون لدعوته ولخلاص بني إسرائيل ، فأعرض عنهما فرعون وناصبهم العداء ، فخرج موسى ببني إسرائيل وقد كان ذلك سنة 1213ق.م في عهد فرعونها منفتاح الذي خلف أباه رمسيس الثاني ، ولحق بهم هذا الفرعون ، لكن الله أغرقه في اليم ، ونجى موسى وقومه .
في صحراء سيناء صعد موسى الجبل ليكلم ربه وليستلم الألواح ، لكنه لما عاد وجد غالب قومه قد عكفوا على عجل من ذهب صنعه لهم السامري فزجرهم موسى ، ولما أمرهم بدخول فلسطين امتنعوا عليه وقالوا له : (( إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون )) . " المائدة 22 " فلما حاورهم رجال من بني جلدتههم في ذلك قالوا لموسى : (( إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون )) " المائدة 24 " ، هنا دعا موسى على قومه : (( قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين )) " المائدة : 25 " فغضب الله عليهم وتركهم يتيهون في الصحراء أربعين سنة مات خلالها موسى ودفن في كثيب أحمر دون أن يدخل فلسطين .
مات كذلك أخوه هارون ودفن في جبل هور ، ويذكر المؤرخون أن الذين كانوا مع موسى ماتوا كلهم في التيه ، باستثناء اثنين كان يوشع أحدهما .
يوشع بن نون : تولى القيادة بعد موسى ، ودخل ببني إسرائيل عن طريق شرقي الأردن إلى أريحا ، وقد مات يوشع سنة 1130ق.م .
تم تقسيم الأرض المفتوحة بين الإثني عشر سبطاً ، الذين كان يحكمهم قضاة من الكهنة ، وقد ظهرت فيهم خلال ذلك قاضية اسمها دبورة ، واستمر هذا العهد العشائري البدائي حوالي قرن من الزمان حسب تقدير المؤرخين .
آخر القضاة صموئيل شاءول صار ملكاً عليهم وهو الذي يسميه القرآن طالوت ، وهو الذي قادهم في معارك ضارية ضد من حولهم ، وكان داود واحداً من جنوده ، وفي إحدى المعارك تغلب داود على جالوت قائد الفلسطينيين ومن هنا برز داود النبي القائد . داود عليه السلام أصبح الملك الثاني فيهم ، وقد بقي الملك في أولاده وراثياً ، واتخذ من أورشليم ( القدس ) عاصمة ملكه مشيداً الهيكل المقدس ، ناقلاً إليه التابوت ، وقد دام حكمه أربعين سنة .
سليمان بن داود عليهما السلام : خلف أباه ، وقد علا نجمه حتى إنه صاهر فرعون مصر شيشنق ودانت له سبأ ، لكن ملكه انكمش بعد مماته مقتصراً على غرب الأردن .
رحبعام : الذي صار ملكاً سنة 935 ق.م إلا أنه لم يحظ بمبايعة الأسباط ، فمال عنه بنو إسرائيل إلى أخيه يربعام ، مما أدى إلى انقسام المملكة إلى قسمين :؟
الأولى: شمالية اسمها إسرائيل وعاصمتها شكيم
الثانية:جنوبية اسمها يهوذا وعاصمتها أورشليم
حكم في كل من المملكتين 19 ملكاً ، واتصل الملك في ذرية سليمان في مملكة يهوذا فيما تنقل في عدد من الأسر في مملكة إسرائيل .
عاموس : نبي ظهر حوالي سنة 750 ق.م وهو أقدم أنبياء العهد القديم الذين وردت أقوالهم إلينا مكتوبة إذ عاش أيام يربعام الثاني 783-743 ق.م .
وقع اليهود الإسرائيليون في سنة 721 ق.م تحت قبضة الآشوريين في عهد الملك مرجون الثاني ملك آشور فزالوا من التاريخ ، وسقطت مملكة يهوذا تحت قبضة البابليين سنة 586 ق.م ، وقد دمر نبوخذ نصر ( بختنصر ) أورشليم والمعبد وسبى اليهود إلى بابل وهذا هو التدمير الأول .
أشعيا : عاش في القرن الثامن ق.م وقد كان من مستشاري الملك حزقيال ملك يهوذا 729-668 ق.م .
أرميا : 650-580 ق.م ندد بأخطاء قومه ، وقد تنبأ بسقوط أورشليم ، ونادى بالخضوع لملوك بابل مما جعل اليهود يضطهدونه ويعتدون عليه .
حزقيال : ظهر في القرن السادس قبل الميلاد ، قال بالبعث والحساب وبالمسيح الذي سجيء من نسل داود ليصبح ملكاً على اليهود ، وقد عاصر فترة سقوط مملكة يهوذا ، أبعد إلى بابل بعد استسلام أورشليم .
دانيال : أعلن مستقبل الشعب الإسرائيلي إذ كان مشتهراً بالمنامات والرؤى الرمزية ، وقد وعد شعبه بالخلاص على يد المسيح .
سنة 538 ق.م احتل قورش ملك الفرس بلاد بابل وقد سمح لهم قورش بالعودة إلى فلسطين ، ولكن لم يرجع منهم إلا القليل .
في سنة 320 ق.م آل الحكم في فلسطين إلى الإسكندر الأكبر ومن بعده إلى البطالسة .
اكتسح الرومان فلسطين سنة 63 ق.م . واستولوا على القدس بقيادة بامبيوس .
وفي سنة 20 ق.م بني هيرودس هيكل سليمان من جديد ، وقد ظل هذا الهيكل حتى سنة 70 م حيث دمر الإمبراطور تيطس المدينة وأحرق الهيكل ، وهذا هو التدمير الثاني . وقد جاء أوريانوس سنة 135م ليزيل معالم المدينة تماماً ويتخلص من اليهود بقتلهم وتشريدهم ، وقد بنى هيكلاً وثنياً ( اسمه جوبيتار ) مكان الهيكل المقدس ، وقد استمر هذا الهيكل الوثني حتى دمره النصارى في عهد الإمبراطور قسطنطين .
في سنة 636م فتح المسلمون فلسطين وأجلوا عنها الرومان ، وقد اشترط عليهم صفرونيوس بطريرك النصارى أن لا يسكن المدينة أحد من اليهود .
في سنة 1897م بدأت الحركة الجديدة لليهود تحت اسم الصهيونية ،لبناء دولة إسرائيل على أرض فلسطين ( يراجع بحث الصهيونية ) .؟
الأفكار والمعتقدات
الفرق اليهودية
الفريسيون : أي المتشددون ، يسمون بالأحبار أو الربانيين ، هم متصوفة رهبانيون لا يتزوجون ، لكنهم يحافظون على مذهبهم عن طريق التبني ، يعتقدون بالبعث والملائكة وبالعالم الآخر .
الصدقيون : وهي تسمية من الأضداد لأنهم مشهورون بالإنكار ، فهم ينكرون البعث والحساب والجنة والنار وينكرون التلمود ، كما ينكرون الملائكة والمسيح المنتظر .
المتعصبون : فكرهم قريب من فكر الفريسيين لكنهم اتصفوا بعدم التسامح وبالعداوانية ، قاموا في مطلع القرن الميلادي الأول بثورة قتلوا فيها الرومان ، وكذلك كل من يتعاون من اليهود مع هؤلاء الرومان فأطلق عليهم اسم السفاكين .
الكتبة أو النساخ : عرفوا الشريعة من خلال عملهم في النسخ والكتابة ، فاتخذوا الوعظ وظيفة لهم ، يسمون بالحكماء ، وبالسادة ، وواحدهم لقبه أب ، وقد أثروا ثراء فاحشاً على حساب مدارسهم ومريديهم .
القراءون : هم قلة من اليهود ظهروا عقب الفريسيين وورثوا أتباعهم ، لا يعترفون إلا بالعهد القديم ولا يخضعون للتلمود ولا يعترفون به بدعوى حريتهم في شرح التوراة .
السامريون : طائفة من المتهودين الذين دخلوا اليهودية من غير بني إسرائيل ، كانوا يسكنون جبال بيت المقدس ، أثبتوا نبوة موسى وهارون ويوشع بن نون ، دون نبوة …. بعدهم . ظهر فيهم رجل ،يقال له الألفان ، ادعى النبوة ، وذلك قبل المسيح بمائة سنة وقد تفرقوا إلى دوستانية وهم الألفانية ، وإلى كوستانية أي الجماعة المتصوفة . وقبلة السامر … إلى جبل يقال له غريزيم بين بيت المقدس ونابلس ، ولغتهم غير لغة اليهود العبرانية .
السبئية : هم أتباع عبد الله بن سبأ الذي دخل الإسلام ليدمره من الداخل ، فهو الذي نقل الثورة ضد عثمان من القول إلى العمل مشعلا الفتنة ، وهو الذي دس الأحاديث الموضوعة ليدعم بها رأيه ، فهو رائد الفتن السياسية الدينية في الإسلام .
كتبهم
العهد القديم : وهو مقدس لدى اليهود والنصارى إذ أنه سجل فيه شعر ونثر وحكم وأمثال وقصص وأساطير وفلسفة وتشريع وغزل ورثاء .. وينقسم إلى قسمين :
الأول :التوراة : وفيه خمسة أسفار : التكوين أو الخلق ، الخروج ،اللاوين ، الأخبار ، العدد ، التثنية ،ويطلق عليه اسم أسفار موسى .
الثاني :أسفار الأنبياء : وهي نوعان : ؟
ا) أسفار الأنبياء المتقدمين : يشوع ، يوشع بن نون ، قضاة ، صموئيل الأول ، صموئيل الثاني ،الملوك الأول ، الملوك الثاني .
ب) أسفار الأنبياء المتأخرين : أشعيا ، إرميا ، حزقيال ، هوشع ، يوئيل ، عاموس ،عوبديا ، يونان ، يونس ، ميخا ، ناحوم ، حبقوق ، صفنيا ، حجى ، زكريا ، ملاخي .
وهناك الكتابات وهي
الأول :كتابات العظيمة : المزامير ، الزبور ، الأمثال ، أمثال سليمان ، أيوب
الثاني:المجلات الخمس : نشيد الإنشاد ، راعوت ، المرائي ، مرائي إرميا ، الجامعة ، أستير
الثالث :الكتب : دانيال ، عزرا ، نحميا ، أخبار الأيام الأول ، أخبار الأيام الثاني
هذه الأسفار السابقة الذكر معترف بها لدى اليهود ، وكذلك لدى البروتستانت .؟
أما الكنيسة الكاثوليكية : فتضيف سبعة أخرى هي : طوبيا ، يهوديت الحكمة ، يسوع بن سيراخ ، باروخ ، المكابيين الأول ،المكابيين الثاني . كما تجعل أسفار الملوك أربعة وأولها وثانيها بدلاً من سفر صموئيل الأول والثاني .
استير ويهوديت : كل منهما أسطورة تحكي قصة امرأة تحت حاكم من غير بني إسرائيل حيث تستخدم جمالها وفتنتها في سبيل رفع الظلم عن اليهود ، فضلاً عن تقديم خدمات لهم .
التلمود : هو روايات شفوية تناقلها الحاخامات حتى جمعها الحاخام يوضاس سنة 150م في كتاب أسماه المشنا أي الشريعة المكررة لها في توراة موسى كالإيضاح والتفسير ، وقد أتم الراباي يهوذا سنة 216م تدوين زيادات وروايات شفوية . وقد تم شرح هذه المشنا في كتاب سمي جمارا ، ومن المشنا والجمارا يتكون التلمود ، ويحتل التلمود عند اليهود منزلة مهمة جداً تزيد على منزلة التوراة