الحرقاني
14 Oct 2007, 10:17 AM
تركيبة الشخصية العربية هل لها تأثير على الرأي ؟
نحن العرب منذ قدم الزمان نملك مخزون هائل من التعصب .. الاجتماعي أولا .. والديني ثانيا ... ساهم في تشكيل التركيبة النفسية والشخصية العربية ... فمعروف عن النفس العربية التزمت الشديد لما هو دارج تحت موروث الآباء والأجداد .. حتى لو كان ذلك طريق مؤدي لهلاك الإنسان .. " ولنا في الجاهلية خير دلائل " .. وحتى مع تقدم الإنسان العربي ما زال مبدأ التعصب يسيطر عليه رغم تبدل المسميات فهناك التعصب .. الحز بي .. وهناك التعصب العقائدي .. وهناك التعصب للتعصب فقط .. هذا دخل في رقي الإنسان الحواري .. حتى لو حاول .. عند أقرب نقطة لاحتدام النقاش .. يبدأ الانفعال يلعب دورا هاما ليعزز دور العصبية .. فيتحول الخلاف إلى ثورة تشنجية عارمة .. تخلط الحابل بالنابل .. فيتم التنقيب عن كل ما هو مدفون في الذاكرة الشخصية ليصل الأمر إلى إفساد الاختلاف في الرأي مبدأ الود ...
الانفعال هل هو ردة فعل عقلانية ؟
الانفعال هو : حالة وجدانية عنيفة تصاحبها اضطرابات تمثل أزمة طارئة قد لا تبقى طويلا ..... فانفعال الشخص يخرجه من نطاق السيطرة على النفس .. ويطلق من يديه عنان دلائل الرأي .. فيصبح كمن يتخبط بين أمواج بحر ٍ هائج .. حتى من أراد إنقاذه يكون مصيره الغرق ....
فهنا يفقد العقل السيطرة على ردة الفعل فتصبح كل تصرفات الإنسان ارتجالية .. وخطواته غير مدروسة ...
هل كبرياء الإنسان يجعله يرى ما يفعله هو الصائب ؟
الإنسان بشكل عام مجبول على حب الذات .. وهذه الجبلة إن لم تجد تفكيرا سليما .. وإدراكا تام .. وسيطرة قوية على النفس .. فإن الإنسان معرض أن ينساق إلى طريق شائك تحفه الأخطاء .. والتصرفات غير محسوبة العواقب ... وذلك بهدف حفاظ الإنسان على كبرياءه !! فهنا يصبح الشخص أعمى البصيرة .. لا يميّز بين الصواب والخطأ .... حتى لو كانت درجة الوضوح عالية ....
هل حرية التعبير ... تحتم الاختلاف في أرائنا ؟
حرية التعبير . فهمها البعض بشكل خاطئ ... فليست حرية التعبير بمخول لصاحب القضية أن يتزمت ويتمسك بما يراه حتى لو اثبت الطرف الآخر خطأ النظرية وهشاشة القضية .. فيفضل الإنسان إن يستخدم سلاح حرية التعبير كوسيلة للحفاظ على ماء الوجه ... والحفاظ على تلك الصورة البهية أمام مؤيديه .. وهنا لإدراك الشخص ضعف موقفه .. يستخدم سلاح حرية التعبير بشكل خاطئ .......... فحرية التعبير هنا قناع لإخفاء ضعف الموقف ...
الموروث العربي للاختلاف :
عرف عن العرب أنهم " اتفقوا على ألّا يتفقوا ".. وتختلف الأسباب فمنها الدينية .. ومنها .. الاقتصادية .. ومنها التعصب الاجتماعي لقبيلة أو جنس أو مركز اجتماعي ... ومنها حب الظهور فقط لا غير . ومنها دافع المصلحة الشخصية !!!!
بحث في حقيقة ... " اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ":متى ينعدم تأثير الخلاف على الود؟ .. يكون ذلك متى ما كان الخلاف حضاريا .. بعيد كل البعد عن التعصب والإكراه .. قائم على مبدأ تقريب الوجهات بين المتناظرين ... محاولة فهم الآخر .. البعد عن تحجيم الشخص والتهجم عليه ..... وعدم محاولة إملاء الرأي بتعصب واضح .. هنا يكون الخلاف خارج نطاق التأثير على الود ...
السؤال : هل خلافك في الرأي مع شخص آخر يؤثر على مبدأ الود بينك وبينه ؟
لن أقول : كن صريحا .. فلك الحرية بالجواب !!!!!
نحن العرب منذ قدم الزمان نملك مخزون هائل من التعصب .. الاجتماعي أولا .. والديني ثانيا ... ساهم في تشكيل التركيبة النفسية والشخصية العربية ... فمعروف عن النفس العربية التزمت الشديد لما هو دارج تحت موروث الآباء والأجداد .. حتى لو كان ذلك طريق مؤدي لهلاك الإنسان .. " ولنا في الجاهلية خير دلائل " .. وحتى مع تقدم الإنسان العربي ما زال مبدأ التعصب يسيطر عليه رغم تبدل المسميات فهناك التعصب .. الحز بي .. وهناك التعصب العقائدي .. وهناك التعصب للتعصب فقط .. هذا دخل في رقي الإنسان الحواري .. حتى لو حاول .. عند أقرب نقطة لاحتدام النقاش .. يبدأ الانفعال يلعب دورا هاما ليعزز دور العصبية .. فيتحول الخلاف إلى ثورة تشنجية عارمة .. تخلط الحابل بالنابل .. فيتم التنقيب عن كل ما هو مدفون في الذاكرة الشخصية ليصل الأمر إلى إفساد الاختلاف في الرأي مبدأ الود ...
الانفعال هل هو ردة فعل عقلانية ؟
الانفعال هو : حالة وجدانية عنيفة تصاحبها اضطرابات تمثل أزمة طارئة قد لا تبقى طويلا ..... فانفعال الشخص يخرجه من نطاق السيطرة على النفس .. ويطلق من يديه عنان دلائل الرأي .. فيصبح كمن يتخبط بين أمواج بحر ٍ هائج .. حتى من أراد إنقاذه يكون مصيره الغرق ....
فهنا يفقد العقل السيطرة على ردة الفعل فتصبح كل تصرفات الإنسان ارتجالية .. وخطواته غير مدروسة ...
هل كبرياء الإنسان يجعله يرى ما يفعله هو الصائب ؟
الإنسان بشكل عام مجبول على حب الذات .. وهذه الجبلة إن لم تجد تفكيرا سليما .. وإدراكا تام .. وسيطرة قوية على النفس .. فإن الإنسان معرض أن ينساق إلى طريق شائك تحفه الأخطاء .. والتصرفات غير محسوبة العواقب ... وذلك بهدف حفاظ الإنسان على كبرياءه !! فهنا يصبح الشخص أعمى البصيرة .. لا يميّز بين الصواب والخطأ .... حتى لو كانت درجة الوضوح عالية ....
هل حرية التعبير ... تحتم الاختلاف في أرائنا ؟
حرية التعبير . فهمها البعض بشكل خاطئ ... فليست حرية التعبير بمخول لصاحب القضية أن يتزمت ويتمسك بما يراه حتى لو اثبت الطرف الآخر خطأ النظرية وهشاشة القضية .. فيفضل الإنسان إن يستخدم سلاح حرية التعبير كوسيلة للحفاظ على ماء الوجه ... والحفاظ على تلك الصورة البهية أمام مؤيديه .. وهنا لإدراك الشخص ضعف موقفه .. يستخدم سلاح حرية التعبير بشكل خاطئ .......... فحرية التعبير هنا قناع لإخفاء ضعف الموقف ...
الموروث العربي للاختلاف :
عرف عن العرب أنهم " اتفقوا على ألّا يتفقوا ".. وتختلف الأسباب فمنها الدينية .. ومنها .. الاقتصادية .. ومنها التعصب الاجتماعي لقبيلة أو جنس أو مركز اجتماعي ... ومنها حب الظهور فقط لا غير . ومنها دافع المصلحة الشخصية !!!!
بحث في حقيقة ... " اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ":متى ينعدم تأثير الخلاف على الود؟ .. يكون ذلك متى ما كان الخلاف حضاريا .. بعيد كل البعد عن التعصب والإكراه .. قائم على مبدأ تقريب الوجهات بين المتناظرين ... محاولة فهم الآخر .. البعد عن تحجيم الشخص والتهجم عليه ..... وعدم محاولة إملاء الرأي بتعصب واضح .. هنا يكون الخلاف خارج نطاق التأثير على الود ...
السؤال : هل خلافك في الرأي مع شخص آخر يؤثر على مبدأ الود بينك وبينه ؟
لن أقول : كن صريحا .. فلك الحرية بالجواب !!!!!