المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرطيان يوجه رسالة الى المبتعثين السعوديين



سرداب
27 Oct 2007, 03:08 AM
..، وتذكروا " أوساهير " !
(1)
أتتني دعوة كريمة من أخي الكريم، المبتعث / صالح آل حيدر.. لزيارة الموقع الإلكتروني للمبتعثين السعوديين في أمريكا، المسمى بـ : صحيفة مغترب الإلكترونية.. والكتابة لهم عبره، وهو موقع يحاول جاهدا أن يجمع المغتربين من خلاله، ويذكرهم بأنهم ينتمون إلى أسرة واحدة، من بلد واحد مهما اختلفت مذاهبهم، ومناطقهم، وقبائلهم.. إلا أنهم يعودون إلى قبيلة واحدة كبيرة: هي القبيلة السعودية.

(2)

أعلم أن هنالك من ذهب دون أن يحمل معه أية حسنة من حسنات البلاد، وصفات أهلها الكرام.. بل أخذ معه كل " النعرات " بكافة أشكالها: طائفية/مناطقية/ قبلية.. فصار يتعامل مع مواطنيه من زملائه المبتعثين عبر هذه التصنيفات!
وهناك من ما يزال "مبهورا" بالذي يراه، وبفيضان "الحريّة" الذي أغرقه فجأة، فلم يع أن الحرية: التزام ومسؤولية.. ولم يع - حتى هذه اللحظة - أنه سفير لبلاده.. فإما أن يجلب لها اللعنات من الآخرين أو الشكر والثناء له، وللبلاد التي أتى منها، وهناك من لم ير في الأمر سوى أنه: رحلة سياحية طويلة مدفوعة الثمن!

(3)
أخي المبتعث/أختي المبتعثة:
أكره أن أقوم بدور من يوزع النصائح والوصايا للآخرين.. من أنا حتى أقدم النصائح ؟ ولمن..؟.. لكم؟.. وأنتم فيكم من يقوم بتحضير الماجستير والدكتوراه ؟.. لا لن أقترف هذا الخطأ!، ولكن.. هل تسمحون لي بتذكيركم ببعض الأشياء:
تذكروا أنكم ذهبتم إلى هناك، وحصلتم على الفرصة لتحقيق أحلامكم..، وتركتم وراءكم عشرات الآلاف من الذين حلموا هذا الحلم، ولم تتحقق أحلامهم لأسباب مختلفة..
تذكروا أن لكم أباء وأمهات وأسر، كل يوم يرددون، مثل هذه العبارات بفخر: " بنتي تدرس بأمريكا ".. " ولدي مسافر لتحضير الماجستير "...، فلا تخذلوهم..، ولا تهدموا أحلامهم الكبيرة بكم بأخطائكم الصغيرة!
تذكروا أن البلاد.. كل البلاد تفاخر بكم.. أناس لا تعرفون أسماءهم ولا ملامحهم، وهم لا يعرفون أسماءكم ولا ملامحكم (ولا مناطقكم ولا قبائلكم) ولكنهم يفاخرون بكم، وينتظرون الغد الأجمل الذي ستشاركون برسمه وصنعه.
وتذكروا هذه الحكاية، حكاية "أوساهير" الياباني:
هذا الفتى الياباني الذي ابتعثته بلاده إلى ألمانيا لينقل لها التكنولوجيا، ويستوعب الميكانيكا المشغلة لبعض الآلات، ولم يكن يكتفي بما يقرأه في الكتب، فكان يذهب إلى المصانع ليرى كيف يتم العمل، بل إنه وبمصروفه الشهري البسيط صار يشتري المحركات المستعملة، ويفككها ويعيد تركيبها، ويصلح ما تعطل منها.
وعندما علم عنه الحاكم الياباني صار يرسل له المال ليواصل عمله.. وبعد سنوات أرسل لرئيس البعثة: الآن أستطيع وبإتقان أن أصنع محركا جديداً!
وعند عودته أراد أن يستقبله الحاكم، فرفض قائلا: لا أستحق أن أتشرف باستقبالك لي إلا بعد أن آتى لك بمحرك جيّد مكتوب على سطحه الخارجي: (صنع في اليابان)، وبعد فترة، دخل إلى القصر، وبرفقته المحرك.. وقام بتشغيله..
وقال الحاكم (ويُقال إن العبارة لإمبراطور اليابان) هذه العبارة الشهيرة عن صوت المحرك: " هذه أعذب موسيقى سمعتها في حياتي"!
بمثل "أوساهير" نفضت اليابان أحزانها وإنكساراتها وهزيمتها في أشرس حرب بشرية، وانتفضت مثل مارد غزا العالم بأحدث الصناعات.

أخي المبتعث/أختي المبتعثة:
بانتظاركم، وبانتظار موسيقاكم العذبة، فاعزفوا لنا في الفكر والإدارة والفن والصناعة والطب والتكنولوجيا الحديثة.. لكي نغني معا ً أغنية المستقبل الأبهى.

محمد الرطيان

المصدر http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=2584&id=2793&Rname=80

مرضي بن مشوح
27 Oct 2007, 05:34 AM
الله يعطيك العافية

البندق
27 Oct 2007, 10:27 AM
يعطيك العافية

المديرالسعودي
27 Oct 2007, 02:23 PM
عافاك الله

ســــــــــعودي
27 Oct 2007, 02:45 PM
يعطيك العافية على النقل

الحرقاني
27 Oct 2007, 03:01 PM
الله يعطيك العافية

ورق التوت
27 Oct 2007, 03:11 PM
كالعادة مبدع الرطيان.... ولاهنت ياسرداب.