عياده التومي
30 Oct 2007, 01:48 AM
.
استيقظت على صوت دوي لكنه ليس إنفجار
صوت لحن لكنه ليس أغنية
صوت أخترق الآذان وأيقظ الأجفان
صوت مزق الحبال وزلزل الجبال
الصلاة خير من النوم .......... إنه أذان الفجر
نعم عزيزي النوم ... لا تغضب فلن أجاملك بعد اليوم ...... فالصلاة خير منك ..
كنت أتحدث بحروف أنهكتها الذنوب وقيدتها الخطايا
كنت أتأمل كل شئ حولي وأنا مؤمن أنه يسبح لله ....... فسبحان الله
كل شئ حرم من تلبية نداء الله للصلاة ... ومع ذلك يسبح
فالحجر والشجر والدواب كلها تسبح
وأنا منحني الله القدرة والعقل والصحة ... فلماذا لا ألبي نداء ربي
ولماذا لا أسبح ... آه من تقصيري وعنادي وغفلتي
أخذت قطرات الماء تتسابق إلى جسمي ... إنه الوضوء
ليس طمعا في ملامسة بشرتي الجافة
ولكن لأنها تعلم بين يدي من سوف أقف فتجهزني
وتعلم جيدا أنها تغسل ذنوبي وتطهرني ....كانت تعتني بي
أغلقت خلفي باب المنزل متوجها إلى المسجد
إلى حيث أقف ذليلا بين يدي ربي ... يالله ما أعظم هذا الذل
إلى حيث أجد ماهو خير من الدنيا وما فيها ...ركعتي الفجر
فكيف بالصلاة نفسها إذا كانت سنتها خير من الدنيا وما فيها
كم أنا محتاج لعفو ربي .... ورحمته
الله أكبر الله أكبر ........ صوت المؤذن يقيم الصلاة
يقرأ الإمام سورة الفاتحة
ثم يقرأ بعدها قوله تعالى ((مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ))
ياالله كم سرني سماع هذه الآية .....
كم مرة ختمت فيها القرآن ولم أنتبه لها ..نعم لم أكن أتدبر
بالشكر والأيمان ..... ننجو من عذاب النيران .... كم أنت كريم يا الله
عدت إلى البيت .. مفعم بالأيمان والثقة بربي الكريم المنان
استرخيت وتركت أبواب عقلي وشرفات آذاني مشرعة
كان القادم صوت يختلف كثيرا عن كل الأصوات
كنت أحاول أن أكون هناك حيث لاشئ يفسد علي خلوتي
صوت جهاز التكييف القديم في غرفتي ... قطع جسد هذا الجو الهادئ إلى أشلاء
ليتني كنت قد استبدلته بواحد جديد .... فلحظتي هذه قيمتها أغلى بكثير من جهاز تكييف
أطفأته وفتحت الشبابيك ... وعللت نفسي بأن نسيم الصباح أكثر روعة
هاهو صوت القارئ إدريس أبكر يخرج من فوهة جهاز التسجيل
ليخترق كل شئ حولي ... كل شئ فيني
صوت عشقته ولا أمل سماعة
كان يقرأ سورة يوسف
تلك القصة التي لا أنام ليلة إلا بعد أن أسمعها وأعيش فصولها مع القارئ إدريس أبكر
قصة نبي الله يوسف عليه السلام .......
من أسير بئر ..... إلى عزيز مصر
وداعاً وإلى لقاء قريب مع اختراق للحظة أخرى
وقفة مع ثناء وتعظيم القارئ إدريس أبكر لله عز وجل
الحمد لله الغفور الودود , الكريم المقصود , الملك المعبود , العميم الجود ,
لايخفى عليه دبيب النملة السوداء في الليالي السود , ويسمع حس الدود في خلال العود ,
ويرى جريان الماء في باطن الجلمود , ويرى تردد الأنفاس في الهبوط والصعود ,
القادر فما سواه بقدرته موجود , وبقسمته الشقاء والسعود , أباد بسطوته قوم نوح وأهلك عاد وقوم هود ,
الحمد لله منشئ الموجودات , وباعث الأموات , وسامع الأصوات , ومجيب الدعوات , وكاشف الكربات ,
عالم الأسرار , وغافر الإصرار , ومنجي الأبرار , ومهلك الفجار ,
الأول الذي ليس له ابتداء , الآخر الذي ليس له انتهاء , الصمد الذي ليس له وزراء , الواحد الذي ليس له شركاء ,
سبحان من نور بمعرفته قلوب أحبابه , وطهر سرائرهم فتمتعوا بخطابه ,
ياخيبة من لم يؤيده الحكيم الحليم , ياحسرة من لم يقبله الملك العظيم , يامصيبة من فاته هذا الجود العميم
إلاهنا كيف يحيط بك عقل أنت خلقته , أم كيف يدركك بصر أنت شققته ,
أم كيف يدنوا منك فكر أنت وفقته , أم كيف يحصي الثناء عليك لسان أنت أنطقته
.
استيقظت على صوت دوي لكنه ليس إنفجار
صوت لحن لكنه ليس أغنية
صوت أخترق الآذان وأيقظ الأجفان
صوت مزق الحبال وزلزل الجبال
الصلاة خير من النوم .......... إنه أذان الفجر
نعم عزيزي النوم ... لا تغضب فلن أجاملك بعد اليوم ...... فالصلاة خير منك ..
كنت أتحدث بحروف أنهكتها الذنوب وقيدتها الخطايا
كنت أتأمل كل شئ حولي وأنا مؤمن أنه يسبح لله ....... فسبحان الله
كل شئ حرم من تلبية نداء الله للصلاة ... ومع ذلك يسبح
فالحجر والشجر والدواب كلها تسبح
وأنا منحني الله القدرة والعقل والصحة ... فلماذا لا ألبي نداء ربي
ولماذا لا أسبح ... آه من تقصيري وعنادي وغفلتي
أخذت قطرات الماء تتسابق إلى جسمي ... إنه الوضوء
ليس طمعا في ملامسة بشرتي الجافة
ولكن لأنها تعلم بين يدي من سوف أقف فتجهزني
وتعلم جيدا أنها تغسل ذنوبي وتطهرني ....كانت تعتني بي
أغلقت خلفي باب المنزل متوجها إلى المسجد
إلى حيث أقف ذليلا بين يدي ربي ... يالله ما أعظم هذا الذل
إلى حيث أجد ماهو خير من الدنيا وما فيها ...ركعتي الفجر
فكيف بالصلاة نفسها إذا كانت سنتها خير من الدنيا وما فيها
كم أنا محتاج لعفو ربي .... ورحمته
الله أكبر الله أكبر ........ صوت المؤذن يقيم الصلاة
يقرأ الإمام سورة الفاتحة
ثم يقرأ بعدها قوله تعالى ((مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ))
ياالله كم سرني سماع هذه الآية .....
كم مرة ختمت فيها القرآن ولم أنتبه لها ..نعم لم أكن أتدبر
بالشكر والأيمان ..... ننجو من عذاب النيران .... كم أنت كريم يا الله
عدت إلى البيت .. مفعم بالأيمان والثقة بربي الكريم المنان
استرخيت وتركت أبواب عقلي وشرفات آذاني مشرعة
كان القادم صوت يختلف كثيرا عن كل الأصوات
كنت أحاول أن أكون هناك حيث لاشئ يفسد علي خلوتي
صوت جهاز التكييف القديم في غرفتي ... قطع جسد هذا الجو الهادئ إلى أشلاء
ليتني كنت قد استبدلته بواحد جديد .... فلحظتي هذه قيمتها أغلى بكثير من جهاز تكييف
أطفأته وفتحت الشبابيك ... وعللت نفسي بأن نسيم الصباح أكثر روعة
هاهو صوت القارئ إدريس أبكر يخرج من فوهة جهاز التسجيل
ليخترق كل شئ حولي ... كل شئ فيني
صوت عشقته ولا أمل سماعة
كان يقرأ سورة يوسف
تلك القصة التي لا أنام ليلة إلا بعد أن أسمعها وأعيش فصولها مع القارئ إدريس أبكر
قصة نبي الله يوسف عليه السلام .......
من أسير بئر ..... إلى عزيز مصر
وداعاً وإلى لقاء قريب مع اختراق للحظة أخرى
وقفة مع ثناء وتعظيم القارئ إدريس أبكر لله عز وجل
الحمد لله الغفور الودود , الكريم المقصود , الملك المعبود , العميم الجود ,
لايخفى عليه دبيب النملة السوداء في الليالي السود , ويسمع حس الدود في خلال العود ,
ويرى جريان الماء في باطن الجلمود , ويرى تردد الأنفاس في الهبوط والصعود ,
القادر فما سواه بقدرته موجود , وبقسمته الشقاء والسعود , أباد بسطوته قوم نوح وأهلك عاد وقوم هود ,
الحمد لله منشئ الموجودات , وباعث الأموات , وسامع الأصوات , ومجيب الدعوات , وكاشف الكربات ,
عالم الأسرار , وغافر الإصرار , ومنجي الأبرار , ومهلك الفجار ,
الأول الذي ليس له ابتداء , الآخر الذي ليس له انتهاء , الصمد الذي ليس له وزراء , الواحد الذي ليس له شركاء ,
سبحان من نور بمعرفته قلوب أحبابه , وطهر سرائرهم فتمتعوا بخطابه ,
ياخيبة من لم يؤيده الحكيم الحليم , ياحسرة من لم يقبله الملك العظيم , يامصيبة من فاته هذا الجود العميم
إلاهنا كيف يحيط بك عقل أنت خلقته , أم كيف يدركك بصر أنت شققته ,
أم كيف يدنوا منك فكر أنت وفقته , أم كيف يحصي الثناء عليك لسان أنت أنطقته
.