مراسل الموقع
02 Nov 2007, 09:36 AM
مدير عام شركة كهرباء رفحاء اللحيدان يمنح راعي باكستاني نصف مليون ريال
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2590/0211.nat.p9.n313.jpg
.
الرياض: طارق النوفل
منحت أسرة سعودية جائزة مقدارها نصف مليون ريال لراع باكستاني الجنسية بعد عثوره على جثة مواطن تاه بصحراء الدهناء لم تفلح أية محاولة للعثور عليه حيا أو ميتا.
وقال مدير عام شركة كهرباء رفحاء السابق الشيخ محمد بن علي اللحيدان عم المتوفى علي اللحيدان أن مجموعة من الأغنام في صحراء الدهناء قادت راع للعثور على جثة ابن أخي بعد فقدانه لأكثر من أسبوع في صحراء الدهناء وتحديدا بمنطقة الصمان".
وأضاف اللحيدان أن ابن شقيقة علي البالغ من العمر52 عاما و لديه 6 بنات، كان قد خرج منذ فترة إلى جهة الثمامة، وانقطع الاتصال به، ولم يعد إلى منزله.
وكانت هناك توقعات من قبل من يعرف المناطق البرية وجوده حول هجرة سعد أو منطقة الوسيع "100 كيلو متر شرق الرياض", وتم إبلاغ السلطات الأمنية عن فقدانه بعد 5 أيام التي قامت بجهودها في العثور عليه، ولكن دون جدوى.
وأكد اللحيدان أن الأسرة وبعد أن عثر راعي غنم على جثة ابن أخيه قررت تنفيذ الوعد ومنحه الجائزة المقررة لمن يعثر عليه, مؤكدا على أنهم رغبوا بأن تكون صدقة للمتوفى وأن تكون خير رسالة لأخلاق الشعب السعودي ووفاءً بوعوده، على الرغم من أن الجائزة حددت في حال العثور عليه حياً.
وحول أسباب الوفاة ذكر الشيخ اللحيدان أن ابن شقيقه بعد أن تعمق في رمال الصحراء بـ35 كيلو مترا وقع في حفرة لم يتمكن رغم خبرته في القيادة على تجاوزها ومكث في مكانه أياما ولم يستدل أحد على مكانه , وبعد إحساسه بقرب دنو أجله فضل السير على قدميه هائما على وجهه في الصحراء بعدها توفي ووجد معه مفاتيح سيارته وجهاز تحديد المواقع GPRS ونظارته.
وأضاف أنه مع كثرة الرياح في تلك المنطقة الصحراوية طمرت الرمال جزءاً من جثته وجد راع باكستاني غنيماتة متحلقة حول جثة المفقود وقام على الفور بإبلاغ الأمن وتم نقل جثته إلى الرياض.
وأكد الشيخ اللحيدان أن وسائل الإعلام التي تداولت خبر فقدانه ونوهت إلى أن المتوفى كان يعاني من مرض نفسي، وهو غير صحيح وأن حبه للرحلات البرية وحده بالأيام وهي هواية اعتبرها عمه من الهوايات المهلكة.
وقدم الشيخ اللحيدان نصائح لهواة البر لكونه تعرض لتجربة التيه في صحراء النفود الكبرى في الشمال قائلا "أنصح كل تائه بأن لا يتجاوز مكانه وأن يحضر معه جهازا لتحديد المواقع وأن لا يعتمد على خبرته في تحديد المواقع, وألا يتحرك من موقعه إلا لمكان مرتفع كي يتم الرصد عن طريق تمشيط طائرات الدفاع المدني".
وأشار الشيخ اللحيدان إلى أنه تاه في الصحراء القريبة من رفحاء قبل نحو 40 عاما إبان نقله لمعدات شركة الكهرباء لخدمة أهالي رفحاء , مشيرا إلى أنه يبحث دائما عن الأماكن المرتفعة رغم قلة عابري الطريق الصحراوي في تلك الأيام كي يلمح أي أحد منهم، مضيفا أنه مكث وحده قرابة 7 أيام دون مرور أي شخص بعدها تم إنقاذه من أحد أبناء البادية الذي آلى على نفسه وأسرته أن ينقذه ويمده بالمؤونة حتى وصل إلى رفحاء.
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/2590/0211.nat.p9.n313.jpg
.
الرياض: طارق النوفل
منحت أسرة سعودية جائزة مقدارها نصف مليون ريال لراع باكستاني الجنسية بعد عثوره على جثة مواطن تاه بصحراء الدهناء لم تفلح أية محاولة للعثور عليه حيا أو ميتا.
وقال مدير عام شركة كهرباء رفحاء السابق الشيخ محمد بن علي اللحيدان عم المتوفى علي اللحيدان أن مجموعة من الأغنام في صحراء الدهناء قادت راع للعثور على جثة ابن أخي بعد فقدانه لأكثر من أسبوع في صحراء الدهناء وتحديدا بمنطقة الصمان".
وأضاف اللحيدان أن ابن شقيقة علي البالغ من العمر52 عاما و لديه 6 بنات، كان قد خرج منذ فترة إلى جهة الثمامة، وانقطع الاتصال به، ولم يعد إلى منزله.
وكانت هناك توقعات من قبل من يعرف المناطق البرية وجوده حول هجرة سعد أو منطقة الوسيع "100 كيلو متر شرق الرياض", وتم إبلاغ السلطات الأمنية عن فقدانه بعد 5 أيام التي قامت بجهودها في العثور عليه، ولكن دون جدوى.
وأكد اللحيدان أن الأسرة وبعد أن عثر راعي غنم على جثة ابن أخيه قررت تنفيذ الوعد ومنحه الجائزة المقررة لمن يعثر عليه, مؤكدا على أنهم رغبوا بأن تكون صدقة للمتوفى وأن تكون خير رسالة لأخلاق الشعب السعودي ووفاءً بوعوده، على الرغم من أن الجائزة حددت في حال العثور عليه حياً.
وحول أسباب الوفاة ذكر الشيخ اللحيدان أن ابن شقيقه بعد أن تعمق في رمال الصحراء بـ35 كيلو مترا وقع في حفرة لم يتمكن رغم خبرته في القيادة على تجاوزها ومكث في مكانه أياما ولم يستدل أحد على مكانه , وبعد إحساسه بقرب دنو أجله فضل السير على قدميه هائما على وجهه في الصحراء بعدها توفي ووجد معه مفاتيح سيارته وجهاز تحديد المواقع GPRS ونظارته.
وأضاف أنه مع كثرة الرياح في تلك المنطقة الصحراوية طمرت الرمال جزءاً من جثته وجد راع باكستاني غنيماتة متحلقة حول جثة المفقود وقام على الفور بإبلاغ الأمن وتم نقل جثته إلى الرياض.
وأكد الشيخ اللحيدان أن وسائل الإعلام التي تداولت خبر فقدانه ونوهت إلى أن المتوفى كان يعاني من مرض نفسي، وهو غير صحيح وأن حبه للرحلات البرية وحده بالأيام وهي هواية اعتبرها عمه من الهوايات المهلكة.
وقدم الشيخ اللحيدان نصائح لهواة البر لكونه تعرض لتجربة التيه في صحراء النفود الكبرى في الشمال قائلا "أنصح كل تائه بأن لا يتجاوز مكانه وأن يحضر معه جهازا لتحديد المواقع وأن لا يعتمد على خبرته في تحديد المواقع, وألا يتحرك من موقعه إلا لمكان مرتفع كي يتم الرصد عن طريق تمشيط طائرات الدفاع المدني".
وأشار الشيخ اللحيدان إلى أنه تاه في الصحراء القريبة من رفحاء قبل نحو 40 عاما إبان نقله لمعدات شركة الكهرباء لخدمة أهالي رفحاء , مشيرا إلى أنه يبحث دائما عن الأماكن المرتفعة رغم قلة عابري الطريق الصحراوي في تلك الأيام كي يلمح أي أحد منهم، مضيفا أنه مكث وحده قرابة 7 أيام دون مرور أي شخص بعدها تم إنقاذه من أحد أبناء البادية الذي آلى على نفسه وأسرته أن ينقذه ويمده بالمؤونة حتى وصل إلى رفحاء.