رفحاوي
05 Apr 2003, 12:40 AM
منقول :
بون ــ خالد شميت: قال الرئيس الألمانى يوهانس راو ان الرئيس الأمريكى جورج بوش بالاستناد إلى منطلقات إنجيلية متطرفة، معتبراً استشهاده بالله فى خطاباته المحرضة على الحرب ضد العراق يولد "قدراً هائلاً من سوء الفهم".
وقال راو مساء الإثنين فى مقابلة مع قناة "إن.تي.فاو" الإخبارية: "إن ادعاءات الرئيس بوش بوجود دوافع إلهية حثته على قيادة هذه الحرب يظهر وقوعه أسير رؤية أحادية مبنية على ضلال مبين". وأضاف راو الذى خرج عن تحفظه المعهود: "لا أعتقد بوجود شعب فى العالم لديه مهمة مقدسة وتكليف من الله بتحرير شعب آخر مثلما يقول الأمريكيون".
وفى كلمات حادة قال راو المعروف بتدينه الشديد وعمله فى بواكير حياته ككاهن كنسي: "لم يكن الإنجيل بندقية وحرباً موجهة لغير النصاري، وليس به موضع واحد يتحدث عن الحروب الصليبية التى يتحدث عنها جورج بوش".
وأضاف الرئيس الألمانى راو: "الرئيس الأمريكى ليس له ارتباط بأغلبية النصارى الذين عبر عنهم البابا يوحنا بولس الثانى مرات عديدة برفضه للحرب".
واعتبر الرئيس الألمانى أن الحرب ضد العراق غير مبررة، وأنه كان بإمكان الأمريكيين تجنبها والوصول لحل سلمى من خلال منح مزيد من الوقت لأعمال التفتيش الدولية عن الأسلحة العراقية، مشيراً إلى أنه كان يجب الاستفادة من التعاون الذى أبدته بغداد مع المفتشين.
وتعجب راو بشدة من تغير الموقف الأمريكى خلال الأزمة؛ حيث أظهرت الإدارة الأمريكية فى البداية تمسكًا شديداً بنزع أسلحة بغداد، ثم تحول الموقف للمطالبة بتغيير النظام العراقى والإطاحة بالرئيس صدام حسين، وأخيراً الإصرار على المضى فى طريق الحرب.
وأشار راو إلى أن التغير فى هذه المواقف فضح الرغبة الأمريكية المبيتة فى الحرب ضد العراق، وأكد أن المبررات التى أعلنتها الإدارة الأمريكية لشن الحرب كانت غير مقبولة. كما أشار الرئيس الألمانى إلى أن الإدارة الأمريكية تجاهلت الصراع العربى الإسرائيلى كمشكلة مزمنة تستدعى حلا عاجلا، وفضلت شن الحرب على العراق.
وفى رد على "باول شبيجيل" رئيس المجلس المركزى اليهودى الألمانى والمؤيد بقوة للغزو الأمريكى البريطانى للعراق، رفض راو بصورة غير مباشرة مساواة الحرب ضد العراق بتحرير الولايات المتحدة لألمانيا من النازية.
وأكد راو على أن التدخل الأمريكى كان له ثمن باهظ تمثل فى قتل آلاف المدنيين الألمان وتدمير مدن بكاملها، وأوضح راو أن ما شاهده من صور مروعة للدمار والضحايا المدنيين العراقيين بعد أيام من الهجمات الأمريكية البريطانية أصابه بالصدمة، وأثار ذكرياته الأليمة عن تدمير مدينته أثناء الحرب العالمية الثانية؛ وهو ما دفعه فى النهاية للإقلاع عن متابعة مسار الحرب. وعن انعكاسات الحرب فى العراق على الجالية المسلمة فى ألمانيا، قال الرئيس الألمانى بأنه تلقى خطابات كثيرة من المسلمين يعبرون فيها عن مخاوفهم من الحياة فى المجتمع الألمانى رغم رفض أغلبية هذا المجتمع للحرب الأمريكية البريطانية.
وعبر راو فى المقابلة عن شعوره بالعجز والمرارة لعدم استطاعته فعل شيء لإيقاف الحرب، ودعا فى الوقت نفسه التلاميذ والشباب الألمان للاقتصار فى مظاهراتهم على رفع الشعارات السلمية الرافضة للحرب، والبعد عن كل ما يؤجج العداء للإسلام والولايات المتحدة واليهود.
ورأى الرئيس الألمانى فى تظاهر 300 ألف مسلم فى إندونيسيا الأحد ضد الحرب مؤشراً على التداعيات الخطيرة المتوقعة للحرب، واحتمال توسيعها لشقة الخلاف بين العالم الإسلامى والغرب.
Ozjan Yeshar
بون ــ خالد شميت: قال الرئيس الألمانى يوهانس راو ان الرئيس الأمريكى جورج بوش بالاستناد إلى منطلقات إنجيلية متطرفة، معتبراً استشهاده بالله فى خطاباته المحرضة على الحرب ضد العراق يولد "قدراً هائلاً من سوء الفهم".
وقال راو مساء الإثنين فى مقابلة مع قناة "إن.تي.فاو" الإخبارية: "إن ادعاءات الرئيس بوش بوجود دوافع إلهية حثته على قيادة هذه الحرب يظهر وقوعه أسير رؤية أحادية مبنية على ضلال مبين". وأضاف راو الذى خرج عن تحفظه المعهود: "لا أعتقد بوجود شعب فى العالم لديه مهمة مقدسة وتكليف من الله بتحرير شعب آخر مثلما يقول الأمريكيون".
وفى كلمات حادة قال راو المعروف بتدينه الشديد وعمله فى بواكير حياته ككاهن كنسي: "لم يكن الإنجيل بندقية وحرباً موجهة لغير النصاري، وليس به موضع واحد يتحدث عن الحروب الصليبية التى يتحدث عنها جورج بوش".
وأضاف الرئيس الألمانى راو: "الرئيس الأمريكى ليس له ارتباط بأغلبية النصارى الذين عبر عنهم البابا يوحنا بولس الثانى مرات عديدة برفضه للحرب".
واعتبر الرئيس الألمانى أن الحرب ضد العراق غير مبررة، وأنه كان بإمكان الأمريكيين تجنبها والوصول لحل سلمى من خلال منح مزيد من الوقت لأعمال التفتيش الدولية عن الأسلحة العراقية، مشيراً إلى أنه كان يجب الاستفادة من التعاون الذى أبدته بغداد مع المفتشين.
وتعجب راو بشدة من تغير الموقف الأمريكى خلال الأزمة؛ حيث أظهرت الإدارة الأمريكية فى البداية تمسكًا شديداً بنزع أسلحة بغداد، ثم تحول الموقف للمطالبة بتغيير النظام العراقى والإطاحة بالرئيس صدام حسين، وأخيراً الإصرار على المضى فى طريق الحرب.
وأشار راو إلى أن التغير فى هذه المواقف فضح الرغبة الأمريكية المبيتة فى الحرب ضد العراق، وأكد أن المبررات التى أعلنتها الإدارة الأمريكية لشن الحرب كانت غير مقبولة. كما أشار الرئيس الألمانى إلى أن الإدارة الأمريكية تجاهلت الصراع العربى الإسرائيلى كمشكلة مزمنة تستدعى حلا عاجلا، وفضلت شن الحرب على العراق.
وفى رد على "باول شبيجيل" رئيس المجلس المركزى اليهودى الألمانى والمؤيد بقوة للغزو الأمريكى البريطانى للعراق، رفض راو بصورة غير مباشرة مساواة الحرب ضد العراق بتحرير الولايات المتحدة لألمانيا من النازية.
وأكد راو على أن التدخل الأمريكى كان له ثمن باهظ تمثل فى قتل آلاف المدنيين الألمان وتدمير مدن بكاملها، وأوضح راو أن ما شاهده من صور مروعة للدمار والضحايا المدنيين العراقيين بعد أيام من الهجمات الأمريكية البريطانية أصابه بالصدمة، وأثار ذكرياته الأليمة عن تدمير مدينته أثناء الحرب العالمية الثانية؛ وهو ما دفعه فى النهاية للإقلاع عن متابعة مسار الحرب. وعن انعكاسات الحرب فى العراق على الجالية المسلمة فى ألمانيا، قال الرئيس الألمانى بأنه تلقى خطابات كثيرة من المسلمين يعبرون فيها عن مخاوفهم من الحياة فى المجتمع الألمانى رغم رفض أغلبية هذا المجتمع للحرب الأمريكية البريطانية.
وعبر راو فى المقابلة عن شعوره بالعجز والمرارة لعدم استطاعته فعل شيء لإيقاف الحرب، ودعا فى الوقت نفسه التلاميذ والشباب الألمان للاقتصار فى مظاهراتهم على رفع الشعارات السلمية الرافضة للحرب، والبعد عن كل ما يؤجج العداء للإسلام والولايات المتحدة واليهود.
ورأى الرئيس الألمانى فى تظاهر 300 ألف مسلم فى إندونيسيا الأحد ضد الحرب مؤشراً على التداعيات الخطيرة المتوقعة للحرب، واحتمال توسيعها لشقة الخلاف بين العالم الإسلامى والغرب.
Ozjan Yeshar