المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جندي أمريكي يروي سبب فراره من العراق



الرادار
13 Nov 2007, 02:15 PM
في مقابلة أجراها أحد الصحفيين الأتراك، قال الطيار الأمريكي الذي فر من العراق بعد عدة أشهر في العمل هناك" : قبل ذهابي إلى العراق، كنت اشعر أنني أمريكي عظيم، ولكنني أدرك الآن أن الأمريكي معزول وغير مرغوب فيه".

وكان الصحفي التركي تومان عليلي أجرى لقاءً مع الطيار الأمريكي سيلفيان كوانتوجيريمس، الذي فرّ من الجيش الأمريكي في العراق، وتم اللقاء معه في يوغوسلافيا وسأله عن كيفية هروبه من العراق بقال: " لم يكن ذلك صعباً، حيث ذهبت إلى منزل كنت اعرفه قبل ثلاثة أسابيع، حيث سبق لنا أن اقتحمناه مع مجموعة من جنودي، وعندما لجأت إليهم وكشفت لهم هويتي انتابني شعور بالخوف الشديد، ولكنهم عاملوني بلطف وقدموا لي الشاي، وساعدوني كثيرا لاسيما بالتخطيط لعملية فراري من العراق إلى دولة مجاورة. ثم بعد ذلك وصلت إلى يوغوسلافيا، حيث استقبلت هنا بشكل جيد". ‏

وكان الجندي الأمريكي سيلفيان عضواً في مجموعة خاصة في الجيش الأمريكي مهمتها تصفية بعض الأعضاء في حزب البعث.

‏ وعن سبب فراره من العراق قال سيلفيان " : لقد شعرت بالقرف!! ‏ إنني أمارس القتل بشكل آلي، وأقف مع الطرف الظالم دون وجه حق" وأضاف: " قيل لنا أن عدد القتلى من الجنود الأمريكيين «202» جندي بعد الأول من ايار، والجرحى «3300» جندي، واعلم بأن معظم الجنود يرغبون بالفرار، حيث كان لحرارة الصحراء ونظرة العراقيين إلينا تأثير سلبي علينا، إضافة لذلك كنا نخسر يوميا عددا جديدا من الجنود والأصدقاء، وكنا نتساءل بشكل دائم: لماذا نحن هنا؟ وأين نحن؟ ‏".

ويتابع الجندي الفار: " كنا نقتحم المنازل في الليل نسبب الإرباك والإزعاج للمواطنين، ولا يغيب عن ذاكرتي تلك الطفلة العراقية التي توفيت خلال إحدى عمليات الاقتحام بسبب الخوف والذعر الذي أصيبت به". ‏

" قيل لنا في أميركا قبل قدومنا، أن الشعب العراقي سوف يرحب بنا بالزهور، حتى إنهم تحدثوا لنا عن العيون السود للفتيات العربيات، وأنا الآن نسيت حتى حبيبتي في أميركا من جراء ذلك".

وعن الأعباء التي يجب على الجنود الأمريكيين احتمالها في العراق يقول سيلفيان: " كان اللباس العسكري الذي نرتديه ثقيلاً «وكأنك ذاهب إلى القمر» حتى أنك لا تستطيع أن تحك جلدك إذا رغبت بذلك، وهذه البزات العسكرية تعبر عن الحالة المعنوية السيئة وعن الخوف الشديد، في وقت نحارب مواطنين عراقيين عاري الأقدام، لكنك لا تقرأ في عيونهم الخوف والرعب".

ويقول عن ممارسات الاحتلال ضد العراقيين: " كنت أفكر باستمرار بأن لي أما وحبيبة وأصدقاء في أميركا وكذلك لهؤلاء العراقيين وأنا أمثل الطرف المعتدي بينما العراقي يدافع عن أهله ووطنه. ‏ ‏فعلنا كل شيء لتعذيب الأسرى؟؟؟ ‏

كنا نشاهد يوميا منظر القتلى العراقيين،وحتى الجثث الملقاة في الشوارع ويصعب على كثيرا أن أتحدث عن أعمال التعذيب التي كنا نمارسها ضد الأسرى العراقيين. ‏

استخدمنا كل الأساليب التي تشعر الأسير بالذل والهوان، فمثلاً كنا نستخدم اسلوب «g17» ضد الأسير و الغاية من ذلك استسلام الأسير وقبوله التعامل معنا، كنا نضع كيسا قماشيا في رأس الأسير ونستخدم الأغلال البلاستيكية التي تسبب الحروق نتيجة للحرارة المرتفعة وجروحا عظيمة في رسغ اليد، لقد جربنا ذلك أحيانا على أنفسنا ولم نتمكن من تحمل هذه الأغلال لدقائق إذ أنها كانت تسبب الحروق والحك الشديد والجروح العميقة. ‏

ويتابع: "لقد صنعت هذه الأغلال في أميركا وأحضرت إلى العراق، وبمعنى آخر فإن بلدي «أميركا» تنفذ وتطبق كل الأساليب لزيادة تعذيب وآلام الأسرى، وقارنت ذلك مع تعامل العراقيين مع الأسرى الأمريكيين حيث كانوا يقدمون الشاي لهم، بينما نحن لا نقدم لهم حتى الماء، ونقوم بنقلهم في شاحنات مفتوحة، وفي أسوأ الظروف يمكنك تصور آلام ووضع هؤلاء الأسرى أثناء نقلهم في حال وجود مطبات وحفر في الطرق. ‏

وحين الوصول إلى نقطة معينة كنا نقوم برميهم من الشاحنة على الأرض, هذه أشياء كلها غير إنسانية وأثرت على كثيرا".

نريــــــد شباباً يشتـاق إلى عـز الأمة ونصر الإسلام لا إلى الترهات التي يفــرح بانشغالكم بها أعداء الله .

تُــرى هــــل يرجِع الماضي فإني--- أذوب لـذلك المـاضي حنينـــــــــاً

ذويبان11
13 Nov 2007, 06:38 PM
سبحان الله
تستيقن انفسهم الحق رغما عن انوفهم

البندق
13 Nov 2007, 11:53 PM
الله كريم000