المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال جميل للكاتب يوسف الكويليت:"متى يتوفر الكاتب المتخصص؟!"



رفحاوي
02 Dec 2007, 12:02 AM
كلمة الرياض
متى يتوفر الكاتب المتخصص؟!



يوسف الكويليت
ليست الكتابة، سواء كانت في مجال العلوم الاجتماعية، أو العلمية، أو الثقافية، مجرد مغامرة يجد فيها الكاتب تعبيراً خاصاً، أو مساهمة يعتقد بقيمتها ما لم يتقن أدوات العمل واعتبار كل ميدان له اختصاصه وحتى أسلوبه ومعالجة قضاياه، وثقافته..
هناك فوضى عامة عندما نجد اقتصادياً يحاول الكتابة في مجال الطب الوقائي، أو مهندساً يحاول تحليل خصائص النبات، أو علم الحيوان..

أتذكر أن مدرباً لكرة القدم فشل في إدارة فريق قومي، فتعرض لأسوأ نقد وتجريح، وحتى يبرئ ساحته ويدافع عن نفسه، جمع كل من تعرضوا له بالنقد في مؤتمر صحفي، وأمام المسؤولين عن إدارة وقيادة اللعبة، كان السؤال الذي وجهه لمنتقديه "ما هو وزن كرة القدم المتعارف عليه دولياً، وما محيطها؟" وأمام عجز كُتَّاب الرياضة سحب نفسه قائلاً: أرجو أن تثقفوا أنفسكم رياضياً"..

وهذه حقيقة ثابتة أي أن أي متعامل مع التحليل الرياضي، لا بد أن يكون رجل قانون يفهم فقه اللعبة والذي لا يعالج نشاطاً واحداً، بل لا بد أن يكون اختصاص الكتابة بلعبة كرة السلة أو القدم، يختلف عن ألعاب القوى، لأن لكل واحدة قانونها ومفاهيمها، وأصولها المتعارف عليها..

الذي يجري عندنا أن الأبواب مفتوحة، فبإمكانك الكتابة عن رسام بحجم "بيكاسو" لكنك حين لا تميز بين الألوان وأطيافها والعمق النفسي والبيئة التي نشأ فيها الرسام والمؤثرات التي اكتسبها أو عايشها، فإنك تبقى مجتهداً مقصراً، وقس على ذلك من يكتب في الاقتصاد وهو لا يفرق بين (آدم سميث) وماركس، أو فائض القيمة، والقيمة المضافة، أو نرى من ينتقد مجمعاً صناعياً مثل سابك، وهو لا يعلم، أو يفرق بين مصنع الحديد، أو إدارته الفنية، وفصل منتج أو دمجه مع آخر..

في زمن المعلومة المتوفرة، وتعدد المجالات والاختصاصات، ليس من حق أي إنسان الجرأة "في الأخذ من كل علم بطرف" كما هي قاعدة الثقافة التي نعتقد أنها موسوعية، والفارق بين القراءة العامة للوعي الخاص، والاختصاص فارق كبير..

صحيح أن الأدب مثلاً يمكن أن يبدع فيه الطبيب والمهندس، أو حتى عالم الطفيليات لكن من المستحيل أن يكتب أديب عن جيولوجية القمر، أو عن الفيزياء النووية، وحتى المهندسين لا يمكن دمج المتخصص في البناء مع مهندس النفط..

عموماً إذا كنا بالفعل نريد معالجات عالمنا الخاص والعام فإن التخصص أصبح مهمة أساسية، ولعل اتساع المعرفة والحصول عليها بوسائط سهلة، منحا الجيل الحاضر فرصاً لم تكن ميسورة لآبائهم، وبالتالي علينا أن نأخذ بتقاليد الدول المتقدمة التي جعلت لكل اختصاص قراءً وكُتَّاباً متخصصين..

http://www.alriyadh.com/2007/12/01/article298311.html

=================================

تذكرت واحد ينتقد القضاء ...

نعم نحن بحاجة إلى الكاتب المتخصص ...

ذويبان11
02 Dec 2007, 01:10 AM
يعطيك العافيه رفحاوي

رفحاوي
02 Dec 2007, 01:16 AM
الله يعافيك ذويبان 11 ...

البندق
02 Dec 2007, 06:28 PM
بعض كتاب اليوم ميح

رفحاوي
02 Dec 2007, 11:02 PM
وعلشانهم ميح يالبندق يبقون يكتبون لأنهم مثل العجينة اللي ممكن يشكلونه اهل الاعلام ...

القنديل
03 Dec 2007, 02:30 PM
نعم أخي رفحاوي التخصص مطلوب وخاصة فيما يتعلق بالدين .

ليث
03 Dec 2007, 03:31 PM
غريبه انك تأيده رفحاوي؟=;


يعني لازم اصير بارع بمجاله عشان انقده..

خذ كلام الناقد دون خلفياااته

رفحاوي
03 Dec 2007, 11:54 PM
نعم أخي رفحاوي التخصص مطلوب وخاصة فيما يتعلق بالدين .
مشكلتنا أخي القنديل أن إعلامنا يهتم (نوعاً ما) بالتخصص إلا في ما يتعلق بالدين فالكل مسموح له أن يُفتي وخاصة "القرود" ...

رفحاوي
03 Dec 2007, 11:59 PM
غريبه انك تأيده رفحاوي؟=;


يعني لازم اصير بارع بمجاله عشان انقده..

خذ كلام الناقد دون خلفياااته
اجل تنتقد وانت من جنب القدة ؟! =;

التخصص مهم يالغالي ...

رفحاوي
04 Dec 2007, 12:02 AM
قرأت اليوم مقالاً لعبدالعزيز الذكير حول نفس الموضوع :

=====================================

نافذة الرأي
نعم ... إنه عصر الكتابة ال.. "قوقلي"



عبدالعزيز المحمد الذكير
الكلمة الأخيرة في العنوان هي كلمة (Google) وهو موقع البحث المعروف الذي بواسطته يستطيع المرء قراءة وسحب واستعارة الفكرة والمفردات للمادة التي يكتب عنها في مطبوعة محلية.
وأُثنّي (بتشديد النون) على افتتاحية "الرياض" ليوم السبت التي رأت أن الاختلاط في تناول الأعمدة لموضوع ما، يجعل القارئ المتمكن يرى أن كاتبين - مثلاً - في صحافتنا المحلية استعملا (نسخاً) أفكاراً أخذاها من "قوقل". وهذا شيء يؤسف له لأن الإبداع ينتفي، ثم إن الموقع المذكور "حطّاب ليل" أي يضم مواقع غير جديّة، وفيها من الآراء والتخبط العلمي والأدبي واللغوي الكثير.

ومن السهل اكتشاف "المنقول" أو "المقوقل" من إدخال كلمة أو جُملة فيأتي المقال على الشاشة وتتبيّن الاستعارة بكل وضوح. وهذه استهانة بالقارئ وبالمطبوعة.

أقول شيئاً. إن المراسل البرلماني لجريدة التايمز اللندنية أو ال"بي. بي. سي" البريطانية، لاحظوا كلمة "البرلماني" ولاحظوا أيضاً كلمة مراسل "فكيف به لو كان كاتباً" المراسل البرلماني عليه أن يكون ملماً بالسياسة، والمراسل الطبي لمجلة "لانسيت" ملمّ بالطب - إن لم يكن طبيباً -. وكذا مراسلة (ولا أقول كاتبة) الموضة لها إحاطة بمفردات عجيبة يعجز عنها مراسل الحركة المرورية". وهكذا يحترمون القارئ.


http://www.alriyadh.com/2007/12/03/article298922.html