المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متى ننتصر لضعفائنا؟؟؟؟



التاريخ المجيد
09 Apr 2003, 09:31 PM
السلطان الملك محمود بن سبكتكين ( والمعروف بالغزنوي )، صاحب بلاد غزنة، نصر الإسلام، وفتح الفتوحات الكثيرة في بلاد الهند وغيرها، عظُم شأنه واتسعت مملكته، وقد كان عادلا، اشتكى إليه رجل أن ابن اخت الملك، يهجم عليه في داره، وعلى أهله، في كل وقت، فيخرجه من البيت، ويختلي بامرأته (يزني بها)، وقد حار في أمره، وكلما اشتكاه لأحد من أولي الأمر لا يجسر أحد عليه، خوفا وهيبة للملك، فلما سمع الملك ذلك غضب غضبا شديدا، وقال للرجل:
"ويحك متى جاءك فائتني فأعلمني، ولا تسمعنّ من أحد منعك من الوصول إلي، ولو جاءك في الليل فائتني فأعلمني".
ثم إن الملك تقدم إلى الَحجَبة ( حراس قصر الملك)، وقال لهم:
"إن هذا الرجل متى جاءني، لا يمنعه أحد من الوصول إلي، من ليل أو نهار".
فما كان إلا ليلة أو ليلتان حتى هجم عليه ذلك الشاب، فأخرجه من البيت، واختلى بأهله، فذهب باكيا إلى دار الملك، فقيل له إن الملك نائم ، فقال: "قد تقدم إليكم ( قال لكم الملك )أن لا أُمنع منه ليلا ولا نهارا" فنبّهوا الملك، فخرج معه بنفسه، وليس معه أحد، حتى جاء إلى منزل الرجل، فنظر إلى الغلام وهو مع المرأة في فراش واحد، وعندهما شمعة تتقد، فتقدم الملك فأطفأ الضوء، ثم جاء فاحتز رأس الغلام..وقال للرجل: "ويحك ألحقني بشربة ماء"..
فأتاه بها فشرب، ثم انطلق الملك ليذهب، فقال له الرجل: "بالله لم أطفأت الشمعة؟".
قال: "ويحك إنه ابن أختي، وإني كرهت أن أشاهده حال الذبح".
فقال: "ولم طلبت الماء سريعا".
فقال الملك: "إني آليت ( أقسمت ) على نفسي منذ أخبرتني، أن لا أطعم طعاماً، ولا أشرب شراباً، حتى أنصرك، وأقوم بحقك، فكنت عطشانا هذه الأيام كلها، حتى كان ما كان، مما رأيت". البداية والنهاية 12/30

الأصيله
10 Apr 2003, 02:43 PM
رحم الله محمود بن سبكتكين رحمة واسعة

رحمه الله

رحمه الله

رحمه الله