الزعيم
13 Dec 2007, 02:09 PM
اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
ومما يروى عن شاعر الغزل الشهير محسن الهزاني أنه صلى مع قومه صلاة الاستسقاء فلم يمطروا، بل أتتهم عاصفة ترابية اقتلعت الأشجار.. فقال قومه إن هذا بسبب صلاتك معنا.. فمنعوه أن يصلي معهم في المرة التالية، غير أنهم لم يحصدوا سوى عاصفة أخرى.. الهزاني أخذ مجموعة من البهائم ثم بادر إلى جمع الضعفاء والمساكين والأطفال وسار بهم إلى الصحراء، ويقال إنه مر على حلقة لتدريس القرآن فأخذ المدرس والأطفال، وبعد أن صلى بهم صلاة الاستسقاء التفت إليهم وقال أنا سأدعو الله وأنتم قولوا( آمين) وقال قصيدته المشهورة (دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل.. واستقم في الدجى وابتهل ثم قل.. يا مجيب الدعا يا عظيم الجلال.. يا لطيف بنا دائم لم يزل) إلى آخر القصيدة التي عرفها الناس بعد ذلك بقصيدة الاستسقاء.. بعد أن فرغوا من الصلاة والدعاء، أرسل الله عليهم السماء مدرارا، لتحيا الأرض بعد موتها.
* 52 يوماً هي (أيام الوسم) لم تمطر السماء على أغلب مناطق المملكة.. ومن المعلوم أن هطول المطر في أيام الوسم يعني أن أمام الناس موسم ربيع ستكتسي فيه الأرض ثوبا أخضر.
* اسأل نفسك: متى آخر مرة صليت فيها صلاة الاستسقاء .. أشك في أنك ستذكر ذلك.. لكن دعنا نفترض جدلاً أنك صليت مع الناس قبل أيام.. اسأل نفسك: لماذا لم تستجب دعوتك ودعوة آلاف المسلمين غيرك؟
* انتهت أيام الوسم هذه السنة دون أن تمطر السماء في أغلب مناطق المملكة.. شرائح كثيرة من المجتمع تستحق العزاء في هذه المصيبة.. يأتي في مقدمتهم مربو الماشية الذين سيتكبدون مأساة الشعير مرة أخرى!
* قال لي: كيف تريدنا أن نفرح بالمطر واللوحات المعدنية تباع بملايين الريالات؟ كيف تريد أن نرزق بالمطر ومظاهر الإسراف في الموائد والحفلات والزواجات يقشعر منها البدن؟ يروي أحدهم أنه شاهد بعد أحد مهرجانات الإبل أكواما مهولة من الأرز واللحوم مرمية على الأرض.. وغير ذلك من مظاهر الحقد والحسد والكذب والغش والغيبة والنميمة والدسائس والمكائد والخيانة والنفاق والظلم وأكل أموال الناس بالباطل وعدم الاستغفار وعدم دفع الزكاة.
* اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
صالح محمد الشيحي _ الوطن
ومما يروى عن شاعر الغزل الشهير محسن الهزاني أنه صلى مع قومه صلاة الاستسقاء فلم يمطروا، بل أتتهم عاصفة ترابية اقتلعت الأشجار.. فقال قومه إن هذا بسبب صلاتك معنا.. فمنعوه أن يصلي معهم في المرة التالية، غير أنهم لم يحصدوا سوى عاصفة أخرى.. الهزاني أخذ مجموعة من البهائم ثم بادر إلى جمع الضعفاء والمساكين والأطفال وسار بهم إلى الصحراء، ويقال إنه مر على حلقة لتدريس القرآن فأخذ المدرس والأطفال، وبعد أن صلى بهم صلاة الاستسقاء التفت إليهم وقال أنا سأدعو الله وأنتم قولوا( آمين) وقال قصيدته المشهورة (دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل.. واستقم في الدجى وابتهل ثم قل.. يا مجيب الدعا يا عظيم الجلال.. يا لطيف بنا دائم لم يزل) إلى آخر القصيدة التي عرفها الناس بعد ذلك بقصيدة الاستسقاء.. بعد أن فرغوا من الصلاة والدعاء، أرسل الله عليهم السماء مدرارا، لتحيا الأرض بعد موتها.
* 52 يوماً هي (أيام الوسم) لم تمطر السماء على أغلب مناطق المملكة.. ومن المعلوم أن هطول المطر في أيام الوسم يعني أن أمام الناس موسم ربيع ستكتسي فيه الأرض ثوبا أخضر.
* اسأل نفسك: متى آخر مرة صليت فيها صلاة الاستسقاء .. أشك في أنك ستذكر ذلك.. لكن دعنا نفترض جدلاً أنك صليت مع الناس قبل أيام.. اسأل نفسك: لماذا لم تستجب دعوتك ودعوة آلاف المسلمين غيرك؟
* انتهت أيام الوسم هذه السنة دون أن تمطر السماء في أغلب مناطق المملكة.. شرائح كثيرة من المجتمع تستحق العزاء في هذه المصيبة.. يأتي في مقدمتهم مربو الماشية الذين سيتكبدون مأساة الشعير مرة أخرى!
* قال لي: كيف تريدنا أن نفرح بالمطر واللوحات المعدنية تباع بملايين الريالات؟ كيف تريد أن نرزق بالمطر ومظاهر الإسراف في الموائد والحفلات والزواجات يقشعر منها البدن؟ يروي أحدهم أنه شاهد بعد أحد مهرجانات الإبل أكواما مهولة من الأرز واللحوم مرمية على الأرض.. وغير ذلك من مظاهر الحقد والحسد والكذب والغش والغيبة والنميمة والدسائس والمكائد والخيانة والنفاق والظلم وأكل أموال الناس بالباطل وعدم الاستغفار وعدم دفع الزكاة.
* اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.
صالح محمد الشيحي _ الوطن