فـروان
15 Dec 2007, 12:24 PM
صالح محمد الشيحي
.. جريدة الوطن ..
كما أن هناك الكثيرين من الذي وصلوا، وصلوا لأنهم وجدوا الطريق معبدة لهم ومليئة بالورود.. فإن هناك الكثير من الذين حفروا الصخر بأيديهم، وحفيت أقدامهم ودميت حتى وصلوا.. إطلاقاً لم تكن الطرق ممهدة لهم كغيرهم، لقد كانت مليئةً بالحفر والأشواك..
* ولو قرأت في سير بعض التجار الشرفاء لوجدت فيها عبرا كثيرة.
* يقول لي أحدهم وقد تجاوز الثمانين: بدأت شاباً فقيرا أغسل الصحون واليوم أملك ثروة تتجاوز مليار ريال!
هنا، وبعيدا عن هذا الاستطراد، وعلى الرغم من كون التصوير الفوتوغرافي لا يقع ضمن هواياتي ولا اهتماماتي، حيث إن علاقتي به تنحصر في الضغط على زر التصوير فقط، أيا كانت وجهة العدسة.. إلا أنني أحرص على البحث عن الصور التي تفوز بالجوائز من باب العلم بالشيء.. أي أن دوري يقتصر على الاستمتاع فقط!
الأيام الماضية حرصت على البحث عن الصورة التي فازت بجائزة أفضل صورة للعام 2007، والتي منحها اتحاد وكالات الأنباء العربية لوكالة الأنباء السورية حتى عثرت عليها..
طالعت الصورة.. للوهلة الأولى انشغلت بالتفاصيل والزوايا وكأنني مصور محترف..
غير أنني والله يشهد حينما أمعنت النظر في الصورة وتأملتها واستشعرت حجم الألم والمعاناة التي تحتويها، دمعت عيناي.. ولو تعمقتم في تفاصيلها أكثر لدمعت أعينكم إن كانت قلوبكم ما تزال تحس بالآخرين..
كانت الصورة لطفلة سورية فقيرة عمرها 7 سنوات تجلس على الأرض في أحد شوارع دمشق، وأمامها بسطة صغيرة تبيع عليها البسكويت والحلويات وتحاول بصعوبة أن تحل واجباتها المدرسية.. منظر الطفلة كان مبكياً ومحزناً للغاية.. يقول المصور الذي التقط الصورة واسمه (وسيم خير بك) إنه كافح لتصوير الطفلة الصغيرة لأنها كانت ( ترفض ذلك وتغطي وجهها بيديها الصغيرتين, ما اضطره للابتعاد عنها مسافة 30 متراً والتقاط الصورة على حين غفلة منها).
* لن تشعر بالألم الذي تحتويه الصورة حتى تتخيّل أن ابنتك هي هذه الطفلة..
* ورد في الأثر علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل، وأنا أقول:علموا أولادكم وبناتكم حجم النعمة التي يرفلون بها، وكيف أن هناك من هم في سنهم ممن لا يزالون يصارعون الحياة بحثا عن لقمة عيش.. ومع ذلك لم تثنهم ظروفهم تلك عن طلب العلم.
http://www.almotamar.net/photo/07-12-01-1918058469.jpg
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=2633&id=3518&Rname=37
.. جريدة الوطن ..
كما أن هناك الكثيرين من الذي وصلوا، وصلوا لأنهم وجدوا الطريق معبدة لهم ومليئة بالورود.. فإن هناك الكثير من الذين حفروا الصخر بأيديهم، وحفيت أقدامهم ودميت حتى وصلوا.. إطلاقاً لم تكن الطرق ممهدة لهم كغيرهم، لقد كانت مليئةً بالحفر والأشواك..
* ولو قرأت في سير بعض التجار الشرفاء لوجدت فيها عبرا كثيرة.
* يقول لي أحدهم وقد تجاوز الثمانين: بدأت شاباً فقيرا أغسل الصحون واليوم أملك ثروة تتجاوز مليار ريال!
هنا، وبعيدا عن هذا الاستطراد، وعلى الرغم من كون التصوير الفوتوغرافي لا يقع ضمن هواياتي ولا اهتماماتي، حيث إن علاقتي به تنحصر في الضغط على زر التصوير فقط، أيا كانت وجهة العدسة.. إلا أنني أحرص على البحث عن الصور التي تفوز بالجوائز من باب العلم بالشيء.. أي أن دوري يقتصر على الاستمتاع فقط!
الأيام الماضية حرصت على البحث عن الصورة التي فازت بجائزة أفضل صورة للعام 2007، والتي منحها اتحاد وكالات الأنباء العربية لوكالة الأنباء السورية حتى عثرت عليها..
طالعت الصورة.. للوهلة الأولى انشغلت بالتفاصيل والزوايا وكأنني مصور محترف..
غير أنني والله يشهد حينما أمعنت النظر في الصورة وتأملتها واستشعرت حجم الألم والمعاناة التي تحتويها، دمعت عيناي.. ولو تعمقتم في تفاصيلها أكثر لدمعت أعينكم إن كانت قلوبكم ما تزال تحس بالآخرين..
كانت الصورة لطفلة سورية فقيرة عمرها 7 سنوات تجلس على الأرض في أحد شوارع دمشق، وأمامها بسطة صغيرة تبيع عليها البسكويت والحلويات وتحاول بصعوبة أن تحل واجباتها المدرسية.. منظر الطفلة كان مبكياً ومحزناً للغاية.. يقول المصور الذي التقط الصورة واسمه (وسيم خير بك) إنه كافح لتصوير الطفلة الصغيرة لأنها كانت ( ترفض ذلك وتغطي وجهها بيديها الصغيرتين, ما اضطره للابتعاد عنها مسافة 30 متراً والتقاط الصورة على حين غفلة منها).
* لن تشعر بالألم الذي تحتويه الصورة حتى تتخيّل أن ابنتك هي هذه الطفلة..
* ورد في الأثر علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل، وأنا أقول:علموا أولادكم وبناتكم حجم النعمة التي يرفلون بها، وكيف أن هناك من هم في سنهم ممن لا يزالون يصارعون الحياة بحثا عن لقمة عيش.. ومع ذلك لم تثنهم ظروفهم تلك عن طلب العلم.
http://www.almotamar.net/photo/07-12-01-1918058469.jpg
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=2633&id=3518&Rname=37